الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابنكم نظيف ( الى روح الشهيد اسامة عقل حسن منصور )

تميم منصور

2012 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



عقد لقاء غير عادي بين وفد من عائلة منصور من طيرة المثلث وبين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ، تركز الحديث في هذا اللقاء حول عملية الغدر والإغتيال التي تعرض لها الرائد اسامة عقل منصور في مبنى المخابرات العسكرية يوم 15/7/ 2012 .
كما شاركت زوجة الشهيد " غادة منصور " أم حسن وشقيقته ونجله حسن، وأيضاً احد المقربين للشهيد السيد عميد وحيد المصري من مدينة نابلس .
مع بداية اللقاء بدأ الرئيس محمود عباس حديثه بمواساة الأسرة بمصابها الجلل ، وتحدث بكلمات صريحة وواضحة أثلجت صدور الجميع ، وقد أكد قائلاً : ابنكم نظيف ..رددها على مسمع من الجميع أكثر من مرة ، ثم أضاف والله لو كنت أشك في وطنيته ونزاهته وتفانيه في العمل وقدراته وما بذله من جهد في خدمة وطنه وأبناء شعبه لما طلبت بعقد مثل هذا اللقاء ، أقول لكم بصراحة بأنه من حقكم الإعتزاز بابنكم كما كنا نحن نفتخر به .
لكن هذا الإعتراف وصك البراءة لم يمنع زوجة الشهيد أسامة وشقيقته من توجيه العديد من التساؤلات التي توحي إلى إتهام السلطة الفلسطينية بالتقصير إلى درجة الإهمال الذي وصل إلى حد التغطية بطريقة أو بأخرى على مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد أسامة عقل منصور.
كما وجه المتحدثون باسم عائلة منصور العديد من التساؤلات والاستفسارات حول ارتكاب هذه الجريمة ، تحت رؤية وسمع السلطة،لكن بكل أسف الرئيس لم يقدم إجابات شافية في الحال مدعياً بأن هناك لجنة تحقيق تعالج هذا الأمر .
من هذه التساؤلات مثلاً : من الذي أمر باعتقال الشهيد أسامة ؟ ومن هي الجهة القضائية التي أصدرت مذكرة التوقيف ؟ لأننا كما علمنا من محامي المغدور القضاء العسكري والقضاء المدني ينكران أن لهما ضلعاً باعتقاله ، اذا يطرح السؤال : لماذا اعتقلته المخابرات العسكرية ؟ هل هي جهاز قضائي منفصل عن منظومة القضاء العسكري ومفوض بأجراء هذا الاعتقال ؟ خاصة وان الشهيد لم يكن عسكرياً أو يعمل في جهاز عسكري كي يتم اعتقاله إجرائياً ، بل هو رجل متقاعد من الأمن ويعمل في دائرة النائب العام بتكليف من رئيس السلطة محمود عباس وبعقد مدني خارجي ، والسؤال الأهم : من الذي رمى الشهيد من الشباك ؟ ومن الذي لفق أكذوبة الانتحار التي فضحتها الكاميرات ؟ هل جرت العادة ان يقفز المنتحر من الخلف ؟ حيث صورت الكاميرات الخارجية واقعة الرمي المتعمد من الشباك .
بعد أن أصرت أسرة الشهيد على تشريح جثمان المغدور في مستشفى – تل هشومير – أتضح بأنه تعرض للضرب على رأسه من الخلف بجسم صلب ، وبعد أن فقد وعيه تم القاءه من النافذة ، هذه هي الحقيقية التي يجب على الرئيس محمود عباس أن يعرفها ويحقق فيها إذا أراد أن يكون التحقيق نزيهاً ومنصفاً للحق والحقيقة.
ان من اغتال الشهيد أسامة عقل منصور سماسرة الأراضي وأصحاب مراكز النفوذ داخل السلطة الفلسطينية ، لأن المرحوم استطاع من خلال عمله في جهاز أمن الرئاسة - القوة 17- وحدة مكافحة التجسس وملاحقة عمليات تسريب الأراضي لليهود ، استطاع الكشف عن الذين تعاونوا مع أجهزة التجسس الإسرائيلية من مسؤولين في السلطة وسماسرة وضباط ارتباط وغيرهم ، وهذا ما عرض المغدور إلى الخطر والمؤامرات والدسائس التي أودت بحياته في النهاية .
غالبية المواطنين الفلسطينين من عرب 48 وداخل الضفة الغربية المحتلة يعرفون مسبقاً ما هو مصير قضايا الفساد التي اقتضى إقامة لجان تحقيق لمعالجتها،ثبت بأن مهمة هذه اللجان هو التغطية على الفساد بدلا من الكشف عن المتورطين به ، والأمثلة كثيرة لا مجال لذكرها، ما ارتكب بحق اسامة منصور جريمة في وضح النهار ،ارتكبتها مجموعة من المأجورين والعملاء لتصفية حساباتهم مع الضحية لخدمة إسرائيل ولخدمة مصالحهم الذاتية، ان الشهيد اسامة لم ولن يكون الضحية الأولى والأخيرة لجرائم هؤلاء.
لماذا يريد الرئيس عباس أن ينتظر تقارير لجنة التحقيق في الجريمة إذا كانت لديه هو شخصيا كما اعترف أمام عائلة المغدور بأنه لا يوجد أية شائبة تمس ابنكم وان ما حدث فهو جريمة ، إذا من حق العائلة وجميع معارف المغدور أن يسألوا : لماذا لا يصدر الرئيس نفياً صريحاً وواضحا بأسم السلطة الفلسطينية او أي مؤسسة من مؤسساتها عبر وسائل الأعلام لتطهير الشهيد من الفرية والتهم الباطلة التي لفقوها له بعض من رؤوس الأفاعي في جهاز المخابرات العسكرية .
ان عائلة واسرة المغدور وزوجته سوف يلاحقون هذه القضية حتى ينال المجرمون والمسؤولون عن جريمة الاغتيال عقابهم .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟