الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزائي كتبه عبد الزهرة زكي والحب عزاء الفاشلين

أسعد البصري

2012 / 8 / 3
الادب والفن


 
 هناك مثل كندي يقول
... throw enough mud at the wall, some of it will stick
 يعني : ارم ما يكفي من الطين على الجدار ، بعضه سيلتصق حتماً
  بهذه العقلية يطبع الشعراء دواوينهم عشرات الدواوين
 الرهبة التي تتملكني من طباعة ديوان صغير واحد لا توصف
  كيف يُفكر هؤلاء ؟
 محمود درويش في الخمسين ندم على كل ما طبع .
رغم أن معظم الطين الذي رماه قد التصق
  كيف نكتب شعراً و نحن لا نعرف ما هو الشعر؟
  كيف نتحدث عن الجواهري ونحن نعبده
  كصنم يحجب عنا عبقريته ؟
 كيف نكتب الحرية و نحن عبيد ؟
 كيف نكتب كلماتنا و نحن أسرى التقليد والسرقة الأدبية ؟
 كيف يعثر علينا أحد إذا كنا لم نعثر بعد على أنفسنا ؟
 ثم هل كل إنسان شاعر ؟ طبيب ؟ عازف ؟ رسام ؟
  لأن الشعر هو الفن الوحيد الذي لا يحتاج لشيء سوى كلمات
 فقد تم اغتصابه من قبلنا
 ثم مَن قال إنني شاعر أصلاً ؟ ربما كاتب خواطر موهوم
 هكذا  يجب أن نفكر قبل أن نطبع ديواناً
 لا تقل لي متى أقحمت نفسك في الشعر ؟
  بل قل لي هل اقتحمك شعر ؟ كيف ؟ متى ؟
 لقاء في العشرينات من عمري مع يحيى جابر في بيروت الكافيه (دو باريه)
 يحيى جابر - لماذا تكتب شعراً حديثاً يا أسعد ؟
- لأتخلص من قيود اللغة فتخرج رؤيتي حرة كما هي
- و ما هو الشعر يا أسعد ؟
 - إنه حكمة ممتعة ، لذة معرفة
 - عزيزي أسعد بدل أن تضيع شبابك في البارات مع هؤلاء الصايعين اذهب وادرس
 في الجامعة . ثم ألست تقول إن الشعر حكمة و معرفة ؟ فكيف تكتبه في
 بداية حياتك ؟ لماذا لا تجرب الحياة ثم تكتب لنا حكمتك كما فعل بوذا ؟.
هذا الحوار قبل عشرين سنة جعلني أتساءل : كيف نكتب عن الحياة
 قبل أن نجربها . رغم علمي بكل تعقيدات هذا السؤال إلا أنه يستحق التأمل
 من منا يستطيع أن يتجاهل عبد الزهرة زكي ؟
  مهما كان رأيك بإبداعه فأنت تنصت إليه لماذا ؟
  لأنه رجل محترم عاش تحولات الثقافة العراقية لأربعة عقود
 لهذا كل شيء يقوله هذا الرجل مهم .
 عزائي الوحيد في ما كتبه الشاعر عبد الزهرة زكي مؤخراً
 (( وسيكون العزاء أن ظروف الإنعزال التي ما زال يعانيها الشعراء العراقيون قد تسمح
 باستمرار هذه التجارب الخاصة بعيدا عن سطوة التأثر والتأثير وتشويهها بالتقليد والإستنساخ
 وتكرار الصنع، فالعزلة التي لا تمسخ الشخصية تقويها وتقوي استقلالها وخصوصيتها. ))
 كنا مجموعة فتيان في دمشق
 نكتب و نمقت بعضنا كثيراً
 عندنا شعور غريب بأن الوحي الشعري سينزل على واحد منا فقط
  هذا المختار سينطق المعجزات ويتركنا نعيش حياة لا تُحتمل
  لكن بمرور السنين صرنا نحب بعضنا مهما كان
 لأننا اكتشفنا أن أحداً لن ينطق بأية معجزة
 والحمد لله لم نتعرض لمحنة جيل الرواد
 لم يظهر شاعر يكتب قصيدة بمستوى (( أنشودة المطر))
لهذا لا شيء يستحق الحقد ،  الحب أهم من أنشودة المطر
  الحب عزاء الفاشلين
 Facebook: asaad basri
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله


.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك




.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في


.. تأييد حكم حبس المتسبب في مصرع الفنان أشرف عبد الغفور 3 سنوات




.. عاجل .. إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه