الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدمان !!

جميلة ناقوري

2012 / 8 / 3
الادب والفن


كتبها:جميلة ناقوري-فلسطين
إدمــان!

حِينَ تَعتَرِيني مَلَكَةُ الكِتابَةِ يكُونُ ذلكَ في ساعاتِ الصباحِ الباكِرِ .!
وكَثيراً ما يُجَنُ قَلَمِي في آخرِ الليلِ .. حيثُ أَكونُ قَدْ أغلقتُ حاسوبِي ..
ورَفَعتُ دفترَ أُمنياتِي فوقَ رأسي .!على حافةِ سريري الخَشَبِيِ !

يِنتابُنِي جُنونٌُ طُفولِيٌ ..وحوارٌ قاسِ مابينَ خاطِري المُشتاقْ لبُقَعِ حِبرٍ
تنضُجُ على عُجالةٍ فوقَ ورقةٍ بِكْر .. ! لم يلثمها قَلَمِي بعدُ !

وجنونُ آخرَ يَحُثُني على النومِ فَرُبَما أجِدُ في نومِي ظِلالاً تُثيرُ في كينونتي الكتابة! لا شوقاً للنومِ ك مسألةٍ فسيولوجيةٍ قط!

فأنا في نومِي أنتَظِرُ :

دلالاتٍ في أحلام !
أو حتى في صوَر !

يفوزُ خاطِري الأول ويتركُني جنوني الثاني !.. فأتَلَمَسُ بأنامِلي دوَن أن أتكلَفَ عَناءَ النَظَرٍ فوقَ رأسي .! فأحمِلُ دَفتَري .. وأَضرِبُ بسيفِ قلمي الحبرِي السائلِ السطورَ الباهِتة الزرقاء !

رُبما أكتُبُ على ضوءٍ خافِتِ جِداً !
قد أُجَنُ فأكتٌبُ على ضوءِ هاتِفٍ نَقَّالٍ .
لا نقصاً في الإنارةِ . فكُلُ الإنارةِ مُتاحةٌ .
لكن هي مُتعةٌ ذاتيَة تستفِزُني ..في النقرُ على لوحةِ مفاتيحٍ
في العتمةِ او حَتى إرهاقُ القلمِ على ورقٍ في الظلاّمِ .

أَجِدُ في الكتابةِ مُبتغايِ ومنتهايَ ..
كثيراً ما أتمَنى أن يُبْقِىَ الزَمنُ عليَّ نكهتَهُ
المؤقتة التي تتطايرُ مُعانِقةً فِكرِي حِينَ أكتُب !

وأشحذُ أُمنياتِ العالمِ أن يَبقى "مزاجي" المُفتَعل
لحظةَ التَمَرُدِ والسيرِ في كلمات ٍ على ورق ْ ثابِتاً كما هُوَ !
لكن ..عَبَث .. تتحكمُ المزاجيةُ في كلِ شيء !

عبدةُ الحرفِ .. مُدمِنون !
مَجانينَ !
ودوماً في ضَياع !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب