الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعاق العراقي تطلعات وامال

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2012 / 8 / 3
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة


المعاق العراقي تطلعات وأمال
هل سينال المعاق العراقي يوما ما حقوقه ؟
جيوش من المعاقين في العراق دون اهتمام ولا عناية تذكر بسبب الأنظمة السياسية التي تقود البلد وتجعل من المعاق يمد يده للغير .
في كل دول العالم للمعاق مكانة خاصة ورعاية تجعل منه إنسان ذو قيمة ألا في عراقنا الصابر فهو مجرد إنسان محطم أعطى للوطن ما أعطى وضحى بحياته من اجل الوطن ولا احد يذكره حتى بيوم المعاقين العالمي الذي يصادف في الثالث من شهر كانون الأول من كل عام الا بكلمة بسيطة واحتفالية لا تذكر وينتهي الآمر عند ذلك.
يوم بعد يوم يزداد عدد المعاقين في العراق بسبب الأعمال الإرهابية إضافة إلى التشوهات الولادية التي تحدت نتيجة المواد الكيماوية التي استخدمت بالحروب وأدت الى هذه الحالات ليضيفوا الى معاقي الحروب السابقة أعداد كبيرة قد تصل الى اكثر من مليونين ونصف معاق من نسبة تعداد الشعب العراقي .
يوجد في العراق أعداد كبيرة من مراكز تأهيل المعاقين ولكن دون جدوى حيث ان هذه المراكز كانت بالسابق مرتبطة بهيئة تسمى هيئة معوقي الحرب وقد ألغيت هذه الهيئة بعد السقوط وعلى الرغم من أقرار وجودها في الدستور العراقي الا أنها لم ترى النور لحد الان .
وارتباط هذه المراكز التاهيلية للمعاقين بوزارة الصحة التي لم تقدم اي شئ للمعاق ولا للمراكز التي تؤهل هؤلاء المعاقين , لكون المعاق لا يحتاج الى الأدوية والعلاجات فقط فهو بحاجة الى ورشات لتعليمه مهنة او حرفة وتأهيله فهو قادر على الإنتاج وعطاؤه لا ينتهي ابدا فهو طاقات ظلت حبيسة دون رعاية واهتمام .
هناك العديد من المشاهير والعلماء هم من المعاقين فالموسيقار بتهوفن كان ولا يزال من أروع موسيقار عرفه التاريخ وهو كان أصم وغيره من العلماء والمفكرين فالدكتور طه حسين عميد الادب العربي والجاحظ وابو العلاء المعري كانوا فاقدي البصر .
فالعوق ليس حجر عثر امام المبدعين والعلماء ولكن هم بحاجة لمن يمد لهم يد المساعدة وتوفير متطلبات الإبداع وإبراز مواهبهم .
الرياضة والفن هما الأكثر تواجدا للمعاقين المبدعين إضافة الى الأدب ففي كل بلد فرق عديدة لرياضة المعاقين وقد حصل رياضي العراق لذوي الاحتياجات الخاصة على العديد من البطولات و الأوسمة والميداليات في مختلف الالعاب الرياضية وعلى المستوى العربي والعالمي .
ولا يمكن ان ننسى عالم الفن والإبداع فالعديد من المطربين والعازفين هم فاقدي البصر ومع ذلك هم يقدمون الوان رائعة في الغناء والموسيقى .
بالإضافة الى الحرف التي يزاولونها في الحياة العامة فالكثير منهم لديهم حرف يعملون بها من اجل كسب الرزق لان رواتبهم التقاعدية لا تكفي للعيش بهذه الظروف الصعبة وتوفير متطلبات الحياة لعوائلهم .
يوجد العديد من المنظمات والجمعيات التي تحاول ان تسهم في رفع شان المعاق ولكن للأسف هذه الجمعيات مجرد وسيلة للكسب باسم المعاق لا غير ولا تقدم له اي خدمات ولا رعاية .
اتمنى ان تقوم الدولة وجميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية بواجباتها الصحيحة تجاه المعاق وتوفر له متطلبات الحياة الهانئة كباقي المعاقين في دول العالم لانهم طاقات لايمكن الاستغناء عنها في بناء الوطن .
علي الزاغيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود


.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك




.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط