الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللواء علي محسن الاحمر قائد بوزن دولة ورجل بحجم شعب

عارف علي العمري

2012 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


1)
لم تكن هذ المرة هي المرة الأولى التي أحاول فيها أن اكتب فيها عن عملاق من عمالقة الثورة, ودرع صلباً من دروع الوطن, لقد حاولت مرات ومرات أن اكتب خواطر على صفحات الضياء التي صنعها هذا الرجل بافعاله, لكنني كنت اشعر باني لست في مقام الكتابة عن شخص أعطى الوطن أغلى مايملك, ووقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ الذي لاتزيده الأيام إلا ثباتا ورسوخاً, لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به ذاكرته ليخوض بحر من بحار الشجاعة , ويكتب عن عملاق من عمالقة الثورة, وعلم من أعلام اليمن الشامخة, ليكتب عن القائد العظيم, والرمز الحكيم, عن قائد بوزن دولة, ورجل بحجم شعب, وعسكري بعقيلة سياسي, عن مناضل جسور, ووطني غيور, عرفته اليمن حكيمٌ سديد الرأي موفق المشورة .
(2 )
لعلكم عرفتموه جيداً , ليست الصفات المذكورة آنفاً إلا لرجل واحداً في اليمن, ولا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني ممن يتتبعون تاريخنا المعاصر, شخصية مستقلة بذاتها , شخصية هي عصارة ناضجة من تجارب الحياة, ودرع من دروع الثورة, لا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف, وإخلاصاً لوطن لم يتاجر في قضاياه يوما من الأيام, شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد, شهادة وفاء ووثيقة عرفان, وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد, أو صاحب حقد بعينية رمد لا يرى إلا ما يوافق هواه, ويخدم مصالحه .
( 3 )
سيد المقام, وصاحب السطور المقصود هو اللواء الركن علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع, ذلك الثائر الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل اليمنيين ومرجعية عليا لقوى الثورة, وحامي ساحات التغيير في اليمن من بلاطجة نظام منتهي الصلاحية في اليمن , انه ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دارت, ولا غرو في ذلك فتغليب مصالحة الوطن على مصالح الأشخاص, وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة, سمةٌ تعلمها اللواء الأحمر من مدرسة الحياة التي تعلم فيها الكثير والكثير ,
( 4 )
ليس بغريب أن نقول أن اللواء علي محسن الأحمر اكبر من الأحزاب, وانه ثابت من ثوابت الأمن والاستقرار في اليمن, وانه صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى ,
انه بالفعل رجلاً من زمن فريد, من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية , انه أخا وأباً وقائداً روحياً لجميع اليمنيين, انه بالفعل شخصية يمنية عظيمة فريدة, ونادرة في هذا الوطن.
وان أهم مايميز الجنرال الأحمر انه رجلاً لا يفرط بالثوابت الوطنية, وانه شخص استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف السياسية , وان يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف, وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه, حائرة وعاجزة عن أن تخوض بحر شجاعته, وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال, يُلخص بها اللواء الأحمر بأقل وصف وابلغ تعبير, واصدق عبارة .
( 5 )
الرجل الذي عرفه العالم مناصراً ومؤيداً لثورة الشباب الشعبية السلمية, لا يعرف علو منزلته, وشرف نضاله, وسعة حكمته , وحسن تصرفه, إلا من قراء صفحات مسيرته, وتتبع حياته النضالية, ويكفي ان يقف المرء أمام الأحداث الأخيرة في اليمن, ليتبين له كم هو الرجل محباً لوطنه, حامياً لشباب اليمن الذي احتوتهم ساحات التغيير في كل المحافظات ومن كل الأطياف, ولولا وجود الفرقة الأولى مدرع لشاهدنا في اليمن من القتل والدمار من قبل العائلة الحاكمة مالم نشاهده في سوريا, ومالم نسمعه في البوسنة والهرسك, ومالم يخطر بقلوب الصهاينة أثناء حربهم على غزة, وبعودة واحدة الى المكالمة الهاتفية بين صالح ونجله والتي رصدها الجيش المؤيد للثورة ندرك حقيقة ماكان يكنه علي صالح من حقد على شباب اليمن العُزل من السلاح.
( 6 )
ليس المقام ولا الموقف مقام استعراض لكل مواقف الأحمر النبيلة تجاه الوطن, فهي اكبر من أن يكتب عنها شخص مثلي , وهي أوسع أن تتسع لها مجلدات ناهيك عن كتاب, لان الحديث عن مواقف الأحمر يعني الحديث عن وطن عاصر الجنرال الأحمر كل أحداثه, فمسيرة اللواء الأحمر صفحات مفتوحة, لا تقيدها الأحرف والسطور, والذي يرى أن حياة قائد عسكري بحجم اللواء علي محسن صالح الأحمر, ومسيرة مناضل وطني, تستوعبها الأسطر وتنطق بها الأحرف, فهو كالتائه في الصحراء كلما قطع فيافيها, للخروج منها , زاد تيهاً في طريقه, وزادت هي اتساعاً أمامه .
(7)
كان إعلان تأييد الجنرال الأحمر للثورة خطوة رائعة انتظرناها بلهفة عارمة فكتبت على صفحتي بالفيس بوك مانصه " أهلا أيها الممتطي صهوة العز, يامن لا تحب العيش إلا في معالي العزة, ودهاليز الكرامة, بعيداً عن بريق المجاملات, وضوضاء المدائح, يامن تحب المساكين, وتحنوا اليهم, وتتألم لجندك وكأنك اب لواحداً منهم. أهلاً بمن حدد لثورتنا مسارها, ولشبابنا املهم, فانت - ايها القائد- كما عهدناك رجل المرحلة, وقائد تاريخي تبرز عند كل منعطف كمنقذ لليمن من الانزلاق الذي يراد له من قبل اعدائه, لقد جئت في الوقت المناسب, والتحديد المناسب, الذي لاشك انكم من حددتموه في ساعة من الساعات الحاسمة في مسار الثورة. لقد مثلت ايها الجنرال البطل بانضمامك الى مطالب ابناء الشعب احد اهم زواياه الثلاث التي اكتملت ملامحها بخطابك التاريخي يوم الاثنين 21 مارس لتقول كلمتك التي طالما انتظرناها بفارغ الصبر, وتلهفنا لها تلهف الظمآن للماء البارد في اليوم القائض. اهلا بك ايها الاب الذي ستشاركنا افراحنا بيمن جديد, نرسم على ملامحه عهد جديد, لامجال فيه للظلم, ولا موقع فيه للمفسدين, ولاتهاون فيه مع المقصرين, يمن نستنشق فيه نسائم الخير, ورياحين السلام, يمن تعود الألفة بين أبنائه على أساس الوطنية المنشودة من قبل الجميع.
لقد تزينت ساحة التغيير بإعلانك الذي سيظل سمفونية نترنم بها على تغاريد العزة والكرامة, لقد ابتهجت ساحة ابناء الثوار بمحافظة البيضاء بكافة معتصميها الذين رددوا عبارات الشكر الذي عجزت السنتهم عنها, لتستبق دموع الفرح كل مايجيش بدواخلهم من اكبار لأمثالك من الشرفاء في هذا الوطن العظيم, وكان انضمامك متنفس للحرية استطاع من خلاله المئات من قيادات القوات المسلحة ان يجدوا طريقهم الذي يبحثون عنه دائماً, فإذا بهم ييممون ركابهم نحو مسيرة العزة والكرامة التي بدئتها انت ايها العملاق الذي لم تهادن الخوف ولم تصالح التردد, ولم تفكر يوماً من الايام ان تعيش على هامش الأحداث.
لقد عرفناك رجل تحب الصداره, صدارة الخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من اجل هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير, لعل عبارات الشاعر العربي تكاد تنطبق عليك وعلى أمثالك من المؤمنين بكرامة الآدمية وعزتها عندما قال: "واذا قيل من فتى؟ خلت انني عنيت فلم اكسل ولم اتردد" لقد قلب انضمامك الى الشباب موازين القوى, واصبح البعيد الذي ينتظره الشباب قريباً, اصبح فجر الامل قاب قوسين او ادنى, واصبح يوم الحرية قريباً وقريباً جداً , وهذا ما قراته في ملامح شباب التغيير في صنعاء والبيضاء وتعز وعدن والحديدة ومارب والجوف وذمار وحضرموت وكل شباب التغيير في كل محافظات الجمهورية.
( 8 )
قد يقرءا مقالي هذا فقير معرفة, شحيح اطلاع, مفلس من مواكبة التاريخ, فيضن أنني بالغت في المدح, وأطريت في الثناء, وابتعدت عن جوهر الحقيقة, فأقول له ليس هذا ولا ذاك أردت, لكن إيماني بفضيلة الإنصاف جعلني اكتب هذا, واشعر معه أيضاً بالتقصير في حق بطل من ابطال اليمن, وما أوردته فيه ما هو إلا قطرة من مطره, وفيض من غيض, وقليل من كثير, والتاريخ خير منصف لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة, ويغوص في أعماق المعرفة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر