الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية .. الحل لبناء الدولة المدنية ..

أيسر الجرجفجي

2012 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



تمنياتي للحملة الوطنية لفصل الدين عن السياسة بالنجاح حيث اعتقد بأنها مهمة صعبة في بلد تتجذر فيه العقيدة الدينية والمد الطائفي .
ولو تكلمت عن رأيي الشخصي فأني أرى ان التوجه العلماني لدول متعددة الطوائف والاديان هو الحل والمفتاح الرئيسي لممارسة ناجحة للديمقراطية .
ولكن قبل كل شيء يجب ان يتم توعية هذه المجتمعات وأقصد بها المجتمعات ذات التوجه الديني و الطائفي وتطمينها بأن العلمانية لا تقف موقف معادي للاديان ولكنها تقف ضد القداسة والممارسات المتشددة لبعض منتسبي هذه الاديان ولا تتعرض لطقوسهم الدينية لانها حريات شخصية .. ولأن ألمفهوم ألعلماني يتطابق ومفهوم الحرية العقائدية والدينية شرط ان لا تتعارض مع حريات الآخرين وان لا تتدخل بسياسة الدولة والكل عليه تقبل الآخر بفكره وعقيدته سواء كان مؤمنا أم ملحدا فهي كما قلنا حريات شخصية .

ولو أردنا ان نوجه شعوبنا لهذا المفهوم فيجب أن يتم البدء بشرح ماهي العلمانية وألتطمين بأنها لن تكون معادية لعقائد الناس الدينية .. وهنا أعيب على البعض مع الاسف قيامهم بالتهجم الدائم على معتقدات الاخرين الدينية والانتقاص منها فهو ما سبب نفور هذه الشعوب ذات العمق الديني وخوفها من مفهوم العلمانية حتى ربطوها بالالحاد .. وهذا ما سهل مهمة ذوي الافكار الدينية المتطرفة والمتشددة بان يشوهوا ألفكرة ويثيروا مخاوف الناس منها وبالتالي جبلوا على رفضها .

لذا أرى ان يكون هناك محاولات دائمة لايصال فكرة العلمانية ومعناها عن طريق التوعية والشرح المستمر لفئات الشعب كافة مع ضمان احترام عقائدهم الدينية وبطرق متعددة يمكن دراستها وتحديدها .. هذا اذا اردنا ان نجعل المواطن يشعر بانتمائه للوطن أولا وبالطبع مع احترام انتمائه الديني والمذهبي .. والتالي يمكن أن ينسحب هذا الى مفهوم ليبرالي يضمن الحريات الفردية و يؤسس لدولة مدنية تحترم فيها العقائد الدينية و كافة التوجهات الفكرية لمواطنيها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا