الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام كاريكاتيري/ آني هم وياهم

سلمان عبد

2012 / 8 / 6
كتابات ساخرة


‏ يصدعون رؤوسنا الاخوة الكرد ، وممثليهم في البرلمان ، بانهم يطبقون الدستور وانهم حماة الديمقراطية ، ‏ويشنون الهجوم تلو الهجوم على السيد المالكي من انه دكتاتور ويبتعد عن الدستور ، وانهم صمام الامان ‏لديمقراطيتنا الفتية ، يرعونها ويحافظون عليها ، لا بل ويقفون بالضد ممن يريد لديمقراطيتنا ان تنتكس ، هذا ( ‏كلام جميل ، وكلام معقول ، ما ادرش ائول حاجة عنو ) كما تقول المرحومة اسمهان ، لكن ، وعلى راي القول ‏المصري " اسمع كلامك اصدئك واشوف عمايلك استعجب " والعمايل هنا بالنسبة للاخوة الكرد هو تصويتهم على ‏قانون انتخاب مجالس المحافظات ، وهو قانون يكرس هيمنة الكيانات التي شفنا منها الضيم و ( الصلـّيم ) ، بدءا ‏من انتهاك الدستور الى الفساد الى نقص الخدمات الى الى الى ...... والقائمة تطول ، واصبحنا نحفظها عن ظهر ‏القلب ، وقلنا لنصبر ، فان الصبر مفتاح الفرج ، لا بد لكل هذا من نهاية ، ويحدونا الامل بتغيير قوانين الانتخاب ‏مثلا، وصعود عناصر وطنية كفوءة بعد ان يئس المكاريد من اهل السلطة اليوم وصاحت الصوايح عليهم ، اضافة ‏الى عدم قانونية قانون الانتخاب الذي صوت عليه ، ومخالف لقرار المحكمة الاتحادية ، ويبدو ان قرارات المحكمة ( ‏مستنكة ) مثل شراء الطماطة ، ان تنتقي من السلة ما يعجبك ، وتصويت الاخوة الاكراد على القانون ، يجعلنا نعيد ‏النظر بكل اقوالهم ودفاعهم عن الديمقراطية و ( ابو كروية ايبين بالعبر ) وها هي ( الكروة ) بانت ووضحت ، فهم ‏مثل غيرهم طلاب مصالح ومغانم ، و ( كلجن يا نسة بالفرش بوالات ) واصيب الكثير بالاحباط ممن كانوا يعلقون ‏الامل على التغيير ، وسياتي قانون الاحزاب وقانون الانتخابات ، وتصير هذي مثل ذيج وناكلهة امدبسة، ولا امل ‏للديمقراطية وستتولانا الكيانات والاحزاب القائمة التي لا ترحمنا وعلى نفس الوتيرة ان لم تكن اشد واقسى ، وﮔام ‏الداس يا عباس ، ويتبخر الامل الذي يعقد على تطور البلد ونزوعه نحو الديمقراطية ، ويظل البيت لــ ( امطيرة ) ‏حين يخلو لها الميدان، فلا صداد ولا رداد ، فالويل كل الويل للمكاريد ان هيمنت الكيانات الحالية على مصائرنا ‏وتيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي . وسيلوحون لنا بلافتة " الاستحقاق الانتخابي " حيث يتبوأ مقعد البرلمان من لا ‏تزيد اصواته على مئة صوت ، ويصبح نائبا بروس المكاريد ، او نظام التعويضات السيء الذكر .‏
يروي المرحوم عبود الشالجي في كتابه الكنايات البغدادية في الجزء الثاني منه ، الرواية التالية :‏
عندما عرضت معاهدة شط العرب ، على مجلس النواب العراقي ، في السنة 1938 وكنت اذ ذاك حاكما في منطقة ‏الكرادة ، وكنت في كل يوم اتلقى درسا في اللغة الانكليزية عصرا ، وبعد انتهاء الدرس ازور المرحوم صادق البصام ‏في داره ، حيث ينعقد مجلسه كل يوم ، وفي يوم عرض المعاهدة ، كان الوقت مساء ، وكان المرحوم صادق في اشد ‏حالات الغيظ ، ينتقد الحكومة بالفاظ من نار ، ويتهمها بالتفريط في حقوق الشعب ، ويقول ان المعاهدة اضاعت ‏حقوق العراق في شط العرب ، وفي خلال الحديث دخل المرحوم عبود الملاك ، وكان عضوا في مجلس النواب ، ‏نائبا عن البصرة ، فالتفت اليه صادق رحمه الله ، وصاح به : ما الخبر ؟ فقال له الملاك : وقعوها الكواويد ، فقال ‏صادق : وانت ؟ فاجاب : وآني هم وياهم .‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟