الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماديون الجدد سردا

أحمد فرحات

2012 / 8 / 7
الادب والفن


بجوار شمعة حمراء كان يحكي عن البادماسمباهافا والحكمة المجنونة والرجال العراة والنساء العاشقات اللائي يفعلنها مرة واحدة ، وتلك الموسيقا...عطر زهرة الزنبق يملأ المكان من فواحة فخارية سوداء منقوش عليها بالذهبي " لا ".....في المعمل صباحا كانوا يتجادلون حول تعاطي الفراعنة للمخدرات ومعرفتهم بها ولم يفهم البعض ممن حضروا كيف سيغير ذلك العالم ، ففي العصر الرقمي يمكنك تحويل الأفكار إلى مكون ثلاثي الأبعاد طبعا مع الاحترام الشديد لهمنجواي ونمط كتابته للقصة ، كان يقول " إن كل شيء نفعله يختلف عن كل شيء فعلناه مع التشابه الشديد للحدث والظرف المصاحب له " ، كان يعتبر الأدب الحديث سبة كبيرة يجب أن تتجاوزها البشرية ، مع إصراره على عدم طرح بدائل أو سيقول لك الأفضل أن تعيش ذلك الذي تكتبه ، وهو ما دل دلالة واضحة على أصالة نسبه البدوي الضارب في عمق عدمية الصحراء ، كجميع أصدقائه الذين انغمسوا واكتفوا بالتعليق على الأحداث والتنظير لما بعد الألف سنة القادمة ، بدعة " النهاية " لا تعرفها أشباه الآلهة هكذا روت الأساطير ، وهكذا قالوا وهم يضحكون في " ستيلا " ، أحدهم قال " ولكنها لا تصلح قصصا تروى " ، فرد الآخر وقد اشتدت السكرة " قلنا سنكتفي بالسرد ألا يكفيك السرد قصة لسارده ؟ " وغرقوا في الضحك مجددا مما جعل أهل الحانة يلتفتون إليهم في مرح فرحين بنقاء "الأولاد" ، ربما لم يدرك عمق ذلك أحد ولكنه لا يهم ، فقوة الموجود تطيح بأعتى " مفهوم " ، فإنه يضحك وهو نائم ويرى في أحلامه تحول الأرض بساكنيها إلى غابة كثيفة من أشجار البرتقال واليوسفي تفوح في المجرة برائحة منعشة ، ويسألونه ويقول " نعم " ، اضطر بعد ذلك إلى السفر هربا فقد صار له مريدون يطالبونه بالترشح في الانتخابات ويتحدثون حديث الروح والزعامة ، لم يكن لما حدث معنى سوى أن يكمل رسالته للدكتوراه ويعمل سائق تاكسي بوردية في نيويورك ، ثم انتقل إلى كينيا بعد أن أغرمت به فتاة أفريقية أرته مع العشق الحقيقة ، لم ير ضرورة لما حدث ويحدث خصوصا ما تم في بلاده ، لقد اقتحمت الناس والأحداث والعشيقات والمال حياته ، كان صديق يقول " إن قوى الفوضى والفساد والشر الكونية قد اتحدت وعملت معا لآلاف السنين حتى تمنع ظهور الأنبياء " ، بالطبع هذا أزعج البعض وهددهم جميعا بالخطر في تلك الفترة خصوصا بعد ذيوع مقولة " قل أنا النبي ثم استقم " ، " لقد أدخلتم العالم كله في حرب أهلية " ، مطالب بالقصاص من المرتدين ، عودة بعض المصطلحات القديمة نسبيا ، انتشار ظاهرة النفاق بشكل فاق توقعات كل المحللين ، لم يتعلق الأمر قط بالسياسة ، تضافرت أسباب الهروب ، وتقابلوا معا في كينيا وغنوا " Take me..Please take me..take me where the sweet water flows " ، كل البدائل ممكنة بالنقود ، قادت تلك الجماعة حملة بدائية في إفريقيا الأم لإلغاء النقود ، اشتدت المعارضة والذي لم يتوقعه أحد أيضا أن مظاهرات لا للنقود ينضم لها هذا العدد الهائل من الأفارقة البدائيين والمتمدنين الكافرين بالحضارات وما قامت عليه حتى اللحظة ، مصالح البعض تتهدد دائما ، والذي بدأ في ستيلا وألقى العصا في كينيا تزوج فنانة أمريكية شهيرة دعمت حملاته ونقلت الحشد إلى الجانب الآخر من العالم وبالطبع انضمت لهم حشود من آسيا ، أطلق عليهم البعض " يأجوج ومأجوج " على حين أخذت التيارات السياسية تتناحر حول الأوصاف ، أكثر تلك الفرق برامجتية كانوا يحذرون من العدد المتزايد ويضعون خطط وقف الانتشار ، كل ذا كانوا يقولون لبعضهم إنه يصلح رواية مطولة واختلفوا حول إمكانية تطويعه لقصة قصيرة ، لكن خروج الأمر عن السيطرة أدى إلى تطوره واقعا ، حرج بالغ للجميع ، بعد زواجه من الأمريكية واسترخائهما معا في الأكواخ كانت تضيء الشمعة الحمراء ، وتكتب له ما يردده ، قالت إنهم يصفون الأمر بالتطور الجيني " المتطورون " ، سألت لماذا افترض الناس فشل " التطوع " ؟ ، قال " احتاج الناس إلى وقت طويل حتى ينزعوا من رؤوسهم بعض المفاهيم "...الحياة على هامش ما بعد الحداثة تظهر الشعر الأبيض وآثار الشراب ، قررا الاكتفاء ، لأن الأمر صار لا يعنيهم ، الشاي الكيني الساخن بخاره يتصاعد...................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??


.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك




.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??