الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 2

ماجد فيادي

2005 / 2 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد ان تطرقت في المرة السابقة الى قائمة الائتلاف العراقي الموحد اعرج اليوم الى قائمة التحالف الكردستاني .
في البدء اهنئ الشعب الكردي على مشاركته في الانتخابات العراقية , والذي اثبت كونه شريك حقيقي في الدولة العراقية, فبالرغم لكل ما تعرض له منذ نشوء الدولة العراقية وعلى يد الحكومات المتعاقبة من ظلم واضطهاد , برهن رغبته في اطلاق صوته عالياًَ اننا شعب على الجميع ان يحترمنا .

ماتقدم كان يمثل موقف شعب ولايمثل بالضرورة موقف الاحزاب الكردستانية التي تمارس لعبة سياسية بسلوك مشروع في مرة وغير مشروع في اخرى . فلم تختلف الاحزاب الكردستانية عن الكتلة الشيعية التي استغلت معانات الشيعة كحملة دعائية لهم , عندما استغلت معانات الشعب الكردي على يد الحكومات المتعاقبة على حكم العراق وخاصة حكومة الدكتاتور صدام حسين عندما ابادهم في عمليات الانفال سيئة الذكر, وقصف حلبجة بالكيمياوي, وقتل السياسيين بشتى الطرق, وسوء الخدمات التي قدمت لهم عبر سنين طوال, والتهجير الجماعي الذي مورس ضدهم , كل هذا وامور اخرى , استغلت في تحشيد الشعب الكردي للدخول في الانتخابات والتصويت الى قائمة التحالف الكردستاني دون غيرها , وقد تمثل هذا من خلال التالي
ان الاحزاب الكردستانية قد تحالفت في قائمة واحدة ولم تترك المجال امام الشعب الكردي في الاختيار على اساس البرامج, كما انها اثارت المد القومي لدى الكرد ودغدغت احلامهم بالدولة الكردستانية المستقلة عندما اطلقت حملتها لجمع التواقيع طلباًَ في الانفصال ومن خلال شخصيات كردية مستقلة, علما ان هذه الحملة كانت حركة استعراضية امام الشعب الكردي لتذكره انها حاملة راية الكرد وان تطلب الامر حاملة راية الانفصال , كما انها وسيلة لرفع الحس القومي الكردي في كردستان العراق , ولتقول ايضاًَ للاطراف الاخرى التي رفضت الفدرالية عليكم ان تعيدوا الحساب في الشعب الكردي فنسبتنا ليست قليلة. ودأبت الاحزاب الكردستانية وعلى مدى سنين بتثقيف الكرد على ان ما تعرضوا له كان بسبب العقلية القومية العربية, لا لكونهم شعب يرفض الذل والاستبداد, واذكر هنا الشعب الكردي بالمبادرة التي اطلقها شخصيات عربية لنصرة الشعب الكردي( هذا للتذكير فقط) .
ان الدخول في قائمة واحدة دون التحالف مع القوى الديمقراطية الاخرى والتي لها تاريخ على الساحة العراقية وذات مواقف مشرفة من القضية الكردية افرز ان الاحزاب الكردستانية يتعاملو مع القضية الكردية اكثر من تعاملهم مع القضية العراقية , وان الديمقراطية وحقوق الانسان تأتي بالدرجة الثانية, بدليل وضعهم لشروط تعجيزية على من يريد الدخول معهم في تحالف , وهذه الشروط تصل في بعض الاحيان الى مستوى الرفض في حقيقتها , بالرغم من دخول قوى ضعيفة جدا معهم لغرض اعطاء مسحة عراقية على التحالف.

من هنا كانت الاحزاب الكردية قد عملت على حرف العقلية الكردية نحوه التعصب القومي الذي هي نفسها عانت منه سابقا, ولم تربي الشعب الكردي في كردستان العراق على الديمقراطية واحترام حقوق الانسان , وكان هذا واضحاًَ في نتائج الانتخابات الكردستانية في الفترة التي تحرروا من حكم الدكتاتور وكذلك في الانتخابات الخاصة بالطلبة التي جرت العام الماضي. وهذا يشير الى ان صفت التخندق في المجتمع العراقي صفة عامة يجب التخلص منها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق