الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن فتاويكم بالغزاة والمتعاونين معهم،

الكادر الحزبي

2002 / 9 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

الإمام الجليل آية الله العظمى السيد سعيد علي حسين السستاني

الإمام الجليل آية الله السيد محمد سعيد الحكيم

الأئمة الأجلاء: الخالصي، كاشف الغطا، علماء الحوزة العلمية في النجف وقم المقدستين، وجميع من سار على خطى الإمام الجليل محمد حسين فضل الله

 

تحية!

عن فتاويكم بالغزاة والمتعاونين معهم، وبعد:

 

الدكتور نوري المرادي

الحزب الشيوعي العراقي - الكادر

 

كنا نتابع تحركات وتصريحات رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية السيد محمد باقر الحكيم، وكنا في الوقت ذاته نتعلق بأمل أن ما نراه منه جهالة لا يلبث بعدها ويعود إلى رشده.

وشتّان! فهو ما كان يخرج من حال إلا ويلج الأسوأ. فبعد مجاهرته بمعارضة القرآن في تعاونه مع أعداء ربه، جاهر بتقسيم العراق إلى فدراليات مذهبية. ثم جاهر بالخيانة العظمى وتبجح بتسليم ملف عن التسليح العراقي إلى عدو دينه ووطنه، وهو يعلم أن هذا الملف سيتسبب في قتل الآلاف من أبناء جلدته. ثم وعبر موقعه أو مراسلاته ما إنفك يذيع البيانات عن مواقع موهومة لإخفاء أسلحة عراقية في الأهوار وغيرها، ليقدم المسوغات للغزو. ثم أعلن إستعداده لنصرة الغزاة بفيلقه، وهو الذي سبق ومنع هذا الفيلق من نصرة الإنتفاضة.

كما وفي مجالسه، ومجالس مريديه، الخاصة لا يتورع عن تحسين صورة أمريكا القبيحة بالقول أنها لا تستهدف من الإسلام إلا السنة. ويعطي دليلا على ذلك حال طائفة الهزارا في أفغانستان أثناء وبعد حكم طالبان. كما لا يتورع مريدوه القول بأن إسرائيل أرحم علينا من صدام، ويطلقوا تصريحات تهدف إلى إيغار الصدور وتهيئة المقدمة لحرب ضروس بين سنة العراق وشيعته. ناهيك عن موقفه من سماحة الإمام فضل الله وحزب الله اللبناني عموما. كما وقبل أيام فقط وعلى مرأى من عالم يعيش أحداث فلسطين وأفغانستان وغيرها من بلاد الله، وفي العاصمة التي تقود الحرب على المسلمين والعرب تحديدا، وقف ممثله وأخوه عبدالعزيز في الخيمة الأمريكية خانعا قانتا تعلو وجهه النصف ملتح إبتسامة الخشوع والإنتشاء كتلك التي تعلو وجه العبد أمام سيده. وهكذا!

وعلى العموم فالوطنية والدين أمران مرهونان بالإيمان. فمن صدق إيمانه، صدق معتقده وأخلص لوطنه، ومن راءى كذب في معتقده وتجرد من وطنيته. ومن هنا، كنا سنضع محمد باقر الحكيم في خانة أبي لهب وأبي رغال وجعدة بنت الأشعث وسودان بن حمران وغيرهم، لولا أن كلا من هؤلاء خان عن نفسه فتحمل جريرته منفردا ومضى. بينما باقر يصول ويجول في المحرم والممنوع مدعيا أنه يمثل الشعب العراقي وآل بيت الرسول.

من هنا تساءلنا عما إذا كان هذا السيد جاهلا غافلا مضحوكا عليه، أم عاقلا واعيا لنفسه؟ إن ليس في كل سلوكه ففي النقطة الأخطر والأهم. فهو يصيء ألما لوقوع شيعة العراق تحت سلطة سنته، لذاه يطالب بفدرالية لهم،، بينما هو وضع الشيعة وقوتهم (فيلق بدر كما يفترض) وكل مقدراتهم تحت تصرف اليمين اليهودومسيحي بزعامة رامسفيلد، وقيادة مباشرة للصهيوني الإسرائيلي الجنسية ريتشارد دوني. مثلما وحين وافق على التعاون مع الغزاة فلابده وافق على التبعات المستقبلية للغزو على السيادة الوطنية. الأمر الذي لا يمكن فهمه سوى أنه ينتصر بالصهيونية واليمين المسيحي المتطرف على سنة العراق، وليس لخلاص الشيعة (!!) إنما لإلباسهم وكل العراق معهم نيرا صهيونيا لن يتحرروا منه في المستقبل القريب.

فإذا ما ربطنا درجة باقر الحكيم العرفانية المتقدمة (حجة إسلام) بدعواه عن تمثيل آل البيت النبوي الشريف ومذهبهم، فسنجده مدركا لما يفعله، ليس إجتهادا، إنما سيرا على بنود عهد مدروس التفاصيل، ومن ذلك النمط الذي أراده الحاخامات الأوائل.

والتاريخ الإسلامي يذكر العهد الذي زوره هؤلاء الحاخامات وكأنه من الرسول الكريم (ص) إلى يهود حنين وخيبر ومقنا فخصهم فيه بإختيار لم يعهد منه، لا في حمزة عمه ولا في إبنته الزهراء ولا في شهداء الإسلام أو الصحابة والتابعين جملة. ثم وليلزموا البيت النبوي وآله به، إدعوا أن الإمام علي (ك) هو الذي كتبه وأشهد الملائكة عليه. وحين طمر هذا العهد المزيف في العصور الإسلامية الأولى، حاول الحاخامات بعثه إلى الحياة مجددا وبواسطة المستشرق اليهودي هيرشفيلد، وبالتزامن مع بداية الإستيطان في العقد الأول من القرن الماضي. وطمر أيضا في وقتها حين تصدى له المختصون.

وحيث الطبع سلطان، فلابد ويعاود الحاخامات الكرّة. وأظنهم فعلوا. وبإختلاف بسيط. وهو أبدال إسم الرسول محمد (ص) بمن يمثله في العصر الحديث - محمد باقر الحكيم، الشخص الذي لا شيء في سلوكه للعقد الأخير ينافي كونه يسير ضمن بنود عهد كهذا.

لكنه عهد إنفضح مجددا، وعلى أيديكم أيها العلماء الأفاضل حين أفتيتم به وأمثاله من المتعاونين مع الغزاة. فذهب ما قد يكون وقعه وإتفق عليه معهم أدراج الرياح.

أيها العلماء الأجلاء: إن فتاويكم بالغزاة ومن يناصرهم، هي حكم شرعي قاطع، وهي أيضا دعاء مخلص النية. ونحن ماديون، ولا نحتكم إلى الغيب كثيرا. لكن الملموس لا يخلو من مغزى الإستجابة! فلا خزي أكبر من أن يضرب أمرؤ في بيت الله بالمداعس! ولا شيء أعظم من مصيبة شيخ صار خادما لعدوه! ولا أذل ممن تبع أطماعه فقربن لأجلها دينه وأهله! ولا أشرّ منقلب من أن يتحول (حجة إسلام) إلى تائه لا يدري أين يلقي رحاله!

أما التحجج بأن ما أصدرتموه كان تقية أو طمعا، فهو الآخر مرض عضال. فالمرء يحكم حسب طبعه. ويا لسوءه الطبع الذي يعتبر العداء لإسرائيل خيانة ومقاومة الغزاة حيلة وقول الحق بدعة والوطنية ضرورة عابرة! ثم ماذا نتوقع من المخزيين بالذنب غير الصلافة؟!

أيها العلماء الأفاضل، ومع تقديرنا العظيم لفتاويكم الجليلة، فنحن ننتظر منكم الخطوة التالية. وهي مد يد التعاون إلى إخوانكم في الدين علماء السنة وإخوانكم في الإيمان علماء المسيحية والصابئة واليزيديين، وإخوانكم في الدنيا من العلمانيين. لا أحد يدعوكم إلى مهادنة الحاكم، وهو دكتاتور، وحاشاكم والمهادنة! إنما من باب أن الغزاة يريدون العراق بأرضه وكل أهله. وما لم نتعاون، فسيأخذونا فئة بعد أخرى. والسلام.

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور