الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان - القنيطرة

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

2005 / 2 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


فصيل الطلبة القاعدييين التقدميين
في سياق تنامي الاحتجاجات الجماهيرية على المستوى العالمي كتعبير عن رفض الشعوب للإجهازات التي تلحق مكتسباتها التاريخية جراء انزال مجموعة من المخططات الطبقية السافرة التي تستهدف حقها في التحرر والانعتاق من نير الاستعمار والاضطهاد، يقوم النظام الرأسمالي العالمي بالتدخل العسكري المباشر في مجموعة من الأقطار، وبشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط. هذا التدخل الذي تمليه الضرورة الموضوعية لتطور الرأسمال الدولي تغدو معه الامبريالية عارية الوجه ومكشوفة أمام الرأي العام العالمي مبرزة جوهرها المتوحش الذي يأتي على الأخضر واليابس، رغم ما يمكن أن يؤطر ذلك من مبررات وشعارات تضليلية كـ " محاربة الإرهاب"، " نزع أسلحة الدمار الشامل"، " إقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان"هذا الوضع الدولي لا يمكن أن يعكس سوى الأزمة الداخلية التي يمر منها النظام الرأسمالي العالمي بحيث تجعله يبحث عن متنفس لها بخلق بؤر للتوتر في العديد من بقاع العالم قصد إعادة صياغة المجالات الجيوسياسية على المقاس الذي تمثله مصلحة المؤسسات المالية الكبرى ( البنك العالمي – صندوق النقد الدولي – منظمة التجارة العالمية...) كشرط ضروري لضمان استمرار التراكم الرأسمالي.
وانسجاما مع طبيعته اللاوطنية اللاديموقراطية اللاشعبية يأبى النظام القائم بالمغرب إلا أن يستمر في سلوك نهجه المعادي لقضايا الشعب المغربي وقضايا التحرر العالمي وضمنه العربي وذلك بقبوله لتنظيم واحتضان "منتدى المستقبل" الذي يهيأ لتعميق واقع التبعية السياسية والاقتصادية للدواليب الامبريالية ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أضف إلى ذلك إبرامه لمجموعة من الاتفاقيات ( اتفاقية التبادل الحر، الشراكة الاورومتوسطية...) والتي تتزامن مع تفويت ما تبقى من القطاعات الاجتماعية للقطاع الخاص الذي من شأنه أن يفاقم من الأوضاع المعيشية المزرية لجماهير الشعب المغربي وحرمانها من حقها وجعلها تحت رحمة الرأسمال المتعدد الجنسية.
هذا الواقع الذي يؤشر على نهوض جماهيري يتمثل في الاحتجاجات والمعارك التي تخوضها مختلف فئات الشعب المغربي ( عمال، فلاحين، معطلين، طلبة...) يلقى ردودا قمعية شرسة تثبت إفلاس الشعارات الديماغوجية عن "العهد الجديد"، "طي صفحة الماضي" و"الانتقال الديمقراطي" التي يطبل لها النظام الرجعي بمساندة أذياله الذين يعملون على تضليل وتزييف وعي الجماهير الشعبية بتلميع الوجه الديمقراطي للدولة من خلال بث الروح في هياكلها ومؤسساتها.
هذا في الوقت الذي خاضت فيه الحركة الطلابية بمختلف المواقع الجامعية( فاس – مراكش- وجدة - القنيطرة...) نضالاتها على ضوء الإشكالات المترتبة عن دخول الأجرأة العملية للميثاق الطبقي للتربية والتكوين أطوارها الأخيرة، والتي أفرزت واقع الارتباك واستياء واسعا في صفوف الجماهير الطلابية غير أن طغيان المقاربة الأمنية ( اعتقالات – اعتداءات – ملاحقات...) ونهج سياسة الأذن الصماء في التعاطي مع الملفات المطلبية وكذا الأشكال النضالية كشف النية المضمرة للنظام القائم بالمغرب في إتمام هاته الاجرأة ضدا على إرادة أبناء الشعب المغربي في الاستفادة من حقهم في التعليم كمكسب تاريخي كان ثمن تحقيقه سيرورة نضالية زاخرة بالتضحيات الجسام، كما يبدو من خلال ذلك عجزه عن احتواء الأوضاع في حدودها السلمية وضمان عدم تفجرها بعد استنفاذ حملاته الإعلامية الكاسحة المبشرة بأوضاع اجتماعية أفضل في ظل "الإصلاح التعليمي" السيئ الذكر.
ومن موقعنا كفصيل سياسي مستقل داخل الجامعة المغربية، فإننا نعتبر أن الشتات الذي تتسم به نضالات الجماهير الشعبية يلقى مبررات وجوده في غياب الأداة السياسية القادرة على تنظيم الطبقة العاملة وعموم الكادحين، مما ينعكس على وضع الحركة الطلابية باعتبارها رافدا من روافد الحركة الجماهيرية، فيجعلها – أي هذا الواقع- عاجزة في مواجهتها العارية والمنقوصة للمخطط الطبقي " الميثاق الوطني للتربية والتكوين".

إننا كطلبة قاعديين نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي:
1- رفضنا لجميع المخططات الطبقية و ضمنها الميثاق الطبقي للتربية والتكوين المملات من طرف الدوائر الامبريالية بمباركة النظام القائم بالمغرب.
2- إدانتنا للتدخل القمعي التتري في وجه نضالات الحركة الطلابية (وجدة- مراكش- فاس...) و مطالبتنا بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين الذين طالتهم آلة النظام القمعية.
3- رفضنا لكل الهياكل المشبوهة ( مجالس الكليات – منظمة التجديد الطلابي...) التي تسعى لنسف الأرضية المبدئية للحركة الطلابية.
4- التزامنا المبدئي بالنضال إلى جانب الجماهير الطلابية والقوى التقدمية داخل الجامعة المغربية كسبيل وحيد لصيانة الهوية الكفاحية والتقدمية للحركة الطلابية في أفق بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على أرضية مبادئه الأربع وثوابته التاريخية.
5- تضامننا مع كل الحركات الاحتجاجية ( عمال – فلاحين – معطلين...)
6- تضمننا المطلق مع كافة حركات التحرر العالمية وعلى رأسها نضالات الشعبين الفلسطيني والعراقي في مقاومتهما للثالوث الرجعي (الامبريالية – الصهيونية والانظمة الرجعية).
7- رفضنا لأية محاولة للركوب على نضالات الحركة الطلابية و استثمارها لأغراض سياسية ضيقة.
8- دعوتنا لكافة القوى الديمقراطية والتقدمية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن حرمة الجامعة.

عن فصيل الطلبة القاعديين التقدميين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حادث مفاجئ جعله رئيساً مؤقتاً لإيران.. من هو محمد مخبر؟ | ال


.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني في تبريز| الأخبار




.. نتانياهو -يرفض باشمئزاز- طلب مدعي الجنائية الدولية إصدار مذك


.. مقتل الرئيس الإيراني: هل تتغيّر علاقات طهران بدول الخليج وال




.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس -إبادة جماعية- نحن نرفض ذلك