الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظبية خميس ، فاجرة في هيئة شاعرة

عبد الحميد عبود

2012 / 8 / 8
الادب والفن



هل سمعتم الخبر؟
الشاعرة الخليجية ظبية بنت خميس ،ضيفة مهرجان سيت الشعري الفرنسي ، عوملت بما لا يليق بمقامها من قِبَل المنظِّمين الذين أنزلوها في غرفة غير منشرحة في "فندق متواضع لا شيء فيه يوحى بالخدمة أو الرفاهية ( وهذا أمرٌ لا يُغتفر ) وقضت ليلتها الأولى "في صهد وضيق" ودفعت من حر بترودولارها لتنزل في فندق باريس الفخم "لتظل قريبة من الفعاليات"
الشاعر(ة) دائما مفارق (ة)والشعر علامة فارقة ، يجب مراعاة الأصول المرعية وحفظ الفوارق والمسافات الطبيعية بين الرفيع والوضيع ، هناك شعراء سوقة بنجمة ونصف نجمة وثمة شعراء فيرست كلاس خمس نجوم ، ولا يجب ان نخلط السمن مع الزيت مع النفط، البذخ إدمان ، البذخ واي أوف لايف ، البذخ مرض طبقي ، قُلْ لي كم عدد نجوم النزل الذي تنزل فيه أقول لك أي شاعر(ة) أنتَِ، الظبية وايت واتشرز تحب الغرف المنشرحة الفسيحة التي تتناسب مع جثتها الضخمة ( 180 رطلا) ينبغي ان نجد لها ظروفا مخففة فهي خليجية ، يعني متعودة على البطر ، رضاها وسخطها معلق بكرشها فهي بطناوية ومتوحمة سيارتها دائمة مترسة باللوز والفستق والجوز والبندق ، لم ينفع معها الريجيم لذا ربطت شراهة معدتها بحلقة ستنلس ستيل تزمر لها أجهزة كشف المعادن في المطارات، لها سوابق تشهد على خليجيتها ، كانت قبلا قد دعيت لمهرجان السنديان الشعري في سوريا فرفضت النزول في غرفة فندق طرطوسي بحجة انها لا تستطيع ان ترى البحر من شرفتها ، هذه الجثة الشعرية ، الموهبة النفطية الخام ، بمنخارها الإغريقي الأفطس ، ببوزها الميتافيزيقي ، Super Star ، الجوكندة الاماراتية ، الوريثة الشرعية لسعاد الصباح التي تشتري أشعار الآخرين ( ببترودولاراتها) وتنسبها لقريحتها ، أما كان افضل ان يدعونها إلى مهرجان مزاين الإبل والجنادرية وهلا فبراير ! لقد شبعتْ وبطرتْ ، تبغددتْ على النعمة التي كانت تشتهيها ، نسيتْ قميصها المِنْ جلد شاة ، ونسيتْ نعلها المِنْ جلد البعير ، قفزتْ عن المراحل التاريخية قفزا من بيت الشَّعْر إلى فندق خمس نجوم ،
إخواني الشواعرجية ترى بماذا تشعرون ؟
إخواني الكتبجية ماذا عندكم اليوم تكتبون عنه ؟
في أي مصيف سيكون مهرجانكم القادم ؟
ماذا تقولون لمليون مهجّر سوري ينامون في العراء او في خيام ؟
ماذا تقولون لذك المسرحي المغربي الذي يساهم كل عام في مهرجان أفينيون ينام في معسكر التخييم ( لاباغاتيل) في خيمة وعلى نفقته؟
سقى الله ايام زمان حين كان الشعراء يقطعون المشوار الى عكاظ والمربد على الإبل وينامون في النُجُوع او فندق من ألف نجمة ( تحت السماء العارية) كان هذا في زمن عتيق لم يكن الشواعرجية قد اغتصبوا اسم الشعراء بعد ، الذنب دائما ذنب الزمن الحنشليشي ، زمن بهلوانات الطّموح النشرودولارجية والنقدو دولارجية ، البوكرجية والبلومزبرجية الكتبجية الذي يشقون طريقهم للمهرجانات بفوانيس العلاقات الاجتماعية والزبونية والمحسوبية والمداكشة ( أدعوني الى مهرجانك أدعوك الى مهرجاني)، أكاد أجنَّ حين أسمع عن شاعر(ة) خليجي(ة) ، واحدة من اثنتين ، إما شاعر(ة) وإما خليجي(ة) مستحيل الجمع بين المار والنار ، ان استخراج الشعر من أفواه الخليجيين كاستخراج الكنوز من البالوعات ، يجب ان نضع ( الخليجي او الخليجية لا فرق ) دائما بين قوسين ، فهو خليجي ، ما تهمه الثقافة بقدر ما تهمه الدعارة الحلال المسيار والمصياف ومشاهدة المسلسلات المدبلجة والشوبنغ ، الشعر في الخليج مثل الخليج ، ترهات واستهلاك ،هراء خراء ، الشاعر الخليجي خليجيٌ قبل ان يكون شاعرا ،وقناعتي ان اقتصاد الريع النفطي لا ينتج شعراء بل شواعير ، فالشعر من المهن الشاقة والخليجي(ة) لا يحب الشقاء ، الشعر يتطلب ثقافة عليا وحدسا روحانيا وشعورا ، والخليجي(ة) محروم(ة) من كل هذا ، ما زال في منزلة بين المنزلتين بين الانسانية والقردنة ، الخلجان لا يمكن ان يكونوا احرارا لأنهم لا يستطيعون إلا ان يكونوا عبيدا ، جثثا مستلهكَة ومستهلِكة، الخلجان ( ذكورا اناثا بدون حفظ الفوارق) مواهبهم تتوقف عند كروشهم وفروجهم لا يمكن ان تصعد للقلب او الراس ، مفيش أمل لن يصلح الشعر ما أفسد النفطُ ، قال شاعرة قال !فليحيا الشعر مع شدة على الشين ، لهذه الوقحة التي تجاهر بوقاحتها اقول :
أنتِ مش ظبية ، أنت بقرة هولندية
أنتِ دمية منفوخة ، صرماية عتيقة ،
ولولا العيب لقلت "تفووووه! "

عبد الحميد عبود رحالة فلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تستحق أكثر من ذلك
Salah Al Hamdani ( 2012 / 8 / 9 - 08:20 )
أتفق معك بالكثير مما قلت، وأضيف أن هذه الجثة المدعوة ظبية خميس تتدخل بأمور لا تعنيها وفي الغالب لا تدركها. علما أن غالبية الشعراء العرب من المدعوين بقوا منعزلين ويجتمعون فيما بينهم تماما كالبدو في الرابية، يأكلون ويتحدثون فيما بينهم مما أثار فضول وتساؤول الكثير من الشعراء الفرنسيين والأجانب عن اسباب ذلك. ومرجع هذا ربما أن بعضهم يفتقد إلى الفضول وطلب المعرفة ولا يهمه سوى الدعوة إلى المهرجانات

اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??