الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفردات يومية 1

دارين هانسن

2012 / 8 / 9
الادب والفن


الهوى قصة نجاح تكتب على مهل وما إن تشتعل حتى تحرق كل شيء أخر، ورغم حماقتها تبقى متعلقاَ بها حتى يصل اللهب إلى ركبتيك فتهرول مبتعداَ باحثاً عن نجاح أخر تفضي به انتقامك من نجاحك الأول . وله نوع أخر نار صبورة تبدأ على مهل وتشتعل ببطء لا تحس به تأخذ سنوات لتضرم بك وحينها تتمرد وتبدأ بالبحث عن هوى بلا عنوان أو هوية تحدد شقيه.
اليانصيب لعبة يتمتع بها الكبار ويعيش على الحلم بالفوز بها الصغار ..لعبة قذرة تحرم بعض الأطفال من شراء دمية أو أكلات لذيذة أو من رحلة المدرسة وشراء بنطال جديد لتصدمهم بالأخر ويحصل عليها من اشتراها سلفاً..
الحرب رجل عاهر رفضته إمرأة في ريعان الصبا.. رجل لم يستطع اغتصاب بنت جيرانه فأعلن الموت لكل جنس حوا.. الموت إمرأة عاهرة ضحت بكل ما لديها من أجل أن يستمر زواجها رغم عقمها وعدم قدرتها على الإنجاب لكن تضحياتها ذهبت هباءً وتزوج ملكها المعتوه من أجل أن تستمر ذريته بالتكاثر ، فأعلنت الموت لكل الأطفال.. الحرب مقبرة جماعية ملوثة وطاهرة.
الطقس رجل شرقي مزاجي الطبع متمرد الهوى متكابر حتى على شعوره ..جبان متردد ..عاشق يعطي حبيبته دبدوب وحين تخبره أنها لا تستطيع رؤيته اليوم فيزمجر ويرعد ويغضب ويأخذ الدبدوب من سريرها خلسة.
جواز السفر ....قيد تكبل به يداك رغماً عنك .حرية تعطى لمن لا يحكم التصرف بها.. فرح تنتظره وإثم تكرهه أمل تعيش عليه وسرطان تحاول الشفاء منه عبثا. حدود مغلقة ومعابر مفتوحة وأراض تحلم باستنشاق هواءها. تيكيت طيارة وتذاكر سفر وحقائب محملة بمفاجأت لم تتوقعها أبداً .رحل بحرية مليئة بالأسماك والهوى العادل والحب المؤقت واللذة المفقودة والعيش خارج السرب وفوق السحاب .. وصدمة تعيدك إلى واقع ترفضه ومرارة تمقتها.
الجنس لعبة مشبوهة جنون لا حد لموته لذة سكرى وموت يطرق الدار وحياة تبدأ بالضجيج وضجيج يغادر أيامك ..حزن تودع به الفرح ..وضحكات تقتل بها العبوس ..شبق يولد حياةً وشبق يقتل الأمل وشبق يخلق مجازر لا تتسع لدمائها أنهار الدنيا وشبق يخلق الحزن على مائدة الطعام ومع رنين الهاتف وشبق موسيقي لا تمل سماعه وتعيد عزفه من جديد .لحظات لا تتتمنى موتها وأخرى تتمنى لو أن الأيام أجهضتها ولم تر النور.
العمل ألة عجيبة ترفعك إلى السحب وطاحونة تطحنك وأنت تضحك وتقول هذا فقط لتأمين المصروف ، أما أحلامي فهي في مرحلة الولادة. لكن الأيام عاقرة لا تلد والعمل نار لا تشبع وأنت بينهما لعبة ورق وسحبة يانصيب.. العمل روح جديدة بداية النهاية ونهاية الماضي ومفتاح المستقبل ونعوتك المعلقة على الجدران الباردة.
الزواج معطف شتوي تتحكم بمقاسه تخلعه عنك في حال وجود المكيف وترتديه لحظة عريك من الأحلام ..عادات تتوالى مع الأيام فيها بعض المفاجأت والموت والضحك..تحد تواجهه وحرية مفتاحها الكلام المعسول وساحة سجن كبيرة وُضعت بها ومازلت تبحث عن مفاح الزنزانة لتعثر على بعض الدفء.
والنهار أم فقيرة لا تملك ثمن دفاتر المدرسة لأولادها فتعدهم بأجمل الدفاتر في الصباح ويأتي الليل مجدداً وهم في الإنتظار صندوق هدايا فارغ ومليء. انتظار يطول انتظاره وأخبار لا عدد لها وروتين رتيب.
والليل مساحة تهرب بها من ظلم السجان وقضبان السجن وقوة العادات وتحكم الأهل ومنافسات الحياة والفشل والنجاح . ورقة بيضاء تخطها بيديك ..أحلام تخلقها وحرية تمتلكها وخلوة تعيش بها مع حبيبك من دون أن تتلصص عليك جارتك الفضولية.. سكينة لا حد لها .
والجن قصة اخترعتها الأمهات من أجل ضمان طاعة الأولاد . والجنة حياة يجب أن تعيشها كيفما استطعت لحظة فرح نجاح حب جديد ولادة جديدة ومائدة مليئة بالأطعمة الشهية وحكاية اخترعها الحكواتي ببراعة فصدقناها.. والألهة ملابس تختلف مقاساتها وجودتها ومراعاتها للموضة حسب درجة الفقر والغنى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟