الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين موقف الأمم المتحدة من انتفاضة 1991 أين موقف الأمم المتحدة من انتفاضة 1991

حسام صفاء الذهبي

2012 / 8 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


أين موقف الأمم المتحدة من انتفاضة 1991

حقوق الإنسان التي تتبجح بها الكثير من الدول والمنظمات العالمية، والتي هي عبارة عن الحقوق والحريات المستحقة لكل شخص لمجرد كونه إنسانا، هذه الحقوق التي تقر لجميع البشر بما ان لهم قيمة وكرامة، فهم يستحقون أن يتمتعوا بحريات أساسية، وبما ان قانون حقوق الانسان قد أقر هذه الحريات فإن الانسان يستطيع التمتع بالأمن والأمان، وله اتخاذ القرارات التي تنظم حياته.
وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الأنظمة لا تكون، دائماً، فعالة، وتعجز معظمها عن إقرار بعض حقوق الإنسان.
ويقال أن المعايير العالمية تضمن إقرار هذه الحقوق عندما تعجز الحكومات عن حمايتها، ولكن انا لا أرى ذلك مطبقا دائما فمفهوم الكيل بمكيالين والنظر بعين واحدة قد استولى على هذه المعايير العالمية المتعلقة بحقوق الانسان. فمثلا نلاحظ أن منظمة الأمم المتحدة التي تعمل للمحافظة على الأمن والسلام الدوليين قد سنت معظم القوانين الدولية التي تقر حقوق الإنسان وتكفل صيانتها، وهي التي تقوم مع بعض المنظمات الأخرى بالكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، وتعمل على وقف هذه الانتهاكات، هذه المنظمة لا نلاحظ لها موقفا مميزا وصارما تجاه الانتهاكات التي جرت على العراقيين في انتفاضة 1991م.
هذه الانتفاضة التي مارس فيها النظام الحاكم في العراق آنذاك والذي كان برئاسة صدام حسين عدة انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان خلال تصديه للانتفاضة الشعبانية حتى ان هذه الانتهاكات شملت كل مواد الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 217أ (د - 3) في 10/ 2/ 1948 والذي وقع عليه العراق، واتفاقيات جنيف لعام 1949 في حماية الجرحى والمرضى المنكوبين وقرار الجمعية العامة الصادر في 9/ 9/ 1946 الداعي إلى تحريم ابادة الجنس البشري.
الممارسات التي مارسها النظام الحاكم تضمنت العديد من الانتهاكات منها:
قتل الناس على الظن والشبهة، التمثيل بجثث القتلى بعد اعدامهم، قتل الناس وهم جرحى بحجة عدم اتساع المستشفيات لذلك، قتل الناس أمام أهلهم وترك جثثهم معلقة أمام بيوتهم، رمي المعارضين للنظام من علو شاهق بواسطة الطائرات المروحية ليصل إلى الأرض ويموت، قتل المعارضين بربط أيديهم وأرجلهم ووضع ثقل ورميهم في النهر، قتل الأطفال والنساء في البيوت التي يشتبه انها اشتركت في الانتفاضة، احداث مقابر جماعية في عدة مناطق من العراق، بناء عدة سجون تحت الأرض عزل فيها السجناء عن العالم وحجب عنهم الضوء لعدة سنين وهو منافي لوثيقة الامم المتحدة في جنيف عام 1955 والتي أقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663ج (د - 24) في 31 تموز 1957 و2076 (د - 62) في 13 آيار 1977، بالاضافة الى منع التظاهر أو الاعتصام واعتباره جريمة تستحق القتل مما يخالف اتفاقية جنيف 1948.
فأين موقف الأمم المتحدة من كل هذه الانتهاكات التي مورست بحق الشعب العراقي ام ان قوانين حقوق الانسان العالمية التي يتبجحون بها هي مجرد استهلاك اعلامي أما في حقيقتها فهي لا تشمل هذا الشعب؟؟!!

حسام صفاء الذهبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة