الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معلومات موثوقة عن قيام أجهزة المخابرات السورية في لبنان بتوزيع عشرة آلاف قطعة سلاح خفيفة ومتوسطة على جماعات أصولية وعلمانية حليفة

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2005 / 2 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


17.2.2005
علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " ، من ثلاثة مصادر سورية ولبنانية متطابقة ، أن أجهزة المخابرات السورية في لبنان وزعت على مدى الأسابيع الخمسة الماضية حوالي عشرة آلاف قطعة سلاح خفيفة ومتوسطة . وذكرت المصادر أن عملية توزيع السلاح شملت جماعات " سنية أصولية " في صيدا وطرابلس وعكار ومنطقة وادي خالد والهرمل ( شمال شرق لبنان) . وعلم أن من بين هذه الجماعات حركة " الأحباش " ومجموعة يقودها في طرابلس المدعو هاشم منقارة ، وهي إحدى بقايا " حركة التوحيد الإسلامي " التي قادها سابقا الشيخ سعيد شعبان . كما وشملت أحزابا وقوى علمانية متحالفة مع سورية مثل " الحزب القومي السوري " و " حزب البعث العربي الاشتراكي " ، بجناحيه السوري والعراقي ، وجماعات فلسطينية في مخيم عين الحلوة قرب صيدا ومخيم الرشيدية في صور ، فضلا عن عناصر تابعين لوزير الداخلية سليمان فرنجية في منطقة زغرتا ومحيطها . وطبقا لهذه المصادر التي أيد مضمونها مهندسون وعمال سوريون يعملون في لبنان ، فإن توزيع الأسلحة على القوى العلمانية المذكورة شمل كلا من " حارة حريك " في بيروت ، ومحيط زحلة وشتورا وبعلبك . وقال عمال سوريون " إن عمليات توزيع السلاح شملت أيضا بعض العمال السوريين في لبنان ، المنحدرين من منطقة الجزيرة السورية ، وبشكل خاص دير الزور ، وريف حلب ". وطبقا لهذه المعلومات الموثوقة ، فإن قطع السلاح الموزعة تتمثل بالأسلحة الرشاشة ( كلاشينكوف ) والقنابل اليدوية ، والقواذف المضادة للدروع ( آر بي جي ) التي جرى تسليمها حصرا للحزب القومي السوري والبعثيين ( من التنظيمين العراقي والسوري ) وليس للجماعات الإسلامية . وأضافت هذه المصادر أن القسم الأكبر من قطع السلاح الموزعة كان في مستودعات القوات السورية التي انسحبت مؤخرا من لبنان نهائيا ، وتلك التي أخلت مواقعها وأعادت انتشارها من مناطق في بيروت والجبل إلى منطقة البقاع وشمال لبنان .
يشار إلى أن بيان " المجلس " الصادر أول أمس على خلفية اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان حذر من أن الهدف الأساسي من عملية الاغتيال ، وفيما لو ثبت ضلوع أجهزة الاستخبارات السورية فيها ، قد يكون التحريض على " حرب أهلية سنية ـ شيعية " في لبنان ، باعتبارها " الملاذ الأخير " لهذه الأجهزة لتفادي استحقاق الانسحاب من لبنان الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى ، سواء بالاقناع أو بالقوة الدولية المسلحة التي يبدو أن فرنسا ستكون في طليعتها وفق تقارير جرى تسريبها خلال الساعات القليلة الماضية .
إن هذه المعطيات ، وإن دلت على شيء ، إنما تدل على أن القائمين على صناعة القرار في سورية ما تزال تركب رؤوسهم الحماقة والرعونة التي سيؤدي المضي فيها إلى وضع مصير البلاد على كف عفريت وسوقه إلى المجهول . وليس على أدل على ذلك من التصريحات الغبية المستهترة التي أطلقها عدد من المسؤولين السوريين يوم أمس حول قرار الإدارة الأميركية استدعاء سفيرتها في دمشق إلى واشنطن لفترة غيرة محددة ، وسياسة التحدي العنجهية الموغلة في الحماقة والغباء والهروب إلى الأمام ، المتمثلة بالحديث عن " جبهة مشتركة " مع نظام الملالي الإيراني . وهذا ما يضع أمام الشعب السوري وقواه الديمقراطية الحقيقية ، خصوصا بعد أن بدأت تلوح في الأفق التداعيات الخطيرة لاغتيال الرئيس الحريري ، تحديا لا سابق له إزاء مصير البلاد الذي يبدو أن الاستنجاد بالمجتمع الدولي بات الطريقة الوحيدة لحمايته من الهلاك المحتم الذي تقودها إليه الزمرة المتسلطة التي تسيطر على الأمور في سورية من وراء الكواليس وبأقنعة مختلفة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه