الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يعقد ندوة بعنوان: - الانتخابات الفلسطينية ودلالاتها

دنيا الأمل إسماعيل

2005 / 2 / 18
القضية الفلسطينية


"الانتخابات الفلسطينية ودلالاتها"، كان عنواناً لندوة نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، بمشاركة وحضور حشد كبير من المهتمين والصحفيين وممثلين عن كل من، لجنة الانتخابات المركزية ومنظمات المجتمع المدني والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية. وعبر جلستي عمل تضمنتهما الندوة ناقش المشاركون والمتحدثون موضوعي دلالات الانتخابات وإطارها القانوني.

افتتح الندوة مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، الذي رحب بالحضور موضحاً أن الندوة تأتي في إطار اهتمام المركز ومتابعته لموضوع الانتخابات التي تحظى باهتمام جماهيري وشعبي واسع.

أدار الجلسة الأولى التي حملت عنوان:"الانتخابات ودلالاتها"، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، راوية الشوا، وتحدث خلالها كل من: عبد العزيز شاهين، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، د. غازي حمد، رئيس تحرير صحيفة الرسالة، صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خالد البطش، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، وراجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

بداية، أشار النائب عبد العزيز شاهين إلى الاهتمام الذي حظيت به الانتخابات الفلسطينية، مشيداً بالوعي الجماهيري الفلسطيني الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني، بشكل يفوق الوعي الذي تتمتع به قيادته السياسية. بدوره أشار د. غازي حمد إلى موقف الحركة الإسلامية من الانتخابات الفلسطينية، موضحاً أن الأمور عقب وفاة الرئيس أبو عمار اتخذت منحاً مغايراً لما كانت عليه في السابق. وأضاف حمد أنه عقب عقد الانتخابات بات المعيار الأساسي في تحديد القوى ومصادر القرار هو صندوق الاقتراع. من جهته، تطرق خالد البطش في مداخلته إلى موقف حركة الجهاد الإسلامي من الانتخابات مؤكداً انه عقب ملء الشاغر في منصب رئيس السلطة لابد من العودة لأولويات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها التحرير والحفاظ على إنجازات المقاومة والتنسيق بين السلطة والقوى السياسية المختلفة. فيما قدم صالح زيدان القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، مداخلة أشار فيها إلى أن الانتخابات أكدت على عدم قدرة النظام السياسي على الاستمرار دون إصلاح وتجديد، مؤكداً على أن الانتخابات الرئاسية ستفقد مغزاها إذا لم يتبعها استكمال الانتخابات المحلية وإجراء الانتخابات التشريعية. وفي مداخلته، أشاد راجي الصوراني بمقدرة الشعب الفلسطيني على الانتصار للانتخابات والانتقال الهادئ والسلمي للسلطة إثر وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، معتبراً أن العملية الانتخابية هي عملية شمولية، تعني اختيار صندوق الاقتراع مكاناً لحسم أية خلافات. هذا وقد تلا مداخلات المتحدثين خلال الجلسة الأولى من الندوة نقاشاً مفتوحاً شارك فيه جمهور الحاضرين.

أما الجلسة الثانية فقد أدارها نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جبر وشاح، وتحدث فيها كل من: عبد الكريم أبو صلاح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمار الدويك المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، حمدي شقورة مدير وحدة تطوير الديمقراطية بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وفي مداخلته التي حملت عنوان "القانون الانتخابي المعدل"، تطرق النائب عبد الكريم أبو صلاح لرؤية المجلس التشريعي الفلسطيني لقانون الانتخابات، مشيراً للتعديلات التي طرأت عليه و أهمها ما يتعلق بطبيعة النظام السياسي، حيث تم اعتماد النظام المختلط، إضافة إلى زيادة عدد مقاعد المجلس التشريعي لتصبح 132 مقعداً بدلاً من 88 مقعداً. كما أكد على أن المجلس التشريعي سيواصل سعيه لضمان مشاركة جدية وفعلية في الحياة السياسية لإجراء التغييرات المطلوبة في المجتمع الفلسطيني والارتقاء به. من ناحيته، تحدث الأستاذ جميل المجدلاوي حول "النظام الانتخابي المقترح"، مؤكداً على الترابط بين النظامين الانتخابي والسياسي لدى الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الاحتلال والتشرد، مشيراً لميزات نظام التمثيل النسبي. بدوره، قدم عمار الدويك مداخلة بعنوان: "ضمانات استقلال لجنة الانتخابات المركزية"، انتقد فيها ميل الأطراف كافة للتركيز في تناولها لموضوع الانتخابات على قضية النظام الانتخابي والكوتا بينما تتجاهل الأمور الفنية والإجرائية رغم أهميتها، كون عملية الانتخابات عملية إجرائية تتم في يوم واحد. وعدد الدويك جملة من الضمانات التي من شأنها أن تكفل استقلال لجنة الانتخابات. من ناحيته، تحدث حمدي شقورة حول "إشكاليات القانون رقم 13 لعام 1995 في ضوء تجربة المركز للرقابة على الانتخابات الرئاسية"،مشيراً لأربع نقاط أساسية تتصل بقانون الانتخابات وتنظيم العملية الانتخابية، وهذه النقاط هي: لجنة الانتخابات المركزية، الدعاية الانتخابية، حياد السلطة الوطنية، والسجل المدني.

هذا وقد تخلل الجلسة الثانية نقاشاً مفتوحاً أثار خلاله جمهور الحضور نقاطاً عدة مع المتحدثين خلال الجلسة.

يذكر أن الندوة التي نظمتها وحدة تطوير الديمقراطية في المركز جاءت في إطار متابعة المركز لموضوع الانتخابات واهتمامه بها كهيئة رقابة محلية معتمدة، تمارس
دور الرقابة وتعتزم الاستمرار في ممارسة هذا الدور مستقبلاً، لضمان انتخابات حرة ونزيهة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله