الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجالات القاعدة دعاة التغيير والدمقرطة!!

الاء حامد

2012 / 8 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


منذ متابعتي للشأن السوري وما يدور في فلكه من أزمة قاتلة ، كانت تراودني أفكار متعددة لا افهم كنهها كي استخلص حقيقة ما يدور هناك ، لكن بعد الإحداث الجارية بدأت تتضح لي الصورة الدموية التي أراد مثيريها الوصول إليها ، رغم تلك المبادئ والقيم البراقة عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية التي يدعونها ، والى عنوانين الإصلاح والتغير التي تشدقوا بها مستغلين ما حصل من ثورات الخبز ضمن الربيع العربي ...

كنت دائما أتسأل . كيف للسلفية والوهابية والقاعدة إن يكونوا أدوات هذا التغيير ولماذا اختيرت هذه الوجوه القذرة بذات كمعارضة ، وهل هي واجهة مصطنعه لأصل الصراع الحاصل .أم أنها حقا تدعو الى دولة مدنيه، مع يقيني بان رصيدها الجماهيري لا يتعدى الحي الذي يقطنوه في سوريا وكيف بالذي يسعى جاهدا لإقامة إمارة أفغانيه إسلاميه أخرى يؤتمن على مصير الشعب السوري الحضاري في بناء دوله مدنيه ديمقراطية أم ان العملية كلها ضحكا على اللحى !! ؟

لماذا حصلت هذه المعارضة المصطنعة على كل هذه التغطية الإعلامية منذ تشكلها وظهورها على قنوات الجزيرة والعربية وبدأت الأبواق تزمر لها في كل مكان وزمان على انها المسيح المخلص للشعب السوري؟ وبالأمس كانت العدو الأول للغرب ولأميركا ؟
هل كل الأمر يعد ضربة حظ ام مخططا يدير لهذه المعارضة تحركاتها والتي قدمت نفسها كمعارضه علمانيه وما هم في الواقع الا أدوات لتنفيذ مشروع شرق أوسطي جديد في المنطقة !!
بالحقيقية ليس للاسم الذي يحملونه كمعارضه علمانيه او غيرها كمعنى بقدر ما هم من رعاع القنوات العميلة ، فيتخفون تحت أسماء ليبراليه وعلمانيه وهم لا يفقهون للاثنين معنى ولا ينتمون الى أي فكر بصله ما عدا استغلال الموجه الأميركية العالية والتزحلق على خشبة الإعلام بقوة دفعها , الأهم هو مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الذي يقوم بتنفيذ برامجه ألاف العملاء .



في الأزمة السورية اكتشفت بأن الحرب الإعلامية والنفسية وخلق رأي عام موالي للسياسة الأميركية والإسرائيلية لم يعد عملا حصرا على الأجهزة المخابرات لا بل كل شخصيه ومؤسسه عربيه وخليجييه تريد ان تبيع قيمها وقوميتها وعروبتها بثمننا بخس بأسم دعم الحريات ونشر الديمقراطيات وحقوق الإنسان . وان كانت تلك المطالب محقه وواجبة التنفيذ لكن إذا كانت واجهة للعمالة فبأسا لهذا التغيير وسحقا لذلك الإصلاح"

ما الحرب التي تشن على النظام السوري ما هي الا حرب فكريه ونفسيه هدفها إسقاط روح الوحدة عبر خلق المشاكل الاثنيه والطائفية وإسقاط اللحمة في المجتمع المستهدف عبر خلق الحروب الأهلية وما العراق الا خيرا شاهدا ودليلا !!! فلم يكن صدفا آنذاك حينما يركز الإرهابيين على قتل المسلمين في العراق وترك الجيوش المحتلة تلعب كرة سلة برؤوس العراقيين المقطوعة " إما آن للعرب إن يتعظوا أم إن على القلوب إقفالها ؟

ما هذا النفاق الذي يمارسه الإعلام العربي بدفاعه عن الحرية كقيمة حضاريه بذاتها أم مقارنة مع ما يحصل من دمار وسفك للدماء في سوريا" ولو للأسف صارت أسهل الطرق لجني المال والشهرة هي في" المجال الثوري "كما يدعونه وان كنت اعتقد ان هذه الموجه التي ركوبها في سوريا ما هي الا من بركات اللعين وسليل التكفير الأسود والدولار الأخضر المقبور أسامة بن لادن وشيوخ اللحى القذرة في مملكة ال أسعود "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف