الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا : الحرب الشعبية الثورية هى البديل الوحيد للحرب الرجعية

الحركة الشيوعية الماوية في تونس

2012 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية





تزداد من يوم لآخر مأساة الشعب العربي السوري حجما ، وتكبر معاناته ، حيث ترتكب الجرائم البشعة في وضح النهار، و تنفذ مذابح مروعة في حق الأبرياء ، وهو ما أدى إلى سقوط الآلاف بين قتلى و جرحى و تهديم مدن بأكملها وتشريد مئات الآلاف من السكان، والمسؤول الرئيسي عن ذلك هو الامبريالية و أعوانها ، الذين وجدوا في الانتفاضات العربية فرصة مناسبة فغيروا طبيعتها وحرفوها عن مسارها و وظفوها لصالحهم .
و يجرى ذلك كنتيجة لصراع امبريالي محموم على سوريا ، طرفاه الأساسيان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي من جهة ، و الصين و روسيا من جهة ثانية ، فبينما يدعم الطرف الأول العصابات اليمينية الدينية والليبرالية ، يدعم الطرف الثاني سلطة بشار الأسد ، و هؤلاء الامبرياليين مستعدون للتضحية بآخر سوري في سبيل تحقيق غاياتهم العدوانية .
ويجد هذا الصراع امتداداته الإقليمية ، حيث تتنافس تركيا و إيران على سوريا و الوطن العربي كله ، علما أن إيران تحتل عربستان و الجزر الثلاث ، بينما تحتل تركيا لواء الاسكندرونة ، وهما تحاولان استغلال الاختلافات المذهبية خاصة بين الشيعة و السنة لتلبية مطامعهما القديمة .
وتستعمل تلك القوى العالمية و الإقليمية الرجعية العربية لتنفيذ مخططاتها وهى تجد في إمارات الخليج واليمين الديني والليبرالي خاصة أدوات طيعة لتنفيذ مخططاتها .
فى علاقة بهذا الوضع تؤكد الحركة الشيوعية الماوية في تونس على ما يلي :
أولا : إن ما يجرى في سوريا حاليا لا علاقة له بالثورة ، فهو حرب رجعية تتصارع فيها الامبرياليات فيما بينها وتقوم بها بالوكالة عنها أطراف رجعية ، والشعب العربي السوري هو الضحية الوحيدة لهذه الحرب .
ثانيا : إن ما يسمى الجيش الحر و المجلس الوطني السوري هما أداتين رجعيتين تستعملهما الامبريالية و الصهيونية و الرجعية ،ولا علاقة لهما بكفاح الشعب العربي السوري من أجل الحرية .
ثالثا : إن سلطة بشار الأسد سلطة عائلية رجعية ، ورث فيها الابن الحكم عن أبيه مثلما يحصل في الأنظمة الملكية ، وهى فاقدة للشرعية الشعبية و لا تمثل مصالح الكادحين السوريين ، الذين لم يعرفوا في عهدها غير الاستغلال الطبقي والقمع و الاستسلام القومي أمام الصهيونية و الامبريالية .
رابعا : إن كفاح الشعب العربي السوري من أجل التحرر الوطني و الديمقراطية و التقدم على طريق الاشتراكية كفاح مشروع ، و لن ينتصر بدون الحرب الشعبية الثورية ، فهذا هو البديل الوحيد للحرب الرجعية الجارية الآن .
خامسا : إن اتحاد الثوريين العرب مطلب ملح لمواجهة الامبريالية و عملائها وهذا الاتحاد سيجد في الثوريين الأكراد و الأتراك والإيرانيين حليفا استراتيجيا في المنطقة كلها ، التي تمثل الآن إحدى مناطق العواصف الثورية التي تهب على عالمنا .

الحركة الشيوعية الماوية في تونس

تونس 11 أوت 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ