الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين تخطئ السياسة السورية

محمد عبدالله الاحمد

2005 / 2 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تحت هذا العنوان يمكن كتابة الكثير بالاخص اذا اعطينا بعدا تاريخيا للتحليل ، لكن محور التفكير حول اخطائنا في لبنان هو حدث اغتيال الرئيس رفيق الحريري و بالتالي لا مكان للعودة الى البدايات حيث كانت ارتكابات العديد من ضباطنا من ممارسة عنجهية العسكري الى استغلال المنصب للتهريب او الفساد من اهم العوامل التي كادت تودي بكامل المهمة المقدسة التي اوكل نفسه بها و بطلب من الاشقاء جيش سورية
المشهد يتكرر معنا دائما ...... في المشهد رئيس في بلد لا ينام و المقصود البلد و ..الرئيس و ياتي من مؤسسته من يمارس الارتكاب ـ حيث استطاع ـ
من افقدنا حلفاءنا في لبنان ؟ من اوصلنا الى مرحلة الطلاق مع عدد لا يستهان به من القوى و السخصيات اللبنانية ؟ و سؤال اخر ، ما الذي جعل وضع السياسة الكيدية مثاليا حتى يرى اعداؤنا ان ـ سياسة الاغتيالات ـ كفيلة بتحريض حتى الشارع ـ الحليف ـ ضدنا ؟ صحيح ان هناك تدخل اجنبي و لكن قولوا لنا بربكم متى كان التدخل الاجنبي غائبا عن لبنان بل عن كل المنطقة ؟ متى ؟
حدث زلزال سياسي باحتلال العراق ، هذا صحيح ، و لكن هل كانت اجندة المواجهة لدينا كافية و بالمستوى المطلوب ؟ هذا هو السؤال الاسا سي
ان الاداة التي على السياسة السورية توظيفها لتحقيق سياساتها القومية و الوطنية هي المشكلة و ليست المشكلة في الاجندة الوطنية السورية ، و ابتداء من الشان الوطني السوري الداخلي وصولا الى سياسات سورية في لبنان و العالم لا بد لنا من انتهاج اساليب جديدة و استخدام وسائل جديدة لان العالم من حولنا يتغير ، فلم يعد صحيحا الاعتماد على الامن لتحقيق الانجازات السياسية فحتى النجاحات التي تمت في الماضي على هذا الصعيد و بهذا الاسلوب كانت مؤقتة بحكم مرضية الواقع المطلوب علاجه و المفروض اعادة المريض الى البيت ـ بلغة الطب ـ و لكنا استمرانا القصة و ابقينا على المريض في مستشفانا الامني و هذا لا ينطبق فقط على لبنان بل ينطبق اولا على ..سورية نفسها و تنميط مجتمع ـ ما بعد احداث الاخوان ـ على قوانين المشفى الامني هذا ؟
الحل هو بالعودة الى الحياة السياسية الصحية عندنا و في لبنان و لقد قلناها و قالها غيرنا الف مرة ....الحوار الوطني
ان معنى صمود سورية الحقيقي يكون بصمود كل ابنائها ، و كذلك معنى صمود لبنان ، و هانحن نرى كيف يتم تحريض الناس ضدنا بنفس الوقت الذي يتفق فيه اغلبهم معنا في ضرورة مواجهة اسرائيل ، لقد كان القائد الراحل حافظ الاسد استاذا في كسب الحلفاء و الحفاظ عليهم حتى و كانوا اصحاب ماض فيه ـ اسرلة ـ اذا تطلب العمل السياسي و الوطني ذلك و مثال ايلي حبيقة معروف . الاساس ان تزيد من المتحالفين معك في زمن المعركة و ان تفوت على عدوك فرصة الوصول اليهم و استخدامهم هو و لا مكان هنا للانصات للمزاودات التي كانت تاخذ عليه ـ رحمه الله ـ هذا الاسلوب فلقد كان حس المقاتل الذي لا يدخل معارك خاسرة عنده عاليا و كانت قدرته على تجميع التحالفات لتحقيق الانجازات ايضا عالية . من جاك شيراك الى اخرين كبارا و صغارا كانوا حتى الامس القريب حلفاء لسورية في هذا الزمن الصعب استثنائيا ، هل اخطانا في التعامل معهم ؟ هل كان علينا ان نجدد زوايا الرؤيا ؟ الاسئلة كثيرة لكن اهمها على الاطلاق يبقى متعلقا بالشان الوطني الداخلي و الوصول الى مجتمع امن الدولة بدلا من دولة الامن
د. محمد عبدالله الاحمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكبتاغون والكوكايين: سوريا -تهدد- الخليج وأمريكا اللاتينية


.. جانتي شعبان.. لقاء حصري لا يخلو من الطرافة والمعلومات المهمة




.. روسيا تعرض غنائم الحرب الغربية من أوكرانيا تزامنا مع احتفالا


.. غزة.. هل تستطيع إسرائيل الاستمرار في الحرب دون الأسلحة الأمر




.. احتجاجات في مالمو السويدية على مشاركة إسرائيل في مسابقة (يور