الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة النسائية في المغرب

حميد المصباحي

2012 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كانت المنظمات النسائية في المغرب متميزة في مختلف واجهات النضال المدنية والسياسية,لكنها تأثرت بضعف حركات الأحزاب السياسية التقدمية بالمغرب,وهنا يطرح السؤال,ما سبب هذه التراجعات وأبعادها في ظرف تثبت الأيام حاجة المجتمع لها حاليا؟؟؟
1منظمات النساء
في أغلبها لم تكن مستقلة,كانت تابعة لأحزاب اليسار,التي بتراجعها تراجعت هذه المنظمات والتجمعات النسائية,حتى خلناها تجمعا لزوجات رجال اليسار,وقد خاض المناضلون الحقوقيون صراعات مريرة,دفاعا عن النساء,في الخطة الوطنية لإدماج المرأة المغربية في التنمية,غير أن هذه الفعاليات شعرت بنوع من الخذلان,فالتنظيمات النسائية,لا ترد الدين أثناء الصراعات السياسية,ولا تدعم حلفاءها من أحزاب اليسار,وتترك مجال المرأة عرضة لاختراقات اليمين والحركات الدينية,بينما زعيمات الحركة النسائية,في المقرات الحزبية لدعم أزواجهم حزبيا,أو مكتفيات بتسجيل المواقف ضد اليسار,وبعض التحركات الموسمية المحدودة هنا وهناك,
2تقدمية النساء
الفكر التقدمي,كلما انتكس,تراجعت إلحاحية المطالبة بحرية المرأة,وكلما كانت فعاليته,برزت الحركة النسائية أكثر,بحكم أن زعامات الحركة النسائية لا يمكن أن يكن إلا من فعاليات اليسار النسائي,وربما هنا يكمن ضعف الحركة النسائية المغربية,التي ينظر لها المجتمع المغربي بحكم محافظته,نظرة شزرا,لأنه لم يتقبل ثقافيا عمل المرأة إلا على مضض,وقد استغلت الحركات الدينية هذا الوضع لصالحها,من خلال الفعل الدعوي,الذي يؤكد على أهمية التربية,ليضرب في العمق طموحات النساء المشروعة في العمل وامتلاك سلطة التقرير في مصيرهن,وحق التقرير في مجالات الأسرة والسفر والتجارة وغيرها من الحقوق الغير القابلة للتمييز بين الرجال والنساء.
3مرجعية الحركة النسائية
هي مرجعية الأحزاب اليسارية نفسها,مما أدى لنسداد أفق العمل والتحرك,وسهل عملية الحكم على أية خطوة نسائية,باعتبارها خطوة سارية بلبوسات يسارية,وهنا لا بد من التنبيه,على أن الحركة النسائية مطالبة بالمغرب,بتحديد مرجعيتها الخاصة بها,وأن لا تكون مجرد أداة لافتعال الصراعات ضد الفكر العتيق مجتمعيا,وضد العدالة والتنمية سياسيا,فالحركة النسائية ليست مجرد مطالب في المساواة,بتمثيلية متفق حولها مسبقا,تمس أصلا أحقية النساء,بما يشبه صدقة من المجتمع الذكوري الساخر من مثل هذه الخطوات والإنتظارات.
4نسائية احتفالية
لاتظهر إلا بمناسبة 8مارس,لتنسى فيما بعد,وكأنها مجرد عيد للذكرى والإعتبار الشبيه بمناسبات طقوسية أوتعبدية,مما يفقد الحركة النسائية المغربية,إلحاحية الحضور والتميز,في مختلف واجهات الصراع,الثقافي والفني والسياسي وحتى النقابي,بعيد عنوصاية تنظيمات اليسار المغرب المأزوم أصلا.
حميد المصباحي كاتب روائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رسالة تعزية من الجزائر بوفاة والدة ملك المغرب، تثير الجدل!!


.. فيديو كليب بوسي والليثي ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. الهند: انتشار -مرعب- لكاميرات المراقبة في كل أرجاء البلاد


.. فرنسا: ما الذي سيحدث في اليوم التالي لجولة التشريعيات الثاني




.. إسرائيل تقتل فلسطينيين بغارة جوية في مخيم نور شمس قرب طولكرم