الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاطمة رمضان - ناشطة عمالية ويسارية وعضوة المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: العمال والنقابات، والتحالف مع القوى الثورية في انتفاضات وثورات العالم العربي، مصر نموذجا.

فاطمة رمضان

2012 / 8 / 12
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا - 85 - سيكون مع الأستاذة فاطمة رمضان - ناشطة عمالية ويسارية وعضوة المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة - حول: دور العمال والنقابات، والتحالف مع القوى الثورية في انتفاضات وثورات العالم العربي، مصر نموذجا.

إن العلاقة بين العمال والقوي الثورية وفي القلب منها القوي اليسارية، في رأيي من أهم الموضوعات التي يجب أن تكون لها الأولوية في المناقشة بيننا في هذه المرحلة من حياة الثورة المصرية، وذلك لما لعبه العمال من دور هام في تفجير الثورة المصرية، ولما لعبته حركة إضرابات العمال في الأيام الأخيرة في اعتصام التحرير في التسريع بإزاحة مبارك عن كرسي الحكم مع بقاء نظامه الفاسد في سدة الحكم، وكذلك لخصوصية العمال والحركة العمالية بالنسبة للثورة المصرية، والدور المركزي للعمال في إنجاح الثورة ووصولها لهدفها وتحقيقاً لشعارها " تغيير... حرية... عدالة اجتماعية".


العمال ومرحلة المخاض الثوري:

قبل البدء في الحديث عن الثورة المصرية، لابد من أن نحدد مفهومنا عن الثورة، وهل كانت بدايتها يوم 25 يناير. هل الثورات تولد هكذا فجأة بدون مقدمات، أم أن الثورات هي تدشين لعقود من الصراع الطبقي، ومنها نستطيع أو نوضح هل الثورة المصرية ثورة فيس بوك كما يقولون أم ثورة مجتمع، خصوصاً وأن الثورة مستمرة ولم تنه مهامها بعد.

هناك رأيان، أحدهما أن الثورة بدأت يوم 25 يناير وبالتالي فقد كان العنصر الأساسي بها هم الشباب، مستخدمين في الحشد الفيس بوك، والرأي الآخر وأنا منحازة له بأن الثورة المصرية قد بدأ التمهيد لها منذ سنوات طويلة. فالسخط والغضب داخل الشعب المصري موجود منذ عشرات السنين فتارة يهب الشعب المصري ضد غلاء الأسعار وضعف المرتبات، وتارة بسبب البطالة، ويخرج المتعطلين عن العمل ليطالبون به. وتارة ثالثة نجد الغضب ينفجر بسبب الاعتداء على شعب من الشعوب العربية الشقيقة. وقد ازدادت وتيرة السخط والغضب خلال العشر سنوات الأخيرة بشكل كبير، فمع بداية الألفية الجديدة هب الشعب المصري مع الكثير من شعوب العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الاعتداء الغاشم عليه من العدو الصهيوني عام 2001. وقد كانت حركة التضامن هذه حركة شعبية، في شوارع وحواري ومدارس وقرى مصر.
وفي عام 2003 تأتي موجة احتجاجية أخرى في الشارع المصري ـ وكانت أقوى من الموجة السابقة لها، وهي الحركة الاحتجاجية الواسعة ضد ضرب العراق، والتي خرج فيها الشعب المصري بدون سابق إنذار يومي 20 و 21 مارس إلي الشوارع وخصوصاً في القاهرة.
ثم تأتي موجة أخرى لم تكن هذه المرة للتضامن مع شعوب عربية ولكن كانت ضد ديكتاتورية الحكم في مصر وعلى رأسها رئيس الجمهورية. فقد كانت الحركة في هذه المرة ضد التمديد لحكم مبارك، كذلك ضد التوريث لابنه. وقد كانت مظاهرات حركة كفاية وغيرها من الحركات التي خرجت تطالب بتغيير رأس النظام الحاكم وهتفت ضد الحاكم وفساده وفساد حاشيته. وعلى الرغم من إن هذه الحركة لم تستطع تحقيق ما رفعته من شعارات "كفاية تمديد وضد التوريث"، إلا أن هذه الحركة جعلت النظام يضطر إلى تقديم بعض التنازلات الديمقراطية (وإن كانت شكلية فقط)، منها إجراء تعديلات في الدستور بحيث يأتي رئيس الجمهورية بالانتخاب بدلاً من الاستفتاء، ولكن الأهم هو أنها فتحت في حائط الديكتاتورية السميك فتحة صغيرة استطاعت الكثير من الحركات بعدها النفاذ منها وتوسيعها. وظهرت أول هذه الاحتجاجات من جانب جناح من أجنحة السلطة، هم القضاة، ضد تزوير الانتخابات البرلمانية، وللمطالبة باستقلال القضاء. كما ظهرت احتجاجات الفلاحين في القرى ضد طردهم من الأرض الزراعية، واحتجاجات المطرودين من السكن، واحتجاجات العطشى الذين لم يجدوا الماء يشربونه، أو يسقون به زرعهم.
وفي أثناء كل هذه الأحداث كانت هناك حركة عمالية بدأت في التصاعد بعدما بدأت نتائج سياسات الخصخصة وبيع الشركات تظهر وتؤدي للفصل والإجبار علي المعاش المبكر، وانتقاص الحقوق، سواء في الأرباح أو بدل الوجبة، أو وسائل المواصلات......،ويتضح هذا الصعود في الحركة العمالية من خلال ما سنقدمه من أرقام، ففي عام 1998 كان عدد الاحتجاجات العمالية 42، ثم قفز هذا العدد في نهاية عام 2000 إلى 135، وفي عام 2002 كان عدد احتجاجات العمال 96 احتجاجاً ثم في عام 2003 أصبح 86 احتجاجاً، وفي عام 2004 قفز عدد الاحتجاجات مرة أخري إلي 266 احتجاجاً، وعاد للانخفاض في عام 2005 ليصل إلي 202 احتجاج، وكان في عام 2006 ليصل إلي 222 احتجاجاً[1]
ثم تضاعف هذا العدد أكثر من ثلاث مرات عما قبله بعد الإضراب الهام لعمال غزل المحلة ديسمبر 2006، ثم فيما بعد اعتصام موظفي الضرائب العقارية، فقد كان عدد الاحتجاجات في عام 2007، 756 احتجاجاً[2]، وانخفض في عام 2008 إلي 708، وقد كانت الشهور الأقل عدداً في الاحتجاجات خلال عام 2008 هي أبريل ومايو ويونيو (الشهور التالية مباشرة لأحداث 6 أبريل بالمحلة)، وفي عام 2009 كان عدد الاحتجاجات 742، و حتي شهر مايو 2010، بلغ عدد الاحتجاجات483.
وديسمبر 2006 يعتبر تاريخ مهم في حياة الطبقة العاملة المصرية، فهو بداية لصعود حركة عمالية واسعة في كل مصانع وشركات ووزارات مصر، طالب فيها عمال مصر بحقوقهم في أجر يتناسب مع الزيادة المستمرة في الأسعار (ربط الأجر بالأسعار)، وفي 8 ساعات عمل وفي حقهم في الأجازات مدفوعة الآجر، وحقهم فى بيئة عمل نظيفة وصحية، وضد الفصل وغيره من المطالب، كما طالبوا بعلاقة عمل آمنة عن طريق تعيين كل العمالة المؤقتة، وعودة المفصولين تعسفيًا لأعمالهم، وطالبوا بأن يتمكنوا من إدارة الشركات التي تمت خصخصتها ذاتياً، أو عودتها إلى القطاع العام، وقد وصل عدد اضرابات العمال واعتصاماتهم في السنوات التالية لعام 2006 (3 سنين ونصف) أكثر من 2700 احتجاج شارك فيها ما يقرب من المليون عامل.
كما احتج العمال ضد تنظيماتهم النقابية الصفراء، التي وقفت مع النظام الحاكم بدلاً من الوقوف مع العمال، فقد جمع عمال غزل المحلة أكثر من عشرة ألاف توقيع يطلبون سحب الثقة من اللجنة النقابية بالشركة، وهو ما ماطل الاتحاد العام في تحقيقه حتي الآن، ثم خطا العاملين بالضرائب العقارية خطوة هامة في هذا الطريق عندما أعلنوا تشكيل نقابتهم المستقلة، رغم كل ما واجهها من مشكلات ومعضلات فيما بعد سواء في كيفية البناء والعمل، أو محاربتها من قبل الدولة واتحاد العمال، ثم تلاها بناء 3 نقابات أخري (النقابة العامة لأصحاب المعاشات، ونقابة المعلمين المستقلة، ونقابة الفنيين الصحيين)، وبعد ثورة 25 يناير بدأ عهد جديد في وسط حركة تنظيم العمال، حيث أن هناك موجة من النقابات المستقلة عن اتحاد العمال الأصفر بدأت، وهي التي إذا ما بنيت على أسس صحيحة من الديمقراطية والقاعدية، ومن حيث إمكانية محاسبتها من القواعد، وكون أهم أدوارها الدفاع عن العمال وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لبدء عهد جديد في حياة الطبقة العاملة المصرية، بل في الحياة السياسية في مصر بشكل عام.


العمال والثورة:

بمجرد إزاحة مبارك عن كرسي الحكم، بدأت محاولات لضرب العمال وحركتهم، سمعنا من يقول بأن العمال لم يشاركوا في الثورة، ويأتون الآن لركوبها عن طريق الاعتصام والإضراب من أجل مطالبهم الفئوية، وهنا أرد علي هذه المقولات المغلوطة بأنه لا يمكن تصور أن العمال لم يكونوا في ميدان التحرير والميادين العامة في المحافظات المختلفة، ويمكن التدليل علي ذلك بالكثير من الأدلة، منها وجود عمال معتصمين بجوارنا في ميدان التحرير من كل الشركات تقريباً من الحديد والصلب، ومطاحن جنوب القاهرة والجيزة، ومن سكر الفيوم، ....، كذلك وجود خيام في الميدان لعمال من الأسماعلية، وكفر الشيخ،....، كما أنه لا يمكن تصور أن العمال غير موجودين في مدينة عمالية مثل المحلة الكبري كان يخرج لشوارعها يومياً أكثر من نصف مليون عامل، فإذا استبعدنا العمال فمن اين يأتي النصف مليون في شوارعها، كذلك في الإسكندرية التي كان يخرج لشوارعها ما بين المليون و الاثنين مليون مواطن يومياً، ولكن خرج هؤلاء العمال للميادين فرادي، وذلك له عدة أسباب لعل أهمها حرمان العمال من نقابات تعبر عنهم وتدافع عن مصالحهم، وتوحد مواقفهم تجاه السياسة العامة لمدة تجاوزت الستين عاما، وما أن أنتهت الإجازة التي تعمد نظام حسني مبارك اعطائها للعمال والموظفين في بداية الاعتصام- اعتقاداً منه بأن هذا سوف يجعل العمال والموظفين يبقون في بيوتهم ولا يخرجون للمشاركة في الاعتصامات- وعاد العمال لأعمالهم وجدنا موجه غير مسبوقة من الاعتصامات والإضرابات ربما وصلت للمئات من مواقع العمل في نفس اليوم، والتي اعتقد أن الكثير منها لم يتم رصده أو تغطيته اعلامياً في هذه الفترة، وذلك لانشغال الجميع في هذه الأحيان في الميادين، وكذلك وسائل الاعلام، وعلي الرغم من هذا فإذا نظرنا إلي رصد مؤسسة أولاد الأرض لاحتجاجات العمال في الستة شهور الأولي من عام 2011[3]، لوجدنا ما وصفته المؤسسة بأعنف موجة للاحتجاجات عبر تاريخ الحركة العمالية فقد بلغ عدد احتجاجات العمال في هذه الفترة، نحو 956 احتجاجا عماليا، تمثلت في 338 اعتصاما و158 إضرابا و259 تظاهرة و161 وقفة احتجاجية و40 تجمهرا، ، وقد وصف التقرير الحركة في الفترة التي بدأت باليوم السابع من فبراير وقبل خمسة أيام من إزاحة مبارك، بأنها أشد الاحتجاجات العمالية من حيث الكم والكيف علي مدي تاريخ مصر، وأن ذلك كان من أهم العوامل المؤثرة التي أدت إلي سرعة وتيرة الثورة وزيادة الموقف اشتعالا وتضييق الخناق علي القائمين علي النظام مما أضطرهم للتضحية بمبارك وإرغامه علي الرحيل وذلك خشية تجذر الحركة القاعدية وسط العمال مما يعرض النظام نفسه للخطر، كما رصد التقرير خلال أسابيع قليلة من بداية العام أي حتي نهاية فبراير شهدت الحركة العمالية 489 احتجاجا عماليا أي بنسبة 51% من إجمالي الاحتجاجات العمالية في النصف الأول من عام 2011 وقد استمر تصاعد الحركة الاحتجاجية حتي بعد تنحية حسني مبارك.
هذا و لم تكن هذه الموجه الاحتجاجية مهمة من حيث الكم فقط، بل كانت مهمة من حيث الكيف أيضاً، بحيث هددت فعلاً بشل حركة النظام فقد وجدنا عمال السكة الحديد، خصوصاًعمال ورش السكة الحديد سواء في بولاق، أو في أبو راضي، والعاملين بشركات الخدمة في القطارات، والذين لم يكتفوا بالإضراب عن العمل والذي كان من الممكن أن يؤتي ثماره بعد أيام قليلة من اضراب عمال الورش عن صيانة القطارات، بل أنهم خرجوا ووقفوا علي قضبان السكة الحديد فمنعوا القطارات من المرور، كما وجدنا 4 مصانع من المصانع الحربية يضربون عن العمل في يومي 9، 10 فبراير، وهي مصانع 45، و54، 63، 360 الحربي، وعندما تدخل وزير الحربية سيد مشعل وأعتبر يوم 10 فبراير إجازة خرج العمال للشارع وحدثت بينهم وبين الأمن مواجهات واسعة، هذا بخلاف تظاهر عمال النقل العام بالأتوبيسات أمام ماسبيرو، هذا ولم تكن احتجاجات العمال في هذه الفترة في القاهرة وضواحيها فقط، بل أنها كانت في كل المحافظات، فبداية من يوم 11 فبراير وجدنا الـ 24 ألف عامل بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة يضربون عن العمل في داخل الشركة يرفعون مطالبهم برفع الأجور، ومحاسبة وإقالة الفاسدين سواء بالشركة أو بالشركة القابضة للغزل والنسيج، وقد رفع العمال لافتة داخل المصنع أعلنوا فيها تضامنهم مع معتصمي التحرير، كما شهدت مدن صناعية مهمة مثل مدينة السويس، والاسماعيلة والاسكندرية، ومدينة السادات، والمنطقة الاستثمارية ببور سعيد، والدقهلية، وحلوان.....العشرات من الإضرابات والاعتصامات، فشركة التمساح، والشركات السبعة التابعة لشركة الموانئ، والعاملين بالأحياء بالاسماعيلية، والعامين بهئية قصور الثقافة، والعاملين بهيئة مياة الشرب والصرف الصحي، والعاملين بشركة شويبس بالسادات، والعاملين بهيئة الرقابة علي الأدوية، والعاملين بمستشفي كفر الزيات العام، والعاملين بالوطنية للصلب بالسويس، وعمال المقاول بأسمنت حلوان، والعاملين بشركة الكوك بحلوان، والعاملين بحرير حلوان....كلها رفعت مطالب وإن كانت اقتصادية جزئية خاصة بكل موقع علي حدة مثل المطالبة بزيادة الأجور، وإزاحة الفاسدين، وتثبيت العمالة المؤقتة، وعمل 8 ساعات، وإجازة مدفوعة الآجر، والرعاية الطبية، وحل اللجنة النقابية .....، إلا أنها وبشكل واضح ترفض الآثار التي ترتبت علي تطبيق السياسات النيو ليبرالية الجديدة.


العمال والثورة المضادة:

ولما كان للعمال هذا الدور الهام سواء في السنوات السابقة علي يوم 25 يناير، أو في أثناء أيام الاعتصام نفسها، حتي وهم محرومون من تنظيمات نقابية تدافع عن حقوقهم، ولما كان يعرف ذلك جيدا أعداء الثورة، ومن لا يريدون للثورة أن تستمر لتستكمل مهامها، فكانت هناك حرب ضد العمال وإضراباتهم وكذلك وتنظيماتهم الوليدة، ففي مارس 2011 بدأت حملة شرسة من قبل الحكومة والمجلس العسكري، وبعض القوي السياسية وعلي رأسها الأخوان المسلمين، تحاول تشوية صورة العمال بالحديث عن كونهم لم يشاركوا في الثورة، ويأتون لركوبها، ورفع مطالبهم الفئوية، وعندما لم تنجح هذه الحملة في أيقاف الإضرابات، أصدر المجلس العسكري القانون رقم 34 لسنة 2011 الشهير بقانون تجريم الاحتجاجات الذي يحظر علي العمال ممارسة حق الإضراب ويعاقب بالحبس والغرامة من يمارسه أو يحرض عليه، وإحالة العمال إلي المحاكم المدنية والعسكرية، وهو القانون الذي لم يجرأ الديكتاتور مبارك علي أن يصدره، وطبقاً لتقرير أولاد الأرض السابق ذكره فإنه قد تم القبض علي 22 عاملا أثناء احتجاجاتهم وتقديمهم للمحاكمات العسكرية والمدنية وقد قضت المحكمة العسكرية بحبس 5 عمال منهم سنة مع إيقاف التنفيذ (عمال بتروجيت)، كما تم فض بعض الإضرابات والاعتصامات بالقوة، واعتقال بعض العمال، ومساومة زملائهم في بعض المواقع لتركهم مقابل فض الاضراب أو الاعتصام، وفي أحيان أخري وصل الأمر لمحاكمات مثل عمال بتروجيت، وعمال وعاملات ميجا تكستايل، وعمال شركة سوميد...

وفيما يلي سوف أورد في نقاط بقية المحاولات لضرب حركة وإضرابات العمال، من كافة القوي التي ترغب في أن نكتفي بهذا القدر من التغيير:

1- علي الرغم من نجاح العمال في الكثير من المواقع في انتزاع مطالبهم وحقوقهم، وجدنا الامتناع عن تنفيذ مطالب العمال في بعض المواقع، خصوصاً مع الأزمة الاقتصادية ومع استمرار النظام في السير في نفس السياسات المنحازة لأصحاب الأعمال ضد العمال، ففي الكثير من الحالات، كان العمال يذهبون للاعتصام أمام الوزرات المعنية، أو أمام مجلس الوزراء، ولا يجدون حتي من يقول لهم ماذا تريدون، وعلي ماذا تحتجون، بل أن شكاويهم التي سبق وتقدموا بها لمجلس الوزراء وجدوها ملقاة بسلات المهملات، مما أضطر العمال للتصعيد، سواء بمنع الموظفين في الوزارة المعنية أو في مجلس الوزراء من الخروج من أو الدخول مقر الوزارة (عمال قويسنا أمام وزارة القوي العاملة، عمال البترول، سيراميكا كليو باترا...)، أو يقومون بقطع الطريق، أو احتجاز المسئولين في مكاتبهم، وفي أحيان أخري كانت تتم مقابلات مع وفود العمال والوعد بالحل وتنفيذ المطالب ولا يتم شئ، وتم بالفعل في الكثير من الحالات توقيع اتفاقيات عمل جماعية، أي أنها أصبحت بمثابة قانون واجب النفاذـ ثم يمتنع أصحاب العمل عل تنفيذه فيما بعد، والمثال الواضح في ذلك كان رجل النظام السابق محمد أبو العينين، مع عمال سيراميكا كليو باترا، وكذلك شركة بيرلي للإطارات،.. وفي بعض الأحيان أستطاع العمال إصدار قرارات من وزرارات، ومن رئيس الوزراء ولكنه لم ينفذ( عمال لميكنة الزراعية).

2- مورست البلطجة علي العمال في أثناء احتجاجاتهم بشكل واضح وخصوصاً في المدن الجديدة، حيث استخدم أصحاب المصانع والشركات البدو والأعراب والبلطجية للاعتداء علي العمال في محاولة لإجبارهم علي فض الاعتصام أو الاضراب، فقد شاهدنا ذلك في مدينة السادات، ضد عمال ميجا تكستايل، والوادي....كذلك مورست ضد عمال اليومية بشركات الأسمنت (حلوان- القومية)، وعمال سيراميكا كليو باترا، والمتحدة للسكر....وتصدي لها العمال في معظم الحالات.

3- مورست طوال الوقت، ومؤخراً بشكل واضح كل محاولات تقسيم العمال، وتأليبهم علي بعضهم البعض، ففي حالة إضراب ميناء العين السخنة، والتي كان تقودها النقابة المستقلة بالميناء، حاول المفاوض وكان في هذه الحالة ممثل المجلس العسكري في السويس، النزول للعمال والتفاوض معهم جميعاً، ولكن العمال رفضوا، وقالوا له أننا شكلنا لجنة للتفاوض إذا اردتم التفاوض فلتتفاوضوا معها وليس معنا،وأخيراً تم تأليب عمال الشحن بالميناء والذين يعملون باليومية، والذين توقف عملهم بالميناء وقت الإضراب فتوقف أجرهم، وأدخلهم الأمن لكي يضربون عمال الميناء ويخرجونهم بالقوة، ووقف عمال الميناء وفضوا الإشتباك، هذا بخلاف محاولات تشوية الإضراب إعلامياً، وبقيت محاولات الحكومة والمجلس العسكري في الألتفاف لفض الإضراب بدون مكاسب للعمال، إلي أن توصلوا إلي أنه ليس هناك طريق غير التفاوض مع العمال وتنفيذ مطالبهم إذا أرادوا إنهاء الإضراب في ميناء هام مثل ميناء العين السخنة.

من جهة أخري في الوقت الذي كانت وما زالت تمارس فيها محاولات تكسير الحركة العمالية، بدأت مسألة تنظيم النقابات المستقلة تنتشر كالنار في الهشيم وسط العمال، خصوصاً وكما سبق وذكرنا فإن سخط العمال في السنوات السابقة علي 25 يناير، انصب فيما انصب علي النقابات الصفراء والتي لم تكن نقابات للعمال، ولا تدافع عنهم وعن حقوقهم، بل أنه في الكثير من الأحيان (ولا مجال هنا لذكر الكثير في هذا الموضوع، وللمزيد من المعلومات الأطلاع علي تقرير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بعنوان "قطع الأرزاق سلوك منهجى لكسر الحركة العمالية")، فقد كانت النقابات العامة واتحاد العمال تقف مع أصحاب الأعمال لفصل العمال والنقابيين لا لشئ سوي لكونهم يدافعون عن حقوق زملائهم، ورأينا أمثلة كثيرة لذلك، ولعل من المفيد هنا أن لا ننسي أن رئيس اتحاد العمال كان ضمن من خططوا وشاركوا في جلب البلطجية لميدان التحرير فيما يعرف بموقعة الجمل، والتي كان الهدف منها القضاء علي الاعتصام بالتحرير، ولم يكن وحده، بل متهمة معه في نفس القضية عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة آنذاك (والنقابية التابعة للاتحاد، والتي أتي بها ولاؤها وخنوعها لسوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع لكرسي الوزارة) و كان معهم الكثير من الاتحاد الذين ربما لم يشملهم الاتهام ولكنهم معرفون بولائهم للنظام السابق، ولكل الأنظمة، يحاولون تقديم الولاء الآن للنظام الجديد.
في هذا الإطار، ومع إصرار العمال في أربعة مواقع علي مدار سنوات علي تأسيس نقاباتهم التي تعبر عنهم، وبعد ثورة 25 يناير بدأ عهد جديد في وسط حركة تنظيم العمال، حيث إن هناك موجة من النقابات المستقلة عن اتحاد العمال الأصفر بدأت، وقد كانت هذه الانطلاقة بعدما أتي د.البرعي وزيرا للقوي العاملة في شهر مارس 2011، وأصدر القرار الذي بموجبه سمح للنقابات المستقلة بإيداع أوراقها بالقوي العاملة، بدأ العمال في الكثير من المواقع الشروع في بناء نقاباتهم، وقد وصل عدد النقابات التي أودعت أوراقها بوزارة القوي العاملة طبقاً لتصريحات وزير القوي العاملة في شهر يونيو الماضي، 798 لجنة نقابية مستقلة، 48 نقابة عامة، 15 اتحاداً عاماً منتشرة على مستوى الجمهورية.
وعلي الرغم من قيادة الكثير من النقابات المستقلة للنضالات في مواقعها بداية من تقديم الطلبات للمسئولين والتفاوض من أجل حقوق زملائهم، وصولاً لقيادة الكثير من النقابات للاعتصام والإضرابات للمطالبة بهذه الحقوق المشروعة، وعلي سبيل المثال لا الحصر (نقابة المعلمين المستقلة- النقابة العامة للفنيين الصحيين- نقابة صيانكو- نقابة بتروتريد- نقابة غاز مصر- المصرية للصيانة البترولية- نقابة راميدا للأدوية- الضرائب علي المبيعات والضرائب العامة - نقابة سوميد السخنة- نقابات الأستثمار ببور سعيد- نقابة ميناء الإسكندرية- العاملين بالميكنة الزراعية – ميناء العين السخنة- أفيكو- نقابة العاملين بالقوي العاملة بالجيزة.....).
فضلا عن جسارة وبسالة زملائنا العمال في الدفاع عن حقوقهم، إلا أن الجو المعادي للعمال سواء من قبل المجلس العسكري والحكومات المتوالية، كما رأينا، أو من قبل أصحاب الأعمال الذين يقومون بحرمان العمال من حقوقهم وكذلك يقومون بالتعسف ضد أي قيادة شريفة تدافع عن حقوق العمال وفي المقدمة منها قيادات النقابات المستقلة، ويصل هذا التعسف في المناطق الاستثمارية لدرجة الفصل والوقف عن العمل لمجلس إدارة النقابة بالكامل، وأو عدد منه ( الوطنية للصلب، راميدا للأدوية- سوميد- سوزوكي....)، ويصل في أماكن أخري لعدم الاعتراف بهذه النقابات واتهامها ومحاكمتها بتهم أدعاء النقابيين بها بصفة ليست لهم، ويتساوي في ذلك الحكومة كصاحب عمل، مع أصحاب الأعمال الخاصة والمستثمرين، كما وصل الأمر لمحاولات تكوين نقابات مستقلة آخري في هذه الأماكن من أشخاص تابعة لهم (الشرقية للدخان....)، أو تقوية النقابات الصفراء التابعة لاتحاد العمال ضد النقابات المستقلة، وتنفيذ المطالب التي تطالب بها النقابات المستقلة للعمال عن طريق التفاوض مع النقابيين الصفر، في محاولة لإيصال رسالة للعمال بأن نقاباتكم المستقلة ليس لها قيمة ولن تأتي لكم بشئ (وللمزيد من التفصيل في هذا الأمر الاطلاع علي تقرير الاتحاد المصري للنقابات المستقلة المقدم لمؤتمر منظمة العمل الدولية لعام 2012 فيما يخص التعسف ضد العمال بشكل عام، والنقابات المستقلة بشكل خاص http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=309912).

وعلي الرغم من أن النقابات المستقلة أصبحت موجودة بحكم الواقع، ولكن عدم صدور قانون يقنن أوضاعها يعتبر عقبة كبيرة من مسيرتها، إذ أن بعض النقابات تمنع من ممارسة أي نشاط بحجة أنها غير قانونية، كما أنها لا تستطيع أن تقوم بتجميع اشتراكاتها وهي المسألة الهامة جداً في طريق الاستقلال النقابي، كما أنها تسهل لأصحاب الأعمال التعسف ضد العمال، بحجة أن نقابتهم لا يوجد قانون تقوم علي أساسه.


تحالفات القوي الثورية والعمال:

أيام الاعتصام بالميادين العامة هي الأيام التي كان فيها نقطة اتصال ما بين السياسي والاقتصادي، فقد وجدنا العمال والفئات الاجتماعية التي تريد أن تعمل وتسكن، وتعالج وتعلم أبنائها،....جنباً إلي جنب مع القوي السياسية والشبابية التي ظلت لسنوات تخرج للمطالبة بوقف التعذيب، وللمطالبة بالتغيير وبالديمقراطية، كما أنها كانت الأيام التي وجدنا فيها المعتصمين يصلون جنباً إلي جنب صلاة الجمعة وصلاة الأحد، كما كانت اللحظات التي اختفي فيها التحرش برغم الزحام الشديد في الميادين، بمعني آخر كانت أيام الاعتصام لحظات استثنائية ثم عادت فيها الأمور لسابق عهدها قبله، فعاد الانفصال ما بين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وعادت المعارك الطائفية ووجدت من ينفخ فيها حتي حدث ما لم يكن يحدث من قبل مثل تهجير الأقباط وحرق منازلهم وغيره، وعاد التحرش والتعدي علي النساء في الشارع خصوصاً مع الفوضي المتعمدة من قبل الثورة المضادة، ومع الوجود السياسي الظاهر في الشارع للقوي السلفية.
وعلي الرغم من هذا لا نستطيع أن نقول بأن الأمور عادت لسابق عهدها تماماً، فالفعل الثوري مستمر، فالعمال كما سبق ووضحنا إضراباتهم واعتصاماتهم رغم الحرب الضروس مستمرة وتتصاعد، وتعتبر في الكثير من الاحيان هي الفعل الثوري الوحيد في الشارع كما يحدث الآن، وما زال العمال سائرون في طريق التنظيمات المستقلة رغم عدم الاعتراف، والمحاربة، وهناك الأقباط ومعهم بعض القوي السياسية مستمرون في مواجهة القهر والتمييز، ويحاولون رأب الصدع ما بين الأقباط والثورة، والمئات من النساء من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وبعض الأحزاب ما زالوا يحاربون محاولات إرجاع المرأة للخلف، وهناك العديد من الأحزاب والقوي السياسية والمدنية والشبابية منذ عدة شهور وهم يدخلون في حملات وجبهات لمواجهة القوي الاسلامية، أو العسكر، ولا يصلون لنتيجة بعد العديد من الجهود والاجتماعات وفيعاودون الكرة بنفس الطريقة، ولايتعلمون، يريدون عمل جبهات لمواجهة القوي الاسلامية التي لديها (رغم ضعف شعبيتها في الشهور السابقة) الملايين سواء من الأعضاء أو المتعاطفين، والعسكر في قيادة الثورة المضادة ومعهم كل آليات الدولة العميقة والتي ما زالت قائمة، وفلول الحزب الوطني، يريدون عمل جبهات من أعلي لمواجهة كل ذلك، وكأننا لا نتعلم.
في نفس الوقت الذي يتركون العمال في مواجهة كل ما يواجهون وحدهم، حتي معركة قانون الحريات النقابية هي معركة سياسية بالدرجة الأولي ولكنها تخص العمال، لا نسمع لهم صوتاً فيها، والسؤال هو كيف يستقيم أن نتحدث عن الديمقراطية ونحرم العمال من حقهم في هذه الديمقراطية؟؟!!
نجد من يتحدث عن أن الثورة في مرحلتها الحالية هي ثورة ديمقراطية، وليست اشتراكية وعلينا أن نتعامل معها كذلك، ولم يقولوا لنا كيف سينتصرون في معركتهم الديمقراطية بدون جماهير، كيف ينتصرون علي جحافل الثورة المضادة والقوي المنظمة بدون منظمات قاعدية من أسفل؟، وإذا أردنا الجماهير معنا في معركتنا الديمقراطية علينا أن نفكر كيف تكون الجماهير معنا وأي ديمقراطية تريد، هل هي ديمقراطية الانتخابات فقط، أم الحق في التنظيم، والحق في التوزيع العادل للثروة، والحق في الحياة بكرامة مع توافر أبسط أنواع الخدمات، علينا لكي يأتي العمال والفلاحين والعاطلين عن العمل وسكان المناطق الشعبية أن نذهب لهم أولاً في قضاياهم البسيطة مثل مشاكل الكهرباء والماء وكافة الخدمات، نذهب إليهم ونقف معهم لمواجهة الدولة وإجبارها علي تقديم هذه الخدمات لهم، ونذهب للعمال ونتضامن معهم حتي يأخذوا حقوقهم في آجر عادل، وعمل آمن ولا يعرض حياتهم للخطر، حقهم في التنظيم، لابد من عمل ذلك حتي نستطيع أن نسير معهم نحو سياسية مختلفة عن السياسة الليبرالية التي تشردهم وتجوعهم، حتي نسير معهم من أجل انتزاع الديمقراطية بمفهومها الاجتماعي، حتي نزيل الفجوة بين العمال والسياسة، ووقتها فقط نستطيع جميعاً أن نحقق الديمقراطية، ونكمل ثورتنا لكي نصل للاشتراكية.
فهل هذا ممكن؟؟، هل من الممكن أن نجد القوي الثورية تتحالف مع العمال من أجل حملة لإصدار قانون الحريات النقابية ووقف التعسف ضد النقابات، هل من الممكن أن نجد قريباً دعوة لمليونية تطالب بالحد الأدني للأجور، أو بإسقاط ديون فقراء الفلاحين؟؟ بالتأكيد لو ده حصل هنلاقي العمال بتنظيماتهم معانا في القضايا الديمقراطية، وفي قضية المرأة والأقباط...، ووقتها لن نجدهم يقولون أن هذه ليست معركتنا!!




[1] هذه البيانات معتمدة على سلسلة تقارير مركز الأرض لحقوق الانسان الخاصة بالعمال، سلسلة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
[2] - جميع الأرقام والنسب المئوية بداية من عام 2007 وحتي 2009 تم أخذها من الجداول التي قامت بإعدادها فاطمة رمضان من خلال تقارير المرصد النقابي والعمالي المصري النصف شهرية لرصد احتجاجات العمال، وقد تم نشر الجداول الخاصة بعام 2007 فقط في التقرير السنوي الأول للمرصد النقابي والعمالي المصري بعنوان "صعود الحركة العمالية المصرية 2007"، أما بقية الجداول فهي لم تنشر بعد.
[3] - العالم اليوم: 17 - 07 – 2011، حصاد إضرابات عمال مصر خلال الأشهر الستة الماضية..338 اعتصاما و158 إضرابا و259 تظاهرة و161 وقفة احتجاجية و40 تجمهرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العمال والقوى الثورية
خليل فرحات ( 2012 / 9 / 6 - 21:19 )
في البلاد العربية لا يوجد ما يسمى بالطبقة العاملة بل يوجد فيها ما يسمى بالطبقة الخادمة . وبما أن الفارق كبير بين الحالتين يبقى من المستحيلات أن يحقق الخدام العرب ما يطالبون به من سعادة وكرامة في دول تحكمها عصابات أسرية وزمر مافياوية لا تكلف نفسها أبدا عناء البحث في الرفع من مستوى شعوبها إلى مستوى الدول بل تسعى باستمرار وبكل الوسائل حتى ولو مع الشيطان لتبقي الناس في خدمتها مقهورين مذلولين فقراء مرضى جهلاء حتى لا يحسنون فهم أي فكر إنساني قد يخلصهم من حكام يحسنون فقط الأكل والشرب والتباهي بالقدرة على الجنس لهذا لا يمكن القول بأن ما حدث في مصر ومن قبلها في تونس ومن بعدها في ليبيا ثم ما يجري في سوريا هو ثورات عربية بل هو ظواهر تخريبية تمهد لما يؤدي إلى سايس بيكوات بشكل آخر .


2 - تأثير تشتت اليسار على الحركة العمالية!
احمد جاسم ( 2012 / 8 / 12 - 16:33 )
شكرا للاستاذة فاطمة على هذا البحث المعمق والمهم جدا
شكرا للحوار المتمدن على هذه الحوارات الضرورية
ارجو من الاستاذة فاطمة توضيح تأثير تشتت اليسار المصري على الحركة العمالية في مصر، وهل هو عامل سلبي ام ايجابي؟


3 - رد الى: احمد جاسم
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 13 - 01:58 )
أ. أحمد مساء الخير
شكرا علي رأيك الذي اعتز به، بخصوص ما طرحته من تساؤل حول تأثير تشتت اليسار علي الحركة العمالية في مصر، دائما ما ترتبط الحركة العمالية باليسار من حيث القوة أو الضعف، ويعتبر اليسار هو الظهير السياسي للحركة العمالية عندما لا يكون لها تعبيرها السياسي القوي عن نفسها، لذا فتشتت اليسار في مصر والذي بالطبع يضعفه بشدة يفقد الحركة العمالية هذا الظهير، ومن هنا أهمية التفكير في علاقة العمال بالقوي الثورية بشكل عام، وفي القلب منها اليسار، وأهمية أن تعمل القوي اليسارية معاً من اجل مساندة العمال حتي تمر المرحلة الحرجة التي تمر بها الآن.


4 - ما هو رأي القيادة العمالية في الثورة المصرية
سامي بن بلعيد ( 2012 / 8 / 13 - 03:09 )
مرحباً بالاستاذة : فاطمة رمضان
ماهو موقعكم من الثورة المصرية ,وكيف تظرون الى الثورة
هل هي ثورة ظروف معيشية فقط أم إن هناك ظروف أُخرى أكثر اهمية ؟


5 - رد الى: سامي بن بلعيد
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 13 - 15:29 )
مساء الخير أستاذ سامي
اعتقد أن جوهر الموضوع علي دور العمال في الثورة المصرية، وأنا اعتقد أن الثورة كانت علي السياسة الليبرالية المتوحشة التي عطلت الشباب، وفصلت العمال، وجعلت من يعمل منهم يأخذ أجور لا تكفية وأسرته، وخصخصة الخدمات وغيرها، من أجل ذلك فنحن نريد الديمقراطية بشقها الاجتماعي، واعتقد أنه من الظلم أن نقول لمن كانوا جزء هام من الثورة المصرية التي ما زالت مستمرة أنتظروا جوعوا، لأن هناك أمور أهم من ظروفكم المعيشية.


6 - غياب الرؤية
حسن خليل ( 2012 / 8 / 13 - 07:52 )
تحياتي للأستاذة فاطمة رمضان و بحثها الرائع.
أتصور أن المشكلة التي نواجهها ليست مشكلة أرتباط أو مساندة القوي الديمقراطية و اليسارية للنضال العمالي. و ليست مشكلة بعد العمال عن القضايا السياسية الكبري. و سأضرب مثلا علينا أستخلاص دروسه. في حملة الرئاسة قفز المرشح حمدين صباحي من مؤخرة الصفوف الي المقدمة و هو كما نعلم كان يجب أن يكون في جولة الاعادة من أعطي لصباحي ما يقرب من 5 مليون صوت تقريبا تعادل أصوات مرسي بدون أي رشاوي انتخابية و أموال خليج و تزوير و خلافه. جوابي الشخصي هو قسم كبير من هؤلاء هم من الطبقة العاملة التي دعمت صباحي علي أساس الخيال الناصري و لتدليل نجد صباحي حاز أغلبية في المدن الكبري التي هي عمالية بالاساس مثل الاسكندرية و السويس. ما الذي يجب أن نستنتجه من هذا؟ في تصوري أن الاستنتاج الرئيسي هو أننا بحاجة لشعار واضح و بسيط يلهب خيال الطبقة العاملة و غيرها من الطبقات الشعبية. يفتح أمامها طريق للنضال. أن وعي العمال ليس أقل من وعي الطبقة الوسطي بل علي العكس هو أكثر تحررا من أوهام الطبقة الوسطي لكن العمال لا يرون حتي الآن طريقا سياسيا واضحا للنضال. لقد شارك العمال في ثورة يناير من أجل هدف واضح و هو رحيل الطاغية. الآن يجب أن نقدم لهم هذا الهدف الواضح و هو دور القوي اليسارية المفتقد. أن القوي اليسارية تناضل وسط صفوف العمال بدعم توجهاتهم النقابية و الاقتصادية و اكتساب ثقتهم و هذا شيء جيد جدا و لكنه ليس كافي يجب أن نقول للعمال أن هناك هدفا ابعد مدي ضروري لتحقيق مصالحكم و مصالح الشعب المفقر ككل و هذا الهدف لا يمكن أن يكون الا حكومة العمال و الفلاحين أو جمهورية ديمقراطية شعبية. أن القوي اليسارية نفسها تفتقد الالتفاف حول هدف بعيد المدي فكيف يمكن لها أن تقود الطبقة العاملة و غيرها في مسار التحرر؟ و أعتقد أن رفع شعار ثوري جامع من شأنه أن يرفع وتيرة نضال الطبقة العاملة و أن يجعلها قادرة - كما هي مرشحة حاليا - لقيادة الفلاحين الفقراء و المهمشين لنضال موحد للانتصار للثورة. و شكرا


7 - رد الى: حسن خليل
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 13 - 15:36 )
أستاذ حسن مساء الخير
اتفق معك في أن الشعار مهم، ولكنه غير كافي، فالمسألة ليست في أمتلاك شعار صحيح، ولكن المهم مدي ألتفاف العمال حول هذا الشعار، علينا أن نسبق العمال بخطوة واحدة حتي لا تبعد المسافة بيننا وبينهم ونجدنا مقطوعي الصلة بهم، علينا أن نعمل معهم علي قضاياهم النقابية والاقتصادية ونكسب ثقتهم، ونربط دائما هذه القضايا الجزئية بالقضية الرئيسية مسألة من الذي يحكم وأي سياسة يطبق، ولمصلحة من حتي نصل معهم إلي الشعار الذي نؤمن به جميعاً وهو قيادة الطبقة العاملة لنظام حكم اشتراكي.


8 - التغيير الاخير في مصر
ندى جميل ( 2012 / 8 / 14 - 06:55 )
السلام عليكم
كيف تقييمين التغيير الاخير في مصر واعفاء جنرالات المجلس العسكري وهل هو لصالح عمال مصر؟


9 - رد الى: ندى جميل
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 15 - 16:52 )
الأستاذة الفاضلة ندي جميل
آسفة علي التأخير في الرد، بسبب انشغالي في اليومين الماضيين.
بخصوص سؤالك عن التغيير الأخير في مصر، وإعفاء جنرالات المجلس العسكري، رأيي أنها عملية تبديل وتغيير من أعلي ، فدائما في مصر نري محاولات التغيير من أعلي في إطار نفس الطبقات الحاكمة، ولكن في هذه اللحظات لو استطعنا استخدام حتي هذا التغيير من أعلي لكان ذلك لصالح عمال مصر والشعب المصري كله، للضغط من أجل تحقيق مطالب بعينها سواء كانت خاصة بحقوق ديمقراطية، مثل قانون الحريات النقابية أو السلطة القضائية،...، أو حقوق اقتصادية واجتماعية خاصة بإلغاء ديون صغار الفلاحين والصيادين والحرفيين، أو الحد الأدني والحد الأقصي للأجور، أو إعادة تشغيل المصانع المغلقة...


10 - المهام والصعوبات امام الثورة
عبجالاله البياتي ( 2012 / 8 / 14 - 07:23 )
اشكر فاطمة رمضان على هذا البحث القيم ومن وجهة نظري اؤكد ان نشوء وتطور النقابات المستقلة ونضالاتها هي اهم خطوة تحققت فعليا حتى الان على طريق دمقرطة الدولة المصرية والدفاع عن مصالح الكادحين. كنت قد شاركت في مناقشة مسائل الثورة في مصر كما في
http://www.open-dialog.net/arshif-11/nompor%20(1085)/statya4.htm
المعنون
مصر:المهام والصعوبات امام الثورة العربية


11 - رد الى: عبجالاله البياتي
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 15 - 16:56 )
الرفيق العزيز عبجلاله البياتي
تحية طيبة أؤكد معك علي ضرورة أن تعي القوي الثورية وفي القلب منها اليسار المصري بأهمية العمال والنقابات المستقلة، لأنها لو وصلنا لهذه الدرجة لوجدنا طريقة آخري في استكمال الثورة المصرية، فالثورة لن تكتمل في الميادين العامة كما بدأت بل تكتمل في المصانع والحارات، والغيطان، فلنعمل معاً من أجل نجاح هذه النقلة، شكرا لك علي اسهامك الهام.


12 - حزب سياسي يساري يمثل مصالح الطبقة العاملة و حقوقهم
احلام احمد ( 2012 / 8 / 14 - 18:23 )
تحية طيبة
اشكر الرفيقة فاطمة لحوارها القيم المفتوح مع قراء و قارئات الحوار المتمدن
واشكر هيئة الحوار المتمدن لإتاحة الفرصة للحوار القيم حول دور الطبقة العاملة في الثورات العربية
سؤالي للرفيقة فاطمة
هل هناك حزب سياسي يساري يمثل مصالح الطبقة العاملة و حقوقهم في النقابات العمالية

كل التقدير
احلام احمد


13 - رد الى: احلام احمد
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 15 - 17:08 )
الرفيقة العزيزة أحلام
شكرا علي سؤالك الهام، لأنه سؤال يشغل الكثير من اليساريين في مصر وفي بعض الأوقات تكون الاجابة عليه بشكل خاطئ رغم إخلاص وصدق القائمين عليها.
عموماً تعلمون أنه في مصر قبل 25 يناير كل الأحزاء الموجودة كانت أحزاب تنحصر داخل مقراتها، موالية للحكومة بشكل ما أو بآخر حتي الحزب المحسوب علي اليسار (حزب التجمع)، والذي وصل إلي أنه لم يكن يمثل بأي شكل من الأشكال لا العمال ولا الفلاحين ولا أي من الطبقات الشعبية، رغم بداياته في السبعينات التي كانت مبشرة.
بعد الثورة لم يتم تأسيس أي أحزاب يسارية، ووجوده بشكل قانوني سوي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وهناك بعض الأحزاب اليسارية الآخري تحت التأسيس، وبعض التيارات والمجموعات المنظمة الصغيرة والتي كانت تعمل بشكل سري قبل الثورة، والتي رغم صغر حجمها إلا أنها كانت لها بصمتها بالنسبة للحركة العاملة، وكانت من أكثر القوي تفاعلاً مع العمال، وإن كان ذلك غير كافي بعد الثورة، إذ أن الجماهير وفي القلب منها العمال لابد من وجود بديل واضح وقوي يلتفون حوله خصوصاً بعد أن بدأت شعبية الأخوان (رغم قوة الحشد والتعبئة بسبب التنظيم الضخم) في الأنخفاض بسبب ممارساتهم سواء في الفترة القصيرة بمجلس الشعب والآن في قمة الحكم.


14 - حضور اعضاء من الحزب الشوعي العمالي العراقي في مصر
سربست صالح ( 2012 / 8 / 14 - 18:39 )
السيدة فاطمة رمضان
اشكرك على بحثك الممتاز حول الطبقة العاملة المصرية
سمعنا بعد الثورة المصرية عن حضور اعضاء من الحزب الشوعي العمالي العراقي في مصر لدعم الطبقة العاملة المصرية
هل من تواجد لدور هذا الحزب على ارض الواقع في دعم الطبقة العاملة المصرية وهل هناك اتصال بينكم كنقابات عمالية مستقلة و الحزب الشيوعي العمالي العراقي

مع كل الاحترام و التقدير
سربست صالح


15 - رد الى: سربست صالح
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 15 - 17:20 )
الزميلة العزيزة سربست
في الحقيقة أنني قابلت زميل وزميلة من الزملاء العراقيين المقيمين بالخارج أتوا للقاهرة وتناقشنا في بعض الأمور، وهذا كان شئ جيد منهم أن يهتموا بالثورة المصرية ويأتوا في محاولة للفهم، ولكني أختلف معهم في المنهج وطريقة التفاعل، فالعمل بمنطق أن من يعيش بعيد ويتصور أنه يمكنه أن يضع برنامج لطبقة أو لشعب بعيداً عن هذا الشعب وهذه الطبقة مفهوم خاطئ، أنا أري أنه لا يبني، بل أنه حتي إذا استخدم داخل البلد الواحد بأن تتحدث مجموعة مهما كانت ثوريتها وأخلاصها عن أنها ستضع برنامج للطبقة، هذا يدل علي أنفصال عن هذه الطبقة، فالتعامل مع الطبقات من منطق المعلم مفهوم خاطئ، يعزل من ينتهجة عن الطبقة التي يحاول أن يساعدها.
في مؤتمرنا العام الأول في يناير الماضي أتي لنا أثنين من الزملاء النقابين في النقابات العراقية وكان وجودهم بيننا خطوة هامة في بداية التواصل مع النقابات العربية المناضلة والذي أتمني أن نبني عليه في المستقبل القريب.


16 - ?
علي جابر ( 2012 / 8 / 14 - 22:38 )
من دواعي سروري ان اسمع من امراة يسارية في مصر الاخوان
سؤالي - في كل حركة شعبية او عمالية في الوطن العربي يقال ان اليسار هو محرك هذه الثورة او له اليد الطولى فيها .. ولكن في الانتخابات نجد ان الحركات الاسلامية هي من تصعد لسدة الحكم ؟ ما السبب وماه هو تقيمك لليسار العراقي ؟


17 - رد الى: علي جابر
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 15 - 19:09 )
مساء الخير يا أستاذ علي
الجواب في التنظيم والحشد، وهذه هي الإجابة التي لابد أن نعيها جيداً حتي نستطيع أن ننتصر ونكمل ثورتنا، بالنسبة للحركة العمالية والنقابية ففي الحقيقة أن اليسار بشتي تلاوينه، وفي القلب منها اليسار الثوري هو من أهم القوي السياسية المرتبطة بالحركة العمالية ومتفاعلة معها، كما أن النقابات المستقلة التي تأسست وتتأسس نادرا ما نجد أن من يساعد في تأسيسها لا ينتمي لليسار، علينا أن نكمل مشوار التنظيم والارتباط بالجماهير والمساعدة في تنظيمها حتي نجد نتائج مختلفة للانتخابات، .


18 - وضع مصر اليوم
هيفاء حيدر ( 2012 / 8 / 15 - 05:34 )
أشكرك استاذة فاطمة على المقال والتحليل والنقاش الدائر حولة ما زلنا نحن في المنطقة العربية ننظر لمصر كدور قومي وضامن للقوة في المنطقة وربما هذا شيء فيه من حلم أكثر من واقع اليوم كيف ترين حضرتك دور مصر اليوم من قضايانا القومية ؟وما تأثير صعود الإسلاميين لديكم على مستقبل هذه الأمة؟وأين دور قوى اليسار في عالمنا العربي؟


19 - رد الى: هيفاء حيدر
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 15 - 17:54 )
الأستاذ هيفاء حيدر
شكرا لك، أنا أنظر للثورة المصرية التي ستستمر حتي تحقق أهدافها كجزء من الثورات العربية المحيطة بها، ولابد أن ننظر جميعاً للثورات في منطقتنا العربية كجزء من الثورة العالمية، فهل نستطيع أن نفصل ما يحدث في مصر وفي المنطقة العربية عن ما يحدث في اليونان وفرنسا وأمريكا اللاتينية؟؟
في الحقيقة أن صعود الأسلاميين هذا هو نتيجة عمل تنظيمي لهم لأكثر من 80 سنة، ولكن المدهش هو أنكشافهم أمام الجماهير بهذه السرعة، ففي شهور قليلة نجد شعبيتهم علي المحك وتبدأ في النزول، المهم أن يكون هناك بديل واضح وقوي يكمل مسار الثورة، ويتلف حوله الجماهير وهذا هو دور اليسار الثوري سواء في مصر أو في العالم العربي كله


20 - سعيدة بالحوار معك
سندس الجميلي ( 2012 / 8 / 15 - 17:50 )

استاذة فاطمة
سعيدة بالحوار معك
هناك حوار كبير حول - الكوتا - للنساء في الحكومات والاحزاب
كامراة نقابية ويسارية هل هناك توجه ل- كوتا - نسائية في النقابات العمالية المصرية وعموم الوطن العربي؟
وبشكل عام استاذة هل تؤيدي - الكوتا - للنساء في كافة المنظمات؟

كأمراة افتخر بامثالك استاذة


21 - رد الى: سندس الجميلي
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 15 - 18:44 )
أستاذة سندس الجميلي
سعيدة بالحوار معك، وبمداخلتك، لأنني لوقت قريب كنت أميل أكثر للطرح الذي يعمل بناء علي أن مشاكل المرأة تحل ضمن طبقتها، أي أن مشاكل المرأة العاملة تحل مع حل مشكلة الطبقة العالمة، ولكني بدات أعي أنه لابد من العمل علي المشاكل والمطالب الخاصة بالنساء بجوار العمل وسط طبقتها، وقد أتضح الموضوع أكثر بعد 25 يناير وبعد المشاركة للمرأة جنباً غلي جنب مع الرجال في الأعتصامات في الميدادين العامة، أو في المصنع أو في الحقل، ولكن بعد تنحية مبارك أنظر فلا أجد تمثيل لا للنساء ولا للشباب مفجري الثورة، ولا للعمال، لذا دافعت ونحن نناقش اللائحة الخاصة بالاتحاد المصري للنقابات المستقلة عن كوته للمرأة في المكتب التنفيذي خصوصاً في مرحلة التأسيس الأولي، وساندني في ذلك زملاء نقابيين، خصوصاً اليساريين منهم، ورغم عدم نجاحي في أن يكون التصويت لصالح اقتراحي بالثلث علي الأقل إلا أننا نجحنا أن يكون علي الأقل أثنان نساء، وأثنان شباب في المجلس وعدده 21، وعلي الرغم من هذا ففي أول انتخابات للاتحاد نجحت 3 نقابيات ولم نحتاج للكوته.


22 - ماذا عن الوعي الاشتركي و التحزب السياسي للعمال
سیروان علی ( 2012 / 8 / 16 - 05:12 )
اشد على يديك السيدة المحترمة فاطمة... اسعدت كثيرا بمشاركتك القيمة و اعطاءك لكل تللك الجدوال عن الاحتجاجات العمالية التي يعطي للقرآء و المهتم للقضية العمالية روىء واضحةعن المجريات الان و الخلفية التاريخية حول التغير العظيم التي حدثت ومازالت مستمرة في مصر ..
سؤالي للسيدة فاطمة.. ما مدى وجود الحرص السياسي و اللافاق الاشتركية في صفوف العمال؟ و هل هناك قراة تاريخية حول تطور افاق الحركات الاحتجاجية للعمال حسب تللك الجداول ؟.اي هل هناك دراسة حول التطور في نوعية الشعارات والتوجهات الاحتجاجية في مدار الثورة و ما قبلها و الان؟ . وما مدى اهتمام العمال للتحزب ؟و هل هناك افاق لنيل السلطة من قبل الطبقة العاملة ؟. ان لم تكن هل هناك محاولات لتسلم او سيطرة عمال على المعامل وادارة اماكن اعمالهم ذاتيا مثلما تحدث في الحركات العمالية الان في امريكا الجنوبية؟؟
واشكرك مرة اخرى على مشاركتك القيمة جدا


23 - رد الى: سيروان علي
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 17 - 02:47 )
مساء الخير أستاذة سيروان علي
أشكرك علي متابعتك، وعلس تساؤلاتك، ولكن هناك مشكلة حقيقية هي أنفصال السياسيى عن الاقتصادي والاجتماعي، إذ أنه بالرغم من كون العمال يحتجون علي الظروف التي وضعتهم فيها الرأسمالية من نقص الأجور وتأثيت علاقة العمل وغيرها، وبالرغم من ربطهم لما يحدث والحكومة، إلا أنهم ما زالوا يتحركون بشكل جزئي في كل موقع علي حدة مع بدايات لظهور بعض أشكال التضامن فيما بينهم، وما زالوا يتحركون علي مطالب جزئية، وبعضهم في أحزاؤ بالفعل سواء اسلامية أو ليبرالية أو اشتراكية، وهناك بعض الأفكار لتأسيس حزب للعمال، ولكني أعتقد أن الوضع لم ينضج بعد لذلك، أخيرا من الظلم أن نقارن بين ما يحدث في مصر أو أي بلد عربي وبين ما يحدث في أمريكا الجنوبية، هذا علي الرغم من ظهور بعض الحالات للإدارة الذاتية مثل المصابيح الكهربية وأمونسيتو، وهناك العمال في أكثر من 5 شركات يدعون لعودة شركاتهم للقطاع العام بعد الخصخصة وإهدار حقوقهم.
تحياتي
فاطمة رمضان


24 - الحالف على ماذا؟
نجات حميد اْحمد ( 2012 / 8 / 17 - 18:59 )
لسيدة الفاضلة فاطمة رمضان
تحية طيبة
اْن عرضك لمشاركة القوى اليسارية في الثورة المصرية كان دقيقا جدا ,ولكنني اْساْلك واْساْفل نفسي كيف سيكون التحالف مع قوى سلفية وسلطوية وغير علمانية؟القوى التي اْثبتت اْنها تطاْ قدمها في اْرص صلبة ومعها الاْصوات الضرورية للهيمنة على السلطة وخلفها كافة القوى التي تؤمن باْت تكون ضد الاْنفتاح السياسي والفكري؟من المعلوم اْن القوى السياسية والفكرية في مصر لم تكن لا قبل الثورة ولا بعد الثورة متحالفين على اْساس ميثاق ثوري تمهد السبيل للعمل المشترك,ولاْن المبداْ الاْساسي للفكر الديمقراطي تعتمد على اْكثرية اْصوات قوة سياسية اْو فكرية اْو دينية في تشكيل الحكومة,اْصبح التحول السياسي في مصر لصالح القوى التي لا تؤمن في صميم مبادئها بالمبادىْ الديمقراطية,مما اءثر اْيما تاْثير على تجمع هذه القوى حول نظام سياسي يحفظ للجميع المشاركة الفعالة في نظام الحكم وكان السبب الرئيسي لتحول الاْنتخابات من مشاركة القوى الى محاصصة القوى في الحكم والسلطة,ولاْن النظام الديمقراطي يحرم التهميش السياسي لاْية قوة صغيرة كانت اْو كبيرة,فاْن بوادر الاءنفتاح السياسي في مصر وفي اْطار المشاركة المبداْية والبرلمانية لا زالت غامضة وغير شفافة لماذا؟ اْن اْساس موضوعك هو مشاركة وتحالف قوى اليسار مع القوى الثورية الاْخرى واْعتقد اْنك لم تركزى على ذلك كفاية فهو بحاجة الى التحليل السؤال الملح مع من نتحالف وعلى اْية مبادىْ؟ كيف يتمكن اليسار بالتحالف مع القوى التي لا تؤمن بالفكر العلماني وتحارب الاْنفتاح السياسي؟ وهل باْمكان القوى اليسارية اْن تتحالف فيما بينها لصالح النظام العلماني؟ اْساْل واود مشاركتك في هذه المساْلة بالذات,هل تمتلك القوى الديمقراطية واليسارية والاْنفتاحية في مصر تحالف سياسي ستراتيجي لمواجهة تقهقر الفكر الديمقراطي في مصر ومن ثم الدفاع عن مصالح الاْنسان المقهور والمظلوم في مصر؟ لا زلت اْشك في ذلك.واْعتقد جازما باْن هذا التحالف ضروري وستراتيجي لتاْريخ الشعب المصري وكفاحه من اْجل العدالة والمشاركة الفعالة في تغير نمط حياته وفكره,فبدون هذا التحالف سيظل الشعب المصري يدفع في المستقبل ثمن عدم بلورته لنهج وبرنامج سياسي رادع للقوى الظلامية في مصر وفي تكرار التجارب السياسية في اْشكالها المختلفة التي تنتهج نفس السياسة ازاء الشعب,فاْن تحالف كهذا التحالف سيشكل قوة فعالة على الساحة السياسية للدفاع عن المبادىْ الديمقراطية وعدم اْستخدام السلطة من قبل القوى السلفية والدينية في محاصرة حياة الاْنسان المصري وحرية راْيه وعمله ومشاركته,فاْنا مثلك وفي تعليقاتي السابقة عبرت عن فكرة اْن هذه الاْنتفاضات والثوراة ماهي الا بداية لثورة فكرية واْقتصادية وسياسية من اْجل مستقبل الاْنسان في بلدانها وفي تجسيد عالم جديد,اْذا الملاذ الوحيد لها الضمان هو التجمع الاْنفتاحي والليبرالي لكافة القوى التي تؤمن بالاْفكار الديمقراطية ,واْتمنى للسلطات الجديدة في مصر اْن تتمكن من حفظ الحريات الفردية والعيش الكريم ووالاْبتعاد عن التطرف الدينى والمذهبي,فمن هذا الجانب وبرغم الحصار السياسي تمكن الاْنسان المصري وبجدارة تجسيد هذه الاْمنيات في فنها وفكرها واْدبها,واْعتقد اْن الفن المصري وخاصة السينما المصرية كانت لها دور فعال ومؤثر على الاْنسان المصري وعلى الاْنسان العربي في كل مكان ,


25 - العمال هم عصب الحياة في الظروف كافة
محمد اسماعيل المحمداوي ( 2012 / 8 / 20 - 10:24 )
العمال هم عصب الحياة في الظروف كافة.. السلم الثورات الاستقرار الحرب الازمات الاقتصادية الرخاء الاقتصادي.. في السلب والايجاب العمال هم عصب الحياة والنسغ الصاعد في عروق اية تجربة، لكن اتمنى على القوى ان تتفاعل في تحقيق الانجاز من دون البحث عن بطولات على حساب سواها؛ فالثورة المصرية نجحت في ان تكون ثورة حقيقية بالمعنى الحرفي لكلمة ثورة التي لم يشهد لها العالم مثيلا لا في السابق ولا الان سوى الثورة الفرنسية؛ وسواها انقلابات عسكرية.. خاصة في الدول العربية.. جوقة من العسكر المهووسين بالسلطة يثورون معلنين التصحيح الذي يأتي نقمة على الشعب ولا يخدم سوى ارصدة العسكر ويجري الاقتصاد والدم في شلالين، الاول يتجه الى ارصدتهم في الخارج والاخر في جهنم وبئس المصير للشعب المقهور.
هنا يأتي محور موضوعنا.. الثورات الحقيقية تفعل دور العمال في خدمة اقتصاد إنموذجي يؤسس لحضارة السلام وليس حرب العسكر ضد بعضهم يتطاحنون على الكرسي مثل رحى تسحق الشعبافرادا وجماعات واقتصادا.
العمال بيدهم تصحيح اي انعطاف في مسار الثورة المصرية اذا اتجهت للدين على حساب الدنيا الواقعية العملية؛ فيعد ان تخلص المصريون من العسكر، عليهم ان يحذروا رجال الدين؛ فهؤلاء اذا قفزوا على العملية، اشبعوا بطونهم وشغلوا الناس باجر مؤجل يتقاضونه في الآخرة، فاذا تحوطتم للعسكر مرة تحوطوا من رجال الدين خمس مرات بعدد الفروض.


26 - رد الى: محمد اسماعيل المحمداوي
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 22 - 23:00 )
الأستاذ محمد أسماعيل
أنت محق في قولك عن أهمية دور العمال في تعديل مسار الثورة إذا مال، ولكن هذا شريطة أن يكونوا منظمين حتي يستطيعوا فعل ذلك، لذا فمحاولات تكسير العمال ونقاباتهم المستقلة قائمة علي قدم وساق من كل القوي السياسية التي لا ترغب في أن يكون العمال أقوياء ومنظمين ويستطيعون التأثير في السياسة العامة، وطبعاً علي رأسهم الأخوان المسلمين، ولكن عندما نفكر في الأستغلال فنحن لا نفكر إذا كان المستغل بذقن أو بدون، المهم السياسة التي ينتهجها.


27 - انحيازها الى جانب العمال والمظلومين منهم!
Mahmoud Galal ( 2012 / 8 / 20 - 10:26 )
اذا كانت هذه الحكومة وهذه القيادة التي آل اليها الحكم في البلاد جادة في ما تدعيه من انحيازها الى جانب العمال والمظلومين منهم الذين تجرعوا الويلات في عهد مبارك فما عليها الا ان تلزم اصحاب الاعمال ورؤساء الشركات والمصانع والمؤسسات ومواقع الانتاج بقرارات وتشريعات صارمة بوجوب رد حقوق العمال التي كفلهم لهم القانون والدستور والا تعرضوا للعقوبات المغلظة بالغرامة والسجن والفصل من العمل , ولكن بالطبع هذا لن يحدث لانه في اعتقادنا ان هذه الحكومة وهذه القيادة ليست الا امتداد للنظام البائد وان تجملت وادعت انها تنتمي وجاءت من اجل تحقيق مطالب الثورة وهذا ادعاء لا يستند الى حقيقة واحدة لانها لم تكن موجوده قبل ثورة يناير ولم تشارك المعترضين والمحتجين اعتصاماتهم واضراباتهم التي بدأت من عام 2004 وتصاعدت في الاعوام التالية حتى جاءت ثورة يناير التي كانت محصلة لعدد مهول من الاحتجاجات العمالية التي خرجت للمرة الاولى من عقرها في الشركات والمصانع لتواجه...نظام مبارك مباشرة في عقر داره امام مجلس الشعب ودار القضاء العالي ونقابة الصحفيين وساحات المحاكم وغيرها من الاماكن التي شهدت تجمعات عمال مصر ضد سياسات الخصخصة وبيع الشركات والإجبار علي المعاش المبكر، وانتقاص الحقوق، وتعسف مجالس الادارات وبخس العمال حقوققهم من الراتب الشهري حتى الارباح وحوافز الانتاج في ظل غياب كامل من التنظيمات النقابية ومكاتب العمل المنوط بها حفظ حقوق العمال , ومازالت هذه الممارسات مستمرة وان اخذت في التلون والتفاف على مطالب العمال بالتظاهر بالاستجابة لها , وموافقتهم عليها ثم التخلي عنهم وتركهم لمواجهات اصحاب الشركات والمصانع في ساحات القضاء التي تستمر فيها القضايا الى مالا نهاية , وأنى لعامل مفصول مطالبا بحقه ان يصمد سنوات وسنوات في ساحة القضاء امام الشركة التي يعمل بها بعد تخلي النقابة التابع لها عنه برغم انها هي من يجب ان يقاضي صاحب العمل وتقوم بتعويض العمال من الخزينة العامة للنقابة وصرف مرتباتهم ومستحقاتهم كاملة التي حق اولادهم واسرهم لحين الانتهاء من الدعوى التي اقامتها ضد الشركة المتعسفة طالما انها اقتنعت بظلامة العامل وحقه في ما يطالب به, بدلا من ان تتركه يواجه مافيا الفساد التي تتبعها هذه الشركات لسنوات وسنوات في ساحة المحاكم فانا لي دعوى اقمتها على الشركة التي اعمل بها اطالب فيها بعودتي الى العمل بصرف مستحقاتي عن المدة التي عملت بها ومازالت هذه الدعوى امام القضاء من العام 2007 حتى اليوم !!!!! فهل لو كان هناك قانون صارم يحفظ للعمال حقوقهم ويردع اصحاب الاعمال ورؤساء الشركات من التعسق في استخدام سلطاتهم ضد الموظفين والعاملين بالشركات ومؤسسات الدولة , هل كان من الممكن ان يتجرأ اي منهم في الاعتداء على حقوق العمال والموظفين وبخس مرتباتهم وفصلهم من اعمالهم , لكن للاسف وبعد عام ونصف من الثورة التي يزعم هؤلاء انهم ينتمون اليها يبقى الوضع على ماهو عليه


28 - رد الى: Mahmoud Galal
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 22 - 22:57 )
الزميل العزيز محمود جلال
أنت محق تماما في كل ما قلت، علي الحكومة الجديدة التي أتت بعد الثورة أن تثبت لعمال مصر وللشعب المصري كله أنها حكومة الثورة، وعليها أن تثبت ذلك بالفعل وليس بأن تقول لنا بأنها حكومة الثورة، وهي ما زالت تطبق نفس السياسات، التي تشرد العمال وتجوعهم، وتترك لأصحاب الأعمال لكي يفعلوا بالعمال ما يريدون.


29 - دولة في حاجة الي اعادة تاسيس
محمد البدري ( 2012 / 8 / 23 - 12:53 )
من البديهي ان يكون العمال ثوريون في كل زمن وفي كل حين، وفي اسوا الاحوال ان يكونوا اصلاحيين لتحسين شروط العمل وكفي، وذلك هو الحد الادني لما يمكنهم فعله. ثورية العمال وخاصة في العالم الثالث او في الاوطان المبتلاة بالعروبة وتوابعها الدينية جعلت العمال اقرب الي الاقنان في نمط الانتاج الزراعي حيث التبعية للادارات البيروقراطية او لراسمالية الدولة المشابهه لتلك التي كانت للامراء والنبلاء في عصور الاقطاع. فلا حق لهم في انتزاع حقوقهم لانه لا تعاقد بينهم وبين الدولة براسماليتها الديناصورية البيروقراطية الجهولة. هكذا ورث عمال مصر فكرة تسول الحقوق في عيد العمل !!!! وفي المناسبات والاعياد. لهذا وبعد الثورة وعلي مجمل اوضاع الوطن فان ظهور البطجية وما يقترفوه علي سائر كل الوطن وليس فقط علي العمال ذلك لان الدولة برمتها مخطوفة لثقافة لا تعرف سوي النهب والسلب والبلطجة تحت غلالة كاذبة من التقوي والورع والوطنية الزائفة والدين الذي بات اصحابه اصحاب ثروات دون عمل او انتاج. فكما علي العمال اعادة هيكلة وضعهم كعمال في مواجهه صاحب عمل بفرض شروط تعاقدية فان علي المثقفين لكل فئات الشعب اعادة هيكلة شبكة المعرفة بالذات وبالآخر وفيما بين مجمل الطبقات وتحديد المفصلية التي يضمن كل طرف النفاذ منها اما لتحقيق مكاسب مشروعة او للارتقاء بالمهنة تحقيقا للارقتاء بنوعية العمل وتعظيم عوائده. سيدتي الفاضلةن الامر لم يعد منوطا وفقط بالعمال انما علي كل اجزاء الدولة فالمشابهة بين وضع العامل ووضع استاذ الجامعة لا يختلف كثيرا.


30 - الثورة في عصرنا إما أن تكون عمالية أو لا تكون
شمال علي ( 2012 / 8 / 23 - 15:39 )
تحية طيبة للرفيقة العزيزة فاطمة رمضان
و شكراً لك لهذا العرض البديع و المدعوم بالأرقام و الدلائل للدور المحوري للطبقة العاملة الحراك الثوري في مصر . لا يمكن لأي منصف و متابع موضوعي أن ينكر دور العمال في مجابهة النظام القمعي المباركي. فالأخوان الذين يتشدقون الآن بدورهم المعارض للنظام السابق، لا يستطيعون تزييف الواقع. بعد -انتخاب- مرسي أستضافت قناة البي بي سي في برنامج نقطة حوار أحد كوادر الأخوان لمحاورته حول المرحلة المقبلة، فطفق يتحدث عن دور الأخوان التأريخي في التصدي للنظام المخلوع و كان يسأل بغرور و منطق المحق: من الذي وقف ضد مبارك و خرج عليه قبل الأخوان؟ فردت عليه المذيعة بكل هدوء : العمال!
إن الحضور العمالي المستمر في الحراك الثوري في مصر لهو أكثر جوانب هذا الحراك إشراقاً و مبعثاً للأمل. فإذا كان تكبيل عشرات الملايين من العمال في هذا البلد المحوري والمهم مصدراً غنياً للتراكم، إنتاج و إعادة الأنتاج الرأسمالي في المنطقة، فإن تحررها، بل وحتى كسبها لحقوقها لا يمكن أن تكون ظاهرة محلية و مصرية فقط. إن عيون الملايين من المسحوقين في المنطقة ترنو إلى يوم تحقق فيها طبقتنا إنتصاراً في مصر. و كائناً ما كانت الثورة و مرحلتها (وأنا متفق تماماً مع رفضك للتصور الذي يفرض الإطار الديمقراطي الضيق على الحراك الثوري الموجود) فإن الثورة في عصرنا هذا لا يمكن أن تنتصر و تغير الواقع إلا إذا كانت عمالية، فقد ولى الزمن الذي كان فيه البرجوازية ثورية أو حتى إصلاحية


31 - ؟
هدى العلي ( 2012 / 8 / 23 - 18:38 )
الاستاذه فاطمه رمضان شكرا على التقيرير و شكرا على ( وإذا أردنا الجماهير معنا في معركتنا الديمقراطية علينا أن نفكر كيف تكون الجماهير معنا وأي ديمقراطية تريد، هل هي ديمقراطية الانتخابات فقط، أم الحق في التنظيم، والحق في التوزيع العادل للثروة، والحق في الحياة بكرامة مع توافر أبسط أنواع الخدمات، علينا لكي يأتي العمال والفلاحين والعاطلين عن العمل وسكان المناطق الشعبية أن نذهب لهم أولاً في قضاياهم البسيطة مثل مشاكل الكهرباء والماء وكافة الخدمات، نذهب إليهم ونقف معهم لمواجهة الدولة وإجبارها علي تقديم هذه الخدمات لهم، ونذهب للعمال ونتضامن معهم حتي يأخذوا حقوقهم في آجر عادل، وعمل آمن ولا يعرض حياتهم للخطر، حقهم في التنظيم ) و سؤالي هنا هل يمكن الربط بين اتخاذ الرئاسه قرار انهاء الحياه العامه بعد التاسعه مساء و ذلك كما اعلنت لاجل حل مشكله الكهرباء و بين بدايه لتاسيس حل جذري لمشكله اشغال العمال بمطالبات تحسين الخدمات مقابل تغاضيهم عن المطالبات الاساسيه الاخرى ام انك تجدين في القرار التفاف خبيث على القضيه ؟ شكرا مره اخرى ،


32 - رد الى: هدى العلي
فاطمة رمضان ( 2012 / 8 / 24 - 03:40 )
الأستاذة هدي
في الحقيقة أن مسألة أنهاء الحياة العامة منذ التاسعة مساء لحل مشكلة الكهرباء، أعتقد أنها غير ممكنة ولا يجرؤ أحد علي فعلها الآن، وهذه ليست المشكلة أو المسألة التي من الممكن الألتفاف بها، أنما المشكلة الأساسية في خدمات كانت سيئة وإزداد سوئها، خدمات يظهر فيها بشكل واضح أمام الجميع الطبقية حتي في التقشف، ففي الوقت الذي تنقطع فيها الكهرباء والماء عن القري بالأيام، وفي المناطق الشعبية بالساعات يومياً، نجد أن الأنقطاع إذا حدث في المناطق التي يسكنها الأثرياء لا تزيد عن دقائق، هذا بخلاف تلوث المياة الذي وصل لحد التسمم في قري محافظة المنوفية، اعتقد أن الشعب المصري لن ينتظر كثيرا هذه المرة.


33 - الحاجة إلى فكر اشتراكي جديد
المغرب-- مصطفى اسعيدي ( 2012 / 8 / 24 - 10:04 )
في الحاجة إلى فكر اشتراكي جديد يربط ما بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية

عندما يتم الحديث عن الاشتراكية، يتبادر إلى ذهننا مباشرة الفكر الماركسي أو ما يسمى بالماركسية. بالطبع كان لهذا الفكر فضل كبير على الإنسانية وتطورها. فانطلاقا من وضع اجتماعي وسياسي واقتصادي قائم بموازين قوى معينة، استطاع الفكر الماركسي من قلب هاته الموازين وإرساء منطق جديد خلق تحولا عميقا في حياة الإنسان الغربي خاصة والعالمي عامة. فبعدما ساد الاستغلال البشع في زمان ماركس، استطاع هذا العالم الأسطورة بذكاءه في التفكير والتحليل أن يغير من طبيعة موازين القوى في العالم. ومن خلال تتبعنا للقراءات المختلفة لهذا الفكر، تبين أن تلك التي مالت إلى الثبات والجمود والتنميط باءت بالفشل الذريع، وتلك التي آمنت بوجود ماركسية أصيلة، -ماركسية- الأصول والمنابع، تسمح بتعدد القراءات وتنوعها في الزمان والمكان، عرفت بلدان روادها تقدما ملموسا ومتطورا. فقراءة لينين الخاصة لهذا الفكر وتطبيقها في المجتمع الروسي المتخلف عن أوربا، وعلى التطورات التي عرفتها الرأسمالية بعد ماركس، مكنته من قيادة التحول في بلاده بوثيرة سريعة حيث حولتها إلى قوة عالمية دخلت في علاقة سياسية ندية متصارعة (الحرب الباردة) مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عامة. كما مكنت قراءة ماو تسي تونغ وتطبيقها على الخصوصية الصينية من جعل الصين اليوم أحد البلدان المتقدمة التي يضرب لها ألف حساب (قوة اقتصادية دولية في تقدم مستمر). وتوالت القراءات حسب السياقات والخصوصيات حيث عرف التاريخ المعاصر قراءة تيتو وغرامشي وغيرهم. كما سجل التاريخ كذلك، أن محاولة ستالين تنميط هذا الفكر أوقعته في الجمود والديكتاتورية، الشيء الذي أجج المطالبة بضرورة كسر القوالب الستالينية ليس في روسيا فحسب بل في العالم بأسره. كما تبين اليوم كذلك أن كل التوجهات السياسية، سواء كانت يمينية أو يسارية، أصبحت تؤمن داخل البلد الواحد بالتعددية والاختلاف وقبول الآخر والتنافس معه في إطار الديمقراطية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.

اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص