الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتسقط حكومة الالتفاف ولصوص الثورة

رابطة اليسار العمالي - تونس

2012 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


في مشهد قمعي انتقامي بالغ الإجرام يعود بذاكرتنا إلى حكم دكتاتورية بن علي وقع ليلة أمس الأحد 05 أوت 2012 في حدود التاسعة ليلا على مستوى شارع بورقيبة والأنهج المتفرعة عنه استهداف بعض المئات من المناضلين والنشطاء السياسيين والنقابيين ونشطاء المجتمع المدني والنساء والشباب والطلبة والمعطلين على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية تنديدا بسياسات الحكومة الفاشلة في تعاطيها مع الملفات الحارقة وخاصة منها المتصلة بملف التشغيل والعدالة الاجتماعية وإخفاقها في إحداث منوال تنمية عادلة بين الجهات إلى جانب ما تعانيه بعض الجهات من انقطاع مستمر للماء والكهرباء وعجز عن تأمين للخدمات العامة في مختلف القطاعات.

إن هذا السلوك القمعي الممنهج والمعمم لحكومة المرزوقي/الجبالي الالتفافية والفاشلة وفاقدة الشرعية يمثل حجة إضافية على فشل هذه الحكومة بكل سياساتها الاقتصادية والاجتماعية الموروثة على دكتاتورية بن علي على تأمين حقوق كل الطبقات والشرائح والفئات التي تطلب حريتها وانعتاقها من نير الاستغلال والاضطهاد مثلما يمثل حجة على أن هذه الحكومة لم يعد لها من حيلة لضمان بقائها ودوامها غير مواجهة الجماهير المنتفضة بمعالجة أمنية قمعية مهما كلفها الأمر.
إن هذه الاعتداءات القمعية السافرة والمكرسة لنهج الدكتاتورية الجديدة وإرهاب الدولة المنظم والعام ليست الأولى من نوعها فقبل أيام من هذا الحدث وقع التعامل بنفس الطريقة مع النشطاء النقابيين في صفاقس على خلفية رفضهم لتعيين كادر إداري نهضوي الانتماء والوظيفة إضافة إلى اعتقالهم ومقاضاتهم بتهم ملفقة ووهمية.

ولأن الدكتاتوريات لا تنهض وتستمر إلا استنادا إلى تغول أجهزتها الأمنية وإحكام قبضتها على مؤسسات الدولة ومحاولة تلجيم كل أصوات الحرية وتدجينها,وتلك هي الحال الراهنة لحكومة الترويكا ومجموع أجهزتها الأمنية والإدارية المرتبطة بها, فإن ما هو آت في المستقبل سيكون أكثر نزوعا لتكريس هذا المنحى. لذا فجماهيرنا كما مناضلوها وكل الأحزاب الثورية والراديكالية مدعوة لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة والمتاحة لإسقاط هذه الدكتاتورية الليبرالية المافيوزية العميلة المتحصنة بغطاء الرجعية الدينية.

إن إسقاط هذه الدكتاتورية الليبرالية الدينية الرجعية يمر عبر فضح سياساتها الاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية وعبر فضح ارتهانها لاستراتيجيا المصالح الاستعمارية ورأس المال العالمي ومؤسساته المالية والاقتصادية وانخراطها في موقف معاد بالكامل لكل أفق تحرر إنساني طبقي وطني وقومي وأممي,مثلما يمر عبر طرح بدائل نضال إجتماعي تحرري قوامه ديمقراطية قاعدية وتشاركية ذات صلة مباشرة بشعارات الثورة التي لأجلها سقط الشهداء وذات العلاقة بمطالب الجماهير المباشرة والإستراتيجية.

إننا ندعو من داخل رابطة اليسار العمالي كل القوى اليسارية الثورية والراديكالية ومجموع القوى الوطنية والقومية التقدمية المعنية باستكمال مهمات المسار الثوري إلى تفعيل وحدتها السياسية البرنامجية والميدانية في وجه هذه الدكتاتورية الرجعية العميلة وعلى قاعدة الانتصار لحرية جماهير شعبنا ورهاناتها في تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و