الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهوري إسلامي عراق

دانا جلال

2012 / 8 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ساسة العراق الذين يحصلون على ألف دولار للدقيقة الواحدة حسب صحيفة "الديلي ميل البريطانية " هم قاب رفستين او ادنى لاستنساخ نُظمٌ وعلوج قانونية وسياسية، لهيكلة المجتمع، و تَّنظيم تبَّولهم السياسي تحت قبة برلمانهم، ومكاتب وزاراتهم، وتردد فضائياتهم.
قادة وعلى خِلاف المجتمعات الاسلامية حيث يَفرُض شهر رمضان طقوسه، واجواءه، بل وقِيَّمِه على غالبية الناس، لدرجة ابتعاد الكثيرين من المدمنين عن المشروبات الكحولية يعرضون بضاعتهم الفاسدة في سوق هرجهم السياسي ومرجهم الخطابي. بضاعة "المالكي" بامتلاكه ملفات خطيرة عن الارهاب والفساد يشمل حسب مقربيه كل من تطاول ولجا الى بدعة الدستور وضلالة سحب الثقة جعل من العراقيين في وضع رهائن ودروع بشرية في هرج السلطة ومرج معارضيها في البرلمان.
البضاعة الفاسدة لقادة العراق وصلت الى درجة الحديث عن "وجود توازن دستوري في جميع الطيارين المتدربين على الـ(F16)" كما صرح النائب والقيادي في دولة القانون السيد "حسن السنيد"، والى درجة التسفيه والتسطيح لدى النائبة سميرة الموسوي حينما طالبت بلم شمل القادة المتناحرين في افطار سياسي في بيتها وعلى مصرفها الخاص لحل المشاكل دون ان تنتظر الاجر والثواب.
جديد الفتاوى السياسية لقادة العراق، والتي لا تقل فضاحة عن فتوى جماع الوداع وارضاع الكبار هو تصريح الشيخ "قاسم الاعرجي" عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حيث طالب باستجواب وزير الداخلية التي سمحت بالإفطار العلني في شهر رمضان متناسيا فشل تلك الوزارة وحكومة بغداد بمنع الافطار العلني بالجسد العراقي بمفخخات سرية ومعلنة للإرهاب المتعدد الهويات والجنسيات.
قادة العراق اذ يستحضرون كاتم صوت التاريخي لاغتيال حاضرة الصوت العراقي يتجاوزون الزمن بالحديث عن وقائع الغد كتوظيف سياسي للغيبي ضد القوى الديمقراطية والشعب الكوردي كما فعل النائب ورجل الدين السيد "جلال الدين الصغير" الذي بشر الكورد بانفالات جديدة على يد "المهدي المنتظر" حين ظهوره، فكيف لا يصطف المذهب السياسي السني مع قرينه الشيعي بالدعاء والتعجيل بفرجه بإذن مشترك ربهم . ولان قادة العراق لا يعرفون "فن النكتة" فان كاميراتهم الخفية مزروعة في بيوت المعارضين تسجل حديثهم نهارا وتصور جماعهم ليلا.
قادة يختصمون في البرلمان حول حصص الكتل واحزاب الهويات في مفوضية يسمونها مستقلة للانتخابات هي جزء من سلطة
مافيات متعددة الهويات، فمها في مؤخرة الشركات المتعددة الجنسيات، ومؤخرتها في فم رعايا يتلقون تصريحات ومهازل توضحت صورتها حينما رفع غالبية اعضاء البرلمان العراقي بمن فيهم القائمة الكوردستانية وخلافا لقرار المحكمة الاتحادية اياديهم للتصويت على قانون مجلس المحافظات الذي يسرق الاصوات الديمقراطية ويضعها في خانة المؤسلمين او المتحاصصين، وان نالوا من الاصوات ما لم يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة كما حدثت في الانتخابات السابقة .
مهزلة المافيات المتعددة الهويات في العراق هو اتفاق غالبية الكتل البرلمانية باستثناء القائمة الكوردستانية على تحويل "جمهورية العراق الفيدرالي" الى "جمهوري إسلامي عراق" من خلال اعطاء الفقهاء الإسلاميين في المحكمة الاتحادية حق النقض "الفيتو" ضد كل قانون يقره تنابلة برلمان العراق ان كان متعارضا وفق تفسيرهم الشخصي بقاعدة المذهبي دين الدولة.
مشكلة نظام ولاية الفقيه في العراق تتمثل بعدم امكانية فرض "فيتو" ولي الفقيه الشيعي على قرينه السني، والعكس صحيح، فالاختلاف بين المذهبين في أصول التشريع، و مصادر الاستنباط، وتعارض الجرح، والتعديل في الراوي الواحد، ناهيك عن الاختلاف في فهم نص الحديث أو الآية، وطرق الجمع والترجيح بين النصوص يجعل من خيارات العراق بين دولة شبيهة بنظام جمهوري ايران اسلامي او نظام طالبان القندهاري ان لم تتحرك القوى الديمقراطية العراقية لمواجهة الموقف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين الحل
--فراس فاضل ( 2012 / 8 / 13 - 06:04 )
برك قلمك استاذ دانا ولكن نريد الحل سيدى --كلنا يعرف الخلل فى الساسه العراقيين ومقدار الفساد وخراب العراق تحت مظله البرلمان ولكن اين الحل --لك تحياتى


2 - نص اللي ونصه الك ...!
كلكامش ( 2012 / 8 / 13 - 06:22 )

ادعاء بعض اعضاء القائمة الكردستانية استعدادهم لرفض وعدم قبول اعطاء اعطاء الفقهاء الإسلاميين في المحكمة الاتحادية ( حق الفيتو ) ضد كل قانون يقره تنابلة برلمان العراق ان كان متعارضا وفق تفسيرهم الشخصي بقاعدة المذهبي دين الدولة ... مع ان هذا الحق وفيتوات اخطر مورست من قبل رؤساء الكتل والميلشيات من قادة ( عُراقنا الديموقراطي جداً منذ التغيير عام 2003 ضد كل مطلب شعبي عادل وحق مشروع لجماهير الشعب العراقي بكل انتماءاتهم الفكرية والقومية ) .
هذا الأدعاء بحد ذاته هو المهزلة مع احترامي لقناعتك ككاتب وطني ،لأنه إدعاء لا يتعدى هدفه عن ورقة مساومة مع تيار الأسلام السياسي ، لكن إذا تم التوافق على الحصص سنسمع الردة المعهودة .. نص اللي ونصة الك .. وحسين مات بكربلا .

اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|