الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم العسكر و إعدام العقل والرأي الاّخر رقم 10 -على جدار الثورة السورية رقم - 40

جريس الهامس

2012 / 8 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


حكم العسكر وإلغاء العقل والرأي الاّخررقم 10 –على جدار الثورة السورية رقم 40 .
رأينا في الحلقة الماضية إحتلال قوات إنقلاب 8 اّذار القادمة من جبهة الجولان لدمشق دون إطلاق رصاصة واحد ة , وكان وراءه ثلاث مجموعات عسكرية 1- المجموعة الناصرية بقيادة الضباط لؤي أتاسي وجاسم علوان ومحمد الجراج .. 2 – مجموعة زياد الحريري قائد الإنقلاب – 3 – مجموعة حزب البعث بقيادة اللجنة العسكرية السرية التي لم تكشف إلا بعد مفاوضات الإتحاد الثلاثي بين مصر وسورية والعراق وإعلان ميثاق الإتحاد الذي بقي حبراًعلى ورق في 17 نيسان 1963 رغم مواصلة الحملات الصحفية والشتائم بين إعلام القاهرة ودمشق ..فمن هم فرسان اللجنة العسكرية البعثية الذين كانوا وراء هذا الإنقلاب المشؤوم ؟؟ الذين تمكنوا من تصفية شركائهم في الإنقلاب والإنفراد في أغتصاب سورية الحبيبة حتى الساعة التي أكتب فيها هذه الكلمات بالدم مساء 12 / 8 - بعد أن أعلنت الهيأة العامة للثورة حصيلة القصف الأسدي المجرم على المدن والريف السوري ب 150 قتيلاً ..
هم السادة : محمد عمران – صلاح جديد – حافظ أسد – سليم حاطوم -- محمد رباح الطويل - حمد عبيد – عبد الكريم الجندي – عثمان كنعان --- أحمد المير – موسى الزعبي – حسين ملحم – منير الجيرودي ---
ثم أضيف لهذه الدزينة الإثني عشرية بعد نجاح الإنقلاب السيد أمين الحافظ الذي كان ملحقاً عسكرياً في السفارة السورية في الأرجنتين ..
بعد شهرين تقريباً قرر البعثيون تصفية شركائهم في الإنقلاب ..وبدأ الناصريون يحيكون المؤامرات لينقضواعلى الغنيمة ( الدولة ) وحدهم ..
بدأو بالحلقة الأضعف – حلقة زياد الحريري قائد الإنقلاب فأرسل على رأس وفد إلى الجزائر بقرارمن مجلس قيادة الثورة ..وبعد وصوله بالسلامة وصله قرار عاجل بتعيينه ملحقاً عسكرياً في باريس براتب ضخم يعادل راتب رئيس دولة وترفيعه إلى رتبة فريق .. كما جاء في مذكرات السيد الحوراني ج4 ص3169 -- وقاموا بتسريح الضباط غير الحزبيين الموالين لزياد الحريري بإحالتهم على المعاش وهم في ريعان شبابهم ...
ورغم انضمام عفلق وعبد الناصر وحسن البكر لمباحثات الإتحاد الثلاثي التي توجت بميثاق 17 نيسان ذهبت كلها أدراج الرياح وبقي الميثاق حبراً على ورق مادام كل طرف يكيد للطرف الاّخر ويزاود عليه ..
فبعد 18 تموز من نفس العام 63 وهو تاريخ محاولة الإنقلاب الناصرية الفاشلة التي كانت ملغومة وذهب ضحيتها عشرات الضباط وضباط الصف مجانا في محاكمات قراقوشية في سحن المزة كما سنرى بالتفصيل ..
فرط ميثاق الإتحاد الثلاثي ونشر الإعلام المصري محاضر الإجتماعات الثلاثية وبنود الميثاق السرية المخزية ... وقبل الحديث عن محاولة إنقلاب 18 تموز الفاشلة ..سأتحدث عن مقطع صغير من مؤامرة تصفية الكوادر الوطنية القيادية في الجيش الوطني السوري التي نفذها حكم البعث بوعي أو بدون وعي حتى وصل حافط الأسد للرئاسة وفق المخطط الأمريكي الصهيوني ..حتى أن الكثيرين من المؤرحين باتوا يعتقدون أن تصفية كوادر الجيش السوري الوطني التي كلفت الخزانة العامة مليارات الدولارات ,,كان مطلباً أمريكيا صهيونياً في تلك المرحلة لأنها كانت عقبة كأداء أمام مشروع تحويل نهر الأردن وإغتصاب نهري الحاصباني واليرموك لإعمار النقب وجلب مليوني مستوطن صهيوني إليه ..وهذا ما حصل فيما بعد ؟
بدأ عسكر الطاووس الإنقلابي يرفّع نفسه بعد الثامن من اّذار.. فلؤي أتاسي رئيس مجلس قيادة الثورة رفّع نفسه من عميد إلى فريق دفعة واحدة وأصبح المسؤول الأول عن السلطتبن التنفيدية والتشريعية ..ورفع كل من محمد عمران وصلاح جديد وحافظ أسد زعماء القيادة القطرية من مقدم إلى لواء ورفع أمين الحافظ من رتبة عقيد إلى فريق وعين رئيساً للدولة بعد إنسحاب الناصريين من مجلس قيادة الثورة وحكومة البيطار الثانية ...
بدأ تسريح الضباط الوطنيين من قطعات الجيش المختلفة منذ مطلع عام 1959 أثناء الوحدة السورية المصرية حيث تم تسريح أكثر من 1500 ضايط وضابط صف بحجة (الخطر الشيوعي ) بما فيهم قيادة الجيش السوري وهيأة أركانه كلها التي صنعت الوحدة مع مصر لتكون درعاً لحماية سورية وتحرير فلسطين كما سرحت دورات طلاب ضباط بكاملها من الكليات العسكرية المختلفة ..
وقد تبجح أمامي في بغداد السيد مصطفى حمدون دون خجل في جلسة أصدقاء بأنه هو والمقدم عبد الكريم النحلاوي مساعد المشيرعامر حاكم سورية إبان الوحدة اللذان وضعا قوائم الضباط الذين سرحوا في عهد الوحدة السورية المصرية ..وتجاوز عددهم / 1200 / ضابط وضابط صف بماقيهم قيادة الجيش وقطعاته الرئيسية ..
وعبد الكريم نحلاوي قائد إنقلاب الإنفصال في 28 أيلول 1961 قام بتسريح الضباط الناصرببن وبعض البعثيين من الجيش وعددهم تجاوز المئتي ضابط .وتجاوز عددهم المئات .
تلا ذلك تصفية النحلاوي نفسه وضباط الإنفصال كلهم بعد الثامن من اّذار 1963 ووضعوا في السجن .أو فروا إلى الخارج وتجاوزعددهم 250 ضابطاً وضابط صف ,,.
وفي العاشر من أيار 63 تم الغدر بقائد إنقلاب الثامن من اّذار المشؤوم زياد الحريري بعد ترفيعة إلى رتبة فريق وتعيينه براتب رئيس دولة ملحقاً عسكرياً في السفارة السورية بباريس ...وتمت تصفية أنصاره في الجيش وتسريحهم ..
وبعد محاولة الإنقلاب الناصرية الفاشلة بقيادة لؤي أتاسي – جاسم علوان – محمد الجراح -- رائف المعري -- هيثم الأيوبي - التي كانت ملغومة من البعثيين في 18 تموز 1963 قتل عشرات الضباط وضباط الصف والمقاتلين سواء أثناء الهجوم على مبنى الأركان العامة أو الإذاعة والتلفزيون ...أو من الذين اعتقلوا ومثلوا أمام محكمة صلاح الضللي القراقوشية وأعضاؤها : سليم حاطوم – محمود حمرا – رباح الطويل .. في سجن المزة التي أعدمت أكثر من أربعين ضابطاً وضابط صف دون حضور أي محامي ودون أي حق للدفاع ..ودون أي قانون..كانت تكفي إشارة من يد رئيس المحكمة .. لتنفيذ الإعدام بالضحية خلف سجن المزة ..ذهب ضحيتها اللواء هشام شبيب قائد سلاح الإشارة في الجيش السوري والضابط المغوار بحري كلش ..وغيرهم ..
بعدها سرح الناصريون بالمئات جميعاً من الجيش وسجنوا أو فروا إلى مصر وغيرها ..
ورغم انفراد البعثيين في غنيمة الدولة وقيادة الجيش السوريبعد 18 تموز 63 .. بدأ صراع جديد بين عسكر الطاووس بين يسار كاذب ويمين أكذب وأكثر رجعية واستبداداً ودموية من التيارات الأصولية الدينية ,,برز ذلك في إنتخابات القيادة القطرية وصولاً إلى المؤتمر القطري السادس بعد عام داخل الحزب الواحد ..وصولاً إلى إنقلاب 23 شباط 1966 والمجازر المسلحة بين الطرفين التي توجت بالهجوم بالدبابات بقيادة عزت جديد والقوات الخاصة بقيادة سليم حاطوم على منزل السيد أمين الحافظ الذي عينته اللجنة العسكرية ومجلس قيادة الثورة رئيساً للدولة .. وبعدها سرح أو سجن ما تبقى من كوادر الجيش السوري حتى أضحت قطعات عسكرية بكاملها دون قيادة إدارية أو ميدانية .. وبلغ عدد الكوادر العسكرية التي فقدها جيشنا الوطني .أكثر من ثلاثة اّلاف ضابط وضايط صف ...منذ تسريحات النظام الناصري مطلع عام 1959 --- إلى تسريحات الفاشية البعثية بعد الثامن من اّذار 63---حتى حرب حزيران 1967....
لذلك دعوا أكثر من 700 شاب لسد الفراغ ,من حملة الشهادة الثانوية ومن ضباط الإحتياط المسرحين وكانوا من المعلمين أو موظفين عاديين في دوائر الدولة – للخدمة في الجيش ومنحوهم رتبة إضافية وسلموهم قطعات الجيش التي فقدت كوادرها الوطنية المجربة .. وكانت الكارثة الأكبرالتي خطط لها المجرم الأكبر حافظ الأسد في بيع الجولان كما سيأتي ..وكما شرحته بالتفصيل في كتابي ( كيف ضاع الجولان – جريمة لاتغتفر- ) يتبع 12/8 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني. هل اشترت سيارة بوغاتي


.. بعد -المرحلة الأخيرة في غزة.. هل تجتاح إسرائيل لبنان؟ | #غرف




.. غارات إسرائيلية على خان يونس.. وموجة نزوح جديدة | #مراسلو_سك


.. معاناة مستمرة للنازحين في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة




.. احتجاج طلاب جامعة كاليفورنيا لفسخ التعاقد مع شركات داعمة للإ