الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ادباء على فراش المرض

حيدرعاشور

2012 / 8 / 13
الادب والفن



قال ونستون تشرشل : ( إن بريطانيا على استعداد أن تضحي بجميع مستعمراتها على أن لا تضحّي ببيت شعر واحد من قصائد شيكسبير ) هذا التعظيم للاديب وابداعه عند الدول الغربية تراث ملك لها وقد حافظت عيله وصرفت وتصرف اموالا طائلة للبقائه ... وعلاج الادباء والمبدعين العراقيين لن يكلف الدولة العراقية مبالغ طائلة تؤثر تاثيرا على ميزانيتها السنوية فمن مسؤولية الحكومة العراقية الى التدخل السريع لانقاذ حياة الادباء والكتاب التي تنادي بهم الصحف والوكالات والفضائيات وتردد اسمائهم من بينهم (، زهير أحمد القيسي، جاسم المطير، محمد علي الخفاجي، جميل الجبوري، حميد المطبعي، ناظم السعود، آمال الزهاوي، جبار سهم السوداني، حسين عبد اللطــيف، غني العمار، وسلمان الجبوري) وحاليا مبدع اخر يدخل النفق العراقي المظلم الذي اخذ في ظلماته الكثيرين من الادباء والفنانين انه الروائي والقاص فهد الاسدي اسمه يعلو في كل المواقع الالكترونية تناشد اهل الغيرة من لديهم الشجاعة لنقاذ هذا الاديب العراقي المعطاء، أم نذكِّر بمبدعينا الذين ماتوا بصمت بسبب غياب الاهتمام الحكومي بالمبدعين؟؟ أن جميع النداءات ذهبت في مهب الريح، وكأن الجميع كانوا ينفخون في قريبة مثقوبة، أو أن جميع المعنيين في الحكومة العراقية ومنهم وزارة الثقافة،اعلنت الصمت الكاتم حسن مصالحها وحاجتها الاختزالية لمن يفيدها ويخدمها!
هذا المشهد، كان ومازال يختزل ببراعة حياة الأدباء المبدعين في العراق، الذين منحوا عصارة فكرهم وموهبتهم وحياتهم للجمال والإبداع في شتى حقول المعرفة، ومازالوا يعانون من شظف العيش والعوز والأمراض. لكنهم مصرون على التواصل والخلق والعطاء، باعتبارهم عقولا ثقافية انتقادية منتجة، تتحدى المحن والشدائد على مدى عقود.
وتحدثوا وكتبوا عن رعاية المبدعين من قبل الدولة، لأنهم وحدهم من يضيئون اسم العراق، وليس الكذبة والمتملقون والثرثارون في الفضائيات. لكن لا حياة لمن تنادي
وهذا هو حال القاص العراقي المعروف فهد الاسدي الذي طرحته ارضا جلطة دماغية، ارتعش لها ومن ثم وجد نفسه خائر القوى، فتم نقله الى مستشفى (الشيخ زايد) للطواريء لينام على سرير المعاناة، فليس لدى عائلته من امل الا اتحاد الادباء لتطرق بابه، فيما اهل الاتحاد علت اصواتهم في من خلال وسائلها المتاحة والممكنة، ولكن الصوت لم يسمعه سوى الادباء الذين وجدوا انفسهم يتقهقرون حزنا وضعفا ازاء الموقف الصعب.كما دعا اتحاد ادباء والكتاب في العراق، مؤخرا الحكومة الى التدخل السريع لانقاذ حياة عدد من الادباء والكتاب العراقيين الذين يلازمون فراش المرض. وأوضح المتحدث الرسمي بإسم الاتحاد الشاعر ابراهيم الخياط للجميع وعبر كل الوسائل الاعلامية إن القاص فهد الاسدي أصيب بجلطة دماغية هي الثالثة من نوعها" وهو يرقد الآن في مستشفى الشيخ زايد ببغداد، مشيراً الى ان الاسدي فقد النطق تماماً.
هذا المشهد، كان ومازال يختزل ببراعة حياة الأدباء المبدعين في العراق، الذين منحوا عصارة فكرهم وموهبتهم وحياتهم للجمال والإبداع في شتى حقول المعرفة، ومازالوا يعانون من شظف العيش والعوز والأمراض. لكنهم مصرون على التواصل والخلق والعطاء، باعتبارهم عقولا ثقافية انتقادية منتجة، تتحدى المحن والشدائد على مدى عقود.
لكن الأمراض، والعوز، ومؤثرات كبر السن لا ترحم، وها هي تدق ناقوس مخاطرها في فضاءات العديد من الأدباء المبدعين، دون أن تجد مصدا لها من أية جهة حكومية أو غيرها. مما يستدعي وضع هذه القضية الخطيرة على المحك، باعتبارها إحدى أهم القضايا الوطنية التي لها مساس خطير بالثقافة العراقية، وبفرسانها الكبار الذين أنهكتهم الأمراض، وجعلتهم على شفا الإقصاء القسري من واحة الإبداع، بعد أن غيبت قبلهم كوكبة لامعة من كبار المبدعين العراقيين الذين رحلوا، تخنقهم غصة التهميش والنسيان والإهمال داخل بيوتهم المتواضعة، وفي أوضاع خدمية سيئة يعرفها الجميع. نحن أدركنا الفشل في إيجاد مستشفيات حديثة ونظام صحي بسبب الفساد الذي يطيح بأي مشروع ينبثق من ضمير يقظ. فهد الأسدي حاليا في غيبوبة، والحكومة حتى الآن تبدو في غيبوبة أيضا. نتمنى أن يفيق الأول، ويخرج من المستشفى بصحة جيدة، ولا داع لإيقاظ الثانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس