الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟

زياد أبوالهيجاء

2012 / 8 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


انتقال عدد غير قليل , خلال العقود الثلاثة الماضية , من مواقع التعامل مع اسرائيل ومن صفوف "الممانعة" لمشروع النظام السوري في لبنان. الى خندق النظام والعمل في خدمته , تحت يافطات شتى , أبرزها المقاومة والعروبة ومايتفرع عنهما من شعارات ذات طابع عروبي وفلسطيني ومناوىء للولايات المتحدة واسرائيل , لم يكن , هذا الانتقال , دليلا على القدرات السحرية للعقيدة البعثية وللمواقف الظاهرية للنظام الأسدي , بل نتيجة لقدرات أجهزة أمن النظام السوري وامتلاكها سلاحي الترغيب والترهيب , وهي ليست قدرة استثنائية , بل هي قدرة تتمتع بها جميع الأجهزة الأمنية في الأنظمة الشمولية.

الفضيحة الكارثية , لظاهرة ميشيل سماحة , الوزير اللبناني عدة مرات , والمدافع الفصيح عن نظام بشار الأسد , والذي ظهر دائما على شاشات الفضائيات كرجل عقائدي , ينطلق في مواقفه من حرص مزعوم على استقرار لبنان وعلى المقاومة وعلى العروبة , ثم لايتورع عن القيام بمهمات يعهد بها عادة لارهابيين محترفين , هذه الفضيحة , تضع في دائرة الشك , بمبررات كاملة , كل من يؤيد نظام الأسد, خاصة من رجال السياسة والثقافة والاعلام , فحسن النية يمكن افتراضه فقط لدى بعض البسطاء المخدوعين بمقاومة حزب الله وبشعارات الممانعة السورية المناقضة تماما لممارسات النظام.
ثم أنه وبعد كل هذا الزمن من الدم والقمع والقتل وفضائح النظام . لم يعد مقبولا , التعامل مع أطروحات مؤيدي النظام السوري كمجرد وجهات نظر جديرة بالمناقشة أو بحد أدنى من الاحترام , فمن يضمن أن بوقا دعائيا يصرخ عبر الفضائيات دفاعا عن النظام في دمشق , لن يتوره على حمل الموت في حقيبته..لأن " بشار بده هيك "...حسب ماسرب على لسان الوزير الارهابي سماحه في شريط مسجل...
وحسنا فعل الذين سربوا بعض التحقيق , فقد كان ذلك ضروريا للجم البلاغة الثرية بمصطلحات الشرف والكرامة والمجد والتي كانت جاهزة للتشويش على الحقيقة في دفاع غير مشرف عن رجل ليس في تاريخه مايشرف...فقد كان خلال الحرب الأهلية اللبنانية واحدا من المحرضين على قتل الفلسطينيين واللبنانيين ومن الداعين للتحالف مع اسرائيل , قبل أن يقلبه الخوف والمال الى مناضل قومي في جعبة المخابرات السورية.
في لبنان , الميدان التاريخي المفضل , للاعبي الرئاسة السورية وذراعها الأمني , ببصماته المميتة , لابد أن هناك أكثر من ميشيل سماحه , ميشيلات...جاهزون لتنفيذ " ابداعات" جديدة للمتمرسين بالقتل والتدمير في سوريا ...فنظام دمشق لن يتوقف عن محاولاته المستميتة لتصدير النار التي تحرقه الى لبنان , فهذا البلد النازف هو المرشح النموذجي للفتن الطائفية والحروب الأهلية , نظام يحتضر ويسعى لخلط الأوراق وقلب الموائد , يبحث عن نجاة مستحيلة يراها في كسر المعادلات الأقليمية والدولية التي ولدتها ثورة الشعب السوري , ولاشك أيضا أن عيونه اتجهت مبكرا الى غير لبنان , فثمة امكانيات للعبث أيضا في الأردن وفي فلسطين...أما العراق فهو في قبضة نظام تجمعه مع نظام الأسد مظلة ايران , فهو مستثنى من الألعاب الدموية المدمرة لأجهزة المخابرات السورية . واسرائيل مستثناة بالطبع , فهي لم تكن يوما جزء من مشروع الهيمنة الأسدية على سوريا الكبرى.
السؤال الأمني . بعد القاء القبض على الكارثة التي كانت حتمية الوقوع لو وصلت المتفجرات ونفذ المخطط , هو : كم ميشيل سماحه في بلاد الشام؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لابو الهيجاء
عمار السوري ( 2012 / 8 / 13 - 16:46 )
الأخ زياد كان من المفروض قبل ان تبدأ مشروعك بالكتابة ان تتعلم اللغة العربية ومن ثم تحاول تجميع افكارك ومن ثم تطلقها للاخرين للاطلاع عليها. سورية بالنسبة للفلسطينيين هي نهر يتعمد فيه كل انسان شريف والفلسطينيون شرفاء اكارم لكن على ما يبدو لا تحمل من فلسطينيتك اكثر من الاسم، فالاسد باق باق باق حتى تتحرر فلسطين.
شكرا لكل فلسطيني وقف ضد الارهاب


2 - الرؤية بالعكس
أبو لهب ( 2012 / 8 / 14 - 05:00 )
يبدو أن المقال انطلق من رؤية الامر بطريقة عكسية، وابسط دليل على ذلك هو تخلي الكاتب عن الموضوعية في محاكمة الحقائق التي بدأت تنجلي ساعة تلو أخرى ، فالمقال جانب دراسة ورأي الاتجاه الاخر، بتجاهل القائمين على التحقيق وبأغفال دور الكفوري الذي تبين بأنه عميل فرنسي اسرائيلي زور وقائع وسجل انصاف حقائق، هذا اضافة الى أن المقال والذي يعكس وجهة شخصية لربما هي نابعة من انحياز لطرف آخر وحيث ان هذا واضح ايضا بالموقف من حزب الله وتجاهل مواقف الموجهين لجهاز الامن الداخلي في لبنان، لذا أقول سقط المقال بشرك اللا موضوعية وأصبح اسيرا لرؤية شخصية يبدو أنه لايعجبها صمود الشعب والجيش السوري في وجه المؤامرة مثلما لا يعجب ذلك سعدو الحريري والسنيورة ووسام الحسن واشرف ريفي وبندر بن سلطان واردوغان وكلينتون ذات المؤخرة الكبيرة كما وصفها بوش الابن يوما

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟