الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين من يملك السلطة ومن تملكه السلطة في الفرق بين مرسي و بنكيران

الحسين المزواري

2012 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم ومن شدة ألم المرارة التي يحس بها الكثير من المغاربة الدين تيقنوا أخيرا بأنهم خدعوا بشيء اسمه دستور جديد و طريق ثالث هو الذي اختاره المغرب من اجل التغيير كبديل عن منطق الثورات الشعبية الحقيقية الطويلة الأمد و التضحيات كما هو الحال في مصر و تونس و اليمن و ليبيا وفي سوريا ,سوف يكون مقالي هدا خال من التحليلات الشخصية المطولة واترك المجال للقراء في نهاية المقال حتى يقيمون الأداء بين إسلاميو السلطة بالمغرب ملخصين في بنكيران رئيس الحكومة من جهة و الإسلاميين في مصر من جهة أخرى ملخصين في محمد مرسي رئيس جمهورية مصر , المقارنه هنا هي من حيت قدرة هدين المتالين في ممارسة صلاحياتهما الدستورية و القانونية رغم الوضع المختلف لكل من السيد بنكيران كرئيس للحكومة و السيد محمد مرسي كرئيس للدولة .
مرسي : - تشكيل حكومة تكنقراط كل وزرائها مشهود لهم بكفاءتهم و نظافة أيديهم من ممارسات الفساد و لم يكونوا من رموز حقبة الفساد السياسي و الاقتصادي.
بنكيران : - عدم وفاء حزب العدالة والتنمية بتعهداته وذلك من خلال تعهداته بتقليص عدد أعضاء الحكومة بل ضمت حكومته اكتر من 30 وزيرا و كتابا للدولة و حتى وزير دون حقيبة الذي لا مثيل له في العالم في ضل أزمة اقتصادية خانقة في البلاد كما حافظت على حقائب لوزراء سابقين تحوم حولهم الشكوك في ملفات فساد .
مرسي: - قرار بعودة مجلس الشعب المنتخب من 30 مليون مصري و تشكيل لجنة من القضاء العسكري والنائب العام ووزارة الداخلية لحل مشكلة المعتقلين والمحبوسين على ذمة الأحداث التي أعقبت ثورة يناير والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في زمن مبارك و زمن المجلس العسكري.
- تشكيل لجنة تقصى حقائق خاصة بجمع الأدلة حول قتل الثوار من أول الثورة وحتى استلام السلطة.
بنكيران : - ازدياد في وتيرة قمع الحريات و الحركات الاحتجاجية (اميضر ,الحسيمة, بوعياش ....) و حملات اعتقال في صفوف النشطاء السياسيين و الحقوقيين (نشاء ال20 فبراير و في صفوف المعطلين) .
- استمرار الانتهاكات في حقوق السجناء و التي وثقتها حتى لجان برلمانية في زمن بنكران كما تخلف عن طريق وزيره في العدل مصطفى الرميد في حل ملف السلفية الجهادية وخاب ضن عائلات المعتقلين الإسلاميين من الرميد .
- منع المسلمين من حرية الاعتكاف في المساجد و حرية ممارسة العقيدة كما جاء بدلك الدستور الجديد.
- ضعف واضح اتسمت به حكومة بنكيران، من خلال عدم قدرته فيما يحلوا ان يسموه "تنزيل الدستور"
- قبوله لقانون التعيين في المناصب العليا الذي يقول عنه القانونيون على انه بمثابة دستور خارج الدستور على اعتبار أن القانون جعل 37 مؤسسة عمومية خارج المسؤولية السياسية ، مما يضرب منطق ربط المسؤولية بالمحاسبة .
- تمرير قانون حصانة العسكريين الذي نددت به كافة الهيئات الحقوقية المحلية و الدولية.
مرسي : - إفتتاح أول وحدة متابعه تطبق فى مصر بالإسكندرية لمراقبة الشوارع بالكاميرات على مدار 24 ساعه لمتابعة الأمن والمرور وتسجيل أي حادث سرقه أو ما شابه.
- منح علاوة 15% للعاملين بالدولة و العسكريين والمعاشات وزيادة 100 جنيه للضمان الاجتماعي.
- تأسيس ديوان المظالم لتلقي الرئاسة لشكاوى المواطنين مباشرة و بدون وسطىات.
- إصدار قرار بسحب 26 مليون متر مربع من الأراضي شمال غرب خليج السويس من المستثمرين غير الجادين، منها 8.5 مليون متر لهيئة المجتمعات العمرانية، و17.5 مليون متر مربع تابعة لشمال غرب خليج السويس.. وإعادة طرحها بسعر السوق، إضافة إلى سحب ما يزيد عن 41 مليون متر مربع بشرق بورسعيد.
- تخصيص 72 مليون جنيه لبناء أسواق للباعة الجائلين وتفريغ الميادين منهم بمنتهى السرعة.
بنكيران : - ملاحقة الباعة المتجولين في كل زنقة و في كل دار دون ان تطرح عليهم أي بديل لضمان أرزاقهم.
- الإعلان عن لوائح رخص الكريمات بدون ما تسحب هده الرخص ممن لا يستحقها و إعادة منحها لمن يستحق و استرداد الموال المنهوبة من خلالها,
- الإخفاق و الفشل في كشف لوائح رخص الصيد في أعالي البحار و رخص استغلال مقالع الرمال .
- يتخلف عن وعوده هو ووزرائه للمعطلين ، بخصوص الالتزام بالمرسوم الوزاري 100-11-02 و محضر 20 يوليوز القاضي بتوظيف حملة الشواهد العليا.
- التراجع عن الوعود عن الزيادات ب 600 درهم التي تمت زيادتها للموظفين عقب أحداث 20 فبراير العام الماضي في مقابل يتم زيادة 2500 درهم للنواب البرلمانيين لكي يحضرون جلسات البرلمان .
- هدم العديد من منازل الفقراء و ترك آلاف العائلات في العراء بدون مؤوى بدعوى محاربة البناء العشوائي و ترك مساحات كبيرة تنهبها شركات السمسارة العقارية و كبار المنعشين العقاريين.
- الزيادة في تمن المحروقات بدرهم و درهمين بينما لا يستطيع فرض ضريبة الثروة على الباترونا و الأغنياء
- استمرار نهب المال العام عن طريق مهرجانات صاخبة مائعة و مستفزة للمغاربة (موازين و أخواتها ......).
مرسي: - القطع مع رموز الحرس القديم و إحالة قائد الحرس الجمهوري و رئيس المخابرات العامة المصرية، مراد موافي، ومحافظ شمال سيناء، عبد الوهاب مبروك، إلى التقاعد بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على مركز لقوات حرس الحدود المصرية في شمال سيناء أسفر عن مقتل 16 جنديا وضابطا.
- إحالة كل من وزير الدفاع المشير طنطاوي ورئيس أركان القوات المسلحة سامي عنان للتقاعد. كما قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري، إضافة إلى تعين نائب لرئيس الجمهورية.
بنكيران : - ضعفه أمام موظفين صغار كمديرة الأخبار في القناة الثانية و لا يستطيع الاقتراب منها وفشله في تمرير دفتر تحملات القطب العمومي .
- بنكيران يقوم بتزكية كل الولاة و العمال في مناصبهم السابقين وإعادة تعيينهم في أماكن أخرى و اختراعه لفلسفة أخرى في محاربة الفساد تحت مبرر عف الله عما سلف في وجه كل المفسدين ,
- استضافة شمعون ليفي الصهيوني في مؤتمر حزب العدالة و التنمية الأخير.
- الإعتدار لمحيط الملك في أول سابقة لها في التاريخ المعاصر للمغرب مما قد يقوي في شوكة المستشارين للملك و يزيد من قدراتهم للتحكم في المؤسسات.
- اعترافه بجهله لتعيين إدريس جطو رئيسا للمجلس الأعلى للحسابات و سماعه الخبر فقط في وسائل الإعلام .
مرسي : - وصل الى سدة السلطلة عن طريق ثورة شعبية شارك فيها الإخوان المسلمين عقبتها انتخابات حرة و نزيهة شارك فيها كل المصريين .
بنكيران: - لم يشارك في أي من مظاهرات الــ20 فبراير و قاطعها و منع أعضاء حزبه للالتحاق بها و وصل إلى السلطة عن طريق الخداع و النفاق و المساومة مع المخزن في انتخابات قاطعها ثلتي المغاربة.
ملاحضة : عنوان المقال هو لكاريكاتير لإحدى صفحات الفايسبوك المغربية المعارضة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخدعة الكبرى
brahim ( 2012 / 8 / 15 - 03:46 )
موضوع معالج بشكل جيد وقد أحسنت صنعا بمقارنتك للوضعيتين :وضعية مصر التي يمكن اعتبارها نموذجية فعلا، لحد الآن-متمنيا أن تستمر على هذا المنوال-والوضعية المغربية -التي نتمنى أن تتحسن وتصبح استثناءا ليس على الشكل الحالي كما يضن البعض وأراد أن نضنه معه ونقتنع به رغما عن أنوفنا ،هذه الوضعية لقد أصبحت بالفعل استثناءا ،لكن في الإتجاه المعاكس لطموح الشعب المغربي.عندما نسمع ونقرأعن كل الإنجازات التي قام بها الرئيس مرسي وعن كل الحقوق المهضومة التي استرجعها الشعب المصري الأبي، أما نحن فلازلنا في طور ما قبل الإصلاح ويتبجحون أنهم حققوا انجازات مهمة لحد الآن لم تحدد أهميتها ولاحتى بوادرها لقد صدق في حقهم المثل الشعبي الذي يقول-تايديرالعكر عللخنونة- فبالرغم من كل الإحباطات.لقد ضننا بحلول هذا هذا الحزب على قمة الأحزاب المنتخبة خيرالكن للأسف والأسف المر اتضح جلياأننا خدعنا به وبطراهاتهم وإغراءاتهم وأصبحوا يدقون آخر مسمار في نعش الشعب المغربي الذي خدع في الحزب ذو المرجعية الإسلامية .إن السؤال الذي يجب طرحه الأن هو: ماهو الهدف من هذا التوجه والتبعية للأحزاب الإسلامية للشعوب العربية بعد هذه الثورات؟


2 - شتان بين هذا و ذاك
محمد كمال ( 2012 / 8 / 15 - 17:07 )
صحيح أن المقارنة التي قمت بها بينت الخطوات الجريئة التي أقدمت عليها جمهورية محمد مرسي لكن يجب أن تستحضر الفرق الشاسع في طبيعة النظام في كلى البلدين وأن الدستور المغربي لم يأت بجديد يذكر بل هو خدعىة سياسية وبالتالي لا يمكن أن ننتظر تغييرا لا من بنكيران ولا من غيره وهو مايستدعي ظهور حركة ما بعد 20 فبراير لعلها تأتي بجديد


3 - حول ردود القراء على المقال
الحسين المزواري ( 2012 / 8 / 16 - 13:44 )

... في البداية اشكر ردكم و مروركم اساتدتي الكرام أبراهيم و محمد كمال اتصور بالنبسبة لتسائل السيد ابراهيم , اسبب تبعية الشعوب للاحزاب الاسلمية راجع الى ما هو موضوعي مرتبط تقافة هده الشعوب الدي يشكل الاسلام جزءا منها و الشعوب الاسلامية في الاصل هي شعوب دينية مند التاريخ و ربما عوامل اخرى مرتبطة بتجارب ناجحة الى حد معين لتجربات سياسية تقودها احزاب مرجعيتها اسلامية (تركيا متلا(
بالنسبة لوجهة نضر السيد كمال المغرب فعلا يحتاج الى بديل حركي فعلا هو بالتأكيد لن ينطلق من الصفر , يحتاج الى المراكمة على متحقق من قبل و يستفيد من اخطاء ال20


4 - ماذا بعد التبعية للأحزاب الإسلامية؟؟؟؟
brahim ( 2012 / 8 / 17 - 02:15 )
أتفق معك أستاذ إلى حد ما أن السبب يمكن أن يكون موضوعيا وراجع إلى كون الدين الرسمي لهذه الدول هو الإسلام ،لكن ألا ترى أن عدم قدرة هذه الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية على تحقيق مطالب الشعوب في دولها سوف يؤدي إلى نوع من الإحباط وفقدان المصداقية فيها وربما حتى في الإسلام والمسلمين وهوالشيء الذي نسجله الآن عن الرجل الملتحي والمرأة المتحجبة الذين كانوا في زمن قريب يرمزون إلى الثقة والإحترام والوقار وتحمل المسؤولية .ماأود قوله هو أن هذا التوجه والتبعية للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أمر مدروس ومدبر والنتيحة الله وحده يعلمها.


5 - الوضوح
عبد العالي ( 2012 / 10 / 17 - 18:40 )
أولا اود شكر صاحب المقال على هده القارنة بين الوضعية السياسية وما صحبت من الانجازات بعد الربيع العربي في مصر و كدا في مملكتنا المغربية بكل صراحة وضعية نتاسف لها اد لاتسطيع ان تقدم شي ملموسا لرأي العام سوى زيادة في المواد التي تعد من المواد الأساسية والضرورية لجميع الطبقات الاجتماعية و زيادة في قمع المعطلين الدين جفت حناجرهم من الريق طلبا لحقوقهم الاجتماعية لحد الان المواطن المغربي ينتطر من كتلة السيد بنكيران تنفيد ولو جزء في المئة من وعوده التي صوتت له


6 - حول تعليق السيد عبد العالي
الحسين المزواري ( 2012 / 10 / 31 - 19:39 )
اتفق معك استادي عبد العالي فيما ذهبت اليه و هو واقع نعيشه للأسف الشديد في المغرب، هناك حالة من الإحتقان و الرفض الشعبي لكل سياسات بن كيران الدي بدا في الوهلة الأولى كما انه هو المنقد ، لكن سرعان ما اتضح للجميع انه لا فاقد للشيء و بدللك لا يستطيع اعطاء اي شيء ، يبدوا ان المؤسسة الملكية لها من الأوراق و الأليات ما لا يستطيع بنكيران ان يقارعها هدا ادا افترضنا جدلا نية هدا الأخير في المقارعة

اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟