الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين وزارتنا..؟

غسان سالم

2012 / 8 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تشكلت حكومة الإقليم -الكابينة السابعة- في ربيع 2012 ، وخلت السابعة من وزير ايزيدي، بخلاف جميع التوقعات، كون وجود ايزيدي أو أكثر كان أمرا واقعا في حكومات الإقليم السابقة، ولم يكن استثناءا.
وتضم الحكومة الحالية الحزبان (الديمقراطي والاتحاد) الكردستانيين، مع أحزاب أخرى، وممثلين عن التركمان والمسيحيين.
هذا الخلو أربك المشهد الايزيدي المؤيد للأحزاب الكردستانية وخاصة (الاتحاد والديمقراطي) وهو تأييد يشكل الأغلبية في الوسط الايزيدي.
و بسبب هذا التغييب، انهالت الانتقادات بشكل واسع على الحكومة. ووسط هذه الانتقادات الحادة، أعلن بعد شهر تقريبا، في وكالات الأخبار، عن وجود اتفاق سياسي داخل البرلمان لمنح الايزيديين حقيبة وزارية تعنى بشؤونهم مع فضائية خاصة بهم.
وكان أكثر هذه الأخبار -تحديدا ودقة- خبر الزميل (فائز الحراقي) المنشور في 30 نيسان 2012، في العديد من المواقع الالكترونية، وتضمن الخبر معلومات عن لقاء رئيس الحكومة (نيجيرفان بارزاني) مع أمير الديانة الايزيدية (تحسين بك) في مبنى مجلس الوزراء، وأكد الخبر عن وجود وعود ايجابية من رئيس حكومة الإقليم.
وجاء في الخبر وعلى لسان الأمير نقلا عن البارزاني ما نصه "حقوق الايزيدية ستكون محفوظة وفي غضون شهر ومن خلال البرلمان سيتم تعيين وزير ايزيدي مختص بشؤون الايزيدية وستؤخذ مسالة إنشاء قناة ايزيدية على محمل الجد".
ومن حينها الايزيديين ينتظرون، ولا يعلمون سبب تأخر هذا الإعلان بشكل رسمي.
هل الصراعات السياسية هي السبب في عدم إجراء التعديل الوزاري، الذي يضمن وجود وزير ايزيدي؟ أم انشغالات الإقليم بالتطورات السياسية على مستوى العراق والمنطقة بشكل عام؟
ولماذا وزارة شؤون الايزيدية وليس وزارة عامة (خدمية او غيرها)؟ الا يوجد ايزيديون يمتلكون مؤهلات تسمح لهم بشغل أي حقيبة؟
اعلم ان مصالح الايزيديين في الإقليم وخارجه تتحقق عبر العديد من القنوات الحكومية والحزبية الكردستانية، وهذه القنوات تعمل بشكل أفضل من وجود (وزير ايزيدي) بحسب تجربتي خلال السنوات الماضية، كون هذا الوزير مرتبط بمسؤوليات عامة وبفترة زمنية محددة، هذا ان كان الوزير جادا في عمله أصلا..!
مع هذا وجود (وزير ايزيدي) أو أكثر في حكومة الإقليم أو بغداد، يعطي زخما إلى الأمام للحضور الايزيدي على مستوى الدولة، ويدفع باتجاه الحضور العادل على مستوى السلطة، وهو استحقاق يفرضه الثقل السكاني والأصوات الانتخابية.
على أية حال سنبقى ننتظر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: البدأ بترحيل مهاجرين أفارقة الى بلدانهم، فما القصة؟ |


.. هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية.. والصين في قفص ا




.. -سابك- تستضيف منتدى بواو الآسيوي لأول مرة في الرياض


.. السياحة ثروات كامنة وفرص هائلة #بزنس_مع_لبنى PLZ share




.. المعركة الأخيرة.. أين يذهب سكان رفح؟ | #على_الخريطة