الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضانيات فقراء العراق (( 4و5)) (( لكي لا ننسى -الجولة-)) و ((وينك يا-حنش-))؟؟؟؟؟

حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)

2012 / 8 / 15
كتابات ساخرة


رمضانيات فقراء العــــــــــــــــــــــــراق((4))

لكي لا ننـســــــــــــــــــــــــــــــى ((الچولة))؟؟؟!!!!

حين أتذمر صباحا من منبه صوت الستوتة ، او سيارة بيع الغاز ن هذا المنبه الهوائي المزعج ، أنكر الأصوات او حمار العصر الحديث ، كانت زوجتي تتصدى لي بقوة وهي تلومني قائلة :-
أتهده شويه ، واشكر نعمة الله التي من بها علينا ، وفرة الغاز في الشارع ، طبعا هي لا تنسى ان تذكرني ، بما فعل بطر الناس أيام زمان وانزعاجهم من صوت منبه ((عربانة)) النفط الابيض ، فانتقم الله منهم ولم نعد نشم رائحة النفط لا في الصيف ولا في الشتاء ، وأصبحنا نحلم ((بطل)) نفط ل((الفانوس)) وأخته المصخمه ((اللاله))................
ها هي الان تذكرني ببطري وقلة شكري حيث اختفت من شوارعنا الستوتات ، وسيارات بيع اسطوانات الغاز بشكل مفاجيء في شهر الخير والبركة ...... فربما تفرغوا لنقل ربع كيلو ((العدس)) و خمس كيلوات طحين ((الصفر)) لبيوت المواطنين...!!!!!!
فسرقت منا فرحة الاحتفال باستلام ربع كيلو العدس وبطل الزيت .....
كدت ارفع الراية البيضاء مستسلما لحجج زوجتي معلنا أسفي وتوبتي وان لا أعود الى بطري وتذمري من صوت حمار العصر مرة ثانية..... ولكنني قررت ان أصدها قائلا :-
ان الذي حصل ليس بسبب بطري وانزعاجي ، ولكن بسبب بطرها هي وكل ربات البيوت ، وإهمالهن ل ((الچوله)) النفطية عروس المطبخ أيام زمان .....
فاعترفت زوجتي بذنبها وبطرها ، وسارعت للمخزن ، فمسحت على راس ((الچولة)) ،قبلتها ن ثم قامت بمسحها ، معترفة بفضلها فهي التي خلصتها من الطبخ بالحطب ، أعادت الحياة لها بان أفرغت في بطنها ((بطل)) من النفط المذخور لمثل هذا اليوم، فالذي حصل لنا من فقدان الغاز إنما هو عبرة وموعظة وتذكرة لنا ((لكي لا ننسى ((الچولة))؟؟؟!! ، وكان لسان حالنا يقول:-
اتكبرتي بالعجل ونسيتي الچولــــــــــــــه!!
أم الكَدور السود أم ألذيولـــــــــــــــــــــه
انه الخلصتچ من دخان الحطـــــــــــــــب
انه عروس المطابخ واللهـــــــــــــب
تتبدل الوانچ لو صاربيه عطــــب
صرت كخه من اجه الغاز ودبته الملعونــــــــــــــــه!!؟؟
ما مش لا غاز عندچ لا نفــــط
ولايتنه لا ضبط بيه ولا ربــط
صارت لأهل النهب والشفط
((بطل)) النفط نتلكَاه بهلهولـــــــــــــــــــــــــــه!!!
او جيب.. الغاز.. جيبه
طباخنه يندب نصيبـــــــــــــــــه
اندعت ربه أمنه الحبيبـــــــه
الهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
ياريت ايد النَهَبْ مشلولـــــــــــــــــــــــــــــــــــه

حميد الحريزي
رمضان 2012
*******************************************************************************************************************
رمضانيات فقراء العــــــــــــــــــــــــــراق((5))

هاي وينك يا ((حنــــــــــــــــــــــــش))؟؟؟

تميز عراقنا الحبيب ، عراق الخيرات ، عراق السواد والذهب الاسود، وعلى مر تاريخه الحديث الذي وعيناه نحن بعد ثورة الرابع عشر من تموز ، بكونه عراق العراك والازمات ، حكوماتنا المتعاقبة ملكية او جمهورية قومانية او شعبية
بانها ولادة للازمات الواحدة تلو الاخرى واحيانا تلد توأما واحد او اكثر مرة واحدة ، ليبتلي بها هذا االشعب المقهور على مد العصور .........
ففي عهد القائد الضرورة ، مرة ازمة في الشخاط ومرة ازمة الطحين او الدهن او المعجون وازمات نقل ...الخ ناهيك عن ازمة فقدان الثقة بين الشعب والحكومة ... لحين انهيارها تحت ضربات جحافل ((المحرر)) الامريكي وحلفائه ومن ركب دباباته من انصار الديمقراطية والتحرير ، وتسلموا قيادة البلاد وتدبير شؤون العباد ، مستظلين براية الديمقراطية القادمة من وراء البحار.....
اخذ البعض يحلم بالرفاه وانتهاء الازمات ، فبعد الان لا شمولية ولا شيوعية ولا قومانية ، ولا حصار ، ولا تهديد بالاستعمار بعد ان تاخينا مع الامبريالية عدوة الشعوب ، ومع الشيطان الاكبر ..... وحكامنا مختمة جباههم من اثر السجود وسيمائهم بوجوههم ، الورع ، ودوام البسملة والصلوات في العلن وفي الخلوات ........
ابشر ايها الشعب الصابر اتاك الخير من حيث لا تحتسب ((اللهم صلي على محمد وال محمد))......
ولكن للاسف تقاسم رفاق الدرب السلطة ، على اساس المذهب والطائفة والقومية ، فاختلط الحابل بالنابل ، رفعوا المظلومية عن احزابهم وكتلهم والبسوها للمواطن العراقي ...، فلا امن ولا امان ، لاعمل ، لاسكن ، لا خدمات ...رغم انه بصم لهم في عملية الهرج السياسي وهو شبه مغمى عليه وسط الفوضى الخلاطة.........
طبقتنا السياسية استطاعت ان تبدع ايما ابداع في تطوير وتدوير تجربة حكم القائد الضرورة في توليد الازمات وادامتها لانها في ظل فسادها ، وفشلها في ادارة دفة الحكم ، وانانيتها، وارتباطها بقوى خارجية ، لابد ان تشغل المواطن العراقي في هموم جانبية وانهاكه في تدبر قوت يومه ، من خلال الازمات المزمنه والحادة المتلاحقة ، والحاجة ام الاختراع كما هو معروف ...... فما دام حكم العراق مبني على المحاصصة العرقية والطائفية ، فالنهب والسلب ، والفشل هي سمة الطبقة الحاكمة ، لذلك فهي ستظل مولدة للازمات ... فازمة الامن والكهرباء والماء والسكن والتعليم اصبحت ازمات مزمنة ربما تطبع عليها المواطن العراقي ، مما تطلب ظهور ازمات اخرى تهم مفردات حياته اليومية بشكل مباشر ..... فكانت ازمة الطماطه ، ثم ازمة وغلاء البصل ، والان ازمة الغاز والحبل على الجرار... فخيال طبقتنا الحاكمة ((القطوازية)) خصب برسم وافتعال وتوليد الازمات..... ان هذه الازمات هي الجدار الساتر كما ترى لسرقاتها وانانيتها وصراعها المفضوح على المناصب والمكاسب............
ابتدعت لنا احد الفضائيات العراقية مسلسلا رمضانيا تظهر فيه شخصية شعبية فطنة ذكية قادرة على كشف مؤمراة قوى الشر ومولدة الازمات والكوارث للمواطن العراقي ، لايستسلم بل يعمل على رد كيد المتامرين وقوى الشر الى نحورهم .......
ولكننا للاسف لم نشهد له حضور لحل ازمة البصل والغاز التي ارهقة المواطن العراقي الصائم المحتسب وكانه ينادي باعلى صوته عاتبا على ((حنش)) ان يحل له هذه الازمة
((هاي وينك ياحنش؟؟؟؟))
هاي وينك يابو الشهامة ياحنش كهرباء ماعدنه وماذينه العطش
كلنه خل تروح الطماطه ليش البصل من عدنه طفــــــش
جزنه من الطماطه والبصل ولك بياع الغاز علينه انهمــــش
لا انته اسمع شتكانه وحاكمنه مصيوب بطرــش
عوف العگاريگ والحگ النه ياحنش

الحريزي حميد
رمضان 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان