الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 3

ماجد فيادي

2005 / 2 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اتناول اليوم القائمة العراقية بزعامة السيد اياد علاوي , هذا الرجل المجهول التاريخ بالنسبة لاغلبية الشعب العراقي , لانه لم يكن في يوم مؤسسأًَ لحزب او زعيماًَ سياسياًَ بارز.
في البدء اهنئ العراقيات والعراقيين الذين انتخبوا القائمة العراقية لا لشئ الا لانهم شاركوا في الخطوة الاولى لارساء الديمقراطية في العراق من خلال الانتخابات .

تعامل السيد علاوي مع اللعبة الانتخابية بشكل مختلف تماماًَ من الكتلة الشيعية والكتلة الكردستانية , فقد ركز في دعايته الانتخابية على برنامجه الانتخابي وتعامل مع الجانب النفسي لبنات وابناء الشعب العراقي طارقاًَ وتر الامن بشكل جيد والمستقبل الاقتصادي والخدمات الصحية والتعليم والادارة. فقد كانت حملته متكاملة من الناحية العلمية والاعلامية وهذا يحسب له بغض النظر على من اعتمد ومن خطط له ذلك. ولعل اهم ما ركز عليه علاوي هو القيادة القوية القادرة على صنع المعجزات في زمن الاحتياجات , وهذا يعني للشعب العراقي التعامل بشدة مع الارهابيين والقضاء عليهم . وهنا نضع علامات استفهام؟؟؟
ان الذين صوتوا الى السيد علاوي يختلفون في توجهاتهم الفكرية وانتمائهم القومي والطائفي . اما سبب ذلك فيعود الى عوامل ثلاث هي
1. انتماء علاوي السياسي : حيث يعد من كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي الذي لايزال يمتلك قاعدة عريضة في العراق نظراًَ لقصر الفترة التي تلت اقصائه من الحكم. وهذا دفع المنتمين لحزب البعث الى اعطاء علاوي اصواتهم املاًَ في الحماية وايقاف مبدء اجتثاث البعث وطمعاًَ في منصب معين كما تعودوا ايام الدكتاتور صدام ( انطلاقاًَ من مبدء الواسطات والمحسوبيات والوصول على اكتاف الاخرين).
2. قائد قوي : اوحى السيد علاوي الى الناخبات والناخبين انه باقي في السلطة كرئيس وزراء وهو قادر على ايقاف الارهاب , فما كان من العراقيات والعراقيين ممن هو متحرر من التأثير الديني والقومي والعشائري والباحث عن الامن بأي شكل الا اعطاء علاوي اصواتهم ( الثمينة جداًَ ) ضنناًَ منهم ان الارهابيين لايمكن ايقافهم الا بقيادة قاسية تستعمل القوة دونه رحمة , وهذا الضن ناتج من تعامل علاوي مع الموقف في النجف والفلوجة , متناسين ( الناخبة والناهب العراقي ) ان مصائب الشعب العراقي ناتجة من سلوك البعثيين والقيات العنيقة. ولايفوتني هنا ان اذكركم بالارهابيين الذين يطلق سراحهم بعد القاء القبض عليهم ودون ان نعرف السبب ومن اتخذ القرار .
اعتقد ان من اعطا صوته للسيد علاوي وتحديداًَ لهذا السبب قد ذهب صوته سداًَ , لان الكتلة الشيعية لن تسمح بتسلم علاوي منصب رئيس الوزراء خاصة بع انضمام الجلبي لهم, ناهيكم عن الدماء الشيعية التي سالت على يد الارهابين نتيجة سياسة علاوي الامنية الخاطئه, الا وتحصل معجزه بقدرت قادر .
3. رئيس الوزراء : استغل السيد علاوي منصبه في نثر مكارمه على الشعب العراقي ( كما كان يفعل صدام حسين عند الحاجة ) بتوزيع آلات زراعية ورفع الرواتب ومكرمة اخرى للطلبة واخرى للمتقاعدين , كلها في الايام التي سبقت الانتخابات لتشكل جزء من حملته الانتخابية .اما الدعاية التي خصصت لحملته الانتخابية, فَـلم ينافسها الا دعاية الكتلة الشيعية , فقد كانت من القوة والغزارة تجعلنا نتسائل من اين لك هذا ؟؟؟

اخيرا اقول لمن اعطا صوته للسيد علاوي متأثرا بالعوامل سابقت الذكر , انكم لم تحترموا ضحايا المقابر الجماعية والكيمياوي والانفال والسجناء السياسيين والقهر الذي تعرض له الشعب العراقي على يد حزي البعث , وان العراق لايبنى بهذه العقلية , فالمستقبل ليس وعود فقط بل برامج معده , ومساوات بين بنات وابناء الشعب العراقي , واحترام لحقوق الانسان . اما اللجوء الى القوة والمحسوبية واعلام مزيف , فمصيره مثل مصير صدام حسين وعراق خرب .

في المرة القادمة اتناول اداء قائمة اتحاد الشعب وهل اخفقت ام لا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب