الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الأنترنت في الأنتخابات الرئاسية الأميركية

منار عزالدين

2012 / 8 / 16
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


كما تعد انكلترا مهد النظام البرلماني فأن النظام الرئاسي شهد مولده بقيام دولة الولايات المتحدة الاميركية, التي أخذ دستورها الصادر عام (1787) بمبدأ الفصل التام بين السلطات, وحدد صلاحيات واختصاصات كل هيئة بما فيها التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وشيئاً فشيئاً حتى بدأت أسس هذا النظام والياته تتطور ابتداءً من نشوء الأحزاب وسبل الترشيح والأختيار وصولاً الى ماشهدته من تحولات في الوقت الحاضر.
من النتائج التي أسفرت عنها التغيرات في عملية أختيار المرشح للرئاسة التقلص المتزايد في أهمية المؤتمر القومي النهائي (المتلفز) للحزب. و أصبح الناخبون في الوقت الحاضر يحددون هوية المرشح للرئاسة بصورة فعلية في فترة مبكرة من عملية الانتخابات التمهيدية. وقد يفصح ذلك المرشح, بدوره, حتى عن أختيارة لمرشحه لمنصب نائب الرئيس قبل أنعقاد المؤتمر القومي للحزب."المرشحون لمنصب نائب الرئيس لايخوضون الانتخابات بصورة مستقلة في الانتخابات التمهيدية ولكن يتم اختيارهم من قبل الفائز بترشيح الحزب للرئاسة ( يُنظر.. الانظمة السياسية,صالح غالب جواد واخرون , المكتبة القانونية, بغداد1991)"
وهكذا فان عملية الترشيح للرئاسة تستمر في التطور والتحول وفقا لتطورات الحياة. ومما لاغبار علية ان للتطور التكنلوجي دور كبير في عملية الانتخاب من خلال تأثيره على الجماهير وسرعة وصول الأخبار والأحداث وما الى ذلك...
وهنا لابد من تسليط الضوء على الانترنت بعدهُ وسيلة مهمة من وسائل الاعلام والاعلان أذن فان له دور في تسريع المرشحين ومؤيديهم الى تنبي الأنترنت كوسيلة في الحملات الانتخابية. وأثبتت انها وسيلة فعالة ومؤثرة لجمع الاموال من المؤيدين المحتملين ولتعزيز سياسات وخبرة المرشحين.
وقد كان للبريد الالكتروني والمدونات دور بارز في الانتخابات الرئاسية عام 2008. ومن المتوقع ان تلعب وسائل الاعلام الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل (الفيس بوك والتويتر) دورا أكبر في انتخابات عام 2012. كما أن المنظمات القائمة على أدارة الحملات الانتخابية تعمل على تسخير القوة المتنامية للشبكات الاجتماعية والاجهزة الالكترونية المحمولة مثل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية لخدمة العملية الانتخابية.
وقد أتاح التشارك في أشرطة الفيديو على مواقع الانترنت مثل (اليوتيوب) فرصا كثيرة وأظهر صعوبات غير متوقعة للحملات السياسية (المضادة). بالوقت الذي أستفاد فيه المرشحون من التكنولوجيا لأنتاج أشرطة فيدو حول انفسهم, تكون فكاهية احياناً وتعمل على زيادة شهرتهم في احيان اخرى.
أذن لابدَ من القول ان لوسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر دور مهم وأساسي للعملية الانتخابية الاميريكة, خصوصا وان هذه الوسائل تركز على شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع وهي شريحة الشباب, بالوقت الذي صار فيه شباب العصر مطلعون ومهتمون بقضايا مختلفة عن القضايا التي تهتم بها الشرائح الاجتماعية الاخرى مثل كبار السن, فالتلفزة لم يعد لها تلك الاهمية كما كانت بالسابق لأسباب عدة منها كلفتها المادية ومتابعتها الجزئية هذا وفضلا عن عدم مصداقيتها عند البعض. هذه الاسباب وغيرها دعت المرشحين الاميركين ميت رومني (مرشح الحزب الجمهوري) وباراك اوباما (مرشح الحزب الديمقراطي) العمل على أنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعية (الفيس بوك, والتويتر) محاولة منهم للنزول الى الجمهور والتعرف على مطالبهم عن كثب لاستمالة الشباب الى جانبهم معلنين عن برامج تخص مايفكر به الشباب أو مايرغبوا بتحقيقه مثل (تعزيز وحماية الحريات, والاندماج بين السود والبيض, حقوق المثليين الجنسيين , توفير فرص عمل, قروض لشراء بيوت فضلا عن التعليم ...) كذلك رخص ثمن هذه الوسيلة بالوقت الذي اثبتت فيه فاعليتها(ماحصل ببلدان العالم العربي). أذن برامج المرشحين ستكون مستوحاة من مطالب ماتفكر به هذه الشريحة الكبيرة والواسعة لضمان الفوز في الانتخابات المقبلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدورته الـ 24 مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية يختتم فعاليته


.. تانيا قسيس تقدّم رحلة موسيقية تجسّد فيها مختلف مراحل حياة ال




.. تزوج 33 مرة ولديه 115 حفيدا.. الحاج ربيع يعلن تطليق زوجته وي


.. بجهود فردية فنانة تقيم معرضها الثاني متحدية كافة المعوقات




.. الكاتبة المغربية الأمازيغية خديجة إيكن