الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتاة الملتيميديا

سالم الصادق

2012 / 8 / 16
كتابات ساخرة


أحزنني خبر وفاة الفتاة التي عبرت عن رأيها بالثورة السورية بطريقة مبدعة ، وأرجو ألا يكون الخبر صحيحاً ، وأن تكون الوفاة لمجسم صنع في قطر ، مع أني لا أوافقها الموقف إنما أتقبل رأيها من باب قبول الآخر، وليس أي باب آخر أستغفر الله ، وإن كان هذا الآخر مغيَّباً مثل كثيرين من أبناء هذا الوطن المغلوب على أمره .
فالفتاة لم ترتكب جرماً يستحق الموت ، ولم تخرق العادات والتقاليد، فنحن في بلد يسير بخطىً حثيثة نحو التطوير والتحديث والانفتاح ووو ، ففي أيام الحرب على العراق عبرت فتاة أمريكية سورية الأصل عن رفضها الغزو الأمريكي بطريقة قوية تتلاءم مع الحرية في بلاد الإمبريالية ، إنما اللافت هنا مساواة الثورة ( مطالب الشعب المشروعة ) ب ( ......) الفتاة . ما أثار هذا التعبير المبتكر إعجاب سيادة القاتل ورسم ابتسامة المصطنعة على سحنته الرمادية ، وفي رواية أخرى ضحك حتى دمعت عيناه حسب المصادر الموثوقة المطلعة ، والله أعلم ، ولا أدري إن كان قد ربط على خصرها وسام الجمهورية من الدرجة الأولى ، ولا أريد أن أربط بين هذا التعبير ( الديمقراطي ) بنوازعه وغرائزه وسوابقه وفضائحه الإيميلاتية الغرامية ، وفي الوقت نفسه أثار هذا التعبير حفيظة المندسين فعبَّروا عن غضبهم من ذلك ورأوا فيه إهانة لمطالب الشعب ( المكبوت منذ عقود) بالحرية وبس ، بعد الله وسوريا طبعاً، وأقول لهؤلاء المنزعجين دعونا نرى الموضوع من زاوية أخرى غير الزاوية السياسية ومن ناحية جمالية بحتة ، إذ يمكن الربط بين جمالية اللوحة بجمالية التكوين والتكور ، فالمنظر بصراحة محبب إلى نفوس المنحبكجية والمندسين على السواء ، ويمكن أن يخلخل تصنيف المجتمع ونسبة الاصطفاف في مواقف الشعب السوري من الثورة ، أو يكون أحدى نقاط التلاقي للحوار الذي يدعو إليه النطام ، فلا تحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل يا جماعة ، فالخلاف هنا لايفسد للود قضية ، وخصوصاً إذا كان في القضية حنِّية ، ولكن ربما وجد استهجاناً ورفضاً وشجباً وإدانة وبالتحديد من قبل السلفيات العرعورات المندسات العميلات صاحبات الأجندات الوهابية ، وأظن أن وراء ذلك الغيرة النسائية ( فحسب ) معاذ الله أن تكون الدوافع الوطنية وراء تلك الغيرة ، فأرجوكم كونوا عقلانيين وتقبلوا الآخر، وخصوصا إذا كان الآخر محبوباً للجميع ، فتقبلوه واحتضنوه بدفء ( وطنياً ) فقط ، ولا تعتبروه سلاحاً يستخدمه النظام لجذب أكبر عدد من المنحبكجية ، ولا تكرهوه عسى يكون خيراً لكم . مع دعائي للممانعين المقاومين المنحبكجية بشد علم البعث والعلم الأصفر على الخصر كما حصل في بعض ساحات الوطن المغيب ، وإلى مزيد من اللوحات التعبيرية الديمقراطية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عن ماذا تتحدث؟
صالح حبيب ( 2012 / 8 / 16 - 12:22 )
عن ماذا تتحدث يا استاذ ؟ فلم افهم عن اي شئ تتحدث يا سيدي؟
و ماذا تعني بالمنحبكجية؟
فهل تكتب لفئة معينة دون اخرى؟ فانا مثل الكثيرين من ابناء هذا الوطن نعيش في الغربة و نحاول ان نكون قريبين من الاحداث

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا