الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان ربيع ٌ منزلق ٌ بين فراشات ِ دماء ٍ طازجة

عبد الوهاب المطلبي

2012 / 8 / 16
الادب والفن



مَن ْ ظن َّ طريق َ الله ممشى داسته الأقدام البشرية
في أقدس غابات العتمه
إذ قابلت ُذيل َ شهاب ٍ يحمل ُ إبليساً، حدقتُ مليا ً
مدَّ يدا ً زِينتُها مخلب جن ٍ
يتبضع ُ َ بين جروح الأرض
بادرني مبتسماً : مَنْ أدهى مني
أأنا أم قومك َ من أقيال الجن الأزرق؟
أأنا من يبني مدن َ السحر ِ الأسود؟
أم قوم نبي أخذ َ الاسلام َمعه في الفردوس
من هذا البشري الغدار؟
قد أبلى جهدا ً في سلب إزاري
نحتوا العين َ الواحدة َ لي
في معبدهم فوق الهرم الأكبر
شاطرني كعب الأحبارأن يتلو ألواحي
حتى يقرأها إبن ُ النابعة
ليقول َ لصاحابه : لا تحرق ْقلبي،
ما هي إلا دنيا نتكالب ُ في واديها
قال المستعوي لك ما شئت
هات الخياطَ َ وعجلْ عجل ْ في علم مقاساتي
* * *
فقرأت ُ المخدوعينَ يمشون َ على أضغاث الماء
إذ ْ كانت ْ شمسان في سمت سمائين
كانتْ متألقة َ حتى أبكتهم في.محتطب ٍ..........!
لكن أعطوا الراية َمن قسمها ضيزى
لم يأكل ْ أبو ذر طعاما في ذاك اليوم
ورأى أقزام َضآلتهم
:وتساءل َ منبهر أ :.....
أين هو الحب ؟ وأين هو الإنسان؟
قد غبت َ حبيبا ً فمشيتُ اليك َ بروحي
يمشي جسدي منفردا ها أنا ذا
حتى القاني كاهنهم في الرمضاء ِ
أموت ُ وحيدا ً وغريبا ً
* * *
شُلَّ سؤالٌ من فيض ٍ
يحفرُ في القلب ِ
مَن أنتج تاريخ المخدوعين
أهو العقل ُ الجمعي
الهمزة ُ :
إن َّ الديجور َ محيط ٌ
* * *
هل كان المعبدُ بغلتـَه ُ الشهباء
في غث الماضي أو أَنَّ الحاضر
في وله الأميين لامعرقةً غير حليب الناقة
وَلـّى منْ كان الأوفى وعجيزته ُ ميدان ُودهاء ٍ لا يقحم
سيكون ُ المعبدُ في خدمة عسل القصر
ولهذا قافلة العشاقِ ذبحت ْوهي قياما ً وركوعا ًوسجودا
إذ قال له صاحبه ُ :
لم تخرج لجهادٍ مزعومٍ في شك ٍ من دينك
أحرقت القلبَ وكفاك التمثيل علي
ما هي إلا سفرة َ شهوات ٍ مرويه
* * *
أجتمع السفاحون َ في قيد التوحيد
وضباعا تعوي في حضن الملك الأعور
ما يحدث ُ:! ناقة َ صالح ذبحوها
وأقاموا العجل َ الذهبي
ومشوا فوق سماء الفقراء
أسراب حسان ٍ حُرثت ْ حرثا ً
ما ملكتْ إيمان حثالات الأرض
أسراب ٌ ضلت ْ عن وطن الكنز
كان ربيع ٌ منزلق ٌ بين فراشات ِ دماء ٍ طازجة ٍ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابدعت
شيماء الحسيني ( 2012 / 8 / 16 - 20:28 )
الاستاذ الفذ عبد الوهاب المطلبي
رائعة اسرارك كأنها رواية من عصر ازلي
ضاعت بين مصارعها غنائم السياف..

بديعة جدا

تحياتي لك خالصة تعبق بالنرجس


2 - شكرا لك يا ايتا المبدعه شيماء
عبد الوهاب المطلبي ( 2012 / 8 / 16 - 21:52 )
ارق التحايا اليك يا شاعرتي.. شكرا لندى حروفك المعطر ة بالود
تسلمين ... سأكون عند حسن ظنك انشاء الله

اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل


.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا