الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة من سركول احمد الى مؤتمر - حقوق الاطفال حقوق عالمية-

سركول احمد

2005 / 2 / 19
حقوق الاطفال والشبيبة


الى الرفاق الحضور في مؤتمر “حقوق الاطفال حقوق عالمية"

بمناسبة اقامة مؤتمركم "حقوق الاطفال حقوق عالمية" اهنئكم من صميم قلبي تهنئة حارة اوجهها الى كل فرد مشارك واتمنى لكم الموفقية.
اعزائي:
للاسف لم استطع الحضور الى مؤتمركم شخصيا لاتحدث معكم عن قرب عن الوضع المأساوي وضياع حقوق الاطفال في العراق. ولكني وجدت انه من الضروري ارسال هذه الرسالة لكم لاسلط بعض الضوء على حياة ووضع الاطفال في العراق.

لمدة 25 سنة الماضية عانى الاطفال في العراق من الحروب المتتالية للنظام البعثي وعمليات الانفال والدمار الكيمياوي والتي ادت الى مقتل وتشريد الالاف من الاطفال. وما تزال اثار تلك السنين باقية الى اليوم.
واليوم يعيش اطفال العراق في اقصى درجات انعدام الحقوق لوجود الاحتلال الامريكي واطالة امد الحرب والتشرد والقتل. فالناس اليوم معدومي القدرة في على الدفاع عن انفسهم ويتملك الالاف من الاطفال الخوف والرعب بالاضافة الى ظهور الحركات الاسلامية وهي الميكروب الاكثر فتكاَ بالجماهير وخاصة الاطفال. وبالاضافة الى عدم حصول الاطفال على حقوقهم فهم يعانون من عدم وجود المسكن والمأوى وعدم قدرتهم على العيش في عالمهم الطفولي الخاص بهم. انهم يعانون من العمل المرهق والضرب والاعتداء والتعذيب الجسدي في المدرسة والبيت والمحلات العامة.
انهم يتعرضون على ايدي الاسلاميين الى ابشع انواع الجرائم. فالبنات منهم يتعرضن الى فرض الحجاب عليهن بالقوة والاطفال من عمر 5 سنوات يبدأون بحمل السلاح واستعماله والتدرب عليه والارهاب واستعمال المتفجرات.

ان وجود حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني في السلطة في العراق اليوم هو وجود مكمل لدورهم على مدى 12 ستة الماضية في كردستان العراق ليس فقط لعدم اعترافهم بحقوق الاطفال بشكل رسمي ولكن لانهم كانوا جزءا لا يتجزأ من تلك الجهات التي مارست انتهاكات حقوق الاطفال على اوسع نطاق.

احب ان اذكر باننا كمجموعة من النشطاء والفعالين والمطالبين بحقوق الانسان والاطفال وبالرغم من وضع العراقيل والمعوقات امامنا استطعنا وبتاريخ 5-3-1999 ان نؤسس مركز الدفاع عن حقوق الاطفال في كردستان. وكانت هذه المسؤولية تقع على عاتقي شخصيا تحت سلطة الاتحاد الوطني الكردستاني. وفي 15-7-2000 تعرض المركز الى حملة عسكرية من قبل الاتحاد الوطني وتم على اثرها غلق المركز بالقوة وطرد الاطفال الموجودين بالمركز الى الشوارع وتعرض فعالوا ونشطاء المركز الى السجن والملاحقة. اما الحزب الديمقراطي الكردستاني فكان معارضا منذ البداية لفتح هذا المركز في المناطق الخاضعة له.

مرة اخرى ولاستمرار نضالنا وبأسم الاطفال في العراق ومن اجل نيل حقوقهم وتثبيت هذه الحقوق كقوانين رسمية للدولة قررنا الرجوع الى ميدان النشاط والفعالية لان اطفال العراق اليوم بحاجة الينا.

اضم صوتي الى اصواتكم لنتعاون معا واناشدكم بدوري التعاون معنا في هذا المجال.
اذا كنتم جادين فعلا بالدفاع عن علمانية العراق وخلاص جماهيره من الارهاب يجب ان تساندونا وتتضامنوا معنا لتحقيق وتثبيت هذه الحقوق.

سركول احمد
مسؤولة منظمة الدفاع عن حقوق الاطفال في العراق
ايميل:[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق