الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر تقريره حول الانتهاكات الإسرائيلية

دنيا الأمل إسماعيل

2005 / 2 / 19
القضية الفلسطينية


أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيــة المحتلــة في الفترة من 3- 9 فبراير الحالي، أكد فيه على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصلت خلال الأسبوع الحالي اقتراف جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير ملتزمة بالتفاهمات الجارية بينها وبين الجانب الفلسطيني حول وقف إطلاق النار. وكانت حصيلة تلك الجرائم استشهاد أربعة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفل، فيما أصيب آخرين بجراح. إلى ذلك واصلت تلك القوات توغلها في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية وتحديداً في الضفة الغربية، فضلاً عن مواصلتها للقصف العشوائي للأحياء السكنية، واستمرارها في أعمال البناء في جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى حالة الحصار المفروضة على كافة التجمعات السكنية.
قد فنّد التقرير جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال ثلاثة مدنيين فلسطينيين، فيما استشهد طفل متأثراً بجراح سابقة. فبتاريخ 3/2/2005 استشهد طفل في السابعة عشر من عمره من بلدة بيت لاهيا، متأثراً بجراحه التي أصيب بها الشهر الماضي، عندما أطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية باتجاه مجموعة من الأطفال في إحدى مزارع البلدة المذكورة، حيث استشهد في حينه سبعة أطفال، ثلاثة منهم أشقاء، وهذا الطفل هو الشقيق الرابع لهم. وبتاريخ 4/2/2005، قتلت قوات الاحتلال وفي استخدام مفرط للقوة المسلحة اثنين من المدنيين الفلسطينيين، بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق بلدة بيت حانون، أثناء محاولتهم اجتياز الشريط للعمل داخل إسرائيل. وبتاريخ 9/2/2005 وبعد يوم واحد من قمة شرم الشيخ، التي اتفق فيعها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على وقف إطلاق النار، قتلت قوات الاحتلال مدنياً فلسطينياً من مدينة رفح، بعدما قصفت المنازل السكنية في منطقة حي تل السلطان، غرب المدينة ودون أي مبرر. كما واصلت تلك القوات قصفها العشوائي للأحياء السكنية، حيث أصيب اثنان من المدنيين الفلسطينيين من مخيم رفح، أحدهما طفلة في الثالثة من عمرها.

من جانب آخر، داهمت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع مرتين منطقة مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ البحر، المحاصرة منذ بدء انتفاضة الأقصى والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، قامت خلالها بتفتيش المنازل السكنية، واعتقال سبعة مدنيين فلسطينيين من سكان المنطقة، واقتادتهم لجهة مجهولة.

وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع، باقتراف أعمال التوغل في محافظات الضفة. واستناداً لتحقيقات المركز فقد اقترفت تلك القوات إحدى عشرة عملية توغل في تلك المحافظات، اعتقلت خلالها أحد عشر مواطناً، فضلاً عن اعتقال خمسة مواطنين آخرين على حواجز عسكرية متفرقة، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة. وخلال أعمال التوغل، أصيب طفل في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرقي مدينة جنين، بجراح، فيما دهست سيارة جيب عسكرية إسرائيلية طفلاً في بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل، ما أسفر عن إصابته بجروح ورضوض. وخلال أعمال التوغل تلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الخضر الثانوية للذكور، جنوبي مدينة بيت لحم، وأثار أفرادها الهلع في نفوس الطلبة.

وأضاف التقرير أنّ هذا الأسبوع شهد نشاطاً ملحوظاً للأعمال الاستيطانية، سواء تلك التي تنفذها قوات الاحتلال، أو تلك التي ينفذها المستوطنون تحت حمايتها. وتراوحت هذه النشاطات بين الاستيلاء على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين من الأراضي الزراعية وزراعتها بالأشجار، وإطلاق تهديدات بقتلهم، وتعريض عدد منهم لجرائم دهس، أو بإصدار قوات الاحتلال قرارات جديدة بمصادرة أراضيهم. وتركزت جرائم الاستيطان والمستوطنين في قرى: بردلا، جيت، إماتين ودير إستيا، شمالي الضفة الغربية، وسعير ويطا، جنوبها.

وعلى صعيد أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم الثلاثاء الموافق 8/2/2005، قرارين قضائيين جديدين يتساوقان مع سياسات قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة. القرار الأول يقضي بتجديد أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في المنطقة الواقعة شمال غربي مدينة القدس، والثاني يلزم المواطنين الفلسطينيين من قرية خربة النعمان، شمال شرقي مدينة بيت لحم، بالسعي للتوصل إلى اتفاق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي حول تمرير مسار الجدار إلى الشرق من القرية. وخلال هذا الأسبوع، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق مظاهرات احتجاج سلمية ضد الاستمرار في أعمال بناء الجدار.
على صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي إجراءات حصارها الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة.
ففي قطاع غزة، ورغم ما تروجه وسائل الإعلام من تقديم تسهيلات على حرية الحركة والتنقل، إلا أن قوات الاحتلال لم تخفف من القيود المفروضة على حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. فوفقاً للمتابعة الميدانية التي يجريها المركز، فإن حركة المعابر الحدودية التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي وبإسرائيل والضفة الغربية لا تزال مغلقة بشكل كلي أو جزئي حتى اللحظة، فضلاً عن تقييد حركة المدنيين وإذلالهم على الحواجز الداخلية التي تربط مدن وبلدا ت القطاع بعضها ببعض. إضافة إلى استمرار تلك القوات في إغلاق جميع الطرق والمعابر التي كانت قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة الحالية.
وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين، وفي مختلف المحافظات. وفضلاً عن استمرار فرض القيود، والممارسات غير الإنسانية التي يمارسها جنود الاحتلال المتمركزون على الحواجز العسكرية الثابتة، أقامت تلك القوات عشرات الحواجز الفجائية على امتداد الضفة الغربية. وأفاد تقرير المركز أن قوات الاحتلال أغلقت، في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/2/2005، كافة الحواجز العسكرية المقامة على مداخل مدينة نابلس، ومنعت المواطنين من عبورها بالاتجاهين، دون تحديد أسباب ذلك، بما في ذلك الحالات المرضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟