الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن البهائية 1

إلهام مانع
إستاذة العلوم السياسية بجامعة زيوريخ

2012 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية




“دكتورة إلهام مانع؟ “
جفلت قليلاً.
كنت قد دخلت مطار صنعاء، جواز سفري بيدي، واتجه لاستلام حقيبتي. وإذا بالصوت يحدثني من خلف. ترددت وأنا أسمعه يردد إسمي. اعرف أن صورتي كانت تنشر تباعاً في اليمن كلما نشرت صحيفة النداء مقالي الدوري، وأعرف أيضاً أن ارائي كانت تثير كثيراً من الجدل، ولذا حق لي أن لا أطمئن إلى السؤال.
لكن الصوت كان مرحباً.
التفت ووجدت أمامي رجلا شاباً حسن الهندام. "إسمي حامد ثابت"، قال لي مبتسماً. "وانا من قراءك". ابتسمت له وأنا أتفحصه، لم يبدُ لي يمنياً، رغم ملامحه الشرق أوسطيه. "أنا إيراني بهائي"، كأنه يرد على سؤال لم اطرحه.
بهائي.
كان مهماً بالنسبة له أن يحدد أنه بهائي.
وأنا لم اكن اعرف حينها عن البهائية سوى أن اعضاءها يتعرضون للاضطهاد كأقلية بسبب إنتماءهم الديني.
يعمل كمترجم ومستشار سياسي في السفارة الهولندية. وهو صحافي في الوقت نفسه. هو من فتح ملف زواج الطفلات في اليمن بعد أن قدم قضية نجود إلى العالم.
ابتهجت للقائه. جميل أن يعرف الإنسان إن ما يكتبه يُقرأ. والأهم انه يُقرأ من نوعية فريدة كحامد.
ثم انتهى اللقاء.
انا خرجت لأنفذ مهمة العمل التي كلفتني بها الوكالة السويسرية للتنمية. وهو خرج إلى مقر إقامته في صنعاء، وعمله.
بعد ذلك تحولت قضيته إلى قضية حرية. تابعتها.
تعرض بعد انتفاضة الشباب والشابات في فبراير 2011 لمضايقات وتحرش من السلطات الأمنية اليمنية. إتهموه انه هو الذي اوقف المساعدات الهولندية. وهو إتهام لا يظهر سوى عدم دراية وخبرة بالكيفية التي تتخذ فيها الدول قرارتها. بالتأكيد لن تعتمد على رؤية فرد واحد.
ثم طالبوه بالتجسس على من يعمل معه، وعندما رفض، سجنوه، وكادوا أن يرحلوه إلى إيران.
ولو حدث ذلك لتعرض الرجل للتعذيب إن لم يكن القتل.
هو بهائي.
لا تنسيا.
والتمييز الذي تتعرض له الأقلية البهائية في إيران بشع. أعود إلي هذه النقطة فيما بعد.
هولندا تصرفت كدولة متحضرة، ودافعت عن موظفها، واستطاعت في النهاية أن تخرجه من السجن، وتنقله إليها.
لا أؤمن بالمصادفات. اشعر احياناً ان يد القدر تدفعنا أحيانا للقاء اشخاص وافراد لسبب معين. ولقاءي بحامد كان له هدف.
-----
عاد إلي ذلك اللقاء في ندوة عقدها مركز ثقافي في لوتزرن بسويسرا حول كتابي، الذي نشر باللغة الألماني بعنوان "سأكسر جدار الخوف: الإسلام، الغرب، وحقوق الإنسان".
خلال تلك الندوة عبرت عن رأيي أن كل الأديان، بما فيها الإبراهيمية الثلاثة، قدمت في فترة ما من تاريخها رؤية تنتهك حقوق المرأة. الإسلام ليس إستثناءا، وهو ايضاً لن يكون الاستثناء عندما يتعلق الأمر بإصلاحه.
خلال النقاش طلب احد الحاضرين الكلمة. قال لي "إن هناك ديناً واحداً لم ينتهك حقوق المرأة منذ بدايته". نظرت إليه مستفسرة فقال "الدين البهائي". كان سويسرياً بهائيا، جاء مع زوجته لحضور الندوة.
شككت فيما يقول. كلٌ يدافع عن دينه. لكني سجلت ملاحظة ذهنية في عقلي، عاقدة العزم أن أقرأ المزيد عن البهائية.
"لعله لم يبالغ"، قلت لنفسي.
لكني انشغلت بين سفر ومحاضرات، وأسرتي.
-------
عدت إلى كتابة سلسلة الإسلام الإنساني. احترام الإنسان، كرامته، إرادته، وحقه في الاختيار هو جوهر مفهوم الإسلام الإنساني. المحبة أساسه. ورؤيته أن الدين كالشجرة، تنمو وتتطور، ليست حجراً من صلد. نعبده كصنم.
تشعبت خلال السلسلة، واستجابة لتجربة شخصية، تحدثت عن حقوق الملحدين والملحدات.
فجاءت رسالة من حامد. لم أكن في حاجة إلى أن أتذكره. صورته كانت محفورة في ذاكرتي.
يقترح فيها موضوع التمييز الذي تتعرض له الأقلية البهائية.
رددت عليه بالإيجاب، لكن الفرصة لم تسنح. الأسباب لامجال للخوض فيها الآن.
ثم بدأ الحديث عن بورما. والأقلية المسلمة في بورما. فقلت لنفسي، "ها قد حانت الفرصة".
وبدأت أقرأ.
فصَعُب علي ما قرأته. صَعُب على ما يفعله الإنسان ضد اخيه الإنسان باسم الرحمن.
-----
لم يكذب السويسري البهائي. البهائية تدعو فعلاً إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. تقول إن هذه المساواة هي مبدأ اخلاقي وروحي ضروري من اجل وحدة الجنس البشري والقضاء على الحروب. ورأيها أن تعليم المرأة سيؤدي إلى إنهاء الحروب بين الجنس البشري والقضاء عليها. لأنها، والكلمات هنا لنبي الدين البهائي بهاء الله، "ستستخدم كامل تأثيرها ضد الحرب ... و(ستكون)عنصراً رئيسياً في تأسيس السلام العالمي.." .
البهائية ديانة تعترف بكل الأديان السماوية، بما فيها الإسلام، وهي خرجت من رحم الإسلام، لكنها تعتبر نفسها ديانة مستقل.
تقول إن كل الأنبياء يتحدثون باسم الرحمن لكن بكلمات ينطقون بها هم، تتماشى مع بيئتهم وتبعاً للزمان الذي يعيشون فيه. ولأن الأمر كذلك فإن الرحمن يرسل في كل زمان نبي (او نبيه؟) جديد(ة) ليعيد التواصل معه ولكن في صيغة تتماشى مع الواقع البشري المتجدد.
والتجديد يتطلب مراجعة الشرائع التي جاءت بها الأديان، والتغيير فيها على حسب الزمان الذي يعيش فيه الإنسان. منع تعددية الزوجات جزء من هذه المراجعة.
ضمن هذا المنظور، فإن نبي البهائية الذي عاش في فارس في القرن التاسع عشر، ثم نفته السلطات العثمانية إلى بغداد ثم حيفا، إنما جاء ضمن هذه السلسلة المتلاحقة من الأنبياء. هي مرحلة من مراحلة التطور الروحي التي يمر بها البشر عبر التاريخ ودوام تعاقبها.
تؤمن البهائية بوحدانية الرحمن، وتصر على وحدة الجنس البشري، وتشير مصادرها على ضرورة أن يتخلى كل مؤمن "عن كل لون من الوان التعصب والخرافات، ويجزم بأن هدف كل دين هو إشاعة الألفة والوئام، ويعتبر اتفاق الدين والعلم أمرأ جوهرياً وعاملاً من أهم العوامل التي تمنح المجتمع البشري السكينة والاطمئنان وتحمله على التقدم والعمر".
عدد أتباع وتابعات الدين البهائي لا يزيد عن ستة ملايين ينتشرون في كل انحاء العالم، منهم نحو 300 الف في إيران، على حسب كتاب مارجيت واربورج عن التاريخ الاجتماعي للبهائية.
تم إنشاء المركز الإداري العالمي للبهائية في حيفا وعكا، بعد أن نفت السلطات العثمانية نبي البهائية إلى تلك المنطقة، التي كانت تحت سيطرتها عام 1868. وكما أن القدس تظل مقدسة للمسلمين والمسيحين واليهود بغض النظر عن الدولة التي تحكمها، فإن ذلك المركز وضريح بهاء الله يظل مزاراً للبهائيين والبهائيات.
----
لاحظا أني عندما أكتب عن البهائية هنا لا أصدر أحكاماً عليها، ولا ألونها بانتمائي الديني.
قرأت عنها، جمعت المعلومات من مصادر متعددة، ولجأت إلى كتابات بحثية باللغتين الإنجليزية والألمانية كي أتأكد من صحة بعض المعلومات. ودونتها. ورغم عقلي الذي يشك دائماً فإن هدفي هنا ليس تشويه هذه الديانة. أردت أن اقدم لكما تعريفاً عنها من منظور اصحابها.
اصر على تسمية بهاء الدين نبياً، لأن المؤمنين والمؤمنات بهذه الديانة يعتبرونه نبياً.
ونحن أيضاً في الدين الإسلامي نصر على تسمية نبينا الكريم، نبياً، ونتألم إذا قرر أتباع ديانة أخرى، أو باحثون وباحثات، تسميته بمصلح اجتماعي.
بالنسبة للمسلمين والمسلمات هو نبي. تماماً هو الحال بالنسبة للبهائيين والبهائيات. بهاء الله هو نبي.
وكي أكون صادقة معكما تعمدت أن أظهر الجوانب الإيجابية في الدين البهائي. لأن هناك فعلاً جوانب مضيئة ورائعة فيها. في الواقع اعجبتني كثيراً من مبادئها، ووجدت تلاقي، استغربت له، بين بعض محاور الإسلام الإنساني، والديانة البهائية. لكن هذا الحديث ليس هدف المقال.
اردت إظهار الجوانب الإيجابية في الديانة البهائية لأننا عندما نتحدث عنها، أو عندما يتحدث شيوخنا عنها، أو تشير إليها وسائل إعلامنا، مع استثناءات قليلة مضيئة، يحولونها إلى شيطان رجيم.
يعتبرونها جزءاً من مؤامرة صهيونية عالمية ضد الإسلام. كأن العالم لا هم له إلا أن يدبر مؤامرة ضد ديانتنا. يقوم ويصحى وهو يدعو على الإسلام بالدمار. والعكس صحيح. كم من شيخ يصيح ويصرخ كل جمعة، يدعو على الغير (مسلم من مذهب غير مذهبه) مسيحي يهودي علماني ليبرالي... بالقتل والهلاك.
نذهب للقاء الرحمن في المسجد، فنجد بدلاً من ذلك جيوش جرارة من حديث كراهية. كأن الله آلة حرب تقتل خلقه بلا تمييز.
أريد مسجداً يدعو إلى المحبة والرحمة. أريده معبراً عن نور الرحمن. فلا تطفئوا نوره.
هدفي إذن أن أدعوكما إلى الكف عن شيطنة كل ما هو مختلف عن ديننا.
البهائية ديانة بذاتها.
وكما أصر أنا على أن يحترم غيري ديني، أحترم أنا الديانة البهائية وأعتبرها مساوية لكل الأديان الأخرى، بما فيها الإسلام.
وعندما أتحدث مع إنسان بهائي، لا أنظر إلى ديانته، لا أتفحص فيها.
هو إنسان. احبه وأحترمه لأنه إنسان. نور الرحمن فيه، فكيف أكرهه؟
لا يهمني أي دين تؤمن به أو تؤمنين به. كونا ما شئتما، طالما احترمتا حقوق غيركما في الاختلاف.
في منطقتنا، الإنسان الذي يختلف في دينه، مذهبه، جنسه، لونه، فكره... يعاني كثيراً.
وحديثي هنا، رجوتكما ان لا تنسيا، يهدف إلى إبراز جوانب من واقع التمييز الذي يتعرض له المواطنون، وتتعرض له المواطنات، "المختلفين والمختلفات" في منطقتنا.
والتمييز الذي تتعرض له الأقلية البهائية بشع.
حديثه يطول، أعود إليه الأسبوع القادم.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تسميه بالنبي
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 8 / 18 - 11:02 )
سيدتي لاؤل مره اقرىء عن هذا الدين الواهبي والذي يحمل رساله انسانيه للجميع والذي يدعو الى حريه المراءه ومسواتها بالرجل انها مفخره انسانيه وحق كامل من حقوق الانسانان دين معاصر ومنفتح للحياه لاحجاب ولا دجل ولا استغلال للفئات الضعيفه من البشر , انحني له وارفع قبعتي لمثل هذه الاحكام للدين البهائي والسؤال الذي يطرح نفسه هل ان النبي بهاء الدين نبيا كمحمد وعيسى وموسى والبقيه من الانبياء واصبح نبيا بعد ان نزل عليه الوحي كالاخرين من الانبياء؟ ان كان كذللك فاءين الله من كل هذه الاختلافات بين الاديان السماويه انه يحرم ويهين المراءه في دين الاسلام والاخر يحترمها ويبجلها في دين البهائيه ارجوا الايضاح ان امكن مع التقدير


2 - بصيص امل
lina ( 2012 / 8 / 18 - 12:19 )
بعد سنوات طويلة من الالتزام بكل العبادات في رحلة شاقة للوصول الى الله, اكتشفت باني قد سلكت الطريق الخطأ. مع مرور الزمن و من تجارب شخصة و من تجارب المحيطين بي ادركت ان كل ما فرضته الاديان هي محض رؤى تمثل رغبات و ثقافة من وضعها و احسست ان ما افعله لا يقدم اي شيئ للانسان و لا للمجتمع و لا ينفعهما بشيئ و شعرت بان الله يلومني على عدم اعمال عقلي الذي ميزني به عن سائر الكائنات. و لكي لا اغضبه , الغيت التزاماتي هذه (التي بتركي لها لم تتبدل اخلاقي ولا سلوكي) و بدأت برحلة البحث عن طريق جديدة. لكن في ظل عدم توفر الظروف التي يمكن ان تساعدني على الوصول الى ما انشده فقد اكتفيت بانتظار من يأتي ليحترم عقلي و انسانيتي و يتقبل تساؤلاتي و يشرعها و يصادق على اختياري. و ها انت تطلين علينا لتبعثي فينا روح الامل الذي كاد ان يموت. فشكر جزيلاا لك


3 - بصيص امل
lina ( 2012 / 8 / 18 - 12:27 )
بعد سنوات طويلة من الالتزام بكل العبادات في رحلة شاقة للوصول الى الله, اكتشفت باني قد سلكت الطريق الخطأ. مع مرور الزمن و من تجارب شخصة و من تجارب المحيطين بي ادركت ان كل ما فرضته الاديان هي محض رؤى تمثل رغبات و ثقافة من وضعها و احسست ان ما افعله لا يقدم اي شيئ للانسان و لا للمجتمع و لا ينفعهما بشيئ و شعرت بان الله يلومني على عدم اعمال عقلي الذي ميزني به عن سائر الكائنات. و لكي لا اغضبه , الغيت التزاماتي هذه (التي بتركي لها لم تتبدل اخلاقي ولا سلوكي) و بدأت برحلة البحث عن طريق جديدة. لكن في ظل عدم توفر الظروف التي يمكن ان تساعدني على الوصول الى ما انشده فقد اكتفيت بانتظار من يأتي ليحترم عقلي و انسانيتي و يتقبل تساؤلاتي و يشرعها و يصادق على اختياري. و ها انت تطلين علينا لتبعثي فينا روح الامل الذي كاد ان يموت. فشكر جزيلاا لك


4 - تحية اليك ايتها الالهام بعينه
شاكر الخياط ( 2012 / 8 / 18 - 13:32 )
طبعا لا اختلف معك فيما جئت به...فقط اسمحي لي ان ابتعد عن بعض ماطرحتيه قليلا مع جل تقديري اليك واحترامي للمتداخلات اللواتي يرين في البهائية المنقذ لهن
اذا اعتبرنا ان البهائية دينا علينا ان نراصفها مع باقي الاديان في الحدود والمسموح والممنوع، والبهائية بعيدة كل البعد عن التدين..البهائية افكار نورانية تصحيحية انصفت المراة بل هي الوحيدة التي ساوت بين الرجل والمراة بكل شيء وهذا مالايقبله الرجل في بقية الاديان السماوية الابراهيمية باعتبارها المعتمدة حاليا
ان بهاء الله اتى بتعاليم لو شاءت له ظروف تحرره من جبروت العثمانيين والسلطة انذاك لطغت صدقيني حتى على الاسلام او تناسقت لتقف معه
انا اتمنى على البهائيين الذين ينتمون لهذه الافكار والتعاليم الرائعة ان يكثروا من نشر الوعي حول هذا المعتقد اللطيف والصادق والمنصف ، طبيعا هناك كلام كثير وجميل عن البهائية لكنني ارجؤه الان لكي لايضيع بريق موضوعك ايتها الغالية....اتمنى ان اقرا لك عزيزتي المانع في قادم الايام....سررت بمعرفتك....تقبلي مودتي


5 - شكرا
ِAhdeya Rohani ( 2012 / 8 / 18 - 14:09 )
اشكرك بشده اخت الهام على هذه المقاله الرائعه وعلى شجاعتك وانصافك لك مني كل الشكر والتحيه وفقك الله


6 - شكرا
ِAhdeya Rohani ( 2012 / 8 / 18 - 14:09 )
اشكرك بشده اخت الهام على هذه المقاله الرائعه وعلى شجاعتك وانصافك لك مني كل الشكر والتحيه وفقك الله


7 - تعقيب
محمد عبد الله ( 2012 / 8 / 19 - 07:49 )
شكرا جزيلا سيدتي الفاضل على المقال الرائع ..نحن بحاجة الى الانفتاح على كلا الاديان لمعرفتها بالشكل الصحيح،ومن خلال ذلك نبرهن على افكارنا و حجتنا لا نأخذها السيف والقوة ان الانسانية والمحبة والمساواة هي من اهم مقومات الدين الاسلامي لا كما يفعل الاخرون اسجل شكري وتقديري لك سيدتي على هذه الشجاعه


8 - شكرأً لك ولكل من يتحرون الحقيقة بعيداً عن التعصب
نضال حسين علي ( 2012 / 8 / 19 - 10:51 )
سيدتي الفاضلة
تسيد الرجل للحياة السياسية والاجتماعية والدينية طوال القرون الماضية افضى الى هذا التميز والاجحاف بحق المرأة ولهذا تماه رجال الاديان السابقة مع هذه الرؤية المعوجة وفسروا النصوص الدينية بما يتوافق مع اعتقاداتهم الاجتماعية الموروثة والتي تجحف حق المرأة وتكبل طاقاتها وربما يكون هذا من اسباب تردي عالمنا في خضم الحروب والفقر لاختلال المعادلة الانسانية وتعطل طاقات نصف المجتمع عن اداء واجبه لبناء حضاره انسانيه راقيه وتفرد البهائية في انصاف المرأة يعود الى نضوج الجنس البشري ومواكبة حاجة الانسانية الى حشد كل طاقات ابنائه في خضم عملية بناء تعيد للبشرية توازنها وتمكنها من الخروج من محنتها الراهنة وتصوير البهائية الرائع للعالم الانساني بالطائر جناحاه الرجل والمرأة وبدون توافق وفعالية هذان الجناحان لا يمكن للعالم الانساني التحليق والطيران في افاق السلام والحرية والتمدن


9 - احى شجاعتك فى عرض المقال واحترم انسانيتك
د باسمة موسى ( 2012 / 8 / 19 - 12:27 )
السيدة الهام صاحبة المقال
احيكى بشدة لعرضك الموضوع بحيادية وهذا مانادى به الدين البهائى وهو البحث الحر عن الحقيقة وان نرى الاشياء باعيننا لا بعين العباد . والا يخشى الانسان من انسان مثله فكلنا عبد للله ا سبحانه وتعالى وقد خلقنا جميعا احرارا فى ارض تسع كل البشر ولم يفرق بين البشر على اى اساس كان . تحياتى وشكرى لشخصكم النبيل


10 - من ربوع لبنان
رمزي زين ( 2012 / 8 / 19 - 16:40 )
تحياتي لانصافك
تقديري لجراتك
احترامي لمهنتيك
إعجابي بمصداقيتك
وتمنياتي لاستمرار تدفق قلمك
ولك أبهى التهاني
من ربوع لبنان


11 - اثلجتي قلبي
مواهب يوسف ( 2012 / 8 / 19 - 18:23 )
سعيده جداً بقلم امراه شجاعه قالت وبصوت عالي مااعتقدت انه صحيح حتى ولو كان ضد مايعتقده
.الاخرين اتمنى ان تتحفينا ونستمتع بتحفك


12 - شكر وتقدير للكاتبة النبيلة ورجاء من القرّاء
راندا شوقى الحمامصى ( 2012 / 8 / 19 - 19:14 )
عميق شكري وتقديري استاذة إلهام على مقالك المنصف عن البهائية وأشكر جميع المعلقين ولي رجاء لديهم هو تحري الحقيقة عن هذا المعتقد ، دين العصر والذي جاء من أجل وحدة الجنس البشري وتحقيق المدنية الإلهية على الأرض. أسأل المولى الحنون أن يصل بنا إلى الحقيقة. ويشرفني زيارتكم لموقعي على الحوار المتمدن على هذا الرابط
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1935
والعبده لله مصرية بهائية .
شكري وتقديري

راندا شوقي الحمامصي


13 - I dont agree
ETL ( 2012 / 8 / 20 - 19:13 )
اشكر أنصاف الكاتبة بالفعل كل ما تفضلت به صحيح و هذا شي يدعي
الاستغراب و الغريب أيضاً ان كل التعليقات إيجابية اريد فقط ان اقول ان
البهائية و غيرها من أديان الشرق أوسطية
خدموا الانسانية عندما كان العلم غير متوفرا للجميع ولهذا لدينا تراث غني. لكن لايجب ان ننسى ان الأديان ساهمت أيضاً في العنصرية و الكراهية. فلو كانت هولاندا مسيحية لما اهتمت بحامد البهائي في اليمن. كما لم نسمع ان الفاتيكان قدم اللجو لأفراد من أديان اخري او اي دولة دينية اخري. الأديان تبجل نفسها و اتباعها و تنظر الي الاخرين بنظرة عنصرية. البهايين كانوا يسمون الغير بهايين أغيار و انتبهوا فبدلهوا الي أصدقاء
نحن لا نحتاج في زمننا لدين كي يقول لنا ماذا يجب ان نفعل. بل ان القانون المدني تفوق علي جميع الأديان مثلما فعلت هولندا المتحضرة مع السيد حامد. الانسان مع التجربة و الملاحظة يستطيع ان يستنبط قوانين تنظم حياته و ان يغيرها حسب احتياجاته. لا نحتاج للدين و قوانينه السابقة لزمانه لكي ينقذنا. نحن نريد ان نفكر و ان نخطئ و ان نلاحظ و نستنبط باقتناع ما ينفعنا. لطالما اخطأ الدين و جرنا في حروب دامية. ها هي اسرائيل و المسلمين


14 - I dont agree (2)
ETL ( 2012 / 8 / 20 - 19:17 )
ها هي اسرائيل و المسلمين لا حل لمشكلتهم لانهم متدينين. افريقيا الجنوبية بعلمانيتها حلت مشاكلها ( اغلبها ). يقول البهائيون ان ديانتهم مثلا حل مشكلة الشرق الاوسط كما ان القبائل العربية المتحاربة دخلت في سلام مع دخولها الاسلام. لكن ماذا حدث بعد ذلك. الاسلام. ذلك الدوا جلب لهم حروب كبيرة اعظم من حروب القبائل. تناحرنا مع المسيحيين و مع جميع الأديان الاخرى و ها نحن مصدر الإرهاب. لان الدين لا يجلب غير الدمار و الكراهية.
لا لايجب ان نطيع الدين طاعة عمياء كما قالت صديقتي البهائية. هذه إهانة لعقولنا.اتركونا بحالنا و حلوا مشاكلكم


15 - معنى الانسانية واحترام الاخر
أمانى هولندا ( 2012 / 8 / 20 - 21:00 )
شكرا لك على مقالك الذي اشرت به الى معنى الانسانية واحترام الاخر وهو من المبادىء التي نادى بها حضرة بهاء الله ورسول هذا العصر الا وهو وحدة العالم الانساني
وكما اشرتي فأن الله ينظر الى قلوب البشر واعمالهم وما قدموا ويقدموا من خير من اجل رفعة البشرية وتقدمها في جميع المجالات.
والديانات جميعها جاءت من بدء الخليقة من اجل تهذيب البشر ورفعة الانسانية وتقدمها وما حصل مع الاخ حامد يرينا ان الدول العربية تتخذ قرارات على البشر لا بل اتهامات
من اجل مصالح سياسية بحته والعكس تماما في دول العالم المتقدم التي تنظر الى الانسان ككائن له حرية الاختيار والتعبير وتساعدة من اجل اثبات حقوقه على الارض التي خلقها الله
للناس جميعا بغض النظر عن اصولهم وعروقهم او جنسهم.
ونحن بانتظار مقالاتك القادمة ووفقك الله .


16 - thanks
منى ( 2012 / 8 / 22 - 01:57 )
الحوار المتمدن هو فعلا ما كنا بحاجته و ها نحن نعيشه هنا من خلال طرح افكار تستحق الاحترام. شكرا لكل المساهمين في اثراءه


17 - البهائيه دين بأمر الله الواحد الأحد
نورا أمين ( 2012 / 8 / 22 - 16:47 )
حضرة بهاء الله لم يكن نبيا و لكن مظهر لأمر الله للبشر و يحمل رسالته...و هو خاتم رسالته مثل ما كان سيدنا محمد خاتم رسالته و لن يأتى بعده نبيا. و بهاء الله لقب و اسمه حسين على النورى نسبة الى اقليم نور بايران...و بهاء تعنى النور الجميل. و ليس معنى ان لن يأتى بعده نبيا ان يد الله مغلوله, و لكن يد الله مبسوطه كل البسط و سوف يرحم الله البشر برسالات يفصلها زمن حوالى يوم أى حوالى ألف سنه (ان اليوم عند ربك كألف سنه مما تعدون).


18 - تصحيح , مع الاعتذار
د.قاسم الجلبي ( 2012 / 8 / 23 - 09:17 )
في تعليقي الاول جاءت كلمه الوهابيه خطاء وكنت اقصد البهائيه فعذرا للكاتبه وبقيه القراء والاخوه المعلقين مع التقدير

اخر الافلام

.. المحافظون في إيران ذاهبون إلى انتخابات الرئاسة بمرشح واحد


.. توتر الأجواء بين بايدن وترامب قبل المناظرة الرئاسية | #أميرك




.. هل العالم يقترب من المواجهة النووية؟


.. انتخابات فرنسا.. استطلاعات رأي تمنح أقصى اليمين حظوظا أكبر ف




.. فيديو أخير.. وفاة مؤثرة تونسية خلال تواجدها في صقلية الإيطال