الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهان للهجوم على المهرجان الذي حضره سمير القنطار في بنزرت

الحركة الشيوعية الماوية في تونس

2012 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


هاجمت مجموعة من التكفيريين يوم 16 آوت 2012 مستعملة الأسلحة البيضاء و قنابل الغاز مهرجانا انتظم في مدينة بنزرت حمل اسم المسجد الأقصى كان حاضرا فيه عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار ، مما تسبب في جرح عدد من المنظمين إضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بدار الشباب التي احتضنت المهرجان وما جرى له وجهين أساسيين :
أولا : إن الهجوم المذكور ليس سوى حلقة ضمن سلسلة من الأعمال الهمجية التي أصبحت تشنها ميليشيات إجرامية مدفوعة الأجر تستهدف بسط سيطرتها على الفضاءات العامة عبر ترهيب الشعب ، وهو كغيره من الهجمات التي تقع بين الفينة و الأخرى على التظاهرات السياسية و الفكرية و المسرحية و الغنائية و غيرها ليس له من غاية غير التغطية على الاحتجاجات الاجتماعية ، التي تقوم بها جماهير الكادحين للمطالبة بحقها في الأرض و الشغل و الحرية ، فكلما قويت هذه الاحتجاجات إلا و حصلت مثل تلك الهجمات .
إن سمير القنطار مناضل يستحق التكريم و لا علاقة له بالطائفية المقيتة سواء كانت شيعية أو سنية ، وهو حتى من ناحية الانتماء الطائفي التقليدي ليس شيعيا وإنما درزي ، و قد انتمى سياسيا إلى جبهة التحرير الفلسطينية التي تعلن ماركسيتها ، و يعبر استهدافه من طرف التكفيريين عن عدم رضا حركة النهضة و بقية الجماعات اليمينية الدينية عنه لمواقفه السياسية المعادية خاصة لإمارات الخليج العملية للامبرياليين الأمريكيين ، فالنهضة التي يستقبل أمينها العام حمادي الجبالى المجرم جون ماكين بالأحضان ، و ترى في أمير قطر راعيا لها ، يقلقها سمير القنطار بمواقفه الداعية إلى مقاومة الامبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية وخاصة تشهيره علنا بمملكة آل سعود التي تشترى الحركات السياسية الدينية بالبتر ودولار .
ثانيا : إن يوم القدس العالمي الذي أقره الخميني والذي أدرج المهرجان المذكور ضمنه لا يعدو أن يكون أداة دعائية لخدمة مخططات إيران في الوطن العربي و لا علاقة له بمعركة تحرير فلسطين ، فإيران نفسها تحتل أرضا عربية هي عربستان والجزر الثلاث ، و قد كان على منظمي المهرجان النأي بأنفسهم عن هذا التوظيف السياسي و المذهبي ، وعدم الزج بالمناضل سمير القنطار فيه ، وبالتالي فإن ما جرى يندرج في جانب منه ضمن الصراع بين إيران و دول الخليج وخاصة السعودية و قطر إضافة إلى تركيا على تونس حيث يسعى كل طرف إلى توظيف المال و الإعلام و الطائفة و المذهب خدمة لأهدافه ، و هو ما يهدد بإغراق تونس في معارك طائفية شبيهة بما يحدث في العراق الآن .
الحركة الشيوعية الماوية في تونس
17 أوت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغريم المجر بسبب سياسة اللجوء | الأخبار


.. وصول الفرنسي لوي أرنو إلى باريس بعد الإفراج عنه في إيران




.. الحوثيون يؤكدون استمرار عملياتهم بالبحر الأحمر إلى أن -تتوقف


.. انقسامات في اليمين الفرنسي.. سيوتي يطعن بقرار طرده وزمور يست




.. الدبابات الإسرائيلية تتوغل غرب رفح.. ليلة أخرى من الرعب