الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم

سونيا ابراهيم

2012 / 8 / 18
الادب والفن


رقيقٌ صوت الليل الوحيد

الليل الآن يغني أغنيته ، وأنا وحيدة ، أستمع لبواقي همساتي تهتف مع الليل صوت الهدوء ، والحنان .. وصور لفتيات يلتصقن ببعضهن ، وأيدٍ تحتضن الهدوء و الظلام بعيداً عن سكينة الليل .. كيف أراقبهم ، ولماذا ؟ كل إثنين يحتضنان ، ويعترفان بقصص افتعلاها طيلة النهار للحديث عن شئ مهمٍ في حياتهما .. كيف أشعر الآن أنك فقدتني ، أو أنك افتقدتني ؟

هل أنت حنون إلى هذه الدرجة ؛ أتساءل و أنا أراك تحتضنهما أيها الليل الساكن في عمق العيون ؟ أينك الآن ولسعات الهواء البارد تحتضنني في وحدتي بعتمة هذه الليلة ؟ أَكتشفتُ الآن فقط أنك افتقدتني ؟ فقدتك منذ أشهر ، بل منذ البداية ، ليلُك الآن يختلف عن ليلي .. سأعود وحيدة دون أن أستمع لصراخي الحزين و أنا ألتمس الأعذار لغيابك .. سأفقدك ، و أفقدني و أنا أسلك الدرب وحيدة من دوني .. سأكون هناك متشحة بسواد الوحدة و الفراق ، و أعود أنقب عن تلك البؤرة داخلي ، و وشاحي الوحدة و الآلام اللتين طالتا معك ، و حتى دون غيابك .. سأكتفي هذا الليل بالوحدة كرفيقة درب لي .. سأكتفي بي ، و أنا أغنيك ، و أعاتبك في ليلة باردة لا أستحقك فيها .. بل لا تستحقني أنت فيها .. ودعتك الآن أيها الليل و أنا ظمأى و وحيدة .. تصبحون على وحدتي و غربتي .. بعيداً عن هذا الليل الدفين .. كيف تجرؤ أيها الحب اللعين على أن تجعلنا ندفع كل ما لدينا لنخسرك ؟ كيف تجرؤ على هذه الحماقة ؟ حماقة الفراق والوحدة بعد طول السنين ؟ كيف تجرؤ على ذلك قبل موعد انتهاء نوم ليلي ؟ كيف يجرؤ هذا الليل على أن يمنعني من الاستسلام ؟ سأنام في صمت الآن ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر