الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العصابة السلفية في تونس مليشيا بيد حكومة النهضة

بشير الحامدي

2012 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ككل مرة لما تتصاعد وتيرة الإحتجاجات الشعبية وككل مرة لما يأخذ الصراع طابعه الحقيقي الإجتماعي والإقتصادي ويتأجج على هذه القاعدة وتعود التعبئة الجماهيرية وتبدأ في التوسع ضد حكومة النهضة ، وككل مرة عندما تعود الجماهير التي يطحنها الواقع اليومي وتبدأ في التنظم وفي النضال من أجل تحقيق مطالبها التي ثارت من أجلها معبرة و بشكل صريح على فشل ما يسمى بمسار "الإنتقال الديمقراطي" وعلى فشل حكومة الجريمة والتبعية حكومة النهضة ومن معها في الحكم رافضة سياسة القمع ومنادية باسقاط النظام، عندما يبدأ مثل هذا الواقع يشكل الواجهة الحقيقة لصراع الجماهير مع قوى الإنقلاب على الحركة الثورية، عندما يظهر كل هذا ويصبح الصراع مع حكومة النهضة على هذه القاعدة إلا وحركت حكومة الإنقلاب والعمالة والتبعية عصابة الجريمة السياسية المنظمة عصابة السلفية المسيرة من مراكز النفوذ في جهازي البوليس والجيش والمخابرات العالمية والعربية والصهيونية وأصحاب النفوذ المالي المرتبطين بمراكز قوى رأس المال العالمي والإقليمي لتعويم هذا الصراع وتوقيفه باختلاق صراعات أخرى تطلق فيها أيدي هذه العصابة ال
سلفية الهمجية لقمع كل أنواع الحريات وممارسة كل انواع العنف على الجماهير باسم أسلمة المجتمع.
ليست جديدة مثل هذه السياسة على قوى الإنقلاب على الحركة الثورية وعلى مراكز النفوذ المالي والعسكري الحاكمة اليوم. لقد وظف الباجي قايد السبسي وبأمر من هذه المراكز وبتنسيق معها قبل حزب النهضة أيام حكومته التي مهدت الأرضية لحكم الترويكا عصابات الجريمة من خريجي السجون والمرتزقة ومن مجرمي الأحياء الفقيرة و"البارنديا" لضرب الحريات وخنق الإحتجاجات الشعبية على سياسته التي كانت مواصلة لساسات بن على في عملية واضحة لتهميش مسار مواصلة تنفيذ المهام الثورية.
إن الحركة الثورية مطالبة اليوم بالتصدي لهذا التوجه و الإطاحة به ولن يكون ذلك ممكنا إلا بمواصلة العمل مع الجماهير ومن داخلها وعدم التوقف على النضال على قاعدة المطالب الإقتصادية والإجتماعية إنها الإمكانية الوحيدة الممكنة اليوم لتفعيل مسار مواصلة تنفيذ المهام الثورية إن ذلك يتطلب أن تنتظم الجماهير حيث وجدت في مجالس وهيئات على قاعدة سياسية مستقلة عن كل قوى الإنقلاب بكل تلويناتها.
المهمة اليوم وبكل إختصار التنظم الذاتي اولا و اخيرا ـ السياسة المستقلة عن قوى رأس المال أولا و اخيرا.
هذا هو المطروح اليوم فهل تدرك القوى الثورية هذه المهام وتبدأ في تنفيذها قبل فوات الأوان...
ــــــــــ
بشير الحامدي
18 ـ 08 ـ 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لتسقط الفاشية
عبد الرحيم ( 2012 / 8 / 19 - 23:15 )
إن الانتخابات جاءت بالنازية في المانيا و الفاشية في ايطاليا و بلداننا ليست استثناء.حاربوا الفاشية الدينية اينما كانت


2 - ليسقط جلادي الأمس ثوريي اليوم
علي ( 2012 / 8 / 25 - 12:08 )
الإقصاء والتشويه والكذب أهم بوادر الإستبداد في أي مرحلة : اللغة لم تتغير ... العقلية لم تتبدل... بن علي مازال يسكن في عقول من يزعمون أنهم يساريين وعلمانيين وديمقراطيين في الوقت الذي بدؤوا يبشرون فيه باستبداد جديد ... وكأنني في بداية التسعينات عندما كان هذا الصنف من الكتّاب يمهدون للحملة القمعية التي الإستبدادية التي باشرها بن علي ضد الإسلاميين أولا والبقية التي صفقت له ثانيا مقال تحريضي في غياب بن علي د

اخر الافلام

.. إلى أين سيقود ستارمر بريطانيا؟ | المسائية


.. غزة .. هل اجتمعت الظروف و-الضغوط- لوقف إطلاق النار؟ • فرانس




.. تركيا وسوريا.. مساعي التقارب| #التاسعة


.. الانتخابات الإيرانية.. تمديد موعد التصويت مرتين في جولة الإ




.. جهود التهدئة في غزة.. ترقب بشأن فرص التوصل لاتفاق | #غرفة_ال