الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا نتخلف

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2012 / 8 / 20
الادب والفن


لا فرق بين من يسجن ( الفكرة) في أقبية التعذيب لأنها (معدية) متحدية.. و بين من يسجنها تحت ( نقاب) الحرام لأنها ( أنثى) عورة...

و عليه يتشابه الجلادون جميعهم في زمن ( المنفى).. فلم تتقاتلون أيها البسطاء!
*********


هكذا نحلم!

نحن نبكي: نعم ..
البكاء يغسل الهم و لا يلغيه: نعم.. 
البكاء قد يعبر عن عجز: نعم..

لكننا بهذه الدموع نغسل النافذة الأمامية ل ( سيارة) الروح حتى ترى الطريق أوضح.. و تستمر في مسابقة ( الحزن) حتى تصل حلمها..
**********


هكذا نخسر بعضنا!

مازلت تتقن الصراخ و العويل.. تنادي بأنصاف الحقائق و عندما قلت لك:

-بعد أن دخل السلاح.. و تحزب السذج ليكملوا القتال حول ( أكاذيب) عمرها أكثر من ألف عام، فحتى لو سقطت الأنظمة ستكون في حاجة إلى ثورة!

زعلت..و قلت: كلام علمانيين!

- أيها الفقير، يا صاحب الحق في الغضب و الصراخ.. في الصراخ و الغضب أنا أصلي و أصوم، و في جيبتي زكاة لخمسة مساكين.. لكنني لن أقبل بذلك الختان..

ختان العقل و الشخصية و قصر النظر الذي يمارسه ( المطهر) العتيد في عمامتك المتسلطة.. أعلم أنك تحس أنك جريح، لكنك في واقع التشريح خارج عمق الجرح طالما أنت تتحدث من خارج بلد يحترق.. 

حاول أن تكون على قد كلمة ( الحرية) التي تهتفها، أنت اليوم قزم أمامها.. و الأقزام لا يقطعون تذاكر الطائرات المسافرة إلى وطن في المخيلة..

تذكر.. أنك عملت ( ثورة) حتى تطير من قفص صغير إلى الحرية.. و تحتاج " ثورة " أكبر لتقنع نفسك و الكثيرين بأن القفص الذي يقبع فوق الرقبة يسجن الأوطان.. و يحرق الحرية.

نحتاج ثورة كالأم.. ثورة لتلم، و تخبر الأخوة الأعداء أنها مصابة بسرطان الكراهية، علهم يتحابون، و يرافقونها في رحلة طويلة للعلاج.

تنهدت تلك الطفلة في داخلك.. و قالت:
-جيد كلام العلمانيين.. خاصة إن كان من مؤمنين بالله و بالحياة و بالإنسان.

بينما أنت أدرت ظهرك مع همس: هه ( حريم)!

هكذا (خرست) الطفلة في داخلك، و هكذا فقدتها...
**********


هكذا نناضل!

تذكروا /قبل أن ترموا أحقادكم لتنمو أفاع تأكل الأحفاد/.. أنكم قد تموتون غداً.

لنتذكرالحرب الأهلية الروسية:
( تعتبر الفصل الأخير من الثورة الروسية، تميزت بالشراسة والوحشية الشديدة خصوصا ضد المدنيين مما ذهب بحياة ما يقرب من ثلاثة عشر مليون نسمة وتهجير ما يقرب من مليون نسمة هجرة شبه دائمة. ).

ما تذكرته هو الدعاية في تلك الحرب و التي تميزت بالاعتماد على الخلفيات ( الدينية ) لكسب البسطاء.. و مارس الجميع هذه الخطة بمن فيهم ( الشيوعيين).

ما وصلنا من الحرب الأهلية الروسية و ما بقي في الذاكرة الجمعية لعالم بأسره هو كتاب " كيف سقينا الفولاذ" ل:
" نيقولاي استروفسكي" بالقدم التي شلت واليد التي توقفت عن الحركة، والعين التي فقدت البصر كتب بروحه:
" الحياة اعز شيء للإنسان إنها توهب له مرة واحدة، فيجب أن يعيشها عيشة لا يشعر معها بندم معذب على السنين التي عاشها ولا يلسعه العار على ماض رذل تافه، وليستطع أن يقول وهو يحتضر: كانت كل حياتي، كل قواي موهوبة لأروع شيء في العالم:

النضال في سبيل تحرير الإنسانية".
**********


هكذا نتخلف:
الكل يصبح بين ليلة و ضحاها سياسي لا يشق له غبار: 

الأديب.. الشاعر.. الرسام.. الخباز.. النجار.. التاجر..و من لا يفك الحرف.. و من تخرج من الثانوية بمجموع يسمح له أن يصبح ناطقا باسم " الله"...

الكل يصبح سياسيا في زمن ( الصرامي)..
الكل يكذب لأن السياسة ملحها الكذب، و كل على ( مزبلته) صياح.. يجيد فن ( النواح).. و فوق هذا كل ( وضيع ) انقلب مع قطيع طائفي و رجم ( بوعيه) الفذ كل من خالفه يحمل مورثات طائفة أخرى.

يا ( لعاركم ) يا ( متثاقفي ) الأوطان المحترقة.
**********


هكذا نتخلف:

ينتشر اليوم على الشيخ ( يوي تيوب)- اسمه قادم من التوبة-:
( فيديو) لعسكري سوري ( مسيحي) يعلن إسلامه و هو مصفر الوجه متلعثم الكلمات في قبضة مسلحين يريدون دولة ( إسلامية).. هذه حرية ( دينية)!
و يحق لك أن تضع ( شمسية) عقلية لتحميك من مطر ( بركاني) لمتثاقفين يتجاهلون هذه الكارثة حيث أنهم  -يريدون حصة في ( كعكة) المستقبل السياسي -.

ينتشر أيضاً فيديو للمذيعة ( السافرة) تضع ( الحجاب) أيضاً باسم الحرية ( الدينية) بعد أن أنقذها من الموت من يريدون تحرير ( البقعة الأرضية الكافرة).. هكذا هي لم تعد نكرة شريرة في سوق ( الفتاوى).. أيضاً يحق لك أن ( تقرف) من (مسايرة ) مقرفة لأصحاب القلم الأبطال مبدعي الصنم الديني الجديد بعد كسر الصنم السياسي.

ينتشر على النبي ( في سبوك) - اسمه قادم من تبادل السباب-:
أخبار عن اعتقال كتاب سوريين بتهمة التحريض على أمن الوطن.. و أي أمن هذا الذي يهتز من قلم كاتب؟!

ينتشر خبر منع ذاك من دخول البلد، و منع تلك من الخروج من البلد.. و أيضاً يحق لك وضع ( الشمسية) ذاتها لتمنع نفسك من القرف من تبريرات ( المتثاقفين) على جانب الحقيقة الآخر.

الخلاصة:
 أيا كنت ممنوع عليك النقد، أنت متهم و لن تثبت البراءة مهما صدح صوتك بأن القادم مخيف و مرعب..( حقك) رصاصة و من أي مكان تريدها تصلك( ديلفري).
**********

هكذا نؤمن!

سألني الموت: 
ماذا تفعلون بي في " الوطن" اليوم؟!

أجاب ( جرح) الروح:

نبني أصناما جديدة.
**********

هكذا سنستمر:

صديقتي الأمريكية (المسيحية)، و بعد أن أرتني سيارتها الجديدة، قالت:
اقرأي سورة ( الفلق) من أجل الحسد...

دهشت، و سألتها:
-من أين تعرفين سورة الفلق؟!

-كان عندي صديقة سورية أيضا منذ عشر سنوات علمتها لي، لو عرفتها يا " لمى" كانت من أنقى و أطيب الناس الذين تعرفت عليهم في حياتي، و وقفت معي في كل محني.. هي عند " الله" اليوم.. بالمناسبة هي دينها كدينك أليس كذلك؟!

هززت رأسي:
- دينها كديني، و دينك.. و دين جميع الطيبين في هذا العالم، (الحب ) وحده بسطوته و جبروته هو من جعلك ترددين ما قالته لك.

يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دين المحبة
ROBA ( 2012 / 8 / 20 - 17:33 )
دينها كديني، و دينك.. و دين جميع الطيبين في هذا العالم، (الحب ) وحده بسطوته و جبروته هو من جعلك ترددين ما قالته لك.
هذا هو دين معظم السوريين و هذا ما كان و ما يزال الشيء الوحيد الذي توحدت فيه جهود المعارضة و النظام من أجل كسره و زرع الكراهية و الفرقة بدل عنه ...اتمنى أن يبقى عدة أشخاص في سوريا يحملون جيناته و هذا كفيل بإعادة الأمل لدينا بأن سوريا ستعود وطن المحبة يوماً ما و لو كان ليس قريباً
مقالة جميلة كما عودنا قلمك دوماً...


2 - دين المحبة
ROBA ( 2012 / 8 / 20 - 17:34 )
دينها كديني، و دينك.. و دين جميع الطيبين في هذا العالم، (الحب ) وحده بسطوته و جبروته هو من جعلك ترددين ما قالته لك.
هذا هو دين معظم السوريين و هذا ما كان و ما يزال الشيء الوحيد الذي توحدت فيه جهود المعارضة و النظام من أجل كسره و زرع الكراهية و الفرقة بدل عنه ...اتمنى أن يبقى عدة أشخاص في سوريا يحملون جيناته و هذا كفيل بإعادة الأمل لدينا بأن سوريا ستعود وطن المحبة يوماً ما و لو كان ليس قريباً
مقالة جميلة كما عودنا قلمك دوماً...


3 - على الدنيا السلام
سالم وريوش الحميد ( 2012 / 8 / 20 - 21:46 )
حين تضع الحراب على الأعناق .. حين تقطع الرؤوس من خلاف .. حين تمزق الأشلاء بلا أسباب .. حين يصبح الدين دعاية للموت والقتل .. حين تباع الفتاوى في دكاكين العطارين .. حين يكون كلامهم كلام من الله منزل .. فعلى الدنيا السلام ..
حين ينثرون الأحقاد في الممرات , ويجعلون من الحب كفر وإلحاد .. حين يصبح للخفافيش تغريدا ، ويسملون كل عين تتطلع للجمال , حين تصم الأذان من ألحان الحياة .. حين يصبح الجمال عورة .. فعلى الدنيا السلام
حين يصبح للحنظل طعما .. و يصبح القبح جمالا .. وللدياجير نفوس تأإلفها ، ، ولليباب مواطن يؤنس لها وللنجيع مشرب عذب

فعلى الدنيا السلام ...


4 - من هو التخلف
زين زبير ( 2012 / 8 / 21 - 01:19 )
لك الحق فيما كتبت .و لك الشجاعة المثلى على ماسلكت . صحيح ان مانعيشه اليوم في.وطننا العربي الدوغمائ الاردوكسي ذو العقل الراديكالي المتشبع بافكار العصبية و التزمت والتعصب للراي ونكران الراي الاخر. سواء كان ذلك بالتلفق و التعتيم او بالتحليل و التحريم .او بالترغيب او الترهيب او بالتلاعب في طمس الحقائق وما ينم عنه عقل مستنير. صحيح انها حقيقة ما نعيشه في هذا المجتمع الذي يسوذه الاستبداد القروسطوي الذي اضمحل منذ الاف السنين. ذكرتي في مقالك كلمة *نقد* و اضيف لها كلمة *حوار* و وهما كلمتان اصبحنا نشتاق لرؤية من يتكلم عنهما او ينم في حديثه عن معناهما .و يرجع بي الحنين الى معاودة قراءة تاريخ النهضة العلمية الاروبية التي بنيت على كلمة اسمها *النقد* او *الابستمولوجيا لتسمو سمو الكواكب والمجرات و تسد افواه الاعداء و الاصدقاء او تاريخ ماغناكارتا و وستفاليا و عقد روسو و امير مكيافيلي و فلسفة *كانط * و جدلية هيغل و عقلاننية بول ريكور و فلسفة تذاوت هابرماس اي الحداثة و ما بعد الحداثة و ما نسمع عنها في هذا الوطن المازوم. انها ازمة العقل الدوغمائ كما قالها محمد اركون. و الجهل المؤسس سيدتي انها ازمة الج


5 - من هو التخلف
زين زبير ( 2012 / 8 / 21 - 02:23 )
انها ازمة العقل في وطننا سيدتي . ان ما استرسلت في ذكرهم من فلاسفة هم من صقلوا بكتاباتهم عقل الحداثة و ما بعدها هم من وطنوا في نفوس مجتمعاتهم معنى النقد و الحوار و معنى الاخر و الحرية و الديمقراطية و حقوق المراة و الانسان و الطفل ..... و غيرها من الافكار المستنيرة التي انارت درب حياتهم.اما نحن فماذا وطنا لانفسنا غير الحسد الذي نتعوذ منه و احتكار الراي و تكفير الراي الاخر من دون نقاش او ادنى تحليل .هكذا اسست لنا مجتمعاتنا المؤسسة على جهل مؤسس* من الاسرة الى الممدرسة الى الثانوية الى الجامعة .من هم ولاتنا و القائمين على منابر علمنا غير المتزمتين و المتصلبين .من هم مناراة جامعاتنا و رواد فكرنا غير الملفقين و المتعنتين والمستمالين بطمع المناصب و ادارة هياكل بلا روح و بشر بلا عقول. هكذا اسسنا لمجتمعاتنا سيدتي الا ترضى الا بالتقليد الاعمى من دون نفد والا تتبع الا ما يملى عليها من اساطير وعادات وتقاليد باتت من اهل الغابرين .هذا هو حال مجتمعاتنا على ما اظن و هدا هو صلب التخلف.
* هذه اول مرة اكتب فيها على هذا الموقع.و بهذا الرد المتواضع امل ان اكون قد وفقت في فهم ما تقصدين به في مقالك..


6 - تحياتي
لمى محمد ( 2012 / 8 / 21 - 18:09 )
كم مرة قلت لك.. ألا تسطع بنجومك على نهري الحزين..
فتشاهد الدماء
حمر و بيض..
و فقر جوع..
******
و رجوتك أيها البعيد:

اتركني في الظلام..
أنا من اختار الأرض ..
و أنت تسلقت السماء..

مياهي لم تعد للشرب.. و لا للغسيل
لا هي للطبخ.. و لا لبلع الدواء.

مياهي صارت فقط للرحيل...
*****

ابتعد خلف القمر.. حيث تضحك الأساطير
ابتعد مع نجوم تقترف الشهادة على جرائم القابيل و الهابيل..

ابتعد قبل أن تسطع (العولمة )على جرائم ( البهائم) تحت اسم الدين..
ابتعد..

أخاف من مرآتي حورية للماء..
لا تملك القدمين.. 
لن تملك القدمين..
في وطن ما عاد يقتني المحبة..

في وطن يقتل الأولياء و الأنبياء..
و لا يرى في النساء
إلا مؤخرات
تسكن فيها هواجس..
( الأتقياء)

أتمنى أن تكون فكرتي قد وصلت.. شكرًا لمروركم المشجع و لعقولكم سفن النجاة لأحفادنا، و حبل إنقاذ أوطاننا.. تحياتي


7 - رائعة كروعة أفكارِك
سامي بن بلعيد ( 2012 / 8 / 21 - 19:53 )
ألاستاذة الكريمة : لمى محمد
بعد إذن حضرتك
عندي سؤال
وأرجوا ألإجابة عليه
ما هو الحل الجذري للخلل القائم في الديار او العقول العربية في ألأحرى على ضوء المستجدات الداخلية والخارجية ؟
تحيتي


8 - تحياتي
لمى محمد ( 2012 / 8 / 22 - 16:01 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=304363
و أنا وحدي على ذلك الطريق .. أخرج الوطن من مخيلتي و أضعه أمامي.. أعيد ترتيب تفاصيله الحبيبة:

 أنقل هذا المبنى إلى هنا، و ذلك المطعم إلى هناك.. شارع حبيبي يجب أن يكون هنا، و شارع غريمتي سأضعه هناك..
 أحاول أن أرتب العشوائيات، أن أرفع بدل البيوت الطينية ناطحات سحاب يسكن فيها الفقراء و تكون حرام على ( الزناكيل)..
أضع كنيسة حنونة مقابل كل مئذنة عطوفة، ثم أفصلهما عن المدارس و الجامعات بغابات من الأزهار ( دائمة الخضرة).. 
و على البحر أضع - دمشق- كلها بسحرها و صهيل ليلها.. فيتسع المكان، يقولون في الأخبار: ظاهرة طبيعية غريبة كيف امتد الشاطئ و مشت العاصمة!، فأضم ( مكعبات ) مخيلتي و أضحك..

على الحدود أضع أحذية الأمهات المقدسات، و أنا أتذكر أمي كيف دافعت عني يوما ب ( شبشبها) العتيق، و هي تدور على المستشفيات تستجدي العلاج لطفلة جلست على الطريق و كانت تعيد ترتيب التفاصيل الحبيبة، فهشمت رأسها سيارة ( الغربة)..أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت
أستاذ سامي: سؤالك هام و لا تكفي مقالات للرد عليه، أتمنى أن تجد الجواب في هذا المقال.. احترامي


9 - إجابةٌ شافية كافية .. والطريق طويل
سامي بن بلعيد ( 2012 / 8 / 23 - 00:14 )
تسلم المخيّلة المحايدة الواعية التي ترنوا الى ومضات ألأمل البعيد
إنسانية , عقل , موضوعية , إعتدال , قبول , تكامُل إيجابي , معرفة , آداب
وانا أعتقد إنّه العقل الجمعي الذي ننشده ... وذلك هو رمز شخصيتك الربيعية المُشرقة وكم نتمنى أن نرى الكثير أمثالك أستاذة لمى لإنك طبيبة نفسية بارعة والوطن يعاني وصحته النفسية بحاجة الى إطباء أمثالك يعالجونه بمساحيق لغوية عملية شافية
إحترامي لمقامك الرفيع


10 - الصخب و الهوس و الجنون و السياسي السافل
علاء الصفار ( 2012 / 9 / 17 - 14:33 )
اجمل تحية الرائعة لمى
كم من الحرقة واللوعة تتركها المناجاة والتاملات والصور من واقع سوريالي الذي هو حياة شعوبا تنهش فيها رجالات الاديان والسماء ورجالات العهر السياسي فكل شيء محرف كل شيء مزيف كل شيء فاسد, حتى الاحلام انقلبت كوابيس تتحرك تعمل فعلها لا في حيثيات الواقع و تفاصيل الحياة اليومي بل ليمتد في الوجدان والضمير الروح, لتنهك الذات المنفعلة التواقة المتمردة النازعة للانعتاق الرافضة للغثيان و الضياع و الجنون! كيف الثورة صارت جرما يلطخه السياسي الجبان بالانحياز الضيق في القومية و العشيرة و الطائفة, والخجل من الاصغاء للعورة المتمثلة بجنس المرأة صار عرفا.ايكون طريق,اين الاحلام الوردية والامل الندي,فالصحراء تطوقنا ورجل العنف البربري السلفي يحمل سيفه الناسف للطوائف والنساء والخمر والثقافة والاطفال الابرياء. واساطيل ناتو الحضارية قريبة من الحدث و الساسة يُنغًلون في الموقف والافكار والكل ينتظر و لائم الدماء و يصرخ انه التغيير الحق! الرعاع تهرول برجليها قبل عقلها ورجل الدين والسياسي يختفي خلف غبار المعارك ينتظر الانتصار للاستحواذ على ثمن اثار الدماء فهي الطريق للثروة و المتاجرة! شكرا للمقال

اخر الافلام

.. طلاب الثانوية يدخلون اللجان .. تليفزيون اليوم السابع ينقل أج


.. ا?قوى مراجعة نهاي?ية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية الع




.. السجن 3 سنوات للفنان محمد غنيم في اتهامه بتهديد طليقته


.. إعلان صادم لمحبي الفنانة السورية كندة علوش و-ولاد رزق 3- يحط




.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -