الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤية للمرحلة الانتقالية بعد الأسد

برهان غليون

2012 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



في منطق الثورة والمعارضة

1- ليست المصطلحات التي استخدمت ولا تزال تستخدم للتعبير عن الثورة السورية بريئة ولا عفوية، ولكنها تعكس المصالح العميقة، واحيانا غير الواعية، لمستخدميها، ولا اريد ان اشير هنا الى مصطلح الحرب الاهلية او الطائفية التي تتردد منذ بداية الثورة، ولا عن العصابات ثم المجموعات الارهابية التي يستخدمها النظام، والتي تعكس نكران الواقع وارادة الحرب المعلنة ضد الثورة، والسعي الى مواجهتها بكل الوسائل، فهذا امر بديهي اليوم ومعروف.

لكنني اريد ان اشير الى استخدام مصطلح المعارضة بوصفها الطرف المناقض للسلطة الذي درجت عليه الدبلوماسية الدولية عموما ووسائل الاعلام الاجنبية والكثير من الاعلام العربي، والذي يغيب تماما مفهوم الثورة ومنطقها ومفرداتها. وقد أوقع هذا الخلط بين الواقع والصورة الخاطئة المشكلة عنه اطرافا عديدة في الخطا، وادخل مقارباتها او سياساتها في طريق مسدود، وحكم على خططها جميعا بالفشل، وفي مقدمها ما سمي بمبادرات الحوار بين السلطة والمعارضة من أجل انتقال سلمي للسلطة. فالأطراف الدولية التي اختصرت كل ما يحصل في سورية اليوم من احتجاج شعبي واسع النطاق بنشاط المعارضة بالمعنى السياسي والحزبي للكلمة، وجعلت من التفكير فيها وتحليل مواقفها والتشديد على عيوبها محور اهتمامها، انتهت الى تجاهل ديناميكيات الثورة التي تسيطر على الارض وتتحكم بالتحولات والاحداث، وجعلت من توحيد المعارضة القليلة التأثير في الوقت الراهن لازمة يومية، فاخطات في فهم آليات التحول الجارية، ووجدت نفسها تدور في حلقة مفرغة.

وهي لم تدرك أن انقسام المعارضة ذاته لا ينبع من الاختلاف السياسي أو الايديولوجي وإنما من علاقتها بقوى الثورة واحداثها ومن التنافس في ما بينها على اعطاء معنى لحدث الثورة الكبير أو أحيانا كثيرة من استخدامها لتأمين مواقع في حركة التغيير تضمن لها في المستقبل الحصول على مناصب قيادية.اما النظام الذي راهن على الانكار المطلق للثورة ومنطقها ورفض الاعتراف حتى بوجود المعارضة السياسية الكلاسيكية فقد تمسك بفكرة المؤامرة الارهابية ولم يبق له من افكار لمواجهة الوضع سوى فكرة الاستئصال بالقوة والعنف، كما حصل في الثمانينات من القرن الماضي في حماة، لكل ما يمت للثورة بصلة من تظاهرات أو احتجاجات مدنية أو مقاومات شعبية.والنتيجة مزيدا من الانفجار وتوسيع قاعدة الثورة وانتشارها في كل مكان بموزاة التصعيد الجنوني في العنف والممارسات الوحشية.

٢ـ هناك بالتأكيد معارضة سياسية في سورية مرتبطة اليوم اكثر فاكثر بالثورة، لكنها لا تشكل القوة المحركة فيها، ولا يمكن ان تشكل مثل هذه القوة،.إنها بالاحرى تابعة للثورة، ولا يمكن إلا ان تكون كذلك، بما تمثله من ديناميكية تاريخية فاعلة مرتبطة بزخم كتلة شعبية متفجرة تحركها روح لا تخمد من إرادة التحرر والتضحية والفداء، وهي وحدها من يملك زمام المبادرة على الارض.والفرق بين الثورة والمعارضة هو الفرق بين منطقين وديناميكيتين اجتماعيتين مختلفتين تماما.فلا تعمل المعارضة إلا بمنطق السياسة القائم هو نفسه على الحوار والتفاوض للوصول إلى تسويات أو حلول وسط ترضي جزئيا على الأقل الاطراف المتنازعة.ومن دون هذا الحوار والتفاوض ليس للمعارضة اي امل في تحقيق شيء.

ولذلك يرتبط نجاح المعارضة بالخبرة السياسية العملية وبمقدرة القادة السياسيين ومهاراتهم في فن الحوار والمفاوضة والمناورة السياسية والتكتيكية بشكل خاص، ولا يمكن لها ان تتقدم من دون خطط واضحة وبرامج مبلورة واهداف معروفة للجميع. فالسياسة هي فن الوصول إلى أهداف ممكنة بوسائل قانونية وشرعية اي سلمية.وهذا يعني انها ممارسة واعية ومنظمة وعقلانية تتحقق ضمن نظام مستقر على مباديء وقواعد واضحة ومعلومة.

وبالعكس، تشكل الثورة ظاهرة من نوع الظواهر الطبيعية التي لا تخضع لمعايير العقلانية السياسية العادية، ولكنها تستمد هويتها من منطق اخر تماما هو منطق الانفجار.فهي ظاهرة موضوعية لا ترتبط بأي وعي نظري صوري أو إعداد مسبق أو مسار مخطط له، ولا يتحكم بها أي إدراك سياسي او غير سياسي، هي تعبير عن حالة استثنائية بكل المعاني، استثنائية في مضمونها وفي شكلها معا، ولذلك لا توجد ثورة شبيهة بثورة اخرى، وليس هناك نموذج واحد للثورات. وما يسيرها هو منطق داخلي عميق يستمد قوته ومعناه من منطق الانفعال العميق المرتبط بكتلة من العواطف والمشاعر والإدراكات المتناغمة والمتباينة، المتراكمة عبر التاريخ الاجتماعي لحقبة طويلة من الزمن، وهو منطق البركان الذي يتفجر فجأة وعندما يتفجر لا يستطيع احد ان يقوده او يتحكم به.وتزداد روح الثورة اشتعالا بمقدار ما تواجه من مقاومة أو عوائق وليس العكس.ويقودها منطق التحدي الذي تدفعه المصاعب الى المزيد من التجذر والمغالاة والنزوع الى القضاء على كل من يقف في طريقها او تعتقد انه يفعل ذلك، حتى لو كان داخل صفوفها.فليس في الثورة مساومة ولا مهادنة ولا ترشيد للجهد أو اختصار للمسار.ليس للثورة اهداف مستقلة عنها وإنما هي نفسها الوسيلة والهدف من حيث هي تعبير عن التغيير والتحول الاعمق وتجسيد لانهيار الوضع القائم والانقلاب الشامل عليه.هي غاية ذاتها، وتحققها هو تحقق لهدفها في الوقت نفسه.

في منطق الثورة ترمي الشعوب نفسها بكليتها وتضع مصيرها بأكمله في الرهان فإما النصر أو الموت. فالثورة من الظواهر الحدية التي تعني ان الاطراف ترمي بنفسها فيها بشكل كلي وشامل لا توسط فيه ولا مساومة، ومن دون حساب او حتى من دون تفكير في العواقب او النتائج وفي الربح والخسارة. وهذا يعني ايضا انه لا مجال ولا مكان للهزيمة، للتراجع او للاستسلام والعودة إلى قانون العبودية والمهانة والإذلال. فالتضحية تقود في الثورة إلى مزيد من التضحية ومن دون حساب، والقتل الذي يستهدف الثوار لردعهم عن الاستمرار يجر إلى المزيد من القتل بمقدار ما يصبح فاقد الطاقة الردعية والمعنى. وما شهدته الثورة السورية هو التصعيد المتبادل:في التضحية والتفاني من قبل الثوار من أجل الخلاص والتحرر من العبودية من جانب اول، وفي القتل المنظم الهادف لكسر ارادة التحرر والانعتاق من جانب آخر.

من هنا لا تنبثق الثورة من التأمل المسبق وإنما بالعكس من حالة تفقد فيها كل التنظيرات والحسابات السياسية معناها سوى حساب كسر الطوق والخروج من الاسر والانتصار. ولو تأمل الثوار في عواقب ثورتهم ومآلاتها ما كانوا رموا بانفسهم فيها.هناك قيمة واحدة تحرك كل الثورات هي الحرية، ومنطق الثورة هو دائما التطلع الى الحرية التي تعني ايضا الخلاص من القهر، أو الموت.

بين الثورة ودولة ما بعد الأسد

٣ ـ لم يبرز الاختلاف بقوة في البداية بين منطق الثورة السورية ومنطق المعارضة، فقد كانت المعارضة في طريق مسدود وجاءت الثورة لتفتح امامها جميع الآفاق، وكما نظرت القوى الثائرة إلى المعارضة بوصفها امتدادا لها في الداخل الاجتماعي والخارج الدولي، رأت المعارضة في الثورة بساط الريح الذي سيحملها إلى تحقيق برنامجها السياسي وأهدافها.لكن مع الوقت، وبموازاة تحول الثورة من ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة، بدأ التميز يظهر بشكل اكبر بين منطق الثورة ومنطق المعارضة السياسية.

وقد اخذ هذا التمايز يعبر عن نفسه في البداية في المقابلة بين معارضة الداخل والخارج ثم في التباعد بين مواقف المعارضة نفسها، واستقلال طرف من المعارضة بالتمسك بالسلمية وتوجه اطراف اخرى نحو تبني خيار تسليح الثورة لمواجهة عدوانية النظام المتزايدة وهمجية سياساته.وهذا ما يفسر انهيار مواقع هيئة التنسيق التي لم تنجح في مواكبة التحول الداخلي للثورة وتعلقت بحلم السلمية الدائمة مهما كان الوضع.

لكن في ما بعد سوف يؤثر هذا التعارض بين منطق الثورة ومنطق السياسة على مكانة المجلس الوطني نفسه الذي اعلنته الثورة ممثلا لها في الفترة الاولى، وقد باءت محاولتي، كأول رئيس للمجلس، لرسم طريق وسط يؤلف بين منطق الثورة الذي لا يساوم ومنطق السياسة الذي يطمح إلى بناء معادلات وتوازنات داخلية، تخفف من احتمالات المواجهة الشاملة والتصعيد اللامحدود بإبقائها على هامش من المناورة السياسية ورفض القطيعة مع اطراف المجتمع المترددة ومع المجتمع الدولي معا، بالفشل بسبب سد النظام الطريق امام اي حل سياسي واعتماده سياسة الاستئصال المطلق للثورة.وبهذا الفشل تم أيضا القضاء على اي امل في تحول المعارضة السياسية إلى قيادة سياسية للثورة وبالتالي الى المواءمة بين الثورة والسياسة التي من دونها لا يمكن وجود اي افق للخروج من المواجهة والتصعيد المستمرين من دون قاتل أو مقتول.فأمام استمرار النظام في نهج الحرب الشاملة الاستئصالية من الصعب للسياسة ان تؤمن لها مكانا في دائرة الثورة التي تنزع هي ايضا إلى جعل التصعيد في العنف تجاه النظام خيارها الأول وترى في اي مسعى لفتح طريق اخر غير المواجهة اضعافا لها امام آلة حرب نظامية لا تعرف إلا صناعة الموت والدمار.

تحدي السياسة والانتصار

٤ـ يقود هذا الوضع الذي يجمع بين اقتراب النصر على النظام وفي الوقت نفسه الخوف من الفوضى بسبب غياب القيادة السياسية ـ والقيادة ليست مجرد رؤية لسورية المستقبل، وانما مركز القرار الذي يقود تطبيق هذه الرؤية ويضمن تحقيقها ويحظى في الوقت نفسه بثقة الثوار اولا لكن بقية اطياف الشعب ايضا ـ اقول يقود هذا الوضع إلى نوع من القلق على مصير الثورة من جهة من قبل الشعب والثوار، في الداخل، كما يقود هذا الفراغ السياسي إلى مخاوف كبيرة على مستقبل الاستقرار في سورية والمنطقة ايضا، في الخارج الدولي.

فالشعب والثوار الذين يريدون من الثورة أن تحقق لهم اهدافهم في التحرر وبناء سورية جديدة ديمقراطية مدنية تعددية تساوي بين جميع مواطنيها وتضمن حقوقهم وفي مقدمتها حقهم في الحياة أي في الأمن والأمان، يخشون أن يؤدي غياب مثل هذه القيادة التي تضبط وقع الثورة وتوجه خطاها وتحظى بثقة الثوار وتأييدهم وبالتالي وحدة التوجه والقرار، إلى وضعية تسود فيها الفوضى وتتصارع فيها القوى الثورية على اقتسام النفوذ أو المواقع أو يسود فيها الانتقام بعد السقوط الحتمي القريب للنظام، ويتضاعف هذا القلق وذاك الخوف أضعافا عندما يتعلق الأمر بثورة مسلحة وبجيش تحرير مكون من كتائب لا تحصى ولا تخضع في تنظيم صفوفها لأي هيكلية عسكرية نظامية او سياسية.وبالمثل، لا يطمئن غياب قيادة سياسية واضحة تحظى بثقة الثوار والشعب ولها الحد المطلوب من المصداقي المجتمع الدولي، بما في ذلك اصدقاء سورية، انتشار السلاح على نطاق واسع في بلد يحتل موقعا استراتيجيا وجيوسياسيا خطيرا في منطقة ذات خطورة استثنائية، وترى في ذلك مؤشرا كبيرا على الفوضى العارمة التي سوف تعم بعد سقوط الاسد عندما لن تجد البلاد اي مركز قرار واضح يجمع الناس ويضمن احترام الكتائب المسلحة للقانون وتعاونها والتزامها.

يشكل هذا الوضع في نظري التحدي الاكبر للثورة السورية التي توشك على الانتصار.وهو يخلق حالة من عدم الثقة وعدم اليقين لدى الجميع ويزيد بسببه الشعور بالقلق والخوف كلما اقتربت ساعة الحسم وبموازاة اقتراب سقوط النظام، ويولد هذا الوضع شعورا خطيرا بأن مرحلة مابعد السقوط يمكن أن تكون اقسى وتطرح مشاكل على البلاد اكبر مما هو الحال اليوم حيث لم يعد للنظام اي نفوذ في اي ميدان لكن وجوده الشكلي يساعد على توحيد قوى الثورة والمقاومة المسلحة ضده ويضمن القليل من الاستقرار وضبط النفس.

بالتأكيد لم تساهم الضغوط العنيفة التي مارسها النظام على المعارضة في دفع الاخيرة إلى التعاون والتواصل مع قوى الثورة بما يمكنها من مد جسور الثقة المتبادلة والعمل المشترك والتفكير المشتركين.كما ان حرمان الدول الصديقة المعارضة من الموارد الضرورية لبناء الثقة مع الثوار لعب ايضا دورا كبيرا في استمرار القطيعة وتفريغ المعارضة السياسية من صدقيتها امام الثوار والشعب.

لكن من جهة اخرى لا يستطيع احد ان يخلق قيادة سياسية حسب إرادته، وما تقوم به الدول الصديقة لسورية أو التي تطلق على نفسها هذا الاسم من من مناورات ومساعي كاريكاتورية لتوحيد المعارضة او ابراز وحدتها الشكلية لتزويدها ببعض الصدقية والمشروعية في مواجهة الرأي العام السوري والعالمي لن يفضي إلى شيء.وما تقوم به بعض كتائب الثورة في الداخل من انشاء غطاءات سياسية بديلا لما تسميه المعارضة الخارجية لا قيمة له أيضا ولن يقود إلى ملء فراغ القيادة السياسية الذي تعاني منه الثورة السورية في الداخل والخارج.

جسور الثقة وخطوات عملية

٥ـ بغياب قيادة سياسية تملك رؤية نظرية وعملية واضحة وتحظى باجماع الناس وقبولهم، وبالتالي تملك نفوذا كبيرا عليهم لتوجيه خطاهم ونيل تعاونهم وضمان وحدتهم، مما لم تسمح لها الظروف بالنشوء، وتجنبا للرغبة في تركيب قيادة اصطناعية لن تحظى بأي من محددات القيادة، لا أجد بديلا عن تنفيذ مجموعة من الاجراءات العملية والتنظيمية الممكنة والتي تضمن تطمين الرأي العام السوري والدولي وتقليل مخاطر ما بعد السقوط إلى ابعد حد بانتظار ان تنبثق عن ذلك، وهذا ليس مستبعدا، فرصة لولادة الثقة الدافعة هي نفسها لبلورة ولاء ونشوء روح قيادية ايضا عند الشعب والنخبة السياسية معا.من أهم هذه الإجراءات التنظيمية:

1- العمل على بناء هيكلية ولو مبسطة لكتائب الجيش الحر نتجاوز فيها التشتت والانقسام، وذلك من خلال دفع الكتائب المتواجدة في كل محافظة إلى الانضواء تحت راية قيادة واحدة في مجلس عسكري، يضم ممثلين عنها ويجري فيه التشاور في كل ما يتعلق بالتخطيط للعمليات في المحافظة وتوزيع الموارد المالية وغير المالية.وفي خطوة لاحقة يمكن تشكيل قيادة موحدة من ممثلي جميع المجالس العسكرية في المحافظات، وهو ما سعينا إلى أطلاق حركته في الاسابيع الماضية.لكن من المهم ان يتحقق هذا الهدف تحت اشراف قيادة سياسية سورية حتى يكون له الأثر الذي نريده في ما يتعلق بتعزيز شروط بروز مثل هذه القيادة للثورة.وقد اكتشفنا ان الدول الصديقة بدأت العمل على المشروع ذاته بموازاتن وبعيدا عنا.ويشكل هذا إجهاضا لفرص نشوء قيادة سياسية سورية، ويحتاج إلى معالجة سريعة حتى لا تخرج قوة الثورة السورية المسلحة الرئيسية عن اشراف السوريين انفسهم ونفوذهم.

2- العمل بنشاط على توحيد المصادر التي تغذي كتائب الجيش الحر والمقاومة، وتوحيد معايير التمويل والتسليح.من دون ذلك سنجد انفسنا امام تشكيل ميليشيات خاصة سوف تخضع شئنا ام ابينا في القريب لإرادة مموليها، وفي وضع تزداد فيه شروط الحياة قساوة سيزيد احتمال تحول الميليشيات إلى مشاريع تحقيق مصالح واهداف خاصة. وهذا يتطلب ان تتوجه جميع التبرعات المالية والعينية الى قيادة سياسية سورية هي التي تتكفل بتوزيعها على الكتائب.

3- الاستفادة من القوة العسكرية النظامية المنشقة سواء بإلحاقها بالمجالس العسكرية المشكلة في المحافظات أو من خلال تشكيل ألوية نظامية وطنية خاصة تتحول إلى قطب موحد أو مركز استقطاب الكتائب الأخرى والمقاومين بما تتمتع به من تنظيم ومزايا ميدانية، ويكون من السهل توجيهها ودمجها في المستقبل في الجيش الوطني وتحويلها إلى نواة للقوات المسلحة الوطنية الباقية المعاد تشكيلها.

4- السعي إلى انبثاق لجنة مبادرة وطنية تضم اهم الرموز الوطنية المشهود لها بالنزاهة والعدالة والاستقلال والتي تحظى بحد كبير من التوافق، على ان تقبل هذه الرموز التي لن تتجاوز ربما اصابع اليد بالالتزام بعدم التقدم لاي منصب سياسي، على الاقل خلال المرحلة من الان إلى ساعة تنظيم اول انتخابات رسمية قانونية، وبالعمل سوية في كل الظروف ومهما كان الحال كمجموعة متحدة ومتضامنة وضامنة لمصالح الوطن والشعب العليا، والتجرد عن اي مصلحة خاصة أو شخصية، بما في ذلك دعم طرف سياسي أو اجتماعي أو مذهبي ضد آخر أو شخص مقابل شخص آخر.وأن تتعهد بتطبيق العهد الوطني الذي قبلت به جميع اطياف المعارضة، وباحترام حقوق السوريين المتساوية جميعا والدفاع عنها في كل الظروف.

وستشكل هذه اللجنة نوعا من المرجعية الوطنية التي تسهر على وحدة الوطن والشعب واستقلال القرار الوطني وعلى ضمان الاستقرار وخلق الثقة بترفعها على التنافس السياسي ووضعها نفسها على مسافة واحدة من جميع الأطراف الشعبية وتمسكها الوحيد بالاجندة الوطنية العامة وصياغتها لها مقابل الاجندات الخاصة التي ستفرزها القوى السياسية والاجتماعية المختلفة والمتعددة.

تعمل هذه اللجنة كلجنة حكماء او عقلاء وتقوم بالمصالحة بين الأطراف الشعبية والثورية والتوسط بينها لتجنب التوترات والانقسامات أو تجاوزها، كما تقوم بالمشاورات الضرورية لاستصدار توافق شعبي عام حول أي قرار خطير يتعلق بالمصير العام.

ـ تشكيل حكومة مؤقتة، بعد مشاروات تقوم بها لجنة المبادرة الوطنية، تأخذ مكانها كحكومة ظل تضمن وجود سلطة جاهزة لاستلام مؤسسات الدولة وتسييرها حال سقوط النظام، وتقضي على مخاوف انتشار الفوضى في الساعات الأولى من انهيار الوضع الراهن، وتساهم في تطمين المجتمع الدولي على مرحلة مابعد السقوط، وتؤمن الغطاء السياسي الضروري على الصعيد الدولي لاقصاء ممثلي النظام في الدول والمنظمات الدولية والحلول محله، وتمثل منذ الآن الدولة السورية الجديدة وسياسدتها ووحدتها واستقلالها.

لن تحل هذه الإجراءات التي هي في متناول اليد مسألة غياب القيادة السياسية التي جعلت البعض من الثوار انفسهم يصفون ثورتنا باليتيمة لكنها، بالإضافة إلى تعبئة الحراك الثوري والرأي العام عموما حول شعارات الثورة التي لا تعني اسقاط النظام فحسب إنما في الوقت نفسه بناء الدولة الجديدة، وتأهيل القوى الثورية والشعب أيضا للدخول في مناخ وسياق هذه الدولة الديمقراطية المدنية التعددية القادمة، سوف تلعب بالتأكيد دورا كبير في تخفيف الاحتقانات والتوترات وتطمين السوريين، من ثوار واهالي، على مستقبلهم، وتزيل قسما كبيرا من المخاوف التي تنتابهم اليوم بسبب حالة التشتت وغياب التأطير وغياب القيادة الموحدة التي تحظى بالثقة وبسبب سياسات الدول الصديقة التي تثير الريبة أيضا وتزيد من التوتر بسبب تأكيدها هي نفسها على المخاوف من المستقبل بعد سقوط النظام أو تصوير هذا السقوط كما لو كان مصدرا للقلق ولتفجر مشاكل لا قبل لأحد في ضبطها بما في ذلك احتمال تفتت البلاد وانتشار معمم للفوضى والعنف.وآمل ان يكون بيننا من العقلاء ما يكفي لتجنب دفع الناس إلى الإحباط والشعور بالخوف في الوقت ذاته الذي بدأت فيه معالم الانتصار تلوح في الأفق واصبح النصر قاب قوسيين أو أدنى.

خاتمة

وفي النهاية، مهما كان الحال، إنني على يقين من أن الشعب السوري سيظهر، في الوقت المناسب واللحظة الحاسمة، كما أظهر خلال الأشهر السبعة عشر السابقة، أنه شعب عظيم وخلاق، قادر على تجاوز نفسه والارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية والانسانية، ووضع كل الخلافات والحزازات والمخاوف والاحقاد جانبا من أجل بناء الوطن الذي حلم به لعقود، وطن الحرية وكرامة الانسان والفرد ووطن العدالة والأخوة والمساواة، وسوف ينتصر- لا محالة- كل ما هو نقيض لنظام الموت والخراب الهالك، العقل على الجنون، والوعي على الجهل، والمحبة على البغضاء، والتضامن على الانانية، والتسامح على الانتقام.هذا هو الشعب السوري وهذه هي ثقافة سورية التاريخية.وهي أيضا وسوف تبقى ثقافة سورية المستقبل ومضمون هويتها الواحدة المتعددة معا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا هو وجه ثورتكم القبيح يا سادة
محمد بن عبد الله ( 2012 / 8 / 20 - 20:32 )
هذا هو وجه الطوشة الحقيقي يا سيد غليون:


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=bZpXbIRPhpI

إنها ليست إلا هياج ديني إقصائي يموله السعوديون وقطر الذين تحول حكامهما فجأة إلى دعاة حرية وديموقراطية !!


2 - اول مرة اشوف ثورة مسلحة من الشقق المفروشة
شيوعي ماوي - باروار ( 2012 / 8 / 20 - 22:40 )
اول مرة اشوف ثورة مسلحة من الشقق المفروشة انا بعرف الثورة الكوبية من الجبال و الفيتنامية من الادغال و الروسية بالساحات و المعامل والثورة الصينية من المزارع و الحقول اما ان تختبأ في صفوف المدنيين و تقاتل فهدا معناه انك قاتل و ليس ثائر و النكتة ان تقول انك تحمي المدنيين
امريكا واسرائيل تمول وترسل مرتزقتها وعصاباتها لكي يحققون اهدافهم ومصالحهم


3 - لم اقرا المقال
قلم رصاص ( 2012 / 8 / 21 - 01:08 )
التناقض الرهيب والانعكاسي والملتف مئه وثمانون درجه بالنسبه لما كتبه السيد غليون سابقا وتحالفه مع الاخوان المسلمين حاليا يجعل من اي شئ يكتبه او يتعاطى به فاقدا للمصدقيه ومشبوها - طبعا راي شخصي- اما المداخله فيه تنبيه ان العالم يبحث عن مرحلة ما بعد المجلس الاوطني ورح تصففو عالرف حتى تتوارون تحت الغبار- تحيا سوريا


4 - كـلـمـة للسيد بـرهـان غـلـيـون
غـسـان صـابــور ( 2012 / 8 / 21 - 11:23 )
يا سيد برهان غليون
بتحالفك مع الأخوان المسلمين, وقبولك الأموال السعودية والقطرية, وقعت بــفــخ الديكتات الأمريكي, وفقدت روحك الجامعية ومصداقية علمانيتك وأفكارك السياسية السابقة.
كيف يمكن لجامعي مثقف مثلك مارس وعلم مبادئ الديمقراطية في فرنسا, أن يشارك العصابات المسلحة ومفجري كل قواعد بلد مولدك الفوقية والتحتية والتي تقتل وتنكل وتفتي وتــحــارب باسم إلـه يخصهم وحدهم؟؟؟!!! لماذا لم تعارض مثل الدكتور هيثم مناع مثلا, طالبا التغيير, مع رفضه الكامل قتل السوريين من قبل مرتزقة جهاديين جاءوا من كل بقاع الأرض؟؟؟...
مصداقيتك اليوم مشكوكة متبعثرة... والمحيط الذي تعيش فيه عالم مصالح رأسمالية عالمية, وليس مصلحة ســـوريـة... تحية مهذبة...
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا


5 - اذا لم تستحي ، افعل وقل مثل الغليون
ابراهيم الحمدان ( 2012 / 8 / 21 - 14:23 )
اذا لم تستحي ، ففعل وقل مثل الغليون


6 - شعارالثوره
ليث السعدي ( 2012 / 8 / 21 - 14:27 )
(الاستاذ غليون كنت اتمنا ان يكون شعار الثوره (تحيا سوريه حره موحده
(لا ان يكون الشعار (المسيحيين الى لبنان والشيعه والعلويين الى ايران









7 - ثورة لا اله الا الله ومحمد رسول الله
خليل خوري ( 2012 / 8 / 21 - 14:34 )
اكثر ما يشدني في -ثورة الشعب السوري؛
التي يتزعمها الملحد والعلماني سابقا برهان غليون انها ثورة متميزة عن كل الثورات التي شهدها العالم منذ القرن التاسع عشر . فالثوار هنا لايرفعون شعارات تطالب بالديمقراطية وتداول السلطة وتغييرعلاقات الانتاج على نحو يحد من استغلال الانسان للانسان ويحقق العدالة الاجتماعية الى غير ذلك من الشعارات التي ناضلت من اجل تحقيقها الثورة البلشفية في روسيا والصين والثورة الكوبية والفيتنامية وثورة 23 يوليو في مصر ، الثوار في سوريا وتحديدا طليعتهم الثورية ممثلة بنصرة اهل الشام ولواء التوحيد الاسلامي وكتائب الفاروق والقعقاع وابو بكر الصديق والقاعدة وغيرها من الكتائب الملتحية المنضوية ضمن اطار الجيش السوري الحر لحسن الحظ لا يريقون دماءهما هدرا من اجل تحقيق هذه الشعارات الفارغة من اي مضمون ثوري بل يضحون بالغالي والنفيس
من اجل تجسيد شعار لا اله الا الله ومحمد رسول الله . ومادام هذا هو شعارثورة برهان
غليون فلماذا لايطيل لحيته ثم ينضم الى الثوار مجاهدا في سبيل الله وكسبا لمرضاته التي لا غنى عنها للفوز بالحور العين و


8 - هذه الثورة اوقدها النفط و الجهل و التعصب الديني
ammar shbat ( 2012 / 8 / 21 - 15:12 )

كيف تقوم ثورة ديمقراطية يقودها و يمولها قطري جاهل و سعودي مصاب بالزهايمر وهم في بلادهم لا توجد صناديق انتخابات بل شعبهم يراها بالتلفاز فقط
كيف تصدق الامريكي الذي يبكي على الشعب السوري وهو الذي اقتحم الفلوجة بالسلاح الكيماوي وارتكب الفظائع و روى مياهها بالمواد المسرطنة و ترك غزة تذبح من قبل الاسرائيليين ولبنان يدمر باسلحة اميريكية
اذا كانت الثورة السورية لا تؤيد منطق العرعور فلماذا لا تدينه
قدمت الثورة برهان غليون على انه من رموز الثورة و هو رئيس مركز دراسات الشرق المعاصر وهو مؤلف وهو بروفيسور سوربوني فمن غير الممكن أن يكون غليون رمز الثورة الدينية وهو من خرّق المفاهيم الاسلامية وسفّه تياراتها عملا وقولا وكتابة فكيف يتحالف مع الاخوان المسلمين
هذه الثورة أوقدها النفط والجهل وحديث التعصب والتدين السياسي وليس القهر والحرمان والديكتاتورية ولهذا ترفض الحوار
النظام لن يسقط:عبارة قاسية على مسامعكم وهؤلاء الذين يعيشون أضغاث احلام بأن النظام سيسقط، يعرفون أنهم هم من منع النظام أن يسقط، عبر أطروحاتهم الطائفية، قتلهم الطائفي، سلفيتهم البغيضة؛ هؤلاء هم من كتل كل من هو غير سلفي خلف النظام


9 - advice
shorje /kerkuk ( 2012 / 8 / 21 - 15:51 )
Mr. ghlwun ! you played your cards and loste ,best for you ,stay away and enjoy smoking your pipe ghalunand petro -dollars and sally a nabi...because you and your thoughts worh zero , zlech , nada..as old saying gose / if speakigis silver . shuting is gold


10 - شكرا للمعلقين
فهد لعنزي السعودية ( 2012 / 8 / 21 - 18:06 )
ان كل ما اوردتموه في تعليقاتكم هي والله الحقيقة وما قطر والسعودية (راعية الارهاب ) الا اداة طيعة في يد الصهيونية والامبرالية العالمية لتنفيد مآرهم والا كيف لفاقد الشيء ان يعطيه؟؟. فاذا كانت السعودية تدافع عن حق الشعب السوري فلماذا تتدخل في اليمن والبحرين وتقتل مواطنيها في المنطقة الشرقية؟؟. ان التدخل السعودي القطري هو تدخل طائفي مذهبي وما يجري في سوريا هي حرب مذهبية والكتاب يقرؤ من عنوانه. جند الشام وكتائب الفاروق وحماة السنة فروع الشجرة الخبيثة (السلفية الوهابية) لا تنتج الا حنظل.
اما المرحلة الانتقالية بعد الاسد (وهذا حلم ) فستكون من العراعرة والقرضاوية وسلفية آل الشيخ ولا مكان لبرهان غليون ومن على شاكلته فيها وله في مصر واقع مملموس.


11 - الله أكبر وليس عاش الشعب
أحمد حسن البغدادي ( 2012 / 8 / 21 - 21:57 )
تحية لك أستاذ برهان، وقلبنا مع الشعب السوري، الضحية،

الحقيقة هذه فرصة لنا لطرح بعض من تساؤولاتنا حول الثورة السورية.

كمبدأ نتمنى ومنذ سنوات طويلة، قيام الديمقراطية في كافة الدول العربية، لتبدأ مرحلة بناء الدولة، دولة القانون، وبناء الأنسان، الذي يتمتع بكامل إنسانيته تحت مبدأ الديمقراطية المبني على أهم ركن وهو العلمانية، وأركانها الثلاث، حرية الرأي، والفكر، والعقيدة.
ولكن الذي نراه على شاشات التلفزيون، شعار من يسمى بالثوار، الله أكبر الله أكبر، وهو شعار ذبح تحته الملايين من غير المسلميين، منذ ١٤٠٠ عام وإلى اليوم، وهو نفس شعار القاعدة في العراق، وليس شعار عاش الشعب.

نشاهد، نفس اللحى القذرة للقاعدة، وأسماء الكتائب العسكرية هي كتيبة براء، والفاروق، وعمر وغيرها من رموز الأسلام السني، وهي نفس أسماء عصابات القاعدة في العراق.

فهل ألأسلام يؤمن بالديمقراطية؟ أم أن الديمقراطية هي شعار لذر الرماد في العيون؟ وجلب تعاطف الدول اليمقراطية؟

فهل لو كانت ثورتكم حقاً ديمقراطية ستجد مساندة من السعودية وقطر، الوهابيتين، أعداء الشعوب في الحرية والأنعتاق من الأرهاب الحكومي الأسلامي؟

تحياتي


12 - مابين دور العربه والحصان او سوريا الى اين؟
جاسم محمد ( 2012 / 8 / 21 - 21:59 )
الدكتور غليون يعترف ان الوقائع الميدانيه جعلت دور المجلس الوطني اي القياده السياسيه تكون تابعه له اي اخذ دور العربه بعد ان حاول تمثيل دور الحصان فصارت الاحداث تتوالى وحدث ما حدث من تصدعات داخل المجلس حاولوا انقاذه عبر تغيير اوجه قياداته لكن دوره توقف اي لايزال عربه يسارع هروله حصان الساحه.
وحيث الساحه كما بين الدكتور فيها مجاميع عسكريه والكل يعمل بشكل مستقل وان القوى الايمانيه اي الاسلاميه اصبحت هي الفاعل الاقوى وهذي تتباعد او تتلاقى مع الممول كما طرحه الدكتور وحيث التمويل الغاز والنفط الخليجيين هم الاقوى نتحسس المستقبل الى اين ذاهب. وحيث انه يوجد خلفا مقدسا بين الدول الايمانيه الخليجيه ودوله الايمان الاسرائيليه وهؤلاء ضمن المظله الامريكيه تتوضح لنا الصوره النهائيه لمستقبل الدوله والوطن السوري وماهي الفوضى والتقسيم المترجى له وتتحول سوريا الى دول للطوائف بعد ان تقوم التنظمات الايمانيه الخليجيه بتوصيله الى بر الانتحار والتفكك. اما طرح برنامج نظري يحاول ايقاف الانحدار الذي بدء انما هي من باب الامنيات لم يحققها عندما كان في اعلى هرم المجلس. رحم الله شهداء سوريا وبنظل نذكر انوكانت سوريه


13 - في الصيف تتكاثر الصراصير اكثر
عمر سعد الشيباني ( 2012 / 8 / 22 - 06:45 )
دكتور برهان
تحياتي لك
تعجبني مواقفك وكثير من تحليلاتك لكن المشكلة عندك هي الكتابة في العموميات والتنظيرات دون الولوج إلى جوهر المشكلة في نظام آل الاسد. كما ترى فأن الشبيحة يكثرون التعليقات في مقالك وهم يرددون الاسطوانة المشروخة حول السعودية وقطر . اظن هذه الذهنية التي حكمت سوؤيا في ظل حمسون سنة من التجهيل والفخر بالزعرنة . لكن الا توافق معي أن الصراصير تتكاثر في فصل الصيف بشكل مرعب
تحياتي


14 - الى تعليق رقم 14
فهد لعنزي السعودية ( 2012 / 8 / 22 - 13:20 )
هل تعرف في اين تكثر الصراصير:؟؟؟.
اعتقد انك تعرف جيدا اين تكثر الصراصير ولكن للتذكير فقط:
انها تكثر في بلاد ’آل مرخان بفضل رائحة البترول وفي بلاد الموزة بفضل رائحة الغاز ولكن هل يتوقف تكاثر الصراصير في ذينك الدولتين كلا؟؟. لماذا لان البترو دولار يحمل لقاح الصراصير لذى ترى ان المدافعين عن دولتي العهر هم صراصير بامتياز. هل شجرة الحنظل تنبت سكرا؟؟؟. كلا ولكن في قاموس الصراصير ان الحنظل يعني السكر.
أنبيكَ أنا أمّةُ أمَـــــــــــــــــــــــةٌ=تباعُ وتُشترى ونصيبُها الحرمـــانُ !
أنبيكَ أنا أمّةٌ أسيـــــــــــادُهــــا=خدمٌ ، وخيرُ فحولِهم خصـــــــــيانُ !
قِطَعٌ منَ الكذبِ الصقيلِ ،فليسِ في=تاريخهم رَوْحٌ ولا ريحـــــــــــــا نُ !
أسدٌ ، ولكن يُحْدثونَ بثوبهـــــــم=لو حرّكَتْ أذ نابَها الفئـــــــــــــــرانُ !
مُتعففون ، وصبحهم سطوٌ على=قُوتِ العبادِ ، وليلُهم غِلمـــــــــــــانُ !
مُتَدَيّنون ، ودينُهم بدنانـــــِهم=ومُسهّدون ، وسُكْرُهم سَكــــــــــرانُ !
عَرَبٌ ، ولكنْ لو نَزعتَ قُشورَهُمْ=لَوَجدتَ أن اللُّب أمريكـــــــــــــــــانُ !

بريدة ـ القصيم


15 - مشكلة غليون الفصام
ammar shbat ( 2012 / 8 / 23 - 03:51 )
كما يعتبر مرض الفصام من اخطر الأمراض العقلية التي تصيب الإنسان وتسبب له المشاكل التى تبعده عن أهله وأصدقائه وتدفعه إلي العزلة والانطواء على ذاته ليسبح في أحلام خيالية لا تمت إلى الواقع بصلة و تصبح لديه صعوبة في استيعاب المعلومات و تحليلها و هذا ما حدث معك يا سيد غليون لان
المنتصر على الارض ، لا تسطيع أي قوة في العالم أن تلغي انتصاره فالغرب غاضبون لانهم يرون ابطال الجيش العربي السوري وهم يسقطون المرتزقة و المجرمين و العصابات المسلحة و التكفيريين تحت اقدامهم و الشعب العربي السوري بكافة اطيافه يحتضن هذا الجيش و يردد شعار-الله محي الجيش
لا الانشقاقات استطاعت هزعزيمة الجيش ولا مقتل قادته الكباروعلى رأسهم وزير الدفاع
ولا انشقاق حجاب و بعض السفراء و الموظفين استطاع ان يسقط الدولة
والتخطيط الان ليس لمرحلة انتقالية بعد الاسد وانما لمرحلة ما بعد انتهاء الازمة السورية
وهم على يقين أن الموضوع السوري في خواتيمه وتحاول ما استطاعت استغلال الوقت وتمديد الأزمة السورية لصنع المخطط الجديد
نعم سوريا هذا البلد الصغير جغرافياً أسقط مؤامرة المؤامرات و اسس لمرحلة عالمية جديدة قالها الرئيس الروسي صراحة

اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم