الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فريق الارهاب خسر المبارات في بغداد فعاد يحرق حلب

شمخي الجابري

2012 / 8 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


يطلق أسم طير الدفاع المدني على طير اللقلق ليس لتواجده فوق المرتفعات وأبراج الانارة والاماكن العالية ولكن لخصاله المعروفة أنه أول من يتحسس نشوب الحرائق في الغابات والمزارع فينطلق بسرعة نحو الحريق لا للمساهمة في أخماد النيران ولكن للحصول على غذائه بسهولة من خلال هروب الزواحف من الارض المحروقة هكذا يستفيد من أضرار الطبيعة . . . اما الفصائل البشرية الضالة التي سارعت لدخول المدن السورية كل يوم ومعها بيانات في ظل التحديات الارهابية كي تنتشر في اكبر المحافظات حلب ودمشق وحمص لم تنطلق لاخماد فتيل الحرب الاهلية والنيران المشتعلة في هذه المناطق بل لتحقيق مكاسب شخصية وأهداف طائفية وأجرامية في تنسيق مع المنشقين من المؤسسة العسكرية لمطاردة كل متنفس وطني ورؤى حضارية ثم المراهنة على أسقاط النظام السوري عندما تعددت الاطراف لهدف واحد ولكن المشروع أوسع من ذلك تساهم فيه دول كبرى وأخرى تتبنى الطائفية في المنطقة لأثقال العالم العربي الذي يعاني من الازمات المعقدة والخسائر البشرية الفادحة من جراء غزو الكوارث ورياح الارهاب التي تضرب الدول العربية رغم توجه الاسرة البشرية لتتويج الضمير الانساني بعضها سعت في صياغة الدراسات لتضع الحلول لتوقي الحروب الاهلية التي لم يكن فيها رابح ، كما ان مصائب الشعب السوري ليس اثر كارثة طارئة بل من صواعق محسوبة لجنايات الزمر الارهابية سيئة الصيت من الخارجين عن القانون والمتمثلة في فصائل القاعدة والعناصر التكفيرية التي مارست العنف ونشر الوباء في دول مختلفة متجندة من المحيط العربي نفسه تحت واجهات كارتونية بعضها سقطت وبعضها تنتضر قاصدة ميادين اخرى لايذاء المنطقة والاساءة لكل القوانين الدولية متجاهلة احترام الشرائع واصول الاديان وقوانين حقوق الانسان لتهاجم الشعوب بالحديد والمفخخات وتحريك مستوى منسوب الصراع الطائفي لابادة الناس تحت شعارات طائفية وعرقية مختلفة من خلال استراتيجية مؤذية تنبثق للتأمر والعنف واعمالها المبرمجة لتخريب البنية التحتية والقتل العشوائي مع نشر ثقافة التسيب بشكل فادح وجعل الترهيب يتنقل ليس فقط في المحافظات السورية ولكن على بقاع الدول العربية كما اتسعت الجرائم الى دول العالم الاخرى واصبحت الحركات التكفيرية في المنطقة تتصدر المراتب المتقدمة كمروج ومتعهد لثقافة الاضطهاد والجرائم ضد الانسانية . أما الموقف الامريكي الداعي لاسقاط النظام السوري من خلال دعم تجمعات الارتزاق والشعوذة واعمال القاعدة لتخريب البلاد هذه كلها تتنافى مع حقيقة أحترام السيادة السورية والحفاظ على أمنها كعضو فعال في الجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة وكذلك موقف دول الغرب المتناغم مع أرادة الشعوب بشكل نسبي رغم أنها تحترم الحكومات التي ترعى مصالحها فحين يسعى اي طيف من الشعب السوري لتغيير البعث فأنها متفقة على تنصيب مبعوث حتى لا تفقد مواقعها ثم تعمل للتنكيل بالحكومة الجديدة وتفتح ابواب التناحر والتشرد وتجريد أطراف من الوطنية ومحاربة اخرين من العيش في اوطانهم وتمزيق كل نسيج التلاحم السوري وتنهك اسس المواطنة كي ترحل معها منظومة قيم انسانية و يعم الغرق الحقيقي للجهاز الاداري في الفساد والجريمة ويصبح اي نظام غير قادر لتولي المهام المرحلية في سورية كي تلتحق بمشروع الداء الساخن في المنطقة العربية الذي وضعت له امريكا الدواء مسلفن في فايروسات بشرية في اول هاجس للتغيير وتحركت القاطرات امام انظار القوى الوطنية الديمقراطية في المنطقة العربية وهي مشتتة في سبات المحطات الخلفية .أما الاعلام العربي مصاب في فلونزة الأخوان حتى أضحت حقيقة ان وسائل الاعلام المترفعة مصابة في فقر الأقناع وكأنها تضرب على حجر لا روح فيه مع ضعف دور المثقف امام بشائر الطائفية وافواج الانتحاريين في فريق الارهاب الذي انكسر في مباراته في بغداد عندما يأس من تغيير النظام بعد ان دفع أهل العراق أثرها فاتورة العمل الانساني باهضة كلما جار الزمان عليهم في الايام الدامية حتى عادت افواج الارهاب منتكسة لتحرق حلب والقادم اصعب . . وعلى الشعب السوري ان يدرك وجود البديل السيء بعد اسقاط النظام وما سيجري على هذه الدولة من تفكك ونهيار البنية التحتية وانعدام الخدمات كما أثبتت الحقائق ان بوليسية حزب البعث السوري ومغامراته هي افضل من عدالة الاخوان وليس خيار للشعب سوى حرمة الدم السوري وترصين القناعات والانحياز الى واقع العقل لتغيير وجوه الحكومة وايجاد خط تصحيح النظام لانهاء المتراكمات السيئة والنظر الى الداء قبل الدواء في دراسة الملفات لأزمة الصراع القائم بين النظام والمعارضة السورية بعد وضع بصمات الحل السياسي في معايير وطنية وهذا يختلف عن الحرب مع العدو المتمثل في فصائل القاعدة الغارقة في الجريمة والتي لازالت تضرب وتفجر العبوات الناسفة في مدن مختلفة على الساحة العربية حسب وضع الملفات الامنية لكل منطقة ، كما أعتقد ان قوى القاعدة اذا هيمنت على النظام ستبدأ أنتكاسة شرسة للقوى الوطنية السورية والبعث لن يتخلى عن السلطة بسهولة الى بالارض المحروقة وحين يستلم الاخوان السلطة السورية تأتي معهم ثورة أخلاقية تنسف الاسس الحضارية لتحكم شعب مقتول لايحتاج الى قتل مرة ثانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمران احلاهما مر
سلام السوسنة ( 2012 / 8 / 20 - 18:12 )
كما أثبتت الحقائق ان بوليسية حزب البعث السوري ومغامراته هي افضل من عدالة الاخوان...
++++++
سيدي
هذا هو ملخص خطابك وخطاب الكثيرين ممن يضعون انفسهم في موقع المعاداة للاسلام السياسي.
سيدي
ما هي الحقائق التي اثبتت أن سلطة الفساد والاستبداد والقمع هي افضل من عدالة الاخوان؟
اين هي الحقائق التي تتحدث عنها وعلى أي ارض؟
كيف يكون
- القتل والاغتيال
-التعذيب
- الاعتقال التعسفي
-الافقار الممنهج المنظم وتجويع الشعب السوري لصالح عدة عائلات مافيوزية طائفية.
- انكار ابسط الحقوق الانسانية للشعب
اي ما تسميه انت -بحياء- بوليسة البعث
اقول:
كيف يكون هذا افضل من عدالة الاخوان؟
اريدك فقط ان تقول لي ماذا يمكن للأخوان ان يفعلوا بالشعب السوري اكثر من وحشية مما فعل هذا النظام.
تذكير بمقطع من تقرير منظمة العفو الدولية:
-التعذيب هو سياسة منهجية منظمة مستخدمة على نطاق واسع للنظام السوري
– الصعق الكهربائي على الأعضاء التناسلية- التعليق من الإقدام- التجويع- المنع من النوم- ما يسمى بالكرسي الألماني وهو كرسي متحرك لكسر العمود الفقري – الاغتصاب بما في ذلك اغتصاب الذكورمنها 100 حالة اغتصاب اطفال.
محبة ودمت بخير وسلام


2 - التغريد واحد وان أختلف الشجر
شمخي الجابري ( 2012 / 8 / 20 - 20:21 )
ان الرابط الذي يوقف حمامات الدم هو احترام القوانين الدولية وخاصة الحضارية والتشريعات المدنية لبناء اسس العدالة الاجتماعية واي فريق متسلح بأفكار اجهاض هذه القوانين سيعمل ليس فقط ضد الانسان بل لانهاء اي مشهد أثري او سلوكي يتنافى مع توجهاته بالعنف الصارم تحت مظلة الكرباريزم الاداري في السلطة لمن يدعي المدنية او المعارف لنهضة انسانية في طبيعة جميلة لان الاخوان يريدون علوا في الارض لعمل رواسب لزلازل بشريه كأمراء للطائفية لترسيخ الثقافة البائسة وارجو منك ياعزيزي سلام ان تتبع المنظور من تغريد البلابل فصوتها واحد وان اختلفت الأشجار وأنك ستشاهد مايجري لهذا الشعب الصابر حيث ستفوق التصورات وان لناظره قريب .


3 - العجب
زاهر موحان منهل ( 2012 / 8 / 20 - 20:31 )
العجب ان يكون صدام المجرم وحزبه الفاشستي مجرم وكنا نتمنى ان نتخلص منه في العراق ومن نظامه بأي طريقه واي ثمن
العجب العجاب ان يكون نفس الحزب ونفس النظام وشقيق صدام في الاجرام ولكن في سوريا يكون وطني وشريف وديمقراطي حتى النخاع
قد تضحكون على بسطاء الناس بهذه الخزعبلات ولكن السوريون لن ينظرو لخزعبلات عملاء ايران راعية القاعده
معلومه ملالي ايران وحزب البعث بشقيه صنيعة فرنسا وبرطانيا وبرعايه امريكيه


4 - التوقعات والحقائق
سلام السوسنة ( 2012 / 8 / 20 - 20:45 )
سيدي
مرة أخرى تكتفي بالاسلوب التقريري الخطابي والتبشير بمستقبل مظلم تحت مظلة إناس تخاف انهم قد يصلون الى الحكم!
سيدي
انت قلت ان هناك حقائق تثبت ان فاشية البعث افضل من فاشية الاسلام السياسي.
ثم لم تذكر لنا من هذه الحقائق الا الخطاب الانشائي.

سألتك بوضوح وجلاء عما يمكن ان يفعله الاسلاميون ان وصلوا للحكم من جرائم لم يرتكبها النظام السوري؟
هل من جواب؟
دمت بخير وسلام


5 - الموزة عوجة
شمخي الجابري ( 2012 / 8 / 20 - 21:14 )
عزيزي زاهر موحان أشكر مرورك وبعد . . أني على يقين ان البعث هو الموزة نفسها لا تحسن الاستقامة تتباها بالاعوجاج لانه يتبنى نظرية العنف وكل من يتبنى الارهاب بأشكاله المختلفة يدخل في فصول مؤلمة في أقصاء الاخرين ومحاربة البشريةعند فتح منابع لفايروسات بشرية لقتل الانسان المحروم حتى من الوقاية ، الرافض لزنجيل التبعية والمجاهد للتحرر من العبودية وهذا واضح يحتاج الى ( جهد مضاعف ) للتخلص من الكوابيس الطائفية القادمة في رايات وحشية لترسخ الازمات واستلام الحكم في سورية التي ستشهد عمليات قيصرية اسرائيلية تحت هيمنة امريكية تتجاهل احترام الشرائع واصول الاديان وقوانين حقوق الانسان .


6 - حقائق في قتل النساء
شمخي الجابري ( 2012 / 8 / 20 - 22:40 )
الاخ سلام السوسنة أشكر تفضلك في المتابعة . . نعم الحقائق ثابتة بأن مغامرات البعث السوري اقل وطئة واني على يقين حول وحشية التطرف الديني التي لم تنحصر لمعاقبة الانسان بل امتدت في وقائع لمعاقبة الحيوان في قطع الذكر ومعاقبة صاحبه لعدم ارتداء الحيوان الملابس الداخلية كما ان تشريعات الاخوان جنت على حرية المرأة وهناك حقائق في قتل النساء لابسط الجنايات وكبت حرية التعبير وتحريم التعددية السياسية أوالعمل من اجل البناء الديمقراطي والدلالة على ذلك الحملات الشرسة من تيار التصوف والتدخلات الاجرامية في العراق تحت ذريعة الشهادة لا أريد تنقيط الوقائع ان دعائم الاخوان في المدن السورية هي القاطرات الامريكية ودون جدوى اقتصادية لاعتبارات تثبيت رصيد في المنطقة لتوفير الطمئنينة لاسرائيل قبل غيرها .


7 - حقائق في قتل النساء
شمخي الجابري ( 2012 / 8 / 20 - 22:47 )
الاخ سلام السوسنة أشكر تفضلك في المتابعة . . نعم الحقائق ثابتة بأن مغامرات البعث السوري اقل وطئة واني على يقين حول وحشية التطرف الديني التي لم تنحصر لمعاقبة الانسان بل امتدت في وقائع لمعاقبة الحيوان في قطع الذكر ومعاقبة صاحبه لعدم ارتداء الحيوان الملابس الداخلية كما ان تشريعات الاخوان جنت على حرية المرأة وهناك حقائق في قتل النساء لابسط الجنايات وكبت حرية التعبير وتحريم التعددية السياسية أوالعمل من اجل البناء الديمقراطي والدلالة على ذلك الحملات الشرسة من تيار التصوف والتدخلات الاجرامية في العراق تحت ذريعة الشهادة لا أريد تنقيط الوقائع ان دعائم الاخوان في المدن السورية هي القاطرات الامريكية ودون جدوى اقتصادية لاعتبارات تثبيت رصيد في المنطقة لتوفير الطمئنينة لاسرائيل قبل غيرها .


8 - شكرا
سلام السوسنة ( 2012 / 8 / 21 - 13:10 )
وحشية التطرف الديني التي لم تنحصر لمعاقبة الانسان بل امتدت في وقائع لمعاقبة الحيوان في قطع الذكر ومعاقبة صاحبه لعدم ارتداء الحيوان الملابس الداخلية
++++++++++++++++
شكرا للرد الذكي والتحليل العميق


9 - الصراع حول أستأجار الاخوان لقتل الانسان
شمخي الجابري ( 2012 / 8 / 21 - 19:07 )
الاخ سلام . . ان المسائل التي نتحاور عليها هي قضايا لن يفرش عليها الليل ضلامه ولكن أود ان ابين لكم حقيقة الصراع القائم اليوم ليس بين البشرية والتطرف الديني ورأس الرمح الاخوان ولكن حول أستأجار الاخوان في سورية لقتل الانسان وفي اكثر من مكان تحت يافطة التحرر وفي ثقافة العنف وماذا قدمت الفصائل الارهابية للبشرية في أكثر من حقبة زمنية غير الجرائم الدموية وخروجهم عن الشرعية الدولية هي الدفوعات لحقائق اثبات الخلطة الامريكية لمشروع تفكيك المنطقة حسب عروض خارجية لتحجيم الوعي في المنطقة العربية لظهور المفسدين من البر والبحر في مؤسسات مأجورة مخالفة للقواعد والاحكام الدينية والدنيوية تحت ستائر الوهابية والاخوانجية في بيئة ملغومة كالساحة السورية ، وهل تعتقد عزيزي سلام ان المنطقة أستأنست للاخوان في نهضة علمية وهل استطاع التطرف الديني مد جسور الترابط التكنولوجي في المنطقة أم انهم بعيدين عن ماهو حضاري وحين يصلوا مكان يهيمن معهم القحط والحرمان مع التقدير .

اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير