الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى مشاغبٍ عاقل

جيلان زيدان

2012 / 8 / 20
الادب والفن


موسميّ الملامح , مغمور فيك بهيئتك , مسحور في مزاج بلوتو .. أبعد ما يكون من هندام إنسيّ .. , ملوّن في زخرفة القباب , عصيّ على التعريف بنقاط , مبلل بولع الغرق بلا مطر ..

وبعد أيها المشاغب العاقل ,,

هذه الرسالة بِنيّة مطوّلة , لكن غيرِ مسبقة التعزيز, وأيضا جميع مقاعدي التي شغرتها في لعبة وقتية , ورهنتها لنا في لقاء نائم .. ورحلتَ مقنّعا بالمشيئة , عاقبتُها بقية الوقت بالانتظار..
ليس بنيّة السحق الناجح..,,
إلا أنّ خشباتها هاجرت مرة أخرى للأشجار.. وعاقبتني بإتلاف الجلسة .
....
لفراغكَ المليء, هاك حكاية :
وحْشيٌّ أنت في غيابك , كأنك تعلن قائلًا : هذه ذاكرتي من كراكيبكِ , أستودعها روحك وقلبك الجثمان.. ولكن في آخر زوايا المجرّة .
ولأنكَ المحترق المنطفئ , أسميتكَ " القمر ".. ووهبتُ لسمرتك زكاة من فرط عيني , وعامودًا ينير سيرتنا القادمة // عيني اليعقوبية البيضاء.. وعامودًا رأسه "القمر" .
"
تصادفنا في ليلة عفوية – أذكرها كحلم مراوغ يلحّ - , وصارحتنا النار التي لم تفشل قط في محاولة ,, أنها ستشعلنا بالحب السامي ,, وأنها ستحرق قلبينا حتى يتجمّر الرماد ,, واتفقنا على ما يخون دومًا ,,
اتفقنا على : المسافة , والخلود .
,
هذا أنت من البداية .. بطل عقلي العارم ,, وثقب يسيل الضوء الخافت لعالمي بغواية صبورة , وبتدبير تام .
وكأنك تعلم مسبقًا أني الجائعة لنور , أني الكاسدة في حساب الأمل , أني وأني ... حتى أتيتَ معبّأً بشيخٍ وطفل صالح . واستثرت " ياسين " الخامل منذ عهود في دمي , وفي ورقي المندّى.
أنا في الواقع كنت مارّة بشمعة.. حتى انطفأتْ ؛ أوقدتُ أصابعي ,,
ولم أعبأ بطوفانك المقنن نحوي , وسرتُ في اتجاه سرابك بثقة خاذلة ..
ما بين بينين كنتُ أقرأ أنّ شغفا آتيًا لا محالة ..
وخارجهما كنتُ أصرّ على نفخ الشمعة ؛ كي لا أراك.
,
لسنا مثيرين كما اعتقد نصّ بنا , وكما أبانت دهشة الحاضرين وجوههم ..
بل كنا نؤرجح الكلمات على هواية , ونفضح ما قلّ فينا بوعي جيد.

بداية .. كنتُ أعرف أنك غبار قافلة الحلم , فغضضت وهجي واستغرقتُ فيك ..
وما زلتُ أثق .. رغم تسمرنا في منتصف الحبر , رغم تعلقنا باليقين الرجل ..
أننا راحلان قبل النهاية . بعد مرور القافلة.
;
بالطبع لستُ على جبين القول قدرًا كي أغلق الكتاب , وأقلّب نفسيْنا حيث التأجيل بلا موعد.. .. فقد يخطئني قدري , ويهبك كفا أعظم من كفك تعدّ بها محاولات انتشالنا من هاوية ,
وترسم عليها وجهي لتحمله في الخطوط ... وتمسح ثورة الغبارعن نبضيْنا وحلمينا الخرافيين...
أو ترافقها بمحبس يهمني , وسبع رقيات !
,,,

أ..... أنت الأوحد الذي (ناداني) بما أحب, وأسقط عن عيني خزان دمع وأرق , ادخرَتْه كراهيةٌ ما تسبقك بلحظات ,,
وأنت البادئ الذي (أسكتَ) الموت الملاحق لي ؛ فقط لكي يسمعني جوابك حينما أقول لك : تصبح على خير .. ,, يقول : وأنت من أهلي ..
هذا حبّ وإشفاق , هذه سماء وسنبلة ,, لكن السنبلة لا تطاول السماء ... والحب يختنق قبل أن يجد من يشفق عليه .
أ مشفق أنت على طفلة مثلي تنمو ولا تكبر ؟ تسقى ولا تروى ؟ تحب ولا تحب ؟
من يدافع عن براءة الهمسة إن خدشها الصراخ , من يدافع عن ظمئي إن استبقه ملح اللغة , من يدافع عن حبي إن استباحه خنجر الحب ؟
دعني أسرد " أحبك ..... " على خوف .. وحرمان ,, وأقدّم لك الفوانيس تطلعك على قلبي الزاحف في الفضاء,, على خجل آتيك..وأقسم على ذبول..
هل علمتَ لم أنا الآن مدينة لك , هل علمتَ كم...؟! خائفة أنا يا أ.... , من لعنات المخافر القلبية , من وشاية الجرف المهلك , من الليل العالق بالوجوه.
خائفة منا .. !
لا تدعني لذئاب الأرواح تغتال الطفولة والشمعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعلان الضياء
نبيل أحمد زيدان ( 2012 / 8 / 21 - 14:50 )


كيف لي أن أعلن الضياء وأنا أداريه عن الضباب وعن العواصف والأنواء
وأخاف لمسه وأنا أحيطه برعشة الوفاء بيني وبيني همسة باتت نداء
لا بوح يشبه بوحك
دام الألق أختاه
دمت بخير

اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??