الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الشيوعية ممكنة؟ -2-2

أنور نجم الدين

2012 / 8 / 21
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


مما سبق، وصلنا إلى أن الحد من الإنتاج في المجتمع الرأسمالي، يعني عدم تحقيق القيمة ذاتها وإعادة تحويلها إلى رأس المال ضمن شروط الإنتاج والاستهلاك البرجوازي، لذلك سيواجه الإنتاج انفجارات متكررة ومستمرة. وليست الانفجارات هذه سوى التمرد على الأسلوب الرأسمالي للإنتاج وإدارته. وهذا التمرد، تعبير تاريخي عن إمكانية تجاوز الحالة الاقتصادية التي تتكرر فيها هذه الانفجارات. وهنا يبرز التناقض بين توسع الإنتاج وتثمير رأس المال.

وهكذا، إن تثمير رأس المال يختلف زمانًا ومكانًا، تبعًا لدرجة استغلال العمل وحدود أسواق تصريف البضائع. فلا درجة استغلال العمل ولا حدود الأسواق في القرن 19 مثلا، تشبه استغلال العمل وحدود الأسواق في قرن 21، فسوق البضائع يجب أن تتوسع دون انقطاع، بحيث تجدد على الدوام القوانين الطبيعية المستقلة عن الوعي الجماعي للمنتجين، قوانين إنتاج رأس المال.

وماذا نستنتج من ذلك؟

مادام الإنتاج الرأسمالي إنتاجًا فوضويًّا في ذاته، خاضع للمزاحمة، أي إنه غير منظم من قبل المنتجين أنفسهم، فيحكمه التناقضات الناتجة من المصالح المختلفة، من التنافس. فالإنتاج الرأسمالي، إنتاج مختل في الأساس، ينظمه عقل المنافسين المعادين لمصالح بعضهم بعضًا، فهذا الاختلال ناتج من فوضى المنافسة، وهي الروح الرأسمالية التاريخية، بل عصب حياتها. وإن التعبير الأشد وضوحًا عن هذه الفوضى هو الأزمات، فالأزمات ليست سوى إنتاج المنتجات أكثر مما ينبغي بصورة فوضوية، يعني غير مقرر حسب كمية حاجات المجتمع. لذلك، ستكون الانفجارات الدورية، أمرًا محتومًا في الإنتاج. وليست الانفجارات هذه، سوى إعادة توازن المختل، تبرز دوريًا، لتعيد مؤقتًا هذا الاختلال.

إن العلاقات الإنتاجية الرأسمالية التي تتضمن علاقات التوزيع والتبادل والاستهلاك، هي التي يجري ضمنها الإنتاج في شكل رأس المال. وهذه العلاقة تتحكم تحكمًا أعمى في الإنتاج. فما يهم كل رأسمالي فردي مثلا - أو الدولة أيضًا - هو طرائق الإنتاج وتحسين آلياتها لمجابهة المنافسين في السوق، المحلية أو العالمية، فلا الدولة -ولا الرأسماليون الفرادي- تحقق مما يحتاجها الكائنات البشرية، فهم يحققون ما يحتاجونه هم أنفسهم للبقاء في السوق والسيطرة عليها، ويحاولون التكيُّف مع الأسواق التنافسية من خلال تطوير وسائلهم الإنتاجية والعلوم الطبيعية بوصفها القوى الإنتاجية ذاتها. وهذا هو جوهر التناقضات الاجتماعية في المجتمع الرأسمالي، فالكل يحاول ابتلاع الآخر من خلال الازدياد في نصيبه في الأرباح.

وهنا وصلنا إلى أن التطور في المجتمع الرأسمالي، لا يخضع بأي شكل كان، للوعي الجماعي للبشر، فالكل يحاول تعزيز موقعه في المزاحمة، ولا يهمه ما يحتاجه الأفراد الاجتماعية، فليكن مصيرهم مصير (بوعزيزي) في تونس و(آري طاهر) في كردستان العراق، أو العائلة الايطالية التي حرقت نفسها لعدم الحصول على سكن، فالرأسمالية لم تكن بمستطاعها، حل أزمة السكن خلال القرون، فالتطور إذن يجري دون معرفة منهم، لذلك فهو لا يجلب سوى قطبين متناقضين في المجتمع، قطب الرفاه وقطب البؤس.
ولكن التطور من خلال النزاعات التنافسية، وتحسين أدوات وطرق الإنتاجية، وتعزيز المواقع التنافسية، والابتكارات العلمية غير المنقطعة في أسلوبي الإنتاج والإدارة، يقدم دون أية معرفة عن الرأسماليين أنفسهم، مواد وموارد تكنيكية وبشرية جديدة لأسلوب إنتاجي جديد، أعلى من الأسلوب الرأسمالي في الإنتاج.

وهكذا، فإن قانون نمو القوى الإنتاجية، يحتوي ما تحتويه قوانين اجتماعية تعارض -في مرحلة معينة من تطوره- نمو إنتاج رأس المال. ولكن لماذا؟
لأن الإنتاج في المجتمع الرأسمالي، يعني إنتاج رأس المال، غايته هو الربح. إذن، فالربح والنسبة بينه وبين رأس المال المستثمر، أي معدل الربح، هما اللذان يقرران توسيع الإنتاج أو الحد منه، وهذا الحد هو الذي يشجع الفيض في الإنتاج، فاتساع الإنتاج لا يأتي من ضرورة تلبية الحاجات البشرية المخططة سلفًا من قبل المجتمع، بل لأجل الحصول على المزيد من الأرباح.
وهكذا، فمجال كل ازدهار جديد لرأس المال، هو المجال الذي تحقق فيه القيمة ذاتها، أو الحدود الذي يجده رأس المال لتحويل القيمة إلى رأس المال من جديد. ونجد شواهد تاريخية، أو براهين، في القرون الأخيرة من تطور رأس المال وامتداده التاريخي ابتداءً من أوروبا وعبر أمريكا إلى آسيا واستراليا وافريقيا.

الخلاصة:

إن نقد الشيوعيين للإنتاج الرأسمالي، لا يأتي مما يجري في رؤوسهم، أو من محبتهم للبشر، بل من أصل الإنتاج الرأسمالي نفسه بوصفه يتجاوز حدوده الطبيعية. ولا نقبل أي اعتراض لليبراليين أو المسيحيين أو الاسلاميين، إلا من وجهة نظر علم التاريخ. فما الشيوعية إذن؟
إن الإنتاج الرأسمالي وكل فرد من الأفراد الاجتماعية في المجتمع، يخضع لقانون اقتصادي أعمى، وهو قانون المزاحمة، يحرك المجتمع أحيانًا إلى حد المخاطرة بحياة البشرية كلها. هذه هي أطروحة الشيوعيين عن الرأسمالية. فهل ممكن أن يثبت الليبراليون أو الاسلاميون عكس ذلك؟
أما بالنسبة لنا، فالمجتمع بحاجة إلى قانون اجتماعي تنظمه الخطة المشتركة للمنتجين أنفسهم. فقانون التطور المستمر للقوى الإنتاجية وتناقضه الأبدي مع العلاقات الإنتاجية التي تقابلها، هو الذي يوجِد في الأخير حالة بحيث لا يمكن للمنتجين، السيطرة على حركة الإنتاج والتوزيع والاستهلاك.
وهكذا، فالعمل الاجتماعي الأول، هو نزع الإنتاج من طابعه الأعمى، أي إخضاعه للوعي المشترك للمجتمع خلال التسيير الذاتي للإنتاج الاجتماعي، فالعيب ليس في قلة الثروات، كما يقال، بل في عدم استخدام الثروات الاجتماعية حسب ما يحتاجه المجتمع. فالمنافسة هي التي تنظم علاقة المنتجين ببعضهم بعضًا، ولا يعرف أحد ما كمية الحاجات، فالإنتاج يجري بشكل غير منظم على صعيد المجتمع، وهو خاضع للفوضى. لذلك فلا نستغرب الفيض في المنتجات والوسائل الإنتاجية والأيدي العاملة طيلة تاريخ المجتمع البرجوازي. فالشيوعية إذن ليست سوى سيطرة قانون اجتماعي على الطابع الأعمى لقانون الرأسمالية في الإنتاج وإدارته، فالهدف الأول والأخير للشيوعية، هو تنظيم كوموني لحركة الإنتاج، بحيث يتطابق وكمية الحاجات البشرية، وفي تنظيم اجتماعي كهذا، يسيطر المجتمع دون شك، على القاعدة الاقتصادية للفائض الإنتاجي، أساس الكوارث الاجتماعية، فالفائض في الإنتاج، غير ممكن، إلا بقدر ما تقوم المنتجات والوسائل الإنتاجية بوظيفة رأس المال. وهذا هو انتقاد الشيوعيين للإنتاج الرأسمالي. ويجب أن ينطلق الليبراليون والمسيحيون لنقد أطروحات الشيوعيين من نفس المنطلقات التاريخية لا من أهوائهم الشخصية. إن التناقض بين الشيوعية والرأسمالية هو أن الرأسمالية تنتج أكثر مما ينبغي، وهذا مصدر كل التناقضات الاجتماعية، لأن الغرض هو الربح، أما الشيوعية فهي محاولة لإخضاع الإنتاج للوعي الجماعي للمجتمع من خلال القضاء على أساس الاختلال الاقتصادي للمجتمع والفائض الإنتاجي الذي يجلب لنا المصائب، فالهدف من الشيوعية هو تلبية حاجات الأفراد الاجتماعية لا أكثر.
إن الإنتاج الرأسمالي خاضع للفوضى، لذلك فالبطالة، والفقر، والموت من الجوع، وأزمة السكن، وتلوث البيئة، أمر محتوم في ظل هذا الشكل من الإنتاج، والسبب الرئيس هو غاية الإنتاج بوصفها الربح. أما الإنتاج الشيوعي فيجب أن يخضع للتنظيم الواعي للمجتمع، لذلك فيجب أن تختفي هذه الظواهر الاجتماعية الطبيعية للمجتمع البرجوازي، بل سيكون خطأ بالنسبة للمجتمع الشيوعي لا يقبله التاريخ.

وهكذا، فعامل الثورة الشيوعية هو الحالة الاجتماعية التي تطلب إعادة تنظيم الإنتاج والسيطرة على طابعه الجنوني من خلال إخضاعه التام لإدارة المنتجين الذاتية. وهذه هي الشيوعية، الحياة الكومونية التي ناضلت البروليتاريا من أجلها مرات عديدة في التاريخ، وهي الطبقة التي تتحمل كل أعباء هذا المجتمع.

أخيرًا:
لقد حاولنا إثبات الأساس الاجتماعي للفيض في إنتاج رأس المال وأسبابه، فهذا الفيض صفة أبدية للمجتمع الرأسمالي. فهل ممكن لليبراليين والاسلاميين إثبات العكس؟
إذا كان الجواب كلا، فماذا يحدث لو واجهت الرأسمالية فيض مطلق في الإنتاج في المستوى الأممي -وهي تواجه حتمًا حالة كهذه مثل الماضي والحاضر- وستغلق أمامها كل مجال لتصريف هذا الفائض في رأس المال؟

جوابنا هو الآتي:
ستواجه الرأسمالية ثورة اجتماعية، إذن، فمحرك الثورة الشيوعية هو الإنتاج الرأسمالي نفسه وتناقضاته المحتومة لا عقول المفكرين. فحين تواجه الرأسمالية فترة الجفاف الخانقة، فتتحول تناقضاتها الناتجة من تطورها الطبيعي، إلى عامل ضدها. وهذا العامل لا يمكن أن يكون سوى الشروط المادية المسبقة لظهور نمط جديد من العلاقات الإنتاجية؛ وهي العلاقات الشيوعية في الإنتاج. فالشيوعية وليد رأسمالية لا تجد بعد مجالاً للاستمرار في إنتاج رأس المال.
أما يجب القول هنا، ان هذا المجال، لا يمكن أن يكون حدود هذا البلد أو ذاك، هذه الجزيرة أو تلك، فلا يمكن اختيار نمط إنتاجي مستقل عن العالم تحت عنوان الاشتراكية مثلا، مثلما لا يمكن لأي فرد رأسمالي، أن يحدد نمطًا خاصًا به ومستقلاً عما يدور حوله في النظام الإنتاجي، فالاستقلالية عن النظام العالمي للإنتاج، حلم برجوازي قديم، لا يصبح واقعًا إلا في الأدب البرجوازي، فأصحاب الملكيات الصغيرة، هم الذين يشكلون من أحلامهم، أدبًا اشتراكيًا خاصًا بهم يعبر عن وضعيتهم الاجتماعية الخاصة بهم، وان هذه الآداب الاشتراكية، نتاج الخوف من الانقراض المحتوم للطبقات والفئات الاجتماعية التي تَدَهْوَر وضعُهم الاجتماعي نتيجةً لتطور الصناعة الكبرى، فهم يبدأون بنقد المجتمع البرجوازي من وجهات نظر خاصة بأصحاب الملكيات الصغيرة والانتلجنسيا لا البروليتاريا. لذلك فتنطلق هذه الاشتراكية دائمًا، من تحسين الأوضاع القائمة لا من هدم القاعدة الاجتماعية للمجتمع البرجوازي. ومن الناحية التاريخية، فتصاحب الحركات البروليتارية الأولى دائمًا، هذه الحركات الاشتراكية الرجعية التي لا تستهدف سوى إعادة دولاب التاريخ إلى الوراء. وعلى عكس انتقاد الشيوعيين للإنتاج الرأسمالي، فترى الآداب الاشتراكية هذه أن المستقبل هو من صنع النقد لا التاريخ، فالنقد هو الذي يحرك التاريخ، وهو صانع المجتمعات، وفائق القدرة في السيطرة على الماضي. والآداب الاشتراكية هذه تعني بالاشتراكية الأخلاق وتنفر من المال والملكية، وهي بهذا المعنى نوع من اشتراكية الزهاد والصوفيين، أو قسم من الليبراليين الذين يحاولون إصلاح المجتمع الحالي، فهذه الاشتراكية تنطلق تارة من تكميل المجتمع الحضاري المتمدن المعاصر، وارتفاع مستوى المعيشي للمجتمع -الرفاه-، والمزيد من الديمقراطية، أو تشارك القطاع العام والقطاع الخاص، أو إخضاع الدولة لإرادة الشعب، وتارة أخرى من التعاون بين الطبقات الاجتماعية في البرلمانات البرجوازية لإصلاح المجتمع البرجوازي معًا، وهذه الفكرة ناتجة من فترات طويلة للسلم الاجتماعي بين الطبقات في المستوى الأممي. ولا نستغرب حين يقول أحدهم: "إن العيب فينا لا في مذهبنا الاشتراكي"، ومعارضه الليبرالي يقول: "لا! لا يمكن تحقيق الاشتراكية، فالرأسمالية نهاية التاريخ"، والنفسية البشرية لا تساعدنا في تحقيق هذا الهدف، وهم لا يعرفون بأن "العيب فينا، وفي نفسيتنا" يعني، ببساطة، العيب في درجة تطورنا الاجتماعي المحدد بدرجة تطور قوانا الإنتاجية العالمية. فهم يقرءون التاريخ بعيونهم المجردة، لذلك سيكون من الصعب، فهم السَّيْر الطبيعي لتطور التاريخ، فالتاريخ هو تاريخ الحاضر، وليس من واجب البشر الحديث عن المستقبل، لذلك فيكفي أن نفكر بإصلاح الحاضر.

حبذا لو كان بمستطاع البشر تحقيق ذلك بهذه السهولة. ولكن الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، لم تخفف شيئًا من الطبيعة القاسية للرأسمالية خلال القرون، بل وكل تطور اقتصادي سيزيد من هذه القساوة. فهل ترى يوجد قانون طبيعي يعطينا فرصة منع الذئاب من الهجوم على القطيع، خلال التربية؟
كلا، وألف كلا، مثلما لا يوجد قانون اجتماعي يعطينا فرصة منع الرأسمالية من ممارسة طبيعتها غير الإنسانية مرارًا وتكرارًا وعبر القرون، فلا يمكن إصلاح الرأسمالية أو تغيير طبيعتها الاجتماعية دون تغيير هدفه الاجتماعي للإنتاج. وهذا الأمر يعود للحركة الاجتماعية التي تستهدف إعادة تنظيم الإنتاج تنظيمًا كومونيًا، فدون تحويل أسلوب الإنتاج، لا يمكن السيطرة على قساوة الرأسمالية. وما هذا التحول إن لم يكن سيطرة أسلوب الإنتاج الشيوعي على أسلوب الإنتاج الرأسمالي؟ فالخلل يوجد في أسلوب الإنتاج لا في طبيعة البشر. والشيوعية هي التي تسيطر على كل الاختلال في الحياة الانسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهم فيض الانتاج
حاتم حسن ( 2012 / 8 / 21 - 10:23 )
كيف يري الاستاذ انور نجم الازمه الحاليه للراسماليه -هل هي ازمه فيض انتاج
وكيف والولايات المتحده الامريكيه تعاني عجزا فادحا في الميزان التجاري
اين فيض الانتاج الامريكي
بدايات الازمه الاخيره في امريكا كانت مع تضخم مشكله التمويل العقاري وهو امر له ارتباط ما بتعاظم النشاط الطفيلي داخل البنيه الاقتصاديه للمجتمع الراسمالي
واارتفاع سقف الاستهلاك دون انتاج مكافئ
وكذللك الازمه الحاصله الان في بعض مجتمعات جنوب اوربا كاليونان لاعلاقه لها من قريب او بعيد بفيض انتاج
لايجوز اسقاط التحليل الماركسي التقليدي الخاص براسماليه القرن التاسع عشر
علي اوضاع ذات طبيعه مختلفه وكان شيئا في العالم لم يتغير
كذلك التدابير التي اتخذتها بعض المجتمعات الراسماليه المتقدمه وتدخل الدوله بالاستثمار احيانا واليات الضرائب التصاعديه وتعاظم دور النقابات العماليه
والضغوط التي تمارسها لرفع الاجور وانتزاع حقوق التامين الاجتماعي وغيرها
كلها ساهمت في تعويق اليه الازمات الدوريه االمتعلقه بفيض الانتاج مع محدوديه
القدره علي الاستهلاك والتي كانت وقودا للازمات العاصفه التي كادت تعصف
بالراسماليه










2 - يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد محمود ( 2012 / 8 / 21 - 10:31 )
الرفيق العزيز انور تحية
رائع انت في هذا الجهد الثوري المبدع
ومن جديد تضع النقاط على الحروف
انك حقا تفجر الامل الثورة الكومونية
الا ترى ان الصين تسرع من نهاية الراسمالية
اعانقكم


3 - رد على تعليق
توما حميد ( 2012 / 8 / 21 - 13:23 )
الى السيد حاتم حسن

الرأسمالية في الوقت الحاضر ليست فقط تمر بازمات دورية بل هي في ازمة دائمة. قد تجد انتعاش هنا او هناك وانفراج لفترة معينة في بقعة معينة ولكن لايمكن اليوم الحديث عن رأسمالية ضمن حدود دولة واحدة. الراسمالية هي نظام اقتصادي معولم. ان الانتعاش الحالي في الصين او الهند او البرازيل لايمكن فصله عن الازمة الخانقة التي تمر بها امريكا واوربا. اذا كانت امريكا تعاني من عجز تجاري فهناك فائض انتاج هائل في الصين والبرازيل ودول اخرى. ان مشكلة التمويل العقاري هي نفس مشكلة النظام الرأسمالي التي يمكن تفسيرها ب-التحليل الماركسي التقليدي الخاص برأسمالية القرن التاسع عشر-. هناك تراكم هائل في الثروة والاموال. والرأسمالي يود ان يستثمر امواله ويحقق والمزيد من الربح من خلال خلق فائض قيمة نتيجة استغلال الطبقة العاملة ولكن هناك حد للاموال التي يمكن استثمارها في الانتاج بسبب مسالة فائض الانتاج.لذا يلتجا الرأسمالي الى القمار والمضاربة. ومشكلة التمويل العقاري هي قمار ومضاربة خارجالكازينوهات.اما لماذا هناك انتعاش في الصين وركود في امريكا ....،


4 - رد على تعليق
توما حميد ( 2012 / 8 / 21 - 13:39 )
الى السيد حاتم حسن


اما لماذا هناك انتعاش في الصين وركود في امريكا؟ يمكن تفسير هذا الامر ايضا من خلال التحليل الماركسي للقرن التاسع عشر. مع التطور التقني يميل فائض الربح الذي هو ناتج فائض القيمة الى الانخفاض ويمكن شرح هذا الامر في مكان اخر. بما ان فائض القيمة تاتي من استغلال قوة عمل العامل لذا مهما كانت قوة العمل رخيصة تكون فاض القيمة وبالتالي الربح اعلى. وقوة العمل اي الطبقة العملة في الصين مثلا ارخص بكثير من قوة العمل في امريكا لذا فان الرأسمالي الذي يستثمر امواله في امريكا لايمكنه المنافسة مع راسمال مستثمر في الصين الا اذا كانت البضائع المنتجة في امريكا نوعية بحيث تجذب المستعمل بغض النظر عن السعر.ولذا تهرب الرساميل من الدول التي فيها حقوق العمال واجورهم افضل الى دول تكون فيها الطبقة العاملة رخيصة ومقموعة لاتتمتع بتلك الحقوق التي حققت في الدول الغربية لاسباب تاريخية.لذا فان معظم البضائع الاساسية لاتنتج في الدول الغربية بل في دول مثل الصين والهند والبرازيل وغيرها.


5 - توضيح
توما حميد ( 2012 / 8 / 21 - 14:11 )
الى السيد حاتم حسن

لقد كان هناك تعليق لي قبل تعليقي اعلاه.اعتقد كانت هناك مشكلة فنية حيث لم ينشر الجزء الاول. كنت اقول ان الرأسمالية في الوقت الحاضر لاتمر بازمات دورية فحسب بل هي في ازمة دائمة. قد نجد انتعاش في مكان او دولة لفترة معنية ولكن الرأسمالية على المستوى العالمي هي في ازمة خانقة، وهي ناتجة عن فائض الانتاج، حيث لايمكن الحديث عن راسمالية ضمن حدود دولة معينة . الراسمالية هي نظام اقتصادي معولم. اذا كان هناك عجز تجاري في امريكا فهناك فائض انتاج في الصين او الهند او البرازيل على سبيل المثال. ان مشكلة التمويل العقاري في امريكا هي في الحقيقة ناتجة من فائض الانتاج. فهناك اموال هائلة في ايدي الرأسماليين. والرأسمالي يؤد استثمار تلك الاموال من اجل خلق المزيد من فائض قيمة اي المزيد من الربح وبالتالي من الاموال ولكن هناك حدود معينة للاموال التي يمكن استثمارها في انتاج بضائع وخلق ربح من خلال استغلال الطبقة العاملة نتيجة مشكلة فائض الانتاج لذا يلتجأ الراسماليون الى القمار والمضارية ومسالة التمويل العقاري هي قمار خارج الكازينوهات الرسمية.


6 - تعليق 1 و3
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 21 - 19:21 )
لا يمكن أن يكون ردي لتعليق 1، أحسن من رد الاستاذ حاتم حسن في تعليق 3. وفي (هل نحن على أعتاب انفجار عالمي جديد) المنشور في الحوار المتمدن في عام 2008، قد قلنا علنا: (فها هو العالم يبين من جديد، فشل الرأسمالية في إدارة مجتمع بشري خالٍ من الأزمات، ويستقبل من جديد، دارات اقتصادية شبيهة بدارات النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أي البالغة عشر سنوات، في المستوى الأممي، وترتفع بموجبها القدرة الانفجارية للأزمات في العالم من أقصاه إلى أدناه، مثال: الأزمات الشاملة في (1970، 1982، 1990، 2000، و 2008)، الأمر الذي يتناسب عكساً مع خرافة أزلية الرأسمالية)، كما ويتناسب عكسا ايضا مع خرافة انهيار الاشتراكية، وحكاية نهاية الرأسمالية، وسنقترب من زمن الثورة الأممية، بقدر الاقتراب من الدارات الاقتصادية الأقصر من الدارات البالغة عشر سنوات لحد الآن.

تحياتي الحارة


7 - ماركسية القرن التاسع عشر
محمد المثلوثي ( 2012 / 8 / 21 - 20:16 )
معارضو الشيوعية من ليبراليين وماركسيين لا نجد لديهم الا حجة واحدة: الرأسمالية قد غيرت من طبيعتها خلال القرن العشرين لذلك يجب التخلي عن الأبحاث الاقتصادية والتاريخية لماركس وغيره من المفكرين الماديين للقرن التاسع عشر والاستعاضة عنها بتخريجات ايديولوجية لا تقدم أي معرفة ايجابية بل هم يكررون نفس الحجج النظرية للاقتصاد العامي...وما هي حصيلة اعتراضاتهم تلك؟ لا شيء سوى وضع الاصلاحات كأفق وحيد أمام حركة الشغيلة واعادة أسطورة أبدية الراسمالية...أما الراسمالية نفسها فانها تؤكد مع كل يوم جديد عجزها عن فض المشاكل المتفاقمة للبشرية وحتى سياسييها ومنظريها فلم يعودوا يتجرؤون حتى على القول بأن الأمور ستتحسن في المستقبل المنظور ويقرون بأن الفقر والبطالة والتهميش..ظواهر لا يمكن القضاء عليها في ظل هذا النظام السائد


8 - اعتذار
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 21 - 20:18 )

عفوا! لا يمكن أن يكون ردي لتعليق 1، أحسن من رد الاستاذ توما حميد، فأكتفي برده في تعليق 3، مع الشكر والتقدير لملاحظاته الرائعة.
خالص تحياتي


9 - العزيز الرفيق فؤاد محمد
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 21 - 20:37 )
سنجد كل جواب لأسئلتنا بخصوص المستقبل في التاريخ، فقريبا ومع استمرار الأزمة المعاصرة ونوباتها الدورية، وبقدر الاقتراب من زمن الثورة، سنقترب من الارضية التي تعطينا تصورات واضحة عن المغزى التاريخي للصراع الأبدي بين الرأسمالية والشيوعية والهدف من النضالات البروليتارية، فالهدف ليس سوى حياة كومونية. ولا يمكن تحقيق ذلك، دون القضاء على أساس الاختلال الاقتصادي للمجتمع المعاصر.
تحياتي الرفاقية


10 - الرفيق العزيز محمد المثلوثي
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 21 - 20:52 )
بالضبط، تؤكد الرأسمالية كل يوم بل وكل ساعة، عجزها التام للسيطرة على المصاعب التي تواجهها، وكل تمرد من الأسلوب الرأسمالي في الإنتاج، هو التمرد من النظام العبودي للعمل. وبالفعل، فكما تفضلت، ان معارضو الشيوعية ليس لديهم سوى حجة واحدة: الرأسمالية قد غيرت طبيعتها!
أية طبيعة يتحدثون عنها هؤلاء الناس؟ وإذا كانت الرأسمالية موجودة بالفعل، فكيف يكون ممكنا أن تتخلى عن عناصر تكوينها وتطويرها؟ وهل ممكن السيطرة على هذه الطبيعة، دون السيطرة على أساسها الاجتماعية؟
بالطبع، كلا. فالشيوعية ضرورية للقضاء على هذه الطبيعة القاسية واللاانسانية بالذات.
تقبل تحياتي


11 - الي الاستاذين توما حميد وانور نجم الدين
حاتم حسن ( 2012 / 8 / 21 - 21:14 )
الطرح النظري المجرد لن يجدي كثيرا
هل ثمه ما يقطع بان دولا بها فائض انتاج كالصين وكوريا وتركيا مثلا فائض انتاجها متحقق اساسا من استثمارات راساميل مهاجره من مواقعها
الاصليه بامريكا وغرب اوربا -التعامل مع النظام الراسمالي العالمي علي انه كتله
واحده تمثل وحده التحليل النظري يلزمه تقديم احصاءات دقيقه حول طبيعه الاستثمارات القائمه في الراسماليات البازغه وعلاقاتها بالمراكز الرئيسيه التقليديه
في امريكا وغرب اوربا
وثمه ملاحظه اخري :الدول الاسكندنافيه والتي تتمتع شعوبها بمستوى مرتفع من خدمات التامين الاجتماعي والمعيشى وتصل فيها الضرائب التصاعديه علي النشاط الراسمالي الي اعلي مستوي هل تعاني علي المستوي الداخلي الاقليمي مشكله تتعلق
بوجود فيض انتاج وعجز عن التوسع بسبب محدوديه القدره علي الاستهلاك تدفع راسمالييها الي الهروب باستثماراتهم الي الدول التي تنخفض فيها اجور العمال
لتحقيق فائض قيمه اعلي
هل لديكما الدليل حول هروب استثمارات ضخمه من تلك الدول الي شرق اسيا
او البرازيل مثلا
الطرح النظري المجرد المستخرج من بطون النظريات و الكتب امره سهل-يتبع


12 - الي الاستاذين توما حميد وانور نجم الدين
حاتم حسن ( 2012 / 8 / 21 - 21:14 )
الطرح النظري المجرد لن يجدي كثيرا
هل ثمه ما يقطع بان دولا بها فائض انتاج كالصين وكوريا وتركيا مثلا فائض انتاجها متحقق اساسا من استثمارات راساميل مهاجره من مواقعها
الاصليه بامريكا وغرب اوربا -التعامل مع النظام الراسمالي العالمي علي انه كتله
واحده تمثل وحده التحليل النظري يلزمه تقديم احصاءات دقيقه حول طبيعه الاستثمارات القائمه في الراسماليات البازغه وعلاقاتها بالمراكز الرئيسيه التقليديه
في امريكا وغرب اوربا
وثمه ملاحظه اخري :الدول الاسكندنافيه والتي تتمتع شعوبها بمستوى مرتفع من خدمات التامين الاجتماعي والمعيشى وتصل فيها الضرائب التصاعديه علي النشاط الراسمالي الي اعلي مستوي هل تعاني علي المستوي الداخلي الاقليمي مشكله تتعلق
بوجود فيض انتاج وعجز عن التوسع بسبب محدوديه القدره علي الاستهلاك تدفع راسمالييها الي الهروب باستثماراتهم الي الدول التي تنخفض فيها اجور العمال
لتحقيق فائض قيمه اعلي
هل لديكما الدليل حول هروب استثمارات ضخمه من تلك الدول الي شرق اسيا
او البرازيل مثلا
الطرح النظري المجرد المستخرج من بطون النظريات و الكتب امره سهل-يتبع


13 - الطرح النظري في مواجهه الارقام والاحصاءات ا
حاتم حسن ( 2012 / 8 / 21 - 21:38 )
قلنا ان الطرح النظري المجرد امره سهل ولكن الانتقال الي التفاصيل والارقام
ربما يقود الي مفهوم مغاير
الاستاذ حميد يقول ان ثمه مواقع با لنظام الراسمالي المعولم والذي يتعامل معه كوحده واحده ثمه مواقع بها نقص انتاج وعجز تجاري (كامريكا مثلا) ومواقع اخري بها فيض انتاج( كالصين والبرازيل) وتحقق فائضا تجاريا-هل لدي الاستاذ حميد مايقطع بان الاستثمارات الامريكيه الهاربه الي الصين مثلا تلعب دورا اساسيا
في تحقيق فيض الانتاج في الصين ولماذا لانفترض ان الراسماليات المحليه هي التي
تقود عمليه التراكم الراسمالي في تلك الدول
هناك درجه ما من عدم الاهتمام بالتفاصيل والارقام والاحصاءات والانحياز
الي الطرح النظري المجرد والنابع من انحياز ايديولوجي مسبق سعيا لاثبات صحه
رؤيه مستقره في الاذهان
تحياتي للجميع


14 - رد إلى تعليق 12 و13 -1
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 22 - 08:26 )
أطروحاتك ليست غريبة عنا. ولكن على أية حال، ان التأمين الاجتماعي في السويد مثلا، وهي دولة اسكندنافية متطورة، لم يغير شيئا من الطبيعة الرأسمالية وسماتها الاجتماعية، يعني من الفقر، والبطالة، وأزمة السكن ... إلخ. أما ما تسمى بالضرائب التصاعدية، فهي من اختلاق العقل، أو من عدم معرفة جيدة بالاقتصاد الاسكندنافي، فالنشاطات الصناعية أو المصرفية، ذات طبيعة رأسمالية صرفة.

ولكن فيما يتعلق الأمر بفائض الإنتاج، فأطروحاتنا مختلفة جدا عن أطروحاتك، فان الاختلال في الميزان التجاري بين البلد المعني وزملائه في السوق العالمية مثلا، يكفي لتشجيع الفيض في الإنتاج. فالتحقق عن الأمر إذن، سيكون بسيطا جدا لو انطلقنا من أية ظاهرة من ظواهر الفيض.
وللأسف، ان المسألة لا تتعلق بما تسمى بـ (هروب استثمارات ضخمة) حسب تعبيركم غير الدقيق اقتصاديا، وتصدير رأس المال حسب تعبيرنا، بل باختلال التوازن الاقتصادي بين البلدان جميعا. فتصدير رأس المال ظاهرة قديمة في الإنتاج الرأسمالي ويسبق ظاهرة الفيض في الإنتاج. والهدف منه هو جلب معدل أعلى للأرباح.


15 - رد إلى تعليق 12 و13 -2
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 22 - 08:27 )
أما موضوعنا يتعلق بالآتي:
فإذا أصبح رأس المال فائضا، وخصوصا بالنسبة للسكان العاملين الفائضين، فلا مجال لتثميرها في الأوضاع الاقتصادية الراهنة خارج البلد المعني. وهذا هو جذر دراستنا. فتدمير قسم من رأس المال، سيصبح قريبا ظاهرة مألوفة في العالم، والحرب الرأسمالية هي آخر محاولة لتدمير هذا القسم من رأس المال الفائض من ضمنه فائض السكان، فالاسلحة مثلا بوصفها منتجات رأسمالية، يجب استخدامها بوصفها تدميرا لاجزاء محددة من رأس المال الفائض. انظر مثلا إلى الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق.

كانت الصين، والهند، وأمريكا مركز الاستثمارات البريطانية. أما أكبر منافسي بريطانيا في عالم اليوم، فهو الصين، والهند وأمريكا. وفي (العجز الأمريكي – الصيني ناقوس الخطر للاقتصاد الرأسمالي العالمي) المنشور في الحوار المتمدن، قد أشرنا إلى الآتي:

(لقد قامت الصين واليابان في العقود الأخيرة، بإدارة فائض الميزان التجاري بالمقارنة مع أمريكا. وهذه الفترة اليابانية والصينية، تصاحبها دخول أضخم الشركات الصناعية الأمريكية، حالة الركود، ففي حين بلغت خسارة شركة جنرال موتورز الأمريكية ...


16 - رد إلى تعليق 12 و13 -3
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 22 - 08:28 )
... للسيارات 10 مليارات دولار وشركة فورد 12.7 مليار دولار، فقد بلغت أرباح تويوتا اليابانية 10 مليارات دولار في نفس الفترة الزمنية).

كما وقلنا ايضا:
(في العقود الأخيرة، كانت الصين سوقًا للصادرات الأوروبية، فصادرات السلع والخدمات أيضًا، بلغت قيمتها السوقية حوالي 113.100.000.000 € إلى عام 2010. أما العجز التجاري الأوروبي، فبلغ 168.600.000.000 € في نفس العام، وهو يشمل بالدرجة الأساسية الآلات ومعدات النقل والمواد الكيميائية ومواد الخام، يبلغ 60% من صادرات الاتحاد الأوروبي في نفس العام).

وهكذا، فأطروحاتنا ليست نظرية، بل تعكس واقعا تاريخيا، يوجد تحت أقدامنا لا فوق رأسنا. والأمر بالنسبة لنا يتعلق بتقلص المستمر للسوق العالمية للاستثمارات الرأسمالية، مقابل النوبات الدورية -الأزمات- المتكررة وغير منقطعة خلال 50 السنة الأخيرة في السمتوى الأممي. وإلى أين يتجه العالم؟
بالطبع، يتجه نحو فوائض أكثر فأكثر، وهنا يبرز التناقض بين توسع الإنتاج وتثمير رأس المال. وسؤال بحثنا هو: ما نتائج هذا التناقض؟

تحياتي


17 - رد على تعليق
توما حميد ( 2012 / 8 / 22 - 11:10 )
الى السيد حاتم حسن
لا اعتقد انك قرأت تعليقي بشكل صحيح. انا لم اقل ان فائض الانتاج في الصين وغيرها هو بسبب انتقال الرساميل اليها. ان تركز الانتاج في الصين وهروب الرساميل اليها والفائض التجاري الذي تحققه مع بعض الدول هي بسبب وجود طبقة عاملة رخيصة ومقموعة. طبعا الرأسمال في الصين يتراكم بشكل خيالي نتيجة الربح الذي يمكن تحقيقيه هناك. انا قلت ان العجز التجاري التي تعاني منها امريكا هو نتيجة عدم قدرة الراسمال في امريكا والدول التي تتمتع فيها الطبقة العاملة الى حد ما بحقوق افضل من المنافسة مع الاستثمارات في دولة مثل الصين. طبعا للعجز التجاري اسباب اخرى مثل درجة تدخل الدولة في تنظيم الاستثمارات والعادات الاستهلاكية للسكان وامور اخرى ولكنه السبب الرئيسي هو مدى الربح الذي يمكن تحقيقه من استغلال الطبقة العاملة. ومن جادل حول انتقال رساميل من الدول الاسكندنافية الى الصين او البرازيل؟ رغم ان في الحقيقية هناك راساميل من الدول الاسكندنافية في جميع انحاء العالم. لاحظ فروع شركات السيارات وهواتف النقالة والقطارات والعشرات من الصناعات الاخرى و هي كلها شركات معولمة ولكن الراسمال الاساسي هو من الدول الاسكند


18 - رد على تعليق
توما حميد ( 2012 / 8 / 22 - 11:56 )
الى السيد حاتم حسن
لاادري ماذا تقصد بالحديث عن وجود مستوى عالي من خدمات التأمين الاجتماعي ونسبة عالية من الضرائب في الدول الاسكندنافية وعدم انتقال الرساميل منها. اولا ان الموضوع الاساسي هو ليس انتقال او عدم انتقال الرساميل. كما انني لم اقل بان النظام الرأسمالي في كل زاوية من زواية العالم متأزم بنفس الدرجة. انا قلت ان النظام الرأسمالي باعتباره نظام اقتصادي معولم هو في ازمة خانقة وهذه الازمة سوف تتعمق لان دول مثل الصين والهند وغيرها لان تكون قادرة على امتصاص الرساميل الى الابد. ان وجود خدمات التأمين الاجتماعي ومستوى عالي من الضرائب وحتى تحفيز الابداع ونقل الاختراعات الى الميدان التطبيقي بدرجة عالية لايغير من طبيعة النظام الراسمالي في تلك الدول ومن قذارته. ان ازمة الرأسمالية في الدول الاسكندنافية هي اقل شدة والسكان تتمتع بقدرة شراعية افضل بسبب دولة الرفاه التي فرضت اساسا تحت تاثير الطبقة العاملة والتيار الاشتراكي. ولكن حتى في الدول الاسكندنافية هناك هجمة على -دولة الرفاه- وهي تتجه نحو تقويض حقوق الطبقة العاملة وتشديد الاستغلال. قلنا مع التقدم التكنولوجي يتجه معدل الربح نحو الانخفاض و


19 - رد على رد
توما حميد ( 2012 / 8 / 22 - 12:09 )
الى السيد حاتم
مع التطور التكنولوجي يميل معدل الربح الى الانخفاض ولذا يتوجه الرأسماليون الى تشديد الاستغلال على الطبقة العاملة. تجد مع كل ازمة ما من احد من ساسة ومنظري الرسمالية يتحدث عن القيام بشيئ حول معالجة سوء التوزيع والاموال الهائلة التي تقبع في البنوك او تستخدم في المضاربات بل كلهم يتحدثون عن تقليل عدد الذين يستلمون معونات الضمان الاجتماعي او تقليل ضمان التقاعد وغيرها من الحقوق البسيطة التي يتمتع بها العامل. ان الدول الاسكندنافية لاتشذ عن هذه القاعدة. قبل فترة وجيزة كان دعاة الرأسمالية ومنظروها يتغنون بالحقوق والمنجزات التي حققتها الرسمالية في امريكا وبريطانيا وفرنسا ووو. اما اليوم لم يبقى لهم غير الدول الاسكندنافية الصغيرة والتي لاتمثل باي شكل من الاشكال النظام الرأسمالي والتي تتجه بسرعة البرق الى التخلي عن دولة الرفاة من اجل خدمة الرأسمال.


20 - قرائتنا هي عين ماقلته استاذ حميد
حاتم حسن ( 2012 / 8 / 22 - 15:23 )


يقول الاستاذ حميد انني لم اقرا تعليقه يشكل جيد ثم يستطرد :انا لم اقل ان قائض الانتاج في الصين هو بسبب انتقال الراساميل اليها-ثم يقول في الفقره التاليه مباشره ان تركز الانتاج في الصين وهروب الراساميل اليها والفائض التجاري الذي تحققه
هو بسبب وجود طبقه عامله مقموعه-ثم يستكمل-طبعا الراسمال في الصين يتراكم بشكل خيالي نتيجه للربح الذي يمكن تحقيقه هناك
هذا ما كتبه الاستاذ حميد حرفيا في تعليقه رقم17
وفي الحقيقه لااجد حلا لهذا التناقض فهو ينكر ان فائض الانتاج في الصين سببه انتقال الراساميل اليها ثم يعود في نفس السطر فيؤكد ان تركز الانتاج في الصين
وهروب الراساميل االيها سببه كذا
هل فائض الانتاج في الصين له سبب اخر غير تركز الانتاج بها وهروب الراساميل
اليها واذا كان هناك سبب اخر فما هو
هل مافهمناه من اول تعليق كتبه الاستاذ حميد يختلف عما كتبه هو نفسه في التعليق
17
وحتي ما اشرنا اليه حول حال الراسماليه بالدول الاسكندنافيه يؤكد ان انهيار الراسماليه وازماتها الدوريه ليس امرا حتميا اذا ما استخدمت اليات التصحيح الذاتى
فيما سمي دوله الرفاه حيث التوسع يجد قوي شرائيه تحد من فيض الانتاج


21 - تابع حول تعليق السيد حميد توما
حاتم حسن ( 2012 / 8 / 22 - 15:52 )
ولم يقل احد ان المستويات العاليه للضرائب التصاعديه سوف تغير من طبيعه النظام الراسمالي
ولكن توظيف عوائد الضرائب في تقديم خدمات الصمان الاجتماعي والصحي
وكذلك الاليات الديمقراطيه الشعبيه التي تلعب من خلالها الطبقه العامله دورا
ضاغطا باتجاه رفع الاجور وتقليص الاستغلال كلها اليات تحبط احتمالات حدوت ازمات دوريه راجعه الي قدره غير محدوده للتوسع مقابل قدره محدوده للتصريف
اضف الي ذلك قيام الدوله بلعب دورا اساسيا في توجيه الاستثمار الخاص وايضا دخولها هي نفسها كمستثمر
واوضاع الطبقه العامله في الصين ليست قدرا محتوما ولاخاصيه وراثيه للشعب الصيني وهي مرحله تاريخيه من الممكن تجاوزها مع تفكيك البنيه الاستبداديه
للنظام السياسي واطلاق الحقوق الديمقراطيه للطبقه العامله
ووقتها سيكون لكل حدث حديث
حقيقه الامر ان السعي لالغاء الاستغلال ونحقيق حياه ادميه للبشر يجب ان يكون
الهدف الاول للمثقف التقدمي بصرف النظر عن الشكل القانوني للملكيه
والتجارب التاريخيه لاتقول ابدا ان ملكيه الدوله كانت مانعا لاستغلال العمال وغيرهم
وستبقي الملكيه العامه هي ملكيه الدوله ما بقيت الدوله


22 - تصحيح
حاتم حسن ( 2012 / 8 / 22 - 16:52 )
ورد بالسطر السادس عباره(قيام الدوله بلعب دورا اساسيا) وصحتها
( قيام الدوله بلعب دور اساسي)


23 - رد على رد: تعليق 21
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 22 - 19:06 )

ان الحياة تثبت بالضبط عكس تصوراتك، فحسب (Internationella Socialister) وهو تيار ماركسي في السويد:
في عام 1991 – 1993، شهدت السويد وفنلندا، أسوأ أزمة منذ عام 1930 .. ولفهم الأزمة الاقتصادية السويدية الحالية، علينا العودة إلى عام 1970، أزمة النفط، فبعد طفرة اقتصادية في العالم ما بين عام 1940 – 1975، وقع الاقتصاد العالمي والسويدي من جديد في أزمة اقتصادية عميقة .. وأصبح الآن من الصعب العثور على مجالات جديدة للاستثمارات المربحة.
المصدر: http://www.socialister.se

وهكذا، ان تعريفك: (توظيف عوائد الضرائب في تقديم خدمات الضمان الاجتماعي والصحي
وكذلك الاليات الديمقراطيه الشعبيه التي تلعب من خلالها الطبقه العامله دورا
ضاغطا باتجاه رفع الاجور وتقليص الاستغلال كلها اليات تحبط احتمالات حدوت ازمات دوريه)، ليس له العلاقة اطلاقا بالوقائع المادية، فالأزمة العالمية المعاصرة، تشمل الاقتصاد السويدي والاسكندنافي على العموم.


24 - رد على تعليق
توما حميد ( 2012 / 8 / 23 - 10:46 )
السيد حاتم
لا اعتقد انك اول من يدعو الى تحويل النظام الرأسمالي الى نظام اكثر انسانية. ولكن التاريخ اثبت فشل تلك الدعوات والمحاولات. هل تعتقد ان قادة البرجوازية غير مهتمين بمصير نظامهم وغير قلقين من الازمة الذي يمر بها هذا النظام؟ ان اغلب هؤلاء القادة يحذرون باستمرار من خطر الازمات الاجتماعية ومن الخطر على مستقبل نظامهم. لماذا اذا لايقومون بالاصلاحات التي تقول بانها ستحول النظام الرأسمالي الى نظام اكثر انسانية؟ بالعكس انهم يقومون بهجوم مستمر على الحقوق القليلة التي تتمتع بها الطبقة العاملة. التقسف هي الكلمة السائدة في كل مكان. السبب هو ان النظام الرأسمالي لايمكن ان يطبق ماتقوله والسبب هو قانون اقتصادي وهو ان مصدر الوحيد لتحقيق الربح هو استغلال الطبقة العاملة. ان معدل هذا الربح يميل الى الانخفاض من مرور الزمن مما يدفع بالرجوازية الى تشديد من استغلالها للطبقة العمل. ان البرجوازية العالمية تقوم بكل ما بوسعها من اجل منع الطبقة العاملة من تحسين ظروفها في الدول التي لاتتمتع فيها الطبقة العملة باي حقوق. هذا كان السبب الذي دفع بامريكا ان تحارب بكل قوتها من اجل الابقاء على قانون العمل


25 - رد على تعليق
توما حميد ( 2012 / 8 / 23 - 10:56 )
السيد حاتم
هذا مايدفع بامريكا في العراق مثلا من القيام بكل ما بوسعها من اجل الابقاء على قانون العمل الذي سنه صدام حسين والذي لايعترف بوجود طبقة عاملة في العراق ويمنع العمال من تاسيس نقاباتهم المستقلة. وهذا ما يدفع بالبرجوازية العالمية ان تعمل كل مابوسعها من اجل احباط الثورة في مصر وتونس وغيرها وتسليمها الى حركات رجعية مثل الحركات الاسلامية. الامر المهم هو ان لاتحصل الطبقة العاملة في العراق او الصين او اي دولة اخرى على حقوق لم تحققها لحد الان وان تقوم بكل ما باستطاعتها لمصادرة منجزات الطبقة العاملة في الدول التي تمكنت الطبقة العاملة لاسباب تاريخية من تحقيق مستوى معين من الحقوق. البرجوازية بحاجة الى تشديد الاستغلال ولكن خفض الاجور يودي الى خفض القوى الشرائية وهذا مايزيد من ازمة النظام وهذا هو التناقض الذي لايمكن للنظام الرأسمالي من حله.


26 - رد على تعليق
توما حميد ( 2012 / 8 / 23 - 12:13 )
الى السيد حاتم حسن
للاسف مرة اخرى انك لم تقرأ ماكتبته بشكل جيد . ادعو القراء الى قراءة ماكتبته انا والتفسير الذي تضفيه انت على ما كتبته. انا اقول بسبب وجود طبقة عاملة رخيصة ومقموعة في الصين فان معدل الربح الذي يحققه الرأسمال المستثمر في الصين هو اعلى من الربح الذي يحققه راسمال مستثمر في الغرب. وهذا يؤدي الى سرعة تراكم الرأسمال في الصين والى انتقال الرأسمال اليها. انك تفسر هذا بانني اقول بان انتقال الرأسمال الى الصين هو سبب تراكم الرأسمال فيها لذا فانك تطالبني بالدليل على ان الرأسمال المنتقل من الغرب هو سبب الفائض التجاري الذي تحققه الصين او تركيا او كوريا. انا اقول ان المسالة الاساسية هي وجود طبقة عاملة رخيصة ومقموعة والتي تؤدي الى تراكم اسرع للرأسمال والى انتقال الرأسمال بينما انت تفسر هذا بان انتقال الرأسمال هي المسالة الاساسية. انا لااعتقد بان هذا الامر معقد الى هذه الدرجة بحيث يتطلب كل هذه التوضيحات.


27 - الاستاذ توما حميد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 8 / 23 - 12:54 )
بعد تحية الاستاذ الفاضل انور نجم الدين والاعتذار منه لمخاطبتكم
اسمحوا لي بالاضافة التاليه والتي ربما لا علاقه لها بالموضوع فاعتذر شاكرا لكم قبولها
ان صدام ومع اشتداد الحرب وقلة العائدات بالعمله الصعبه ورغبته بالحصول على قروض من الدول والبنك الدولي لتمويل الحرب اصدر قرار بتحويل العمال في القطاع الاشتراكي الى موظفين لانهم كما قال هم ابناء الثوره و لا نريد التمييز فالكل يخدم الوطن وتم تعين رئيس نقابات العمال وقتهااحمد محسن علوان الدليمي وكيل لوزارة الصناعه وان يكون فاضل محمود غريب رئيس للاتحاد الذي يمثل فقط العمال في القطاع الخاص الذي كان ضعيفا وقتها
وكانت هذه الخطوه الاولى التي تبعتها خطوات بيع معامل و مصانع القطاع الحكومي او ما تسمى بالخصخصه
تقبلوا احترامنا و تقديرنا لما تقدمون


28 - الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم
انور نجم الدين ( 2012 / 8 / 23 - 15:50 )
الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم

شكرا لمرورك ولملاحظاتك.

مع الاحترام

اخر الافلام

.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم


.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.




.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا


.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية




.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت