الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرس اسود

جواد الصالح

2012 / 8 / 21
الادب والفن


عرس اسود
الكل تفاجأ راح يسأل
من سرق المصباح ؟
ليس الامر كذلك
فالعرس كان بلا الوان
ولكن الاكليل كان اسود
والبدلة
وثياب النسوان
عن ماذا تتكلم؟
فرح يتلوى في الحي
ام مأتم؟
لا ادري
ففي الاثنين هوس وجنون
لكن الاول بدء
والاخر فقدان
لماذا العرس اسود
والطبول مسترخية تحت الوسادة
قالوا للعشق مواسم
وللحيتان اسرار
والان تنتحر الالوان
تعالوا نجلس نتفرج
نعيد الحسبة
ونسأل عما كان
في البدء
(كان على الاغوار ظلام)
والكون بلا سحر
بلا الوان
فعلام الضجة والحسرة
هذا اوان الجدب
وضياع الالوان
نعيد الكرة ام في الافق
تلوح اشارة
غبش يتثائب عند الفجر
همس يتخفى
طوفان يخرج من قرص الشمس
يطرق ابواب القرية
من شاهد منكم
عرس الامس
لا احد يجيب
الكل كانوا نيام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حيرة الالوان او تلاشيها
خليل احمد ابراهيم ( 2012 / 8 / 22 - 11:27 )
هل اصبح واقعنا عرس اسود ؟هل تداخلت الالوان لتستحيل خواء بعد ان يستوطن السواد كل مفاصل الحياة ؟ نص غريب فيه انتقالات بين واقع مرئي ينوء بقثل المأساة وترنيمة بعيدة تعود بنا لاصل الاشياء
هل هي مداخلة لسحب الواقع الى لحظة البدء
حين يشار الى العرس بفعل يتلوى وهو من الافعال التي تؤشر الحركة الممزوجه بالانفعال او الالم مدى الارتباك الحاصل في ثنايا الوعي فالتفريق بين العرس بالمصدر(بدأ)والماتم( فقدان) 0 جاء ليلتقط اخر نزوع نحو التماهي بين سيرورة الاحداث وبث الامل مهما ادلهمت وقائع الاشياء0
هل المفارقه بين اوان الجدب وانتحار الالوان من جهة وتثائب الغبش عند الفجر موطن لانطلاقه جديدة ؟
هل ماكان من رؤيا مجرد حلم دغدغ وعي الكاتب ليقول في النهايه من راى منكم العرس فكانت الطامة بان الكل نيام ؟
انتقالات تثير من الاسئلة اكثر ما تنثر من بذار الاجوبة قدتكون حيرة الكاتب فيما يجول حوله من انزياحات وتقاطعات جعلت من النص تهويمة قلقة في مفازات الحياة


2 - مفارقة تستحق التوقف والثناء
سامي الفرج ( 2012 / 8 / 27 - 08:51 )
ليس مألوفا ان يكون أكليل الزفاف أسودا
لكن كم هي العرائس التي زفت بثياب بيض فيما السواد يعتصر مشاعرها
حيث القلوب السوداء تحيطها
وسياط التخلف تجلدها في كل خطوة

كنت موفقا ... اتمنى ان يكون فقط شكل الزفاف هكذا لكنه ابيض الطالع عليك


3 - الاستاذ خليل شكرا
جواد الصالح ( 2012 / 8 / 27 - 10:20 )
الاستاذ خليل شكرا لهذه المداخلة على النص والتي تمثل قراءة شيقة اكسبته بعدا اخر ورؤية ربما كانت خجولة عند الكاتب لتجد لها مساحة شاسعة في تجلياتها عندك اتمنى ان تفيض علينا باستمرار بما يعزز افق التلقي والبحث في انهر القلق المتناثرة حولنا تحياتي


4 - متوهج الالوان
جواد الصالح ( 2012 / 8 / 27 - 10:29 )
الاستاذ سامي شكرا على مداخلتكم الثرة والتي زادت من وهج النص وتفاعله ولما اضفيتم عليه من انطلاقة ورؤية والتي توسمتم بها المفارقة الحاصلة في التنافر اللوني بين البياض الشكلي والسواد المعنوي
اما زفافي الاخير فما زال حتى هذه اللحظه متوهج الالوان تحياتي

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب