الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التراث وبلاغة التراتيل الشعبية في فضاءات رمضانية

منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين

2012 / 8 / 22
الادب والفن


السينمائي العراقي قيس الزبيدي
في ضيافة منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين

في إطار برنامجه خلال شهر رمضان ، إستضاف "منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين" يوم الجمعة 17 آب / أغسطس 2012 المخرج السينمائي العراقي الفنان قيس الزبيدي ، وبعد أن رحب رئيس المنتدى الصحفي عصام الياسري به وبالضيوف من الوسط العراقي والعربي والألماني ، تم عرض فيلمين تسجيليين من اخراجه تحت عنوان "رمضان ومدينة" ، امتازا بإعجاب الحضور واتساع رقعة الحوار بينهم وبين المخرج الزبيدي.
تخرج الفنان السينمائي قيس الزبيدي الذي تتصف تجربته السينمائية بالعمق والثراء الفنيين. من معهد الفيلم العالي في بابلسبرغ / ألمانيا ( دبلوم في المونتاج 1964. دبلوم في التصوير 1969). قام بمونتاج وإخراج العديد من الأفلام العربية الهامة في دمشق ولبنان وتونس وفلسطين وألمانيا ، واخرج مجموعة من الأفلام التسجيلية للمؤسسة العامة للسينما في دمشق وفي دائرة الثقافة والأعلام في منظمة التحرير الفلسطينية ، وحازت أفلامه على جوائز قيمة في مهرجانات عربية ودولية عديدة.
وكانت الجزيرة الوثائقية قد أنتجت 29 فيلما تحت عنوان "رمضان ومدينة" لبثها عند حلول شهر رمضان ، اخرج منها قيس الزبيدي فيلمين منفصلين ، احدهما عن مدينة دمشق والثاني عن مدينة طرابلس في لبنان ومدة كل منهما 45 دقيقة. والفيلمان يصوران الحياة اليومية لعائلتين سورية ولبنانية وما يترتب على الحياة اليومية للناس خلال مسيرة يوم رمضاني من الصباح االباكر حتى وقت الفطور وما يرافق ذلك من طقوس رمضانية دينية في ركب النهار الى أن يحل وقت السحور والتي تتشابه وتختلف من مدينة الى أخرى. ويتناول الفيلمان أيضا الطقوس المألوفة والإنشاد الديني وسهرات الحكواتي ورقص الملوي خصوصا في دمشق ، كما يجسدا العادات والطقوس الدينية والاجتماعية التي يمارسها الناس عادة في المدن العربية.
يقترب الفيلمان دون حذر وبشكل فريد من حدود ، التاريخ ، والربط بين الحياة اليومية وتشابك النسيج الاجتماعي ، الذي تعبر عنه التقاليد والعادات المشتركة ، أو المتناقضة. ويطرحان بشكل غير مباشر أسئلة الوجود والانتماء الديني والطبقي إن شئت.. وكان لاسلوب التصوير وايقاع الحركة وطبيعة المؤثرات الصوتية والموسيقية المرافقة ، دلالات متميّزة تشير إلى قدرة الفنان الزبيدي وخبرته.
أحدث العرض ردود فعل متباينة ، ففي الوقت الذي أشاد المخرج قحطان عبدالجليل بإمكانيات الزبيدي السينمائية وتجربته الفنية على المستوى العراقي والعربي ، كان له رأي ثانٍ لخصه بالقول: أتصور أن الفيلمين هما أقرب لعمل يخص مشروع السياحة بدل تناولهما لموضوعة طقوسية رمضانية تأسر المشاهد وتبعث فيه المتعة والاعجاب. أما الدكتور كاظم حبيب فقد أبدى إعجابه بالعملين من الناحية الفنية ، ألا أنه أضاف: يبدو لي أن المؤسسة المنتجة "الجزيرة الوثائقية" كانت تريد كما أجدها في طبيعة هذه الأفلام أن تؤكد على إرتباطها الديني وأضاف قائلاً: أن ما لمسته بأن المخرج قد ركز من خلال إختيار شخصياته ، على الطبقات البرجوازية ، فيما ابتعد عن مظاهر الحياة اليومية الصعبة للطبقات الفقيرة وأسلوبها في إحياء طقوس هذا الشهر المبارك ، التي نعرف أنها أكثر جاذبية ومتعة كونها تمتاز بالبساطة والعفوية والأرث الأصيل.
الجدير بالذكر أن الفنان الزبيدي قد كُلف للمشاركة بإخراج حلقتين تسجيليتين من "رمضان ومدينة" ضمن سلسلة حلقات تم تصويرها في أكثر من ثلاثين دولة قامت "الجزيرة الوثائقية" كمنتج ممول بإنتاجها بعد تعطيل مشروع تلفزيزني آخر كاد أن يؤدي بإلغاء برامج هامة أخرى.. وإذ كان هدف السلسلة التعريف بثقافات الشعوب ، عاداتها وتقاليدها ، وكيف يحتفل كل بطريقته بهذا الشهر ، فإن السيناريست قد خاض طويلاً بالنماذج والسلوكيات والتفاصيل غير الهامة ، مع غض النظر عن الاعتبارات التعبيرية كالأدوات والانفعالات والاحاسيس التي تبعثها هيمنة التراث وبلاغة التراتيل الشعبية مما جعل الكثير من المشاهد عنصرا دخيلا لا تخلو من المطاطية وفضاءات الملل والنفور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف


.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين




.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص


.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة




.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس