الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت

سامي العامري

2012 / 8 / 22
الادب والفن


هي صفوةُ النحلات
قد باهى بها الجبلُ
وتحلّقتْ من حولها الأعشاشُ والدَّغَلُ
يا أنت يا عسلُ
ضاقت بك السُّبُلُ !

***

يا حبيبي
يا جَوى قلبي وأكثرْ
يا صباحاً من تراتيلَ وسُكَّرْ
كيف أنت اليومَ
أو بالأمس أو بالغدِ ... ؟
لا أعلمُ ما الوقتُ بتاتاً حين تحضرْ !

***

وطني المزهرُ ... كالمعتادْ
سلبوه ,
أعادوهُ إلى مجدِ ثمودٍ أو عادْ !
إرَمٌ سرقوها
فاذهبْ للسوق السوداءِ
تجدْها قد بُنيتْ من
مليونَ عِمادْ !

***

إمرأةٍ تنوحْ
على فراغٍ لا يُرى
إلا على لحنِ انتحارها في دارها
بوجهها الصبوحْ
إمرأةٌ من شبقٍ ونارْ
كأنها سَدٌّ من الأحرارْ
يجهلُها العالَمُ
يرفضُها الظالمُ
يحسدُ الآثمُ
يخطبُها العالِمُ
يهوي وإياها إلى القرارْ

***

أسيرُ ولكنْ إلى أينْ ؟
هل أسيرُ لأغرقْ ؟
حذائي له شكلُ زورقْ ,
زورقَينْ

***

يا غادةَ الحقلِ لو عاملتِ باللينِ
واشتقتِ مثلي لوصلٍ في البساتينِ

يا غادةَ الحقلِ أنّى تعتريك تُقىً ؟
فهل أبيحكِ خيراتي لتؤذيني ؟

سُكْراً نشدتُ وأنتِ الكأسُ مترعةً
كما ادَّعيتِ لكنْ لا ترى عيني

وكم نويتُ ابتعاداً إنما قَدَرٌ ...
شتمتُ أرجوحةً أنأى وتُدنيني !!

***

أسألُكِ وكؤوسٌ
حولي
تتصادمُ
كاللحن الغامضْ
ما هذا الشيءُ الطائر فوقك
نحو جميع الأمكنةِ ؟
قمرٌ لامضْ ؟
هاتيه إذنْ
كي أعصرَهُ
نوميَّاً حامضْ !؟

***
أقصيدةَ الأحرار
أنت المُرتجى
في عالمٍ يزكو بِحِيلهْ
ولأنتِ أحرى بالعناق من الخطابات الهزيلهْ
كيف انتفى وطنٌ بلحظةَ غفلةٍ
فأعدتِه والقلبُ تحت الشمس
قبَّرةٌ بَليلهْ

***

إني حببتكِ دائماً فاهديني
سبُلَ الرشاد فأنتِ أنتِ يقيني
يا أنتِ قمراً تَوزَّعَ في دمي
والآن يُشرقُ في صلاةِ جبيني

***

ألمَحُكِ
تُطلِّين من الحافلةِ
كالقَمَريّةِ تتأوّهُ بالعنبِ
وأنا الكأسُ المتدليةُ
تقطرُ , تُقطرُ ,
حتى تتكاثفَ كالسُّحُبِ !

***

سَهَرٌ أم أرقُ ؟
لا أبالي طالما الشعرُ وأهلوه بقوا
كم أحبُّ الآن في دوحكِ لو أحترقُ !

***

أُساري القصيدةَ نجماً فلا تفزعي
وكوني الغمام يدور معي

***

لا لستُ آتي
في الفجر تحجبُني صَلاتي
ما ليْ أنا رئتانِ
بل ليْ غيمتانِ
وكم تخبَّأ فيهِما
مطرٌ يحنُّ إلى الشّتاتِ

***

كيف تمضي طلباً للكلأ المُعشَوشبِ الريّانِ
في تلك الطلولْ ؟
أيها الراعي
الذي في نايهِ ترعى حقولْ !

***

أفَقُلْتُ أنتَ حبيبي ؟
كلا
بل الحُبُّ المُعطَّرُ أنت في إجماله
وقيامةُ التوليبِ !

***

لا أُصدِّقْ
أهو طيرٌ أم تُرى كُمَّثرةٌ تصدح
في ركنٍ من الريحِ ؟
وما للخطو مثلَ الشطِّ يمتدُّ
وما للشطِّ مثلَ الخطوِ يخفقْ ؟

-------------
برلين
آب - 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال