الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول صدوعنا اللاهوتية

سامي العباس

2012 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


.
"من الصياد ولد الراعي . ومن راس الراعي خرجت الديانات السماوية . ثقافة القتل رافقت كل هذه التحولات"

ا يها الاصدقاء :
عندما تحدثت عن حجم المؤامرة لم اذهب الى اتهام طائفة او جماعة .الذي قصدته بكرة الثلج هو تنوعنا الديني والطائفي الذي لاعلاج له في المدى المنظور والذي يشكل كعب اخيل وحدتنا الوطنية . المؤامرة هي القدرة على توجيه السهم الى هذا المقتل . قرارالولايات المتحدة الامريكية بالاستثمار في الاسلام السياسي مبني على معرفة استشراقية عميقة بالصدوع اللاهوتية التي يمكن تحويلها الى خطوط تماس مشتعله بين الاديان او بين المذاهب . من هنا قبة الباط الامريكية للاخوان وللسلفية . ليس ماجرى فيما سمي بالربيع العربي خارج هذا التآمر الاستراتيجي على مجتمعات في العالم العربي احرزت تقدما وراكمت في اطار الدولة مستوى من الاندماج الوطني يسمح لمشروع استكمال مشروع الحداثة العربي ان يفلت من اكراهات الفضاء الثقافي التقليدي ومن التهديدات العسكرية الخارجية . لذلك فان تفكيك الجيوش الوطنية او تحطيمها بنزاعات داخلية كما يجري في سورية في- راس سلم الاولويات الامريكية . عندما تستيقظ القطاعات من المجتمع التي مرت على ذقنها المؤامرة بواسطة الورع الكاذب لشيوخ البترودولار. سنستطيع حينها قلب موازين القوى الداخلية لمصلحة بقاء الدولة السورية لكل ابنائها..وهذا مانتحدث فيه ونكتب من اجله . .
نحن في بلد انحازت نخبته العسكرية وليدة المؤسسة الاكثر حداثة نحو النموذج السوفييتي للتحديث . من جدل هذا الخيار مع معوقاته في البنيتين الطبقية و الثقافية تشكل المشهد الذي يبدو ملتبسا للبعض . نظامنا نظام راسمالية دولة استنفذ اغراضه لجهة تعميق التحول الراسمالي . وعلمانيتنا وقعت بين حبال التجاذب الطائفي فجيشت في مواجهتها الاكثرية السنية . نحن في لحظة استعصاء . خريطة الخروج منه اشبه بقراءة الفنجان . ربما علمانية مسلحة هي ما نحتاجه للصمود في وجه المد الوهابي .
لاشك أن الدوغما مشتركة بين الخطابات الأيديولوجية :الدينية والوضعية .غير أن الفارق بينهما يمثل بالمنظار التاريخي نقلة إلى الأمام .أن لانرى هذا الفارق بينهما سنصل الى العدمية . اللحظة الراهنة تمثل نكوصا إلى الخلف إذا كنا نرى الفارق بينهما ,ونرى التاريخ كسمت والتقد م كتراكم . بهذالمعنى فان الفئات من المجتمع التي تأثرت إلى هذا المستوى أو ذاك بهذه الأيديولوجية أو تلك من الأيديولوجيات الوضعيةهي من تشكل الحامل الإجتماعي لمواصلة التقدم باتجاه الدولة المدنية . لاشك أن بينها الكثير من الإختلاف على أي الطرق السالكة بإتجاه التقدم .لكنه خلاف لايفسد للود قضية . وغداً عندما تسكن العواطف الثائرة ويثوب الجميع إلى الرشد سنرى القليل من هذا الحامل الاجتماعي في الخندق الآخر . الشخص المستقل هو نتيجة أكثر منه أداة في اللحظة الراهنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز