الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء صداقي في هنغاريا

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 8 / 23
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


لقاء صداقي في هنغاريا
الصداقة من المعاني الجميلة في حياة الانسان وتعتبر قمة العلاقات الانسانية, وخاصة اذا بنيت على أساس روحي ولم تدنسها المصالح المادية. فالاصدقاء هم الركن الهادئ الحاني الذي يهرب اليه الانسان من وحشية وضجيج الحياة المادية الصاخبة, والصديق هو الملاذ الذي يلجأ اليه الانسان في الظروف الصعبة وما اكثرها في هذا العصر. كما ان هناك ميزة في الصداقة وهي الاختيار, فان الانسان لايستطيع ان يختار أخاه أو أباه ولاكنه يستطيع أن يختار صديقه وقد لا يكون الاختيار صائب دائما ولكنها تبقى ميزة. وتأخذ الصداقة منحى أجمل حين تكون بين مثقفين ينظرون للحياة نظرة واقعية متفائلة ويسعون الى ترك بصمات جميلة ومؤثرة في محيطهم والمجتمع. وقد اسعدني لقاء ثلة من الاصدقاء رجالنا ونسائا من المثقفين العراقيين في هنغاريا, لم يجتمعوا لأي غرض مادي أو سياسي وانما اجتمعوا للقاء بالاصدقاء والاحبة وفيهم شاعر كبير اعتذر عن أمسية ثقافية, كان راغبا جدا في اقامتها في بودابست, لانها ستأخذه سويعات من لقاء اصدقائه. اللطيف في هذه المجموعة أنها تنتمي الى قوميات متعددة ومذاهب متعددة ومدن عراقية متعددة وقد تكون مفاهيمها السياسية متعددة, وأتوا من بلدان متعددة فمنهم من أتى من بريطانيا ومنهم من أتى من كندا والآخر من أمريكا والبعض من الامارات, ولكن يجمعهم قاسمان مشتركان هما العراقية والصداقة. وكما هو معروف فان عمل الخير يفتح افاق طيبة فان هذا اللقاء أدى الى مزيد من العلاقات الصداقية, فانضم الى المجموعة شخص يقيم في هنغاريا حيث أأتلف مع المجموعة وقد يصبح عضوا فيها. الاعداد لهذا اللقاء قام به احد الاصدقاء الذي كان مقيما في هنغاريا وأعتقد كان له دور في اختيار مكان اللقاء وقد بذل جهود كبيرة بالاعداد المميز لانجاحه مما ترك اثار حسنة لدى الجميع, وقد ساهم هذا الاعداد مقترن بالطبيعة الخلابة لهنغاريا وطيبة شعبها على تشجيع المجموعة للوعد بالزيارة مرة أخرى. وكانت هناك مساهمة من ألمانيا من خلال صديق مشترك لانجاح اللقاء.
كان بودي أن أذكر الاسماء ولكني امتنعت لاني لم استشر الاخوة المعنيين عند كتابتي للمقال واترك لهم حرية الافصاح عن الاسماء أو عدمه.
أتمنى أن تعم مثل هذه اللقاءات وأن تكثر مثل هذه المجاميع وأن تعود العلاقات الانسانية بين العراقيين الى سابق عهدها حيث كانت تجمعنا المواطنة والعلاقات الاجتماعية المفعمة بالمودة وحب الخير للجميع.
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة