الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أجمل حرية الكلمة فى ظل ثورة جديدة

عبدالله صقر

2012 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


مناخ الحرية الذى كنا كلنا كشعب مصر ننتظره منذ أكثير من مئات السنين , هذا الجو اذى صنعناه بأيدينا وضحى من أجله شبابنا , وفى ظل الحراك السياسى الذى لم نشهده من قبل وفى غفلة من الزمن , نسمع أن هناك من يطالب بحجب حرية الرأى والتعبير لقناة الفراعين بمجرد أن هذه القناة تعبر عن رأيها , وبلا شك أنها كانت تعبر عن أراء شريحة من الشعب فى المجتمع تحت مظلة الحرية الممنوحة للمواطن بعد غياب الحرية هنا فى عهود ساءت أستخدام السلطة وحولتها لعهود تعسفية إستبدادية ..... فتم غلق القناة 45 يوما وتحويل صاحبها للتحقيق , كما طالت يد التحقيقات جريدة الدستور وهى التى تعبر عن رأى قطاع كبير من شعب مصر , وهى مهددة أيضا بالأغلاق , فى ظل ثورتنا التى نادت بحرية الكلمة وحرية الآنسان , كما طالت رئيس مجلس إدارتها التحقيق معه , وهذا كله مؤشرا خطيرا فى دولة الحريات الجديدة .وهذا إن دل إنما يدل على أن هناك مؤشرات خطيرة لحجب الرأى عن الطرف الاخر , كما يدل على أن هناك نوايا غير خالصة فى القلوب , وذلك عن طريق تصفية الحسابات , والتى كان شعبنا لا يرجوها بعد الثورة .

فهل دخلت ثورتنا المجيدة فى عصر تصفية الحسابات من الخصوم ؟ !
بالتأكيد هذا ليس فى مصلحة الوطن لآننا فى سنة أولى حرية ..... وليس فى سنة أولى تصفية حسابات , نحن لا نريد تأليب الناس على الثورة , حتى تكون فى المسار الذى نبتغيه لها ..... لآن الثورة قامت على دماء الشهداء ولا نريد لها ضحايا أكثر من ذلك , إن تصفية الحسابات يخبق خصوما وأعداء للثورة وهذا بالتأكيد ليس من صالح الوطن , حيث أننا نريد الآستقرار لثورتنا , ولا لخلق أعداء لها وأحقاد فى الصدور , نحن نريد تضافر الجهود من أجل أعلاء شأن مصر ., ومن أجل التنمية ورفاهية المواطن فى ظل وطن حر .

نريد اللحمة بين قطاعات الوطن , ولا نريد الفرقة وخلق صراعات , حيث أننا فى مزمن الحرية , وليس فى زمن تكميم الآفواه ...... أسوأ شئ هو أن نعيش فى وطن مكبلين الآيدى أو ان نعيش مكممين الآفواه كما كنا نعيش فى زمن الطغاة والمفسدين , ما أجمل أن نعيش فى حرية بعد أن كان الوطن كله عبارة عن سجن كبير, ما أجمل شعر بأنك أنسان حر تستطيع أن تقول كلمتك دون زوار فجر , ودون رقيب ولا حسيب .... وهذا هو الفرق بين دول العالم الحر ودول العالم المقهور , فالمواطن يشعر بالمهانة ةكأنه عامل سخرة عند مسؤوليه .

إننا ننشد من الرئيس مرسى الذى وضعنا فيه ثقتنا ألا يحجب فى عهده رأى أو كلمة , وأن يتقبل الرأى الآخر حتى لو كان فيه هجوما لآنه فى مصلحة الآوطان ..... نحن صنعنا ثورة وأخذناها أخذا من أنياب الآسد لنخطو خطوات نحو الحرية , والحرية هى التى ستصنع وطنا يرفف فيه رايات العز والآباء والثورة لم تخلق كى نصفى حساباتنا مع بعض , أو أنها ستسجن أصحاب لرأى والكلمة والثورة خلقت لتحرر كبت الحريات إلى زمن الحريات وأبداء الرأى فى صالح الوطن , إننا ننشد الحرية التى غابت عنا كثيرا , ننشدها مع رئيس عانى هو من غيابها أكثر من غيره , فالتكن الحرية هى الهدف الآسمى لثورتنا بعد أن عانينا جميعا تكميم الآفواه وتعتيم الآعين وتقييد الحريات .

إن ما أقصده هو أن نكون أكثر تعبيرا عما كنا فيه بزمن المفسدين , فهل نحاسب أصحاب الآقلام الحرة وأصحاب الرأى ونترك من يقومون بالبلطجة وترويع الناس من الآعلاميين فى مدينة الآنتاج الآعلامى ويخوفون أصحاب الكلمة الحرة حتى نترحم على زمن مبارك بأننا كنا نقول كل ما فى أنفسنا وصدورنا , والآن حجبت عنا الكلمة !!!
إن من أعاجيب هذا الزمن أننا نرى القاتل يقتل وتنفرج عليه ..... أو نرى أصحاب البلطجة المأجورون يعتدون ونشهدهم ولا نتحرك كى ننقذ الآبرياء من أعتدائهم , هل أصبحنا فى زمن الغاب !!! الذى أصبح القوى يأكل الضعيف !!! هل سنرجع لآيام القهر وحجب الحريات من جديد , أم نحن سوف تعود لنا حريتنا على يد الرئيس محمد مرسى وندخل من خلال عهده للحرية المفقودة منا منذ أزمان مضت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البريك العنابي.. طبق شعبي من رموز مدينة عنَّابة الجزائرية |


.. بايدن يعلن عن خطة إسرائيلية في إطار المساعي الأميركية لوقف ا




.. ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إثر العمليات الإسرائيلية في


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة




.. توسيع عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة برفح